Telegram Web Link
قد يعشق المرء من لا مال في يده
و يكره القلب من في كفه الذهب
ما قيمة الناس إلا في مبادئهم
لا المال يبقى و لا الألقاب و الرُتب
زنا رجل محصن من بني إسرائيل، وحكمه في التوراة: الرجم حتى يموت.
ولكن هذا الرجل كان قريبا لملك لهم، فأخر ذلك الملك عنه حد الرجم.
وبعد فترة؛ زنا رجل آخر من عامة الناس وكان محصنا، فأراد ذلك الملك أن ينزل به حكم الله الذي أنزله في التوراة وهو: (الرجم)، فتجمهر الناس وامتنعوا أن يسلموا صاحبهم للملك، وقالوا له لن تأخذ هذا إلا بعد أن تنزل الحكم بمن هو من أهلك أولا، فاصطلحوا بينهم أن يبدلوا حكم الله، وأحدثوا عقوبة مبتدعة من عندهم فيها تخفيف للحكم (الجلد، التجبيه)
والتجبيه: أن يركِبوا الزناة حمارا قفاهما متقابلين!

ولما كان عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حدثت واقعة زنا في اليهود. وقد علموا أن حكم الله في ذلك المحصن هو الرجم. ولكن هؤلاء القوم الذين أدمنوا التلاعب بدينهم، قالوا: نذهب إلى هذا النبي - يقصدون الرسول صلى الله عليه وسلم- فإنه نبي بعث بتخفيف، فإن أفتانا بفتيا دون الرجم قبلناها، واحتججنا بها عند الله وقلنا: (فتيا نبي من أنبيائك)!

فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه، فقالوا: يا أبا القاسم، ما تقول في رجل وامرأة زنيا؟ -يعنون منهم اليهود - فلم يكلمهم الرسول كلمة، حتى أتى بيت مِدْراسهم (بيت يتدارسون فيه التوراة)، فقام على الباب فقال: أنشدُكم بالله الذي أنـزل التوراة على موسى، ما تجدون في التوراة على من زنى إذا أحصن؟
قالوا: يحمّم ويجبَّه ويجلد. وسكت شابٌّ منهم.
فلما رأى النبي سكوته؛ كرر عليه النشدة.
فقال ذلك الشاب: اللهم إذ نشدتَنا، فإنا نجد في التوراة الرجْمَ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: فما أوّل ما ارْتَخَصْتم أمر الله!
[ للتفصيل: انظر تفسير الطبري، الآية (٤٤) من سورة المائدة].

الشاهد: لقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من هذه الأمة من سيتبعون سنن من قبلنا من اليهود والنصارى حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه وراءهم!

وقد أخبرنا الله عز وجل عن تشابه قلوب المنافقين والمرجفين والكافرين مع قلوب أمثالهم ونظرائهم من قبلهم، يرددون ذات الشبهات، ويلوكون ذات الإفك والبهتان بقلوب وألسنة متشابهة ولو طال الدهر بينهم!

أليس بيننا الآن من يرد أحكام الله، ويكره ما أنزل، ويبيع دينه زلفى يبتغي بها وجه اليهود والنصارى ويخطب ود الكافرين؟!

أليس بيننا من يحاول تأويل أحكام الله ويتعسف في اختراع المعاني لتوافق أهواء سلطة الثقافة الكفرية الغالبة، لما يجد في نفسه من الحرج من أحكام الله؟!

في هذا أمرنا الله عز وجل أن لا نرهب الناس، وأن نفرده وحده بالخشية فهو أحق بها، فلا نجد في أنفسنا حرجا من حكمه، فنسلم له تمام التسليم، وأن لا نخشاهم في تبيين ما أنزل، ولا في الحكم به، وأن لا نخف بأس أولياء الشيطان، ولا محاججة الذين ظلموا منهم وما يسوقونه من شبهات مردودة وحجج داحضة.
ومن تدبر الآيات التي نهانا - عز وجل - فيها عن خشية الناس، وأمره إيانا بأن نفرده عز وجل بالخشية؛ حصل له الفهم والخير العميم.

(فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).

(فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).

(فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).

(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

#تشابهت_قلوبهم

احمد اسماعيل
سنن نجهلها..
ــــــــــــــــ

- الدعاء لمن أقرضك : عن عبد الله بن أبي ربيعة قال:"استقرض مني النبي ﷺ أربعين ألفا؛ فجاءه مال، فدفعه إلي، وقال: بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء".(حسن رواه النسائي في الصغرى).

- الدعاء لمن أزال عنك أذى : عن عمرو بن أخطب قال: "استسقى رسول الله ﷺ فأتيته بإناء فيه ماء وفيه شعرة فرفعتها فناولته فنظر إلي ﷺ فقال: اللهم جمله".(صحيح رواه ابن حبان).

- المشي حافيا أحيانا : عن فضالة بين عبيد قال :"كان رسول الله ﷺ يأمرنا أن نحتفي أحيانا". (صحيح رواه أبو داود).

- ذكر مهجور بعد الأذان : عن عائشة، أن رسول اللهٍ ﷺ كان إذا سمع المؤذن يتشهد، قال:"وأنا، وأنا". (صحيح رواه أبو داود).
قلت : فإذا قال المؤذن (أشهد أن لا إله إلا الله. وأشهد أن محمدا رسول الله) ترد عليه وأنا وأنا.

- تخليل أصابع الرجل بالخنصر : عن المستورد بن شداد قال: "رأيت رسول الله ﷺ إذا توضأ يخلل أصابع رجليه بخنصره".(صحيح رواه أحمد).
[الخنصر] أصغر أصابع اليد.

- ضرب الوجه بالماء عند الوضوء، عن ابن عباس، قال:"دخل علي علي بيتي، فدعا بوضوء، فجئنا بقعب يأخذ المد أو قريبه، حتى وضع بين يديه، وقد بال، فقال: يا ابن عباس، ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: بلى، فداك أبي وأمي. قال: " فوضع له إناء، فغسل يديه، ثم مضمض، واستنشق، واستنثر، ثم أخذ بيديه فصك بهما وجهه..".(حسن رواه أحمد).

- الذكر بعد الانتهاء من تلاوة القرآن : عن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما جلس رسول الله ﷺ مجلسا قط ، ولا تلا قرآنا، ولا صلى صلاة ، إلا ختم ذلك بكلمات ، قالت: فقلت: يا رسول الله، أراك ما تجلس مجلسا ، ولا تتلو قرآنا، ولا تصلي صلاة إلا ختمت بهؤلاء الكلمات؟ قال:نعم، من قال خيرا ختم له طابع على ذلك الخير، ومن قال شرا كن له كفارة : سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك".(صحيح رواه النسائي).

- البدء بالرجل اليمنى عند الانتعال وباليسرى عند النزع، قال رسول الله ﷺ :"إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشمال، ليكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع".(متفق عليه).

- معاودة السلام إن حال بينك وبين صاحبك حاجز،قال رسول الله ﷺ :"إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو جدار أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه". (صحيح رواه أبو داود).

- الاستنثار لمن قام من الليل، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا استيقظ أحدكم من منامه فتوضأ ، فليستنثر ثلاثا ، فإن الشيطان يبيت على خيشومه".(البخاري). وهذا عام توضأ أو لم يتوضأ.

- قراءة سورة العصر عند الافتراق : عن أبي مدينة الدارمي قال :"كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر : والعصر إن الإنسان لفي خسر، ثم يسلم أحدهما على الآخر".(صحيح رواه الطبراني).

- قراءة سورة الكافرون قبل النوم : عن نوفل الأشجعي رضي اللّه عنه قال " قال لي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم : اقرأ : قل يا أيها الكافرون ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك ".(صحيح رواه أبو داود).

- الجنب إن أراد النوم له تيمم أحيانا، عن عائشة:"ن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أجنب فأراد أن ينام توضأ أو تيمم".(حسن رواه البيهقي).
والله من وراء القصد.
(قاسم اكحيلات).
قال #ثابت_البناني - رحمه الله -:

"طوبى لمن ذكر ساعة الموت، وما أكثر عبد ذكر الموت إلا رؤي ذلك في عمله".

📚 #حلية_الأولياء ٣٢٦/٢.

« جماليّات السلَف »
https://www.tg-me.com/jmalyat_alsalf
قال #عبدالله_بن_المبارك - رحمه الله -:

"أفضل الزهد إخفاء الزهد".

📚 #الزهد لابن أبي الدنيا (١٠٣)

« جماليّات السلَف »
https://www.tg-me.com/jmalyat_alsalf
الواحد كان محتاج جرعة بهلوانية ليضحك قليلا صدقا.

هؤلاء الأغبياء والله حالهم مضحك وغريب

يعني هم يقرون بأن الموسيقى "تُدخل النار" إذا أكثر منها الواحد، ولذلك يعملون على إدخاله النار بها، وبالتالي فهي حرام
بس لا لحظة! هم يقومون بهذا كرد فعل على تركه الموسيقى لأنها ليست حرام، ولأنهم غاضبون منه كونه حرمها!
أين المنطق أنا لا أراه.

سبحان الله صدقا الغباء أعيا من يداويه.

ذكروني بطفولتي، حيث أخبرتني أمي -حتى تنهاني عن التصفير- أن التصفير يجلب الشيطان، وأخبروني أيضا ان الإستعاذة من الشيطان تحرقه.
فكنت أقعد وأصفر وأستعيذ بعدها، حتى أحرق أكبر عدد ممكن من الشياطين لاخلص الناس منهم :)

أشعر أن عقول هؤلاء الناس مشابهة لعقلي حينها، هزلت.
﴿مُهۡطِعِینَ مُقۡنِعِی رُءُوسِهِمۡ لَا یَرۡتَدُّ إِلَیۡهِمۡ طَرۡفُهُمۡۖ وَأَفۡـِٔدَتُهُمۡ هَوَاۤءࣱ﴾ [إبراهيم ٤٣]

يالَعظمة الأسلوب!
يقول ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى :
إن طلب الدعاء جائز ولكنه خلاف الأولى والأفضل بالمسلم ، إذ الأولى أن يتوجه إلى الله مباشرة ، ولا يتعرض لسؤال المخلوقين بأدنى شيء ولو بالدعاء ، واستدل على ذلك بأدلة :
1- عموم الأدلة التي تنفر من سؤال الخلق ، وتدعو إلى الاستغناء بالله عز وجل ، فالمسألة مهما صغرت فيها نوع ذل ، والمسلم لا يتذلل إلا لله تعالى .
2- يخشى أن يكون سؤال الدعاء من الناس سببا لاتخاذ الوسائط بين الخالق والمخلوق ، وأساس عقيدة التوحيد يقوم على نفي الوسائط والشفعاء ، والتعلق برب الأسباب سبحانه وتعالى .
ولكنه رحمه الله استثنى ما إذا كان طالب الدعاء قد قصد بطلبه الدعاء من غيره أن ينتفع ذلك المطلوب منه بتأمين الملائكة على دعائه ، فيتحقق لطالب الدعاء حينئذ فضل الدعاء أولا ، وأجر نفع المطلوب منه بتأمين الملائكة ودعائها له ثانيا .
ينظر : " مجموع الفتاوى " (1/181-193) .
وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء" (24/261) :
"طلب الدعاء وطلب الرقية مباحان، وتركهما والاستغناء عن الناس وقيامه بهما لنفسه أحسن".

قال إبراهيم النخعي ـ رحمه الله ـ :
" كانوا يجلسون ويتذاكرون العلم والخير ثم يتفرقون ، لا يستغفر بعضهم لبعض ، ولا يقول : يا فلان ادع لي " . رواه ابن أبي خيثمة في كتاب "العلم" (36) .
من الأمور التي أجدها كثيرا، أني كلما شكوت لمخلوق، ضَعُفت شكواي لخالقي، والله المستعان.
وكلما كتمت في نفسي وما توجهت بحاجتي سوى لخالقي، كان دعائي أشد افتقارا وإلحاحا وذلا..
حتى أني لأظن أحيانا أني ربما حُرمت الإجابة لأني شكوت للناس أكثر من شكواي لله! غفر الله لنا.

حين يشكو المرء لصديق، وهذا طيب وليس بمذموم شرعا، لكن يجب أن يكون كدرجة ثانية بعد الشكوى لله عز وجل، لأنك حين تفرغ ما في نفسك للصاحب، تكون النفس وكأنها أفرغت أغلب طاقتها في الشكوى لبشر فقير لا يملك لك شيء! والحرقة التي تحكي بها الأمر أول مرة ليست هي نفسها التي ترويه بها ثانيا، فتوجه لخالقك بدايةً، وفرغ طاقتك في سجدة طويلة، أو جلسة خالية مفعمة باليقين، سترى العجائب، لكنك مقصر وفاقد للبوصلة..


صراحةً كلما استغنينا عن الخلق كلما كان خيراً لنا، صديقك الحميم نفسه إن أكثرت عليه الشكوى ملّ منك وابتعد، وتبدأ مع الوقت تشعر بالخجل من اللجوء إليه في كل مرة، فهو في الأخير بشر..
والاستغناء يجعلك دائما عزيز، ويزداد عزك لو نفعت الناس بما تستغني عنه منهم، فواسيتهم وما طلبت منهم المواساة، وأعنتهم وما طلبت عونا، وأكرمت وما طلبت كرما.. ويكفيك الإله سبحانه ما استغنيت عنه منهم ويرزقك أضعافه..

وقد يبتليك ليختبر صدق خالص توحيدك، لكن يكفيك تنعما أنك مستغن عن الخلق.. وهذا مقام عال قل من يصبر ليظفر به، نسأل الله أن يوفقنا إليه. 🌸

"تحسبهم أغنياء من التعفف" 🌸
#لله_قلمي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
المقطع مضحك، لكنه صدقا مبهج للقلب
سبحان الله...
سبحان الله... يعني يتخيل الواحد منا أنه يقضي عمره في المعاصي، ثم بتذلل واحد لخالقه "بعد أن أدخله النار"، يُنجّى منها! وتمحى كل ذنوبه ومعاصيه

ما كل هذه الرحمة، سبحان الرحيم
أيسر عذاب في جهنم.. اللهم سلم اللهم سلم
جعلني الله وإياكم منهم.
2024/09/30 15:38:00
Back to Top
HTML Embed Code: