Telegram Web Link
صحيح أنهم أحرص الناس على حياة،
لكنهم يحبون تقتيل الناس..

ومن عجيب ما قرأت من تدبرات، أن من فرط اقتران اسم هؤلاء بالقتل، فإنه عندما أخبرنا الوحي بقتل ابن آدم آخاه ، ولم يكن هناك بنو إسرائيل، قال رب العزة بعدها مباشرة ((( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)))
سبحان الله..

ومن أجل ذلك أقول لك لا تعول كثيرا على أن يتوقف القوم ، فوكأني بهم قد فتحت شهيتهم لقتل الناس جميعا، خاصة بعد أن رأوا رأي العين أنا هاهنا قاعدون، نتكلم عن انتصاراتنا وجثث إخواننا تحللت ولم تجد من يكرمها بدفن..
الخالة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الشعوب الإسلامية على قلب واحد ومن يتصدرون ما هم الا حثالة من العلمانيين والوطنجيين والمداخلة المدعومين من الحكومات المتصهينة
قال الله تعالى: ﴿لِكَيلا تَأسَوا عَلى ما فاتَكُم وَلا تَفرَحوا بِما آتاكُم وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُختالٍ فَخورٍ﴾ [الحديد: ٢٣]

وأخبر الله عبادَه بذلك لأجل أن تتقرَّرَ هذه القاعدة عندهم، ويبنوا عليها ما أصابهم من الخير والشرِّ؛ فلا يأسَوْا، ويحزنوا على ما فاتهم، مما طَمِحَتْ له أنفسُهم وتشوَّفوا إليه؛ لعلمِهِم أنَّ ذلك مكتوبٌ في اللوح المحفوظ، لا بدَّ من نفوذه ووقوعه؛ فلا سبيل إلى دفعِهِ، ولا يفرحوا بما آتاهم الله فرحَ بَطَرٍ وأشَرٍ؛ لعلمهم أنَّهم ما أدركوه بحولهم وقوَّتهم، وإنَّما أدركوه بفضل الله ومنِّه، فيشتغلوا بشكر مَنْ أولى النِّعم ودفع النِّقم، ولهذا قال: ﴿واللهُ لا يحبُّ كلَّ مختالٍ فخورٍ﴾؛ أي: متكبِّر فظٍّ غليظٍ معجبٍ بنفسه فخورٍ بنعم الله ينسبها إلى نفسه وتُطغيه وتُلهيه؛ كما قال تعالى: ﴿وإذا أذَقْناه رحمةً منَّا قال إنَّما أوتيتُهُ على علم بَلْ هي فتنةٌ﴾.

- تفسير السعدي
من آثار "العلمنة" في النظر للأسرة؛ تعامل كثير من الزوجات، والأزواج أيضًا، بنفسية المُضحي .. الغريب أن هذا في الغالب ما يكون مبنيًا على خيالات وأحلام موهومة؛ بمنطق “لو كنت… لكان… لكني تركت هذا كله لأجل الزواج”، كأن الأسرة “مقبرة” دفنا فيها آمالنا العريضة!

هذه النفسية وهذا المنطق ناتج عن تمحور الإنسان حول ذاته وآماله وأحلامه.. وغياب فكرة الاستخلاف وحقيقة وجود الإنسان على الأرض، وضمور الغاية من وجوده وهي توحيد الله عز وجل وتعبيد الناس لرب العالمين.. فَقد البوصلة باختصار.

فيتصور المتوهم؛ أن الأسرة والإنجاب والذرية والتربية كلها أمور رغم أهميتها؛ لا توازي في قيمتها قيمة الشهادة العالية، أو المهنة العظيمة، أو الشهرة الكبيرة أو السفر والهجرة.. فترك ذلك كله لأجل الأسرة؛ “تضحية” تستحق التقدير والتعظيم ويُنتظر تثمينها!

مع أن الأصل عكس ذلك، فأعظم نعمة يمتن الله بها على الإنسان وتستلزم شكره عز وجل؛ بعد الإسلام هي الزواج!
تأمل كيف ختم تعالى قوله: "ومن آياته أن خلقَ لكم من أنفسكُم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودةً ورحمة" بقوله: "إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون".. قال المفسرون؛ من أجل ما في نظام الزواج من نِعم ودلائل تستلزم التوحيد لكن لا يُدركها إلا من تفكر وتدبر..

ومنه تُدرك لمَ كان الصحابة يُكثرون من الزواج والإنجاب، حتى أنك تجد صحابيًا واحدًا مثل أنس بن مالك رضي الله عنه له أكثر من مائة ولد، وصحابية واحدة مثل عاتكة بنت زيد رضي الله عنها تزوجت أربعة من كبار الصحابة، كلما مات أحدهم تزوجها آخر، وفي الجملة لا تكاد تجد صحابيًا واحدًا إلا وله أكثر من زوجة وزوجتين..

أحد أعظم معاني الشريعة وانعكاسات الدين في النفوس؛ “الاستخلاف”، وإذا كانت “ذات الإنسان” هي الفكرة المركزية في العلمانية، وغايتها إشباع اللذة؛ فإن "الطاعة" هي الفكرة المركزية في الشريعة وغايتها تحقيق الاستخلاف والعبودية والتوحيد.

شِرعة
﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَشۡتَرِی لَهۡوَ ٱلۡحَدِیثِ لِیُضِلَّ عَن سَبِیلِ ٱللَّهِ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲ وَیَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ لَهُمۡ عَذَابࣱ مُّهِینࣱ﴾ [لقمان ٦]

ولَمّا كانَ فَطْمُ النَّفْسِ عَنِ الشَّهَواتِ. أعْظَمَ هُدًى قائِدٍ إلى حُصُولِ المُراداتِ، وكانَ اتِّباعُها الشَّهَواتِ أعْظَمَ قاطِعٍ عَنِ الكَمالاتِ، وكانَ في خِتامِ الرُّومِ أنَّ مَن وقَفَ مَعَ المَوْهُوماتِ عَنْ طَلَبِ المَعْلُوماتِ مَطْبُوعٌ عَلى قَلْبِهِ، وكانَ ما دَعا إلَيْهِ الكِتابُ هو الحِكْمَةَ الَّتِي نَتِيجَتُها الفَوْزُ، وما دَعا إلَيْهِ اللَّهْوُ هو السَّفَهُ المُضادُّ لِلْحِكْمَةِ، بِوَضْعِ الأشْياءِ في غَيْرِ مَواضِعِها، المُثْمِرُ لِلْعَطَبِ، قالَ تَعالى مُعَجِّبًا مِمَّنْ يَتْرُكُ الجِدَّ إلى اللَّهْوِ، ويَعْدِلُ عَنْ جَوْهَرِ العِلْمِ إلى صِدْقِ السَّهْوِ، عاطِفًا عَلى ما تَقْدِيرُهُ: فَمِنَ النّاسِ مَن يَتَحَلّى بِهَذا الحالِ فَيَرْقى إلى حَلَبَةِ أهْلِ الكَمالِ: ﴿ومِنَ﴾ ويُمْكِنُ أنْ يَكُونَ حالًا مِن فاعِلِ الإشارَةِ. أيْ أُشِيرُ إلى آياتِ الكِتابِ الحَكِيمِ حالَ كَوْنِهِ هُدًى لِمَن ذَكَرَ والحالُ أنَّ مِن ﴿النّاسِ﴾ الَّذِينَ هم في أدْنى رُتْبَةِ الإحْساسِ، لَمْ يَصِلُوا إلى رُتْبَةِ أهْلِ الإيمانِ، فَضْلًا عَنْ مَقامِ أُولِي الإحْسانِ.

ولَمّا كانَ التَّقْدِيرُ: مَن يَسِيرُ بِغَيْرِ هَذا السَّيْرِ، فَيَقْطَعُ نَفْسَهُ عَنْ كُلِّ خَيْرٍ، عَبَّرَ عَنْهُ بِقَوْلِهِ: ﴿مَن يَشْتَرِي﴾ [أيْ] غَيْرَ مُهْتَدٍ بِالكِتابِ ولا مَرْحُومٍ بِهِ ﴿لَهْوَ الحَدِيثِ﴾ أيْ ما يُلْهِي مِنَ الأشْياءِ المُتَجَدِّدَةِ الَّتِي تَسْتَلِذُّ فَيَقْطَعُ بِها الزَّمانَ مِنَ الغَناءِ والمُضْحِكاتِ وكُلِّ شَيْءٍ لا اعْتِبارَ فِيهِ، فَيُوصِلُ النَّفْسَ بِما أوْصَلَها إلَيْهِ مِنَ اللَّذَّةِ إلى مُجَرَّدِ الطَّبْعِ البَهِيمِيِّ فَيَدْعُوها إلى العَبَثِ مِنَ اللَّعِبِ كالرَّقْصِ ونَحْوِهِ مُجْتَهِدًا في ذَلِكَ مُعْمِلًا الخَيْلَ في تَحْصِيلِهِ بِاشْتِراءِ سَبَبِهِ، مُعْرِضًا عَنِ اقْتِناصِ العُلُومِ وتَهْذِيبِ النَّفْسِ بِها عَنِ الهُمُومِ والغُمُومِ، فَيَنْزِلُ إلى أسْفَلِ سافِلِينَ كَما عَلا الَّذِي قَبْلَهُ بِالحِكْمَةِ إلى أعْلى عِلِّيِّينَ - قالَ ابْنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما: نَزَلَتْ في رَجُلٍ اشْتَرى جارِيَةً تُغَنِّيهِ لَيْلًا ونَهارًا، وقالَ مُجاهِدٌ: في شِرى القِيانِ والمُغَنِّينَ والمُغَنَّياتِ، وقالَ ابْنُ مَسْعُودٍ اللَّهْوُ الغِناءُ، وكَذا قالَ ابْنُ عَبّاسٍ وغَيْرُهُ.

ولَمّا كانَ مِنَ المَعْلُومِ أنَّ عاقِبَةَ هَذِهِ المَلاهِي الضَّلالُ، بِانْهِماكِ النَّفْسِ في ذَلِكَ، لِما طُبِعَتْ عَلَيْهِ مِنَ الشَّهْوَةِ لِمُطْلَقِ البِطالَةِ، فَكَيْفَ مَعَ ما يُثِيرُ ذَلِكَ ويَدْعُو إلَيْهِ مِنَ اللَّذاذَةِ، فَتَصِيرُ أسِيرَةَ الغَفْلَةِ عَنِ الذِّكْرِ، وقَبِيلَةَ الإعْراضِ عَنِ الفِكْرِ، وكانَ المُخاطَبُ بِهَذا الكِتابِ قَوْمًا يَدَّعُونَ العُقُولَ الفائِقَةَ، والأذْهانَ الصّافِيَةَ الرّائِقَةَ قالَ تَعالى: ﴿لِيُضِلَّ﴾ مِنَ الضَّلالِ والإضْلالِ عَلى القِراءَتَيْنِ، ضِدَّ ما كانَ عَلَيْهِ المُحْسِنُونَ مِنَ الهُدى ﴿عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ﴾ أيِ الطَّرِيقِ الواضِحِ الواسِعِ المُوصِلِ إلى رِضى المَلِكِ الأعْلى المُسْتَجْمِعِ [لِصِفاتِ] الكَمالِ والجَلالِ والجَمالِ الَّتِي هم مُقِرُّونَ بِكَثِيرٍ مِنها، مُنَبِّهًا لَهم عَلى أنَّ هَذا مُضِلٌّ عَنِ السَّبِيلِ ولا بُدَّ، وأنَّ ذَلِكَ بِحَيْثُ لا يَخْفى عَلَيْهِمْ، فَإنْ كانَ مَقْصُودًا لَهم فَهو ما لا يَقْصِدُهُ مَن لَهُ عِدادٌ في البَشَرِ، وإلّا كانُوا مِنَ الغَفْلَةِ وسُوءِ النَّظَرِ وعَمى البَصِيرَةِ بِمَنزِلَةٍ هي دُونَ ذَلِكَ بِمَراحِلَ.

نظم الدرر للبقاعي — البقاعي (٨٨٥ هـ)
عن ابن حميد، قال: ثنا الحكم، قال: ثنا عمرو بن قيس، قال: كان لقمان عبدا أسود، غليظ الشفتين، مصفح القدمين، فأتاه رجل، وهو في مجلس أناس يحدّثهم، فقال له: ألست الذي كنت ترعى معي الغنم في مكان كذا وكذا؟ قال: نعم، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، والصمت عما لا يعنيني.

مقتبس من تفسير الطبري
عن ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي الأشهب، عن خالد الربعي، قال: كان لقمان عبدا حبشيا نجارا، فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاة، فذبحها، قال: أخرج أطيب مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء الله، ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة، فذبحها، فقال: أخرج أخبث مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، فقال له مولاه: أمرتك أن تخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجتهما، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما، فقال له لقمان: إنه ليس من شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا.

مقتبس من تفسير الطبري
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ القتْبَاني، عَنْ عُمَر مَوْلَى غُفرَة قَالَ: وَقَفَ رَجُلٌ عَلَى لُقْمَانَ الْحَكِيمَ فَقَالَ: أَنْتَ لُقْمَانُ، أَنْتَ عَبْدُ بَنِي الْحِسْحَاسِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ رَاعِي الْغَنَمِ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: أَنْتَ الْأَسْوَدُ؟ قَالَ: أَمَا سَوَادِي فَظَاهِرٌ، فَمَا الَّذِي يُعْجِبُكَ مِنْ أَمْرِي؟ قَالَ: وَطءْ النَّاسِ بسَاطك، وغَشْيُهم بَابَكَ، وَرِضَاهُمْ بِقَوْلِكَ. قَالَ: يَا بْنَ أَخِي إِنْ صَغَيتَ إِلَى مَا أَقُولُ لَكَ كُنْتَ كَذَلِكَ. قَالَ لُقْمَانُ: غَضِّي بَصَرِي، وَكَفِّي لِسَانِي، وَعِفَّةُ طُعْمَتِي، وَحِفْظِي فَرَجِي، وَقَوْلِي بِصِدْقٍ، وَوَفَائِي بِعَهْدِي، وَتَكْرِمَتِي ضَيْفِي، وَحِفْظِي جَارِي، وَتَرْكِي مَا لَا يَعْنِينِي، فَذَاكَ الَّذِي صَيَّرَنِي إِلَى مَا تَرَى.

مقتبس من تفسير ابن الكثير
سورة لقمان
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا ابْنُ نُفَيل، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ رَبَاح، عَنْ رَبِيعَةَ، عَنْ(١٣) أَبِي الدَّرْدَاءِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ يَوْمًا -وذُكرَ لُقْمَانُ الْحَكِيمُ -فَقَالَ: مَا أُوتِيَ مَا أُوتِيَ عَنْ أَهْلٍ وَلَا مَالٍ، وَلَا حَسَبٍ وَلَا خِصَالٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ رِجْلًا صَمْصَامة سِكِّيتًا، طَوِيلَ التَّفَكُّرِ، عَمِيقَ النَّظَرِ، لَمْ يَنَمْ نَهَارًا قَطُّ، وَلَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ يَبْزُقُ وَلَا يتنخَّع، وَلَا يَبُولُ وَلَا يَتَغَوَّطُ، وَلَا يَغْتَسِلُ، وَلَا يَعْبَثُ وَلَا يَضْحَكُ، وَكَانَ لَا يُعِيدُ مَنْطِقًا نَطَقَهُ إِلَّا أَنْ يَقُولَ حِكْمَةً يَسْتَعِيدُهَا إِيَّاهُ أَحَدٌ، وَكَانَ قَدْ تَزَوَّجَ وَوُلِدَ لَهُ أَوْلَادٌ، فَمَاتُوا فَلَمْ يَبْكِ عَلَيْهِمْ. وَكَانَ يَغْشَى السُّلْطَانَ، وَيَأْتِي الْحُكَّامَ، لِيَنْظُرَ وَيَتَفَكَّرَ وَيَعْتَبِرَ ،فَبِذَلِكَ أُوتِيَ مَا أُوتِيَ.

مقتبس من تفسير ابن الكثير
سورة لقمان
#لا_يعرف_الحليم_إلا_في_الغضب

• قال بعض الحكماء: ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن:
لا يعرف الجواد إلا في العسرة.
ولا يعرف الشجاع إلا في الحرب.
ولا يعرف الحليم إلا في الغضب.

من يدعي الحلم أغضبه لتعرفه ** لا يعرف الحلم إلا ساعة الغضب

• ومن فقد الغضب في الأشياء المغضبة، حتى استوت حالتاه قبل الإغضاب وبعده؛ فقد عدم من فضائل النفس الشجاعة، والأنفة، والحمية، والغيرة، والدفاع، والأخذ بالثأر.

لأنها خصال مركبة من الغضب، فإذا عدمها هان بها، ولم يكن لبقاء فضائله في النفوس قيمة، ولا لوفور حلمه موقع.

#قال_بعضهم.. إذا كان الحلم يؤدي إلى فساد، بأن كان المحلوم عليه لئيمًا يزداد شره مع الحلم، فالجهل معه أحسن، لأنه يردعه عن الشر والتمادي فيه.

• قال بعض الحكماء: العفو يفسد من اللئيم بقدر إصلاحه من الكريم.

• قال أبو الطيب:
من الحلم أن تستعمل الجهل دونه ** إذا اتسعت في الحلم طرق المظالم

• فالحكيم يضع كل شيء في المحل اللائق به، فلا يعامل الكريم معاملة اللئيم ولا بالعكس، فإن هذا فيه ضرر عظيم، ويخل في منصب الشخص، ويحط من قدره، ويدل على ضعف عقله، وأنه لا يحسن أن ينزل الناس منازلهم.

• ويقول أبو الطيب في ذلك:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته ** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

فوضع الندا في موضع السيف بالعلا ** مضر كوضع السيف في موضع الندا

"موارد الظمآن لدروس الزمان" عبد العزيز السلمان
عن بشر الحافي رحمه الله : كان الثوري عندنا إمام الناس وعنه قال سفيان في زمانه كأبي بكر وعمر في زمانهما.

عن سفيان ابن عيينة رحمه الله : أصحاب الحديث ثلاثة ابن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه.

و قال الإمام أحمد رحمه الله : أتدري من الإمام؟ الإمام سفيان الثوري لا يتقدمه أحد في قلبي.
ar_Ta3theem_AlElm.pdf
1.2 MB
خلاصة تعظيم العلم
قال عمر بن الخطاب الله - وهو يعظُ النَّاسَ:
"إنه لا عُذرَ لأحدٍ عند الله بعد البيِّنة بضلالةٍ ركبها حسبها هُدًى، ولا في هُدًى تركه حَسِبَه ضَلالةً ؛ قد تَبَيَّنَتِ الأُمور ، وثبتتِ الحُجَّة، وانقطعَ العُذر."

رواه ابن شبة في أخبار المدينة والخطيب في الفقيه والمتفقه (۱/ ۳۸۳) بإسناده عن عن الأوزاعي
عن ابن عباس قال :
"القدر نظام التوحيد، فمن وحد الله سبحانه وكذَّب بالقدر كان تكذيبه للقدر نقضًا للتوحيد، ومن وحد الله وآمن بالقدر كانت العروة الوثقى."

السنة لعبد الله (۹۰۲) ، والشريعة» (٤٥٦).
عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ الْجُمَحِيِّ , قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُلْتَمَسَ الْعِلْمُ عِنْدَ الْأَصَاغِرِ» . قَالَ مُوسَى:

قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: الْأَصَاغِرُ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ.

[شرح اصول الاعتقاد للالكائي]
من عرف طريقًا موصلة إلى الله ثم تركها، وأقبل على إرادته، وراحاته، وشهواته ولذاته؛ وقع في آبار المعاطب، وأودع قلبه سجون المضايق، وعُذب في حياته عذابًا لم يعذبه أحدًا من العالمين.
فحياته عجز وغم وحزن.
وموته كمد وحسرة، ومعاده أسف وندامة.
قد فرط عليه أمره!
وشُتِّت عليه شمله!
وأحضرت نفسه الغموم والأحزان!
فلا لذة الجاهلين، ولا راحة العارفين!
يستغيث فلا يُغاث، ويشتكي فلا يُشكى، قد ترحلت أفراحه، وسروره مدبرةً.
وأقبلت آلامه وأحزانه، وحسراته مقبلة.
قد أبدل بأنسه وحشةً، وبعزه ذلاً، وبغناه فقرًا، وبجمعيته تشتتًا.
ـ ابن القيم
Forwarded from ناصيتي بيدك
عن مطرف بن عبد الله، قال: «لقاء إخواني أحب إلي من لقاء أهلي؛ أهلي يقولون: يا أبي، يا أبي، وإخواني يدعون الله لي بدعوة، أرجو فيها الخير».

عن مطرف أيضا يقول: «ما تحاب قوم قط في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه، فذُكر ذلك للحسن، فقال: صدق.

عن مالك بن أنس: «كم من رجل يحب أن يلقى أخاه وأن يزوره، فيمنعه من ذلك الشغل أو الأمر يعرض، عسى الله أن يجمع بينهما في دار لا فرقة فيها، ثم يقول مالك: وأنا أسأل الله أن يجمع بيننا وبينكم في ظل طوبى ومستراح العابدين.

(الزهد لأحمد).
عند الحنفية
إذا دفعَ رجلٌ رجلا في النهر؛ فابتلت أعضاء وضوئه بلا نية منه صح له الوضوء.

ولو وقف الرجل تحت المطر وابتلت أعضاء وضوئه صح له الوضوء ولو لم ينوه، لأن النية مستحبة عند الحنفية في الوضوء ولا تشترط.

و هذا من أبطل الباطل، ولهذا إختلف أصحاب الشافعي في جواز الصلاة خلف الحنفي

قال أبو إسحاق المروزي: وصلاة المنفرد أحب إليَّ من الصلاة خلف الحنفيِّ؛ لأنه لا يرى الترتيب واجبًا في الطهارة، ولا النية، ولا يرى وجوب الأركان

البيان للعمراني

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انما الأعمال بالنيات
فتجب النية و النية محلها القلب

#أهل_الرأي
#شافعيات
2024/11/05 11:28:36
Back to Top
HTML Embed Code: