‏من يُحبك
لا يستطيع توديعك مرة واحدة
سيعود كثيرًا
حتى يقول الوداع الأخير.

الإنتحار فكرة قديمة، جرب تكون شخص ينتبه
لأصغر التفاصيل وبنفس الوقت كتوم.

أحبك وأعرفُ بأنّه لا يبدو عليّ ذلك، عذابات
المرء يُصعب التصريح بها.

‏أحبك
‏رغمًا عن الصمت
‏الذي أصبح صوتًا جديدًا لي.

فلا أنا طرقتُ الباب، ولا أنت شعرت بي، ففتحت.

والذي سوّاك
إني متعَبٌ
مِنّي ومن
كيف ؟
وماذا ؟
ولِمَ
منّي ومن الدنيا
وروحي مُتعَبٌ يتوقُ للسَّمَاْ
لبدرٍ مُشرقٍ
يا كم وكم
بثثتُ له
وجعاً مُقفّىٰ
يا كم وكم
رافقته
في رحلةٍ روحيةٍ
وغفوتُ في حضنهِ
وصببتُ عِطري في نحرهِ
وهمستُ لحني
في أذنهِ
مُتعَبٌ يا بدرُ أنا
وروحي موجوعةٌ
فمتى
اللقاءَ فقد صارَ دمعُ عيني دَمَاْ ؟!


خالد القدسي.

آه لو يدري الانسان كم يصبح خفيفًا حين يتخلى عن الأشياء التي لم تعد تناسبه.

أثر ..

على مهلٍ 
تسيرُ خُطاك إليّ
بهرولةٍ  مهملة
أسير منك إليّ
ثمة مسافة خادعة
رسمت ملامح خُطانا
خطانا الكسِلة
في أول مُفترٓق
عانقت النعاس
المنسكب بلون الأرصفة الحافية
بلا  أقدام
سارت خُطانا
كظلٍ منسي !
-----
أحلام الكثيري

وحيدًا تُلاقيني الليالي بثُقلِها.

( كونك يمنيّ )

كـ يمنيّ بائسٍ عاش حياتهُ بين أنقاض الأحلام المستحيلة،
ستعيشُ حياتكَ بالركضِ نحو الوهم ..
ستمتلئُ حياتكَ بالأوهامِ المزخرفةِ كـ الحبِ، والأمل المدفون تحت الحدود ..
بين كُريّاتِ دمِكَ سيمتزج الشعور بالحبِ والأمل، وسيُعطي لك ذلك شعور بالنشوة،
شعور مرتبط زمنهُ بزمنِ إفاقتك من هذا الغباء،
ف الحب والأمل ليست إلا مسمياتٌ معدومة، نلجأ لها في محاولة الهربِ من بشاعة الأيام ..
كـ يمنيّ بائس ..
سيُحزنكَ أنك لا تعرف الاشياء، بل لا تَصِلُ إليها من الأساس،
حزنٌ يمنيٌّ سليط، يمارس ساديتهُ على قلبكَ، هناك حيث لا أحد يكترث لما حدثَ أو ما قد يحدث،
ستعيش ورأسك مكتظٌ بالأسئلة ..
ما سبب الوجود؟!!!
أهوَ الشقاء!! ام الحزن والتعاسة والتكرارية المخيفة للأيام؟!!!
وبين هذه وتلك ستجد نفسك تائه في دوامةٍ تأخذك إلى الجنون، ولن تجد الأجوبة.

أحمد القدسي.

وحيدًا كعادتي و كعادة الليل الطويل تلازمني أفكاره العبثية بالهروب، الهروب من كل شيء فهذا المكان لم يعد لديه متسعٌ لشاب حالِم، لم يعد هنالك ما يدفعك للاستمرارية كل شيء يركض بك نحو حافة الضياع، في بلد لا وقت فيه للأحلام لعنة هذا الوطن تطارد أحلامنا وكأن الحلم في هذا البلد جريمة،
متعبٌ أنا ولاشيء ينقذ هذا القلب المتعب حتى الكتابة لم تعد تجدي نفعًا، لقد كتبت الكثير والكثير من الكلمات ولكن لم اجد ما يصف ما انا عليه ..
كل هذه الشجاعة التي ابذلها يوميًا في مواجهة هذا الكم من المشاكل والاضطرابات بمفردي من دون انحناء أو تعب، هذه الحالة الصلبة التي لا تقبل الدهس او الانكسار، هذا الثبات الذي لا يحتمل فكره السقوط،
كل هذه القوه تجعلني اختنق،
تجعلني وحيد وصامت ومضطرب ...
اعتقد انه لم يكن من السهل عليّ يومًا ان أذرف الدموع مثل الجميع مهما كانت الأسباب كنت اريد فعل ذلك وبشدة، كنت أريد لداخلي النجاة من طوفان الهاوية هذا لكن كان هناك سد هائل من الكبرياء يقف على مشارف أجفاني
كان كل ذلك متعبًا لشاب لم يزل في العشرين عامًا مع كل هذه الخسائر والمواجهات وكأنه عجوز هرم في أواخر المائات
كان ذلك صعبًا.

أحمد.

‏"أودُّ أن أفر هاربًا صوب فجرٍ دائمٍ."
- هنري ميللر.

ما الفرق بين الرّغبة وَ الحُب؟

الرّغبة: حُبٌّ يَمْضي.

الحُب: رغبةٌ باقِيَة.

- بول بيلهود

‏ولكنيّ أسرفتُ في الكِتمان، حتىَ نسيتُ كيف أبوح.

لاشيء يمضي نحنُ نعتاد فقط.

"عَودَة"
.
.
أهلاً بعائدةٍ تُفتشُ عن قتيلٍ
ماتَ فيها قبل دهرينِ اشتياقا
أهلاً، أنرتِ القُربَ..
يُمكنُكِ المرورُ إلى قتيلكِ
من ممرّ الأُمنياتِ
تفضّلي:
خلفَ الحرائقِ
بعدَ ضاحيةِ الحنينِ
على اليمينِ
هناكَ مثواهُ الأخيرُ..
فأظهري حزناً عليهِ
وأظهري إشفاقا..
و لتعذريهِ إذا اقتربتِ ولم يَركْ..
هو لم يُرقْ دمعاً عليكِ
إذ انتبذتِ فراقا..
هوَ سالَ حتى أهدرَ الأحداقا
•
أهلاً بمولاةِ الغموضِ الواضحة..
خمّنتُ أنكِ لن تعودي
فانتقلتُ إلى غدي
وتركتُنا في الأمسِ ذكرى مالِحة
ماذا أتى بكِ من كهوفِ البارحة؟
أهلاً، أظنُّكِ لا تُريدينَ الحديثَ الآنَ
عن ذنبِ العطورِ الجارحة
أهلاً بعودتكِ الجديرةِ بالرّضا..
لكن بماذا سارحة؟
•
أهلاً بدائمةِ الحضورِ
المُستعيرةِ في الغيابِ ملامِحَ التشتيتِ..
إنّي أرى في صمتِ عينيكِ الحزينِ
بلاغةَ المَسكوتِ
هل أدركتنا لعنةُ التوقيتِ؟
أنا لم أُصَبْ إلا بحبِّكِ..
رُبّما عدلاً بما أبلَيْتِني، أُبليتِ
أنا لم أُصَبْ
عوفيتُ من عينيكِ..
لا عوفيتِ!
.
حذيفة_العرجي

أتسكعُ تحت أضواء المصابيح
و في جيوبي عناوينٌ مبلّلة
حانةٌ تطرِدُني الى حانة
و امرأة تشهيني بآخرى ،
أعض الكتب
أعض الشوارع
هذا الفمُ لا بد أن يلتهِمَ شيئاً
هذه الشفاه لا بد أن تنطبق على كأسٍ
او ثغر ،
أو حَجر
لم يجوّعني الله أو الحقولُ
بل جوعتني الشعاراتُ
و المناجلُ التي سبقتني الى السنابلْ،
أخرجُ من ضوضائي الى ضوضاء الأرصفة
أنا ضجِرٌ بما يكفي لأنّ أرميَ حياتي
لأي عابرِ سبيلٍ
و أمضي طليقًا
ضجرًا من الذكريات و الاصدقاء و الكآبة
ضجراً أو يائساً
كباخرةٍ مثقوبةٍ على الجرفِ
لا تستطيع الأقلاعَ أو الغرق

قد تهتُ
وانا أسيرُ
نحو ضفافك مُتعباً
من الدنيا
ومن هول السنين العِجافْ
أسير وأنا اتلو
كل تعاويذ الهوىٰ
وكل صلوات الزاهدين كي لا أخافْ
لكن
سرق المُحالُ عمري
وأمضيتُ السنين كالصمت مجهولاً
يطاردني الوهمُ
كأنني كنت رذيلةً
أداري الهوىٰ
واتلو صلاة الحب
في محراب العَفافْ !


خالد القدسي

اتلو صلاة الهوى بمفردي
وذاك البلبلُ يُرجّعُ أصداء الغناءْ
أنادي الروح
فتأتي
لتشعل في داخلي شهقةً
ويذوب
الطين في جسمي بنور السماءْ
غارقٌ في الصمتِ أنا
وفي حضرة الروح انوحُ درويشاً في طقوس الأولياءْ
ليس لهذا القلب
اذا ذاب من حرِ الهوىٰ
غير أن يفنىٰ ويفنىٰ كفَراشٍ في وهج الضياءْ
من أنت
يامن ايقظت في داخلي
شهوة الحب
وشهوة الرحيل من دار الفناءْ
وأحلْتني
من فرط سُكري
نجماً عاشقاً
وغدوتُ كأنني
في قِراب الغيم ماءْ ؟!


خالد القدسي