من يومين انفرج كرب بدأ معي منذ ما يقارب الست سنوات.. كرب دعوت الله طوال هذه السنوات الماضية أن يصرفه عني وأن يرفعه، وأن يبدل الحال لحال أفضل فأنعم بسكينة الفرج..
سبحان الله العظيم.. أقول الآن، وأنا التي طال انتظارها، وكثر تقلب نفسها بين حمد وتعب واصطبار وقوة وضعف وملل.. وأنا التي قضيت سنينا انتظارا لهذه اللحظة..
أول ما خطر على بالي عندما أتاني الخبر بانفراج كربي..
كيف كنت أثناء هذا الابتلاء الذي مر بي؟
قد مر.. وبقيت الصحيفة ملأى، إما برضاً رضيته عن ربي طوال هذه المدة، فكان بطاقة ذهبية ترفعني نحوه سبحانه..
إما بسخط وقنوط وكثرة شكوى من الحال، فامتلأت الصحيفة ذنوبا وسخطا..
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط..
كانت فرصة، وقد انقضت، وبقي أثرها في صحيفتي، فما عملت فيها؟
وتذكرت كلام علي رضي الله عنه لرجل يعزيه في ابنه: «إنَّك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور!» (التعازي؛ لأبي الحسن المدائني).
وكما قال ابن القيم رحمه الله:" إن للمحن آجالا وأعمارا كأعمار ابن آدم، لا بد وأن تنتهي".
فها قد انقضى أجلها، وانتهت ومضت، فكيف أنا بعدها؟ أخير مما كنت عليه قبلها أم أسوء.. نسأل الله العافية..
ثم تذكرت الحديث..
"يُؤتَى بأشدِّ الناسِ كان بلاءً في الدنيا من أهلِ الجنة ، يقول اصبغوهُ صبغةً في الجنةِ ، فيصبُغونهُ فيها صبغةً ، فيقولُ اللهُ عز وجلَ : يا ابنَ آدمَ هل رأيتَ بُؤْسا قط أو شيئًا تكرههُ ؟ فيقول : لا وعزَّتكَ ما رأيتُ شيئا أكرههُ قط ، ثم يُؤْتَى بأنعمِ الناسِ كان في الدنيا منْ أهلِ النارِ فيقول : اصبغوهُ فيها صبغةً ، فيقول : يا ابن آدمَ هل رأيت خيرا قطُّ ، قرَّةُ عينٍ قطُّ ؟ فيقول : لا وعزتك ما رأيتُ خيرًا قطُّ ، ولا قرَّةَ عينٍ قطُّ"
صدقا، في لحظة الفرج تلك، كانت تلك السنوات الست الماضية كلها كلحظة، لحظة مرت، تذكرتها كلها بجل تفاصيلها في لحظة.. وكأني ما رأيت بأسا قط، نسيت كل تعب، كل دموع وضيق وشدة.. كأن حياتي من أولها فرج وسرور.. سبحان الخالق..
فصدقا يتساءل الواحد منا في تلك اللحظة.. هل تستحق الدنيا أن يبيع المرء آخرته من أجلها؟
البلاء الذي مر وانقضى، هو كالدنيا التي ستمر وتنقضي، ثم في لحظة انقضائها سنتذكر حالنا أثناءها، هل عملنا ما يرضي ربنا فنستبشر ونحب لقاء الله.. أم عملنا بما يكره سبحانه فنبتئس ونتحسر ونكره لقاءه..
والبلاء يا إخوة الإسلام مار بألطاف الله..
لو قيل لي في بدايته سيدوم معك الأمر ست سنوات لربما مِتّ كمدا وحزنا ولما طاق قلبي ذلك..
ولكن السنين مضت بألطاف الله، ونحن أبناء اللحظة، نعيش كل لحظة بحالها، نحمل هم اللحظة التي نحن فيها ونكابد اللحظة بما فيها!
فلا يهلكنّ الواحد منا نفسه حسرة وتفكيرا فيما هو آت، فهذا من ظلم النفس وتحميلها ما لا تطيق، وإنما امضِ، وسلّم أمرك لربك..
هكذا شاء ربي أن يراني الآن، رضيت، ولأركز في هدفي "عبادته ونيل رضاه"
القدر ماض علي ولست محاسبة عليه، وسواء انشغلت به أم لا فهذا لن يغير قدري في شيء، اذا فلأركز فيما ينفعني ..
علّمني البلاء أيضا ألا ألتفت لعُسر الأسباب، فكل ما قُضيَ من حوائجي أثناءه كان كله في لحظات تنعدم فيها الأسباب، بل وربما كل الأسباب ضدي ولكن شاء من يقول للشيء كن فيكون.. فقُضيَ الأمر وتبددت كل الأسباب التي لا تساوي شيئا أمام مشيئة الله..
لولا فضل الله عز وجل، ثم ما عايشته في هذه السنوات الماضية لما وصلت قط لما أنا عليه اليوم.. فحمدا لله على ما مضى، ونسأل الله أن يرضينا بكل ما هو آت وأن يجعله لنا لا علينا..
أشعر وكأني كنت في حلَقة، وخرجت منها لعالم جديد.. عالم فيه من البلاء ما فيه بدوره، فهذا حال الدنيا لا تصفو لأحد، وقد جُبلت على الكدر.. فلا يصح تصوّر الفرح الخالص والاطمئنان الخالص بعد الفرج فليس هذا بحال الدنيا، وذاك حتى لا يحبط الواحد منا ..
وانما نجعل لحظات الفرج، لحظات استراحة نتقوى بها على ما هو آت، ونستخلص منها اليقين في أنه يجيب المضطر سبحانه ويكشف الضر.. فمهما عشنا من شدة في هذه الدنيا، فهو الصاحب سبحانه المعين السميع القريب..
وللحظة.. عند انقضاء أجل البلاء قبل بداية عشر رمضان، شعرت أني أمام اختبار جديد..
هل سأدعو ربي بنفس الإلحاح الذي كنت عليه من أجل قضاء حاجتي الدنيوية؟ أم أني سأكون ممن عبد الله على حرف! اذا قُضيت حاجته ولى مدبرا وانتكس..
أسأل الله لي ولكم الثبات، وأن يوفقنا سبحانه لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا من عتقائه في هذه العشر.. وأن يبلغنا ليلة القدر..
#خواطر
#لله_قلمي
سبحان الله العظيم.. أقول الآن، وأنا التي طال انتظارها، وكثر تقلب نفسها بين حمد وتعب واصطبار وقوة وضعف وملل.. وأنا التي قضيت سنينا انتظارا لهذه اللحظة..
أول ما خطر على بالي عندما أتاني الخبر بانفراج كربي..
كيف كنت أثناء هذا الابتلاء الذي مر بي؟
قد مر.. وبقيت الصحيفة ملأى، إما برضاً رضيته عن ربي طوال هذه المدة، فكان بطاقة ذهبية ترفعني نحوه سبحانه..
إما بسخط وقنوط وكثرة شكوى من الحال، فامتلأت الصحيفة ذنوبا وسخطا..
فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط..
كانت فرصة، وقد انقضت، وبقي أثرها في صحيفتي، فما عملت فيها؟
وتذكرت كلام علي رضي الله عنه لرجل يعزيه في ابنه: «إنَّك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القدر وأنت مأزور!» (التعازي؛ لأبي الحسن المدائني).
وكما قال ابن القيم رحمه الله:" إن للمحن آجالا وأعمارا كأعمار ابن آدم، لا بد وأن تنتهي".
فها قد انقضى أجلها، وانتهت ومضت، فكيف أنا بعدها؟ أخير مما كنت عليه قبلها أم أسوء.. نسأل الله العافية..
ثم تذكرت الحديث..
"يُؤتَى بأشدِّ الناسِ كان بلاءً في الدنيا من أهلِ الجنة ، يقول اصبغوهُ صبغةً في الجنةِ ، فيصبُغونهُ فيها صبغةً ، فيقولُ اللهُ عز وجلَ : يا ابنَ آدمَ هل رأيتَ بُؤْسا قط أو شيئًا تكرههُ ؟ فيقول : لا وعزَّتكَ ما رأيتُ شيئا أكرههُ قط ، ثم يُؤْتَى بأنعمِ الناسِ كان في الدنيا منْ أهلِ النارِ فيقول : اصبغوهُ فيها صبغةً ، فيقول : يا ابن آدمَ هل رأيت خيرا قطُّ ، قرَّةُ عينٍ قطُّ ؟ فيقول : لا وعزتك ما رأيتُ خيرًا قطُّ ، ولا قرَّةَ عينٍ قطُّ"
صدقا، في لحظة الفرج تلك، كانت تلك السنوات الست الماضية كلها كلحظة، لحظة مرت، تذكرتها كلها بجل تفاصيلها في لحظة.. وكأني ما رأيت بأسا قط، نسيت كل تعب، كل دموع وضيق وشدة.. كأن حياتي من أولها فرج وسرور.. سبحان الخالق..
فصدقا يتساءل الواحد منا في تلك اللحظة.. هل تستحق الدنيا أن يبيع المرء آخرته من أجلها؟
البلاء الذي مر وانقضى، هو كالدنيا التي ستمر وتنقضي، ثم في لحظة انقضائها سنتذكر حالنا أثناءها، هل عملنا ما يرضي ربنا فنستبشر ونحب لقاء الله.. أم عملنا بما يكره سبحانه فنبتئس ونتحسر ونكره لقاءه..
والبلاء يا إخوة الإسلام مار بألطاف الله..
لو قيل لي في بدايته سيدوم معك الأمر ست سنوات لربما مِتّ كمدا وحزنا ولما طاق قلبي ذلك..
ولكن السنين مضت بألطاف الله، ونحن أبناء اللحظة، نعيش كل لحظة بحالها، نحمل هم اللحظة التي نحن فيها ونكابد اللحظة بما فيها!
فلا يهلكنّ الواحد منا نفسه حسرة وتفكيرا فيما هو آت، فهذا من ظلم النفس وتحميلها ما لا تطيق، وإنما امضِ، وسلّم أمرك لربك..
هكذا شاء ربي أن يراني الآن، رضيت، ولأركز في هدفي "عبادته ونيل رضاه"
القدر ماض علي ولست محاسبة عليه، وسواء انشغلت به أم لا فهذا لن يغير قدري في شيء، اذا فلأركز فيما ينفعني ..
علّمني البلاء أيضا ألا ألتفت لعُسر الأسباب، فكل ما قُضيَ من حوائجي أثناءه كان كله في لحظات تنعدم فيها الأسباب، بل وربما كل الأسباب ضدي ولكن شاء من يقول للشيء كن فيكون.. فقُضيَ الأمر وتبددت كل الأسباب التي لا تساوي شيئا أمام مشيئة الله..
لولا فضل الله عز وجل، ثم ما عايشته في هذه السنوات الماضية لما وصلت قط لما أنا عليه اليوم.. فحمدا لله على ما مضى، ونسأل الله أن يرضينا بكل ما هو آت وأن يجعله لنا لا علينا..
أشعر وكأني كنت في حلَقة، وخرجت منها لعالم جديد.. عالم فيه من البلاء ما فيه بدوره، فهذا حال الدنيا لا تصفو لأحد، وقد جُبلت على الكدر.. فلا يصح تصوّر الفرح الخالص والاطمئنان الخالص بعد الفرج فليس هذا بحال الدنيا، وذاك حتى لا يحبط الواحد منا ..
وانما نجعل لحظات الفرج، لحظات استراحة نتقوى بها على ما هو آت، ونستخلص منها اليقين في أنه يجيب المضطر سبحانه ويكشف الضر.. فمهما عشنا من شدة في هذه الدنيا، فهو الصاحب سبحانه المعين السميع القريب..
وللحظة.. عند انقضاء أجل البلاء قبل بداية عشر رمضان، شعرت أني أمام اختبار جديد..
هل سأدعو ربي بنفس الإلحاح الذي كنت عليه من أجل قضاء حاجتي الدنيوية؟ أم أني سأكون ممن عبد الله على حرف! اذا قُضيت حاجته ولى مدبرا وانتكس..
أسأل الله لي ولكم الثبات، وأن يوفقنا سبحانه لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا من عتقائه في هذه العشر.. وأن يبلغنا ليلة القدر..
#خواطر
#لله_قلمي
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ - يَعْنِي أَحْمَدَ ابْنَ حَنْبَلٍ - وَذَكَرَ لَهُ الصِّدْقَ وَالإِخْلَاصَ؛ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: «بِهَذَا ارْتَفَعَ الْقَوْمُ».
Forwarded from شذا المحابر
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: تأملت أنفع الدعاء
فإذا هو:
سؤال العون على مرضاته.
المستدرك على الفتاوى | ج ١ ص١٧٥
وتحقيه في وصية النبي ﷺ لمعاذ ألا يدع دبر كل صلاة قول:
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
فألزمهما:
"اللهم أعني على ما يرضيك عني"
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
https://www.tg-me.com/abo_hoorl
فإذا هو:
سؤال العون على مرضاته.
المستدرك على الفتاوى | ج ١ ص١٧٥
وتحقيه في وصية النبي ﷺ لمعاذ ألا يدع دبر كل صلاة قول:
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
فألزمهما:
"اللهم أعني على ما يرضيك عني"
"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
https://www.tg-me.com/abo_hoorl
وَالإِخْلَاصُ فِي الْعِلْمِ يَقُومُ عَلَى أَرْبَعَةِ أُصُولٍ، بِهَا تَتَحَقَّقُ نِيَّةُ الْعِلْمِ لِلْمُتَعَلِّمِ إِذَا قَصَدَهَا:
الأَوَّلُ: رَفْعُ الْجَهْلِ عَنْ نَفْسِهِ؛ بِتَعْرِيفِهَا مَا عَلَيْهَا مِنَ الْعُبُودِيَّاتِ، وَإِيقَافِهَا عَلَى مَقَاصِدِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.
الثَّانِي: رَفْعُ الجَهْلِ عَنِ الخَلْقِ؛ بِتَعْلِيمِهِمْ وَإِرْشَادِهِمْ لِمَا فِيهِ صَلَاحُ دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ.
الثَّالِثُ: إِحْيَاءُ العِلْمِ، وَحِفْظُهُ مِنَ الضَّيَاعِ.
الرَّابِعُ: العَمَلُ بِالعِلْمِ.
خلاصة تعظيم العلم
الأَوَّلُ: رَفْعُ الْجَهْلِ عَنْ نَفْسِهِ؛ بِتَعْرِيفِهَا مَا عَلَيْهَا مِنَ الْعُبُودِيَّاتِ، وَإِيقَافِهَا عَلَى مَقَاصِدِ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ.
الثَّانِي: رَفْعُ الجَهْلِ عَنِ الخَلْقِ؛ بِتَعْلِيمِهِمْ وَإِرْشَادِهِمْ لِمَا فِيهِ صَلَاحُ دُنْيَاهُمْ وَآخِرَتِهِمْ.
الثَّالِثُ: إِحْيَاءُ العِلْمِ، وَحِفْظُهُ مِنَ الضَّيَاعِ.
الرَّابِعُ: العَمَلُ بِالعِلْمِ.
خلاصة تعظيم العلم
Forwarded from صهيل
قال يحيى عليه السلام:
«..وَآمركم بذكر الله كثيرًا، وإن مثل ذلك كمثل رجلٍ طلبه العدو سراعًا في أثره، فأَتى حصنًا حصينًا، فتحصن فيه، وإِن العبد أَحصن ما يكون من الشيطان إِذا كان في ذكر الله».
https://www.tg-me.com/SaheelAlkhail
«..وَآمركم بذكر الله كثيرًا، وإن مثل ذلك كمثل رجلٍ طلبه العدو سراعًا في أثره، فأَتى حصنًا حصينًا، فتحصن فيه، وإِن العبد أَحصن ما يكون من الشيطان إِذا كان في ذكر الله».
https://www.tg-me.com/SaheelAlkhail
قَالَ سُلَيْمَانُ الهَاشِمِيُّ: «رُبَّمَا أُحَدِّثُ بِحَدِيثٍ وَاحِدٍ وَلِي نِيَّةٌ، فَإِذَا أَتَيْتُ عَلَى بَعْضِهِ تَغَيَّرَتْ نِيَّتِي، فَإِذَا الْحَدِيثُ الوَاحِدُ يَحْتَاجُ إِلَى نِيَّاتٍ».
﴿قَالُوا۟ یَـٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَیِّنَةࣲ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِي ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِینَ ٥٣ إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَاكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوۤءࣲۗ قَالَ إِنِّي أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوۤا۟ أَنِّی بَرِيءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ ٥٤ مِن دُونِهِۦۖ فَكِیدُونِي جَمِیعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ ٥٥ إِنِّی تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّی وَرَبِّكُمۚ مَّا مِن دَاۤبَّةٍ إِلَّا هُوَ ءَاخِذُۢ بِنَاصِیَتِهَاۤۚ إِنَّ رَبِّی عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ ٥٦﴾ [هود ٥٣-٥٦]
معنى جلييييل سبحان من هو صراط مستقيم!
معنى جلييييل سبحان من هو صراط مستقيم!
للهِ قلمي ✒
﴿قَالُوا۟ یَـٰهُودُ مَا جِئۡتَنَا بِبَیِّنَةࣲ وَمَا نَحۡنُ بِتَارِكِي ءَالِهَتِنَا عَن قَوۡلِكَ وَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِینَ ٥٣ إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَاكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوۤءࣲۗ قَالَ إِنِّي أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوۤا۟ أَنِّی بَرِيءࣱ مِّمَّا…
لتسبيحة واحدة تخرج من أعماق قلبي وأنا أقرأ هذه المعاني الجليلة وأتلذذ بها.. أحب إلي وأرجى لي عند ربي من ألف تسبيحة أقولها بقلب لاهٍ..
كَانَ أَبُو الوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ - أَحَدُ أَذْكِيَاءِ العَالَمِ مِنْ فُقَهَاءِ الحَنَابِلَةِ - يُنْشِدُ وَهُوَ فِي الثَّمَانِينَ:
مَا شَابَ عَزْمِي وَلَا حَزْمِي وَلَا خُلُقِي ...
وَلَا وَلَائِي وَلَا دِينِي وَلَا كَرَمِي
وَإِنَّمَا أَعْتَاضَ شَعْرِي غَيْرَ صِبْغَتِهِ ...
وَالشَّيْبُ فِي الشَّعْرِ غَيْرُ الشَّيْبِ فِي الهِمَمِ
مَا شَابَ عَزْمِي وَلَا حَزْمِي وَلَا خُلُقِي ...
وَلَا وَلَائِي وَلَا دِينِي وَلَا كَرَمِي
وَإِنَّمَا أَعْتَاضَ شَعْرِي غَيْرَ صِبْغَتِهِ ...
وَالشَّيْبُ فِي الشَّعْرِ غَيْرُ الشَّيْبِ فِي الهِمَمِ
إِنَّ كُلَّ عِلْمٍ نَافِعٍ مَرَدُّهُ إِلَى كَلَامِ اللَّهِ وَكَلَامِ رَسُولِهِ ﷺ، وَبَاقِي
العُلُومِ: إِمَّا خَادِمٌ لَهُمَا، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ مَا تَتَحَقَّقُ بِهِ الخِدْمَةُ، أَوْ أَجْنَبِيٌّ
عَنْهُمَا، فَلَا يَضُرُّ الجَهْلُ بِهِ.
وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عِيَاضٍ اليَحْصُبِيِّ فِي كِتَابِهِ «الإِلْمَاعُ»:
العِلْمُ فِي أَصْلَيْنِ لَا يَعْدُوهُمَا ...
إِلَّا المُضِلُّ عَنِ الطَّرِيقِ اللَّاحِبِ
عِلْمُ الكِتَابِ وَعِلْمُ الآثَارِ الَّتِي ...
قَدْ أُسْنِدَتْ عَنْ تَابِعٍ عَنْ صَاحِبِ
وَقَدْ كَانَ هَذَا هُوَ عِلْمُ السَّلَفِ - عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللَّهِ -، ثُمَّ كَثُرَ الكَلَامُ بَعْدَهُمْ فِيمَا لَا يَنْفَعُ، فَالعِلْمُ فِي السَّلَفِ أَكْثَرُ، وَالكَلَامُ فِيمَنْ بَعْدَهُمْ أَكْثَرُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ: العِلْمُ اليَوْمَ أَكْثَرُ أَوْ فِيمَا تَقَدَّمْ؟؛ فَقَالَ: «الكَلَامُ اليَوْمَ أَكْثَرُ، وَالعِلْمُ فِيمَا تَقَدَّمَ أَكْثَرُ».
خلاصة تعظيم العلم
العُلُومِ: إِمَّا خَادِمٌ لَهُمَا، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ مَا تَتَحَقَّقُ بِهِ الخِدْمَةُ، أَوْ أَجْنَبِيٌّ
عَنْهُمَا، فَلَا يَضُرُّ الجَهْلُ بِهِ.
وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عِيَاضٍ اليَحْصُبِيِّ فِي كِتَابِهِ «الإِلْمَاعُ»:
العِلْمُ فِي أَصْلَيْنِ لَا يَعْدُوهُمَا ...
إِلَّا المُضِلُّ عَنِ الطَّرِيقِ اللَّاحِبِ
عِلْمُ الكِتَابِ وَعِلْمُ الآثَارِ الَّتِي ...
قَدْ أُسْنِدَتْ عَنْ تَابِعٍ عَنْ صَاحِبِ
وَقَدْ كَانَ هَذَا هُوَ عِلْمُ السَّلَفِ - عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللَّهِ -، ثُمَّ كَثُرَ الكَلَامُ بَعْدَهُمْ فِيمَا لَا يَنْفَعُ، فَالعِلْمُ فِي السَّلَفِ أَكْثَرُ، وَالكَلَامُ فِيمَنْ بَعْدَهُمْ أَكْثَرُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ: العِلْمُ اليَوْمَ أَكْثَرُ أَوْ فِيمَا تَقَدَّمْ؟؛ فَقَالَ: «الكَلَامُ اليَوْمَ أَكْثَرُ، وَالعِلْمُ فِيمَا تَقَدَّمَ أَكْثَرُ».
خلاصة تعظيم العلم
Forwarded from 🍃الزبرقان- رجل مسلم 🌕
عن كعب الأحبار قال:
يُنادي يوم القيامة منادي أن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام، يُعطون أجورهم بغير حساب.
(الجامع لابن وهب).
يُنادي يوم القيامة منادي أن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام، يُعطون أجورهم بغير حساب.
(الجامع لابن وهب).
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ أَعْرَابِيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قال: حُبُّ الله ورَسُولِه، قال: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».
[متفق عليه.]
[متفق عليه.]
لِكُلِّ مَطْلُوبٍ طَرِيقٌ يُوصِلُ إِلَيْهِ، فَمَنْ سَلَكَ جَادَّةَ مَطْلُوبِهِ أَوْقَفَتْهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ عَدَلَ عَنْهَا لَمْ يَظْفَرْ بِمَطْلُوبِهِ، وَإِنَّ لِلْعِلْمِ طَرِيقًا مَنْ أَخْطَأَهَا ضَلَّ وَلَمْ يَنَلِ المَقْصُودَ، وَرُبَمَا أَصَابَ فَائِدَةً قَلِيلَةً مَعَ تَعَبٍ كَثِيرٍ.
وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الطَّرِيقَ بِلَفْظٍ جَامِعٍ مَانِعٍ مُحَمَّدُ مُرْتَضَى بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّبِيدِيُّ - صَاحِبُ «تَاجِ العَرُوسِ» -؛ فِي مَنْظُومَةٍ لَهُ تُسَمَّى
«أَلْفِيَّةَ السَّنَدِ»، يَقُولُ فِيهَا:
فَمَا حَوَى الغَايَةَ فِي أَلْفِ سَنَهْ ...
شَخْصٌ فَخُذْ مِنْ كُلِّ فَنْ أَحْسَنَهُ
بِحِفْظِ مَتْنِ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ ...
تَأْخُذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحِ
فَطَرِيقُ العِلْمِ وَجَادَّتُهُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَمْرَيْنِ، مَنْ أَخَذَ بِهِمَا كَانَ مُعَظَّمًا لِلْعِلْمِ؛ لِأَنَّهُ يَطْلُبُهُ مِنْ حَيْثُ يُمْكِنُ الوُصُولُ إِلَيْهِ:
فَأَمَّا الْأَمْرُ الأَوَّلُ: فَحِفْظُ مَتْنٍ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ، فَلَا بُدَّ مِنْ حِفْظِهِ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَنَالُ العِلْمَ بِلَا حِفْظٍ فَإِنَّهُ يَطْلُبُ مُحَالًا.
وَالمَحْفُوظُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ هُوَ الْمَتْنُ الجَامِعُ لِلرَّاجِحِ؛ أَيالمُعْتَمَدُ عِنْدَ أَهْلِ الفَنِّ.
وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي: فَأَخْذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحٍ، فَتَفْزَعُ إِلَى شَيْخٍ تَتَفَهَّمُ عَنْهُ مَعَانِيَهُ، يَتَّصِفُ بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ:
وَأَوَّلُهُمَا: الإِفَادَةُ، وَهِيَ الأَهْلِيَّةُ فِي العِلْمِ؛ فَيَكُونُ مِمَّنْ عُرِفَ بِطَلَبِ العِلْمِ وَتَلَقِّيهِ حَتَّى أَدْرَكَ، فَصَارَتْ لَهُ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ فِيهِ.
وَالأَصْلُ فِي هَذَا: مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ» بِإِسْنَادٍ قَوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ».
وَالعِبْرَةُ بِعُمُومِ الخِطَابِ، لَا بِخُصُوصِ الْمُخَاطَبِ، فَلَا يَزَالُ مِنْ مَعَالِمِ العِلْمِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ يَأْخُذَهُ الخَالِفُ عَنِ السَّالِفِ.
أَمَّا الوَصْفُ الثَّانِي فَهُوَ النَّصِيحَةُ، وَتَجْمَعُ مَعْنَيَيْنِ اثْنَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: صَلَاحِيَةُ الشَّيْخِ لِلاقْتِدَاءِ بِهِ، وَالْاهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِ وَدَلَّهِ وَسَمْتِهِ.
وَالْآخَرُ: مَعْرِفَتُهُ بِطَرَائِقِ التَّعْلِيمِ، بِحَيْثُ يُحْسِنُ تَعْلِيمَ المُتَعَلِّمِ، وَيَعْرِفُ مَا يَصْلُحُ لَهُ وَمَا يَضُرُّهُ، وَفْقَ التَّرْبِيَةِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا الشَّاطِبِيُّ فِي «المُوَافَقَاتِ».
خلاصة تعظيم العلم
وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الطَّرِيقَ بِلَفْظٍ جَامِعٍ مَانِعٍ مُحَمَّدُ مُرْتَضَى بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّبِيدِيُّ - صَاحِبُ «تَاجِ العَرُوسِ» -؛ فِي مَنْظُومَةٍ لَهُ تُسَمَّى
«أَلْفِيَّةَ السَّنَدِ»، يَقُولُ فِيهَا:
فَمَا حَوَى الغَايَةَ فِي أَلْفِ سَنَهْ ...
شَخْصٌ فَخُذْ مِنْ كُلِّ فَنْ أَحْسَنَهُ
بِحِفْظِ مَتْنِ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ ...
تَأْخُذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحِ
فَطَرِيقُ العِلْمِ وَجَادَّتُهُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَمْرَيْنِ، مَنْ أَخَذَ بِهِمَا كَانَ مُعَظَّمًا لِلْعِلْمِ؛ لِأَنَّهُ يَطْلُبُهُ مِنْ حَيْثُ يُمْكِنُ الوُصُولُ إِلَيْهِ:
فَأَمَّا الْأَمْرُ الأَوَّلُ: فَحِفْظُ مَتْنٍ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ، فَلَا بُدَّ مِنْ حِفْظِهِ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَنَالُ العِلْمَ بِلَا حِفْظٍ فَإِنَّهُ يَطْلُبُ مُحَالًا.
وَالمَحْفُوظُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ هُوَ الْمَتْنُ الجَامِعُ لِلرَّاجِحِ؛ أَيالمُعْتَمَدُ عِنْدَ أَهْلِ الفَنِّ.
وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي: فَأَخْذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحٍ، فَتَفْزَعُ إِلَى شَيْخٍ تَتَفَهَّمُ عَنْهُ مَعَانِيَهُ، يَتَّصِفُ بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ:
وَأَوَّلُهُمَا: الإِفَادَةُ، وَهِيَ الأَهْلِيَّةُ فِي العِلْمِ؛ فَيَكُونُ مِمَّنْ عُرِفَ بِطَلَبِ العِلْمِ وَتَلَقِّيهِ حَتَّى أَدْرَكَ، فَصَارَتْ لَهُ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ فِيهِ.
وَالأَصْلُ فِي هَذَا: مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ» بِإِسْنَادٍ قَوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ».
وَالعِبْرَةُ بِعُمُومِ الخِطَابِ، لَا بِخُصُوصِ الْمُخَاطَبِ، فَلَا يَزَالُ مِنْ مَعَالِمِ العِلْمِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ يَأْخُذَهُ الخَالِفُ عَنِ السَّالِفِ.
أَمَّا الوَصْفُ الثَّانِي فَهُوَ النَّصِيحَةُ، وَتَجْمَعُ مَعْنَيَيْنِ اثْنَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: صَلَاحِيَةُ الشَّيْخِ لِلاقْتِدَاءِ بِهِ، وَالْاهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِ وَدَلَّهِ وَسَمْتِهِ.
وَالْآخَرُ: مَعْرِفَتُهُ بِطَرَائِقِ التَّعْلِيمِ، بِحَيْثُ يُحْسِنُ تَعْلِيمَ المُتَعَلِّمِ، وَيَعْرِفُ مَا يَصْلُحُ لَهُ وَمَا يَضُرُّهُ، وَفْقَ التَّرْبِيَةِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا الشَّاطِبِيُّ فِي «المُوَافَقَاتِ».
خلاصة تعظيم العلم
وَصَبْرُ العِلْمِ نَوْعَانِ:
أَحَدُهُمَا: صَبْرٌ فِي تَحَمُّلِهِ وَأَخْذِهِ؛ فَالْحِفْظُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَالْفَهْمُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَحُضُورُ مَجَالِسِ العِلْمِ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَرِعَايَةُ حَقِّ الشَّيْخِ تَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَالنَّوْعُ الثَّانِي: صَبْرٌ فِي أَدَائِهِ وَبَثِّهِ وَتَبْلِيغِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَالْجُلُوسُ لِلْمُتَعَلِّمِينَ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَإِفْهَامُهُمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَاحْتِمَالُ زَلَّاتِهِمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَفَوْقَ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ مِنْ صَبْرِ العِلْمِ؛ الصَّبْرُ عَلَى الصَّبْرِ فِيهِمَا، وَالثَّبَاتُ عَلَيْهِمَا.
خلاصة تعظيم العلم
أَحَدُهُمَا: صَبْرٌ فِي تَحَمُّلِهِ وَأَخْذِهِ؛ فَالْحِفْظُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَالْفَهْمُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَحُضُورُ مَجَالِسِ العِلْمِ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَرِعَايَةُ حَقِّ الشَّيْخِ تَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَالنَّوْعُ الثَّانِي: صَبْرٌ فِي أَدَائِهِ وَبَثِّهِ وَتَبْلِيغِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَالْجُلُوسُ لِلْمُتَعَلِّمِينَ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَإِفْهَامُهُمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَاحْتِمَالُ زَلَّاتِهِمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَفَوْقَ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ مِنْ صَبْرِ العِلْمِ؛ الصَّبْرُ عَلَى الصَّبْرِ فِيهِمَا، وَالثَّبَاتُ عَلَيْهِمَا.
خلاصة تعظيم العلم
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
التعليقات معظمها من نساء يثنين على حكمة الشيخ.
وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.
توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].
قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".
فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.
فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.
التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.
هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.
وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.
قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).
ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).
وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.
توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].
قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".
فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.
فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.
التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.
هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.
وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.
قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).
ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).
وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
مرتبة التحديث : وهو الالهام، وهو ما أعطي عمر رضي الله عنه..
الكثير منا يتمنى لو يكون ملهما، يعني يلهمه الله من عنده بالحق ويبصر الحق...
عمرنا ما تصورنا ان مرتبة الصديقية أعظم من مرتبة التحديث التي هي الالهام الذي أعطى الله عز وجل لعمر!
الصديق مستغنٍ بالاتباع عن الالهام!
ما أعمقه من معنى...
يعني تصور انك بشدة اتباعك للدين وللسنة قد تصل لمرحلة أفضل من مرحلة الالهام!
وانك باتباعك للحق خير حالا ممن أُلهمه!
سبحااان الله العظيم...
الكثير منا يتمنى لو يكون ملهما، يعني يلهمه الله من عنده بالحق ويبصر الحق...
عمرنا ما تصورنا ان مرتبة الصديقية أعظم من مرتبة التحديث التي هي الالهام الذي أعطى الله عز وجل لعمر!
الصديق مستغنٍ بالاتباع عن الالهام!
ما أعمقه من معنى...
يعني تصور انك بشدة اتباعك للدين وللسنة قد تصل لمرحلة أفضل من مرحلة الالهام!
وانك باتباعك للحق خير حالا ممن أُلهمه!
سبحااان الله العظيم...
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي كِتَابِهِ «مَدَارِجِ السَّالِكِينَ»:
«أَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ، وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ».
«أَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ، وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ».
قِيلَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: قَدِ اسْتَنْبَطْتَ مِنَ الْقُرْآنِ كُلَّ شَيْءٍ، فَأَيْنَ المُرُوءَةُ فِيهِ؟،
فَقَالَ: «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرُ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾، فَفِيهِ المُرُوءَةُ، وَحُسْنُ الْأَدَبِ،
وَمَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ».
فَقَالَ: «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرُ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾، فَفِيهِ المُرُوءَةُ، وَحُسْنُ الْأَدَبِ،
وَمَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ».