كَانَ أَبُو الوَفَاءِ ابْنُ عَقِيلٍ - أَحَدُ أَذْكِيَاءِ العَالَمِ مِنْ فُقَهَاءِ الحَنَابِلَةِ - يُنْشِدُ وَهُوَ فِي الثَّمَانِينَ:
مَا شَابَ عَزْمِي وَلَا حَزْمِي وَلَا خُلُقِي ...
وَلَا وَلَائِي وَلَا دِينِي وَلَا كَرَمِي
وَإِنَّمَا أَعْتَاضَ شَعْرِي غَيْرَ صِبْغَتِهِ ...
وَالشَّيْبُ فِي الشَّعْرِ غَيْرُ الشَّيْبِ فِي الهِمَمِ
مَا شَابَ عَزْمِي وَلَا حَزْمِي وَلَا خُلُقِي ...
وَلَا وَلَائِي وَلَا دِينِي وَلَا كَرَمِي
وَإِنَّمَا أَعْتَاضَ شَعْرِي غَيْرَ صِبْغَتِهِ ...
وَالشَّيْبُ فِي الشَّعْرِ غَيْرُ الشَّيْبِ فِي الهِمَمِ
إِنَّ كُلَّ عِلْمٍ نَافِعٍ مَرَدُّهُ إِلَى كَلَامِ اللَّهِ وَكَلَامِ رَسُولِهِ ﷺ، وَبَاقِي
العُلُومِ: إِمَّا خَادِمٌ لَهُمَا، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ مَا تَتَحَقَّقُ بِهِ الخِدْمَةُ، أَوْ أَجْنَبِيٌّ
عَنْهُمَا، فَلَا يَضُرُّ الجَهْلُ بِهِ.
وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عِيَاضٍ اليَحْصُبِيِّ فِي كِتَابِهِ «الإِلْمَاعُ»:
العِلْمُ فِي أَصْلَيْنِ لَا يَعْدُوهُمَا ...
إِلَّا المُضِلُّ عَنِ الطَّرِيقِ اللَّاحِبِ
عِلْمُ الكِتَابِ وَعِلْمُ الآثَارِ الَّتِي ...
قَدْ أُسْنِدَتْ عَنْ تَابِعٍ عَنْ صَاحِبِ
وَقَدْ كَانَ هَذَا هُوَ عِلْمُ السَّلَفِ - عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللَّهِ -، ثُمَّ كَثُرَ الكَلَامُ بَعْدَهُمْ فِيمَا لَا يَنْفَعُ، فَالعِلْمُ فِي السَّلَفِ أَكْثَرُ، وَالكَلَامُ فِيمَنْ بَعْدَهُمْ أَكْثَرُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ: العِلْمُ اليَوْمَ أَكْثَرُ أَوْ فِيمَا تَقَدَّمْ؟؛ فَقَالَ: «الكَلَامُ اليَوْمَ أَكْثَرُ، وَالعِلْمُ فِيمَا تَقَدَّمَ أَكْثَرُ».
خلاصة تعظيم العلم
العُلُومِ: إِمَّا خَادِمٌ لَهُمَا، فَيُؤْخَذُ مِنْهُ مَا تَتَحَقَّقُ بِهِ الخِدْمَةُ، أَوْ أَجْنَبِيٌّ
عَنْهُمَا، فَلَا يَضُرُّ الجَهْلُ بِهِ.
وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ عِيَاضٍ اليَحْصُبِيِّ فِي كِتَابِهِ «الإِلْمَاعُ»:
العِلْمُ فِي أَصْلَيْنِ لَا يَعْدُوهُمَا ...
إِلَّا المُضِلُّ عَنِ الطَّرِيقِ اللَّاحِبِ
عِلْمُ الكِتَابِ وَعِلْمُ الآثَارِ الَّتِي ...
قَدْ أُسْنِدَتْ عَنْ تَابِعٍ عَنْ صَاحِبِ
وَقَدْ كَانَ هَذَا هُوَ عِلْمُ السَّلَفِ - عَلَيْهِمْ رَحْمَةُ اللَّهِ -، ثُمَّ كَثُرَ الكَلَامُ بَعْدَهُمْ فِيمَا لَا يَنْفَعُ، فَالعِلْمُ فِي السَّلَفِ أَكْثَرُ، وَالكَلَامُ فِيمَنْ بَعْدَهُمْ أَكْثَرُ.
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: قُلْتُ لِأَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ: العِلْمُ اليَوْمَ أَكْثَرُ أَوْ فِيمَا تَقَدَّمْ؟؛ فَقَالَ: «الكَلَامُ اليَوْمَ أَكْثَرُ، وَالعِلْمُ فِيمَا تَقَدَّمَ أَكْثَرُ».
خلاصة تعظيم العلم
Forwarded from 🍃الزبرقان- رجل مسلم 🌕
عن كعب الأحبار قال:
يُنادي يوم القيامة منادي أن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام، يُعطون أجورهم بغير حساب.
(الجامع لابن وهب).
يُنادي يوم القيامة منادي أن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام، يُعطون أجورهم بغير حساب.
(الجامع لابن وهب).
عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّ أَعْرَابِيًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: مَتَى السَّاعَة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا أَعْدَدْتَ لَهَا؟» قال: حُبُّ الله ورَسُولِه، قال: «أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ».
[متفق عليه.]
[متفق عليه.]
لِكُلِّ مَطْلُوبٍ طَرِيقٌ يُوصِلُ إِلَيْهِ، فَمَنْ سَلَكَ جَادَّةَ مَطْلُوبِهِ أَوْقَفَتْهُ عَلَيْهِ، وَمَنْ عَدَلَ عَنْهَا لَمْ يَظْفَرْ بِمَطْلُوبِهِ، وَإِنَّ لِلْعِلْمِ طَرِيقًا مَنْ أَخْطَأَهَا ضَلَّ وَلَمْ يَنَلِ المَقْصُودَ، وَرُبَمَا أَصَابَ فَائِدَةً قَلِيلَةً مَعَ تَعَبٍ كَثِيرٍ.
وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الطَّرِيقَ بِلَفْظٍ جَامِعٍ مَانِعٍ مُحَمَّدُ مُرْتَضَى بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّبِيدِيُّ - صَاحِبُ «تَاجِ العَرُوسِ» -؛ فِي مَنْظُومَةٍ لَهُ تُسَمَّى
«أَلْفِيَّةَ السَّنَدِ»، يَقُولُ فِيهَا:
فَمَا حَوَى الغَايَةَ فِي أَلْفِ سَنَهْ ...
شَخْصٌ فَخُذْ مِنْ كُلِّ فَنْ أَحْسَنَهُ
بِحِفْظِ مَتْنِ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ ...
تَأْخُذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحِ
فَطَرِيقُ العِلْمِ وَجَادَّتُهُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَمْرَيْنِ، مَنْ أَخَذَ بِهِمَا كَانَ مُعَظَّمًا لِلْعِلْمِ؛ لِأَنَّهُ يَطْلُبُهُ مِنْ حَيْثُ يُمْكِنُ الوُصُولُ إِلَيْهِ:
فَأَمَّا الْأَمْرُ الأَوَّلُ: فَحِفْظُ مَتْنٍ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ، فَلَا بُدَّ مِنْ حِفْظِهِ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَنَالُ العِلْمَ بِلَا حِفْظٍ فَإِنَّهُ يَطْلُبُ مُحَالًا.
وَالمَحْفُوظُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ هُوَ الْمَتْنُ الجَامِعُ لِلرَّاجِحِ؛ أَيالمُعْتَمَدُ عِنْدَ أَهْلِ الفَنِّ.
وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي: فَأَخْذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحٍ، فَتَفْزَعُ إِلَى شَيْخٍ تَتَفَهَّمُ عَنْهُ مَعَانِيَهُ، يَتَّصِفُ بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ:
وَأَوَّلُهُمَا: الإِفَادَةُ، وَهِيَ الأَهْلِيَّةُ فِي العِلْمِ؛ فَيَكُونُ مِمَّنْ عُرِفَ بِطَلَبِ العِلْمِ وَتَلَقِّيهِ حَتَّى أَدْرَكَ، فَصَارَتْ لَهُ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ فِيهِ.
وَالأَصْلُ فِي هَذَا: مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ» بِإِسْنَادٍ قَوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ».
وَالعِبْرَةُ بِعُمُومِ الخِطَابِ، لَا بِخُصُوصِ الْمُخَاطَبِ، فَلَا يَزَالُ مِنْ مَعَالِمِ العِلْمِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ يَأْخُذَهُ الخَالِفُ عَنِ السَّالِفِ.
أَمَّا الوَصْفُ الثَّانِي فَهُوَ النَّصِيحَةُ، وَتَجْمَعُ مَعْنَيَيْنِ اثْنَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: صَلَاحِيَةُ الشَّيْخِ لِلاقْتِدَاءِ بِهِ، وَالْاهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِ وَدَلَّهِ وَسَمْتِهِ.
وَالْآخَرُ: مَعْرِفَتُهُ بِطَرَائِقِ التَّعْلِيمِ، بِحَيْثُ يُحْسِنُ تَعْلِيمَ المُتَعَلِّمِ، وَيَعْرِفُ مَا يَصْلُحُ لَهُ وَمَا يَضُرُّهُ، وَفْقَ التَّرْبِيَةِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا الشَّاطِبِيُّ فِي «المُوَافَقَاتِ».
خلاصة تعظيم العلم
وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الطَّرِيقَ بِلَفْظٍ جَامِعٍ مَانِعٍ مُحَمَّدُ مُرْتَضَى بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّبِيدِيُّ - صَاحِبُ «تَاجِ العَرُوسِ» -؛ فِي مَنْظُومَةٍ لَهُ تُسَمَّى
«أَلْفِيَّةَ السَّنَدِ»، يَقُولُ فِيهَا:
فَمَا حَوَى الغَايَةَ فِي أَلْفِ سَنَهْ ...
شَخْصٌ فَخُذْ مِنْ كُلِّ فَنْ أَحْسَنَهُ
بِحِفْظِ مَتْنِ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ ...
تَأْخُذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحِ
فَطَرِيقُ العِلْمِ وَجَادَّتُهُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى أَمْرَيْنِ، مَنْ أَخَذَ بِهِمَا كَانَ مُعَظَّمًا لِلْعِلْمِ؛ لِأَنَّهُ يَطْلُبُهُ مِنْ حَيْثُ يُمْكِنُ الوُصُولُ إِلَيْهِ:
فَأَمَّا الْأَمْرُ الأَوَّلُ: فَحِفْظُ مَتْنٍ جَامِعِ لِلرَّاجِحِ، فَلَا بُدَّ مِنْ حِفْظِهِ، وَمَنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَنَالُ العِلْمَ بِلَا حِفْظٍ فَإِنَّهُ يَطْلُبُ مُحَالًا.
وَالمَحْفُوظُ المُعَوَّلُ عَلَيْهِ هُوَ الْمَتْنُ الجَامِعُ لِلرَّاجِحِ؛ أَيالمُعْتَمَدُ عِنْدَ أَهْلِ الفَنِّ.
وَأَمَّا الْأَمْرُ الثَّانِي: فَأَخْذُهُ عَلَى مُفِيدٍ نَاصِحٍ، فَتَفْزَعُ إِلَى شَيْخٍ تَتَفَهَّمُ عَنْهُ مَعَانِيَهُ، يَتَّصِفُ بِهَذَيْنِ الْوَصْفَيْنِ:
وَأَوَّلُهُمَا: الإِفَادَةُ، وَهِيَ الأَهْلِيَّةُ فِي العِلْمِ؛ فَيَكُونُ مِمَّنْ عُرِفَ بِطَلَبِ العِلْمِ وَتَلَقِّيهِ حَتَّى أَدْرَكَ، فَصَارَتْ لَهُ مَلَكَةٌ قَوِيَّةٌ فِيهِ.
وَالأَصْلُ فِي هَذَا: مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي سُنَنِهِ» بِإِسْنَادٍ قَوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «تَسْمَعُونَ، وَيُسْمَعُ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِمَّنْ يَسْمَعُ مِنْكُمْ».
وَالعِبْرَةُ بِعُمُومِ الخِطَابِ، لَا بِخُصُوصِ الْمُخَاطَبِ، فَلَا يَزَالُ مِنْ مَعَالِمِ العِلْمِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ أَنْ يَأْخُذَهُ الخَالِفُ عَنِ السَّالِفِ.
أَمَّا الوَصْفُ الثَّانِي فَهُوَ النَّصِيحَةُ، وَتَجْمَعُ مَعْنَيَيْنِ اثْنَيْنِ:
أَحَدُهُمَا: صَلَاحِيَةُ الشَّيْخِ لِلاقْتِدَاءِ بِهِ، وَالْاهْتِدَاءِ بِهَدْيِهِ وَدَلَّهِ وَسَمْتِهِ.
وَالْآخَرُ: مَعْرِفَتُهُ بِطَرَائِقِ التَّعْلِيمِ، بِحَيْثُ يُحْسِنُ تَعْلِيمَ المُتَعَلِّمِ، وَيَعْرِفُ مَا يَصْلُحُ لَهُ وَمَا يَضُرُّهُ، وَفْقَ التَّرْبِيَةِ العِلْمِيَّةِ الَّتِي ذَكَرَهَا الشَّاطِبِيُّ فِي «المُوَافَقَاتِ».
خلاصة تعظيم العلم
وَصَبْرُ العِلْمِ نَوْعَانِ:
أَحَدُهُمَا: صَبْرٌ فِي تَحَمُّلِهِ وَأَخْذِهِ؛ فَالْحِفْظُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَالْفَهْمُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَحُضُورُ مَجَالِسِ العِلْمِ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَرِعَايَةُ حَقِّ الشَّيْخِ تَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَالنَّوْعُ الثَّانِي: صَبْرٌ فِي أَدَائِهِ وَبَثِّهِ وَتَبْلِيغِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَالْجُلُوسُ لِلْمُتَعَلِّمِينَ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَإِفْهَامُهُمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَاحْتِمَالُ زَلَّاتِهِمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَفَوْقَ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ مِنْ صَبْرِ العِلْمِ؛ الصَّبْرُ عَلَى الصَّبْرِ فِيهِمَا، وَالثَّبَاتُ عَلَيْهِمَا.
خلاصة تعظيم العلم
أَحَدُهُمَا: صَبْرٌ فِي تَحَمُّلِهِ وَأَخْذِهِ؛ فَالْحِفْظُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَالْفَهْمُ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَحُضُورُ مَجَالِسِ العِلْمِ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَرِعَايَةُ حَقِّ الشَّيْخِ تَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَالنَّوْعُ الثَّانِي: صَبْرٌ فِي أَدَائِهِ وَبَثِّهِ وَتَبْلِيغِهِ إِلَى أَهْلِهِ، فَالْجُلُوسُ لِلْمُتَعَلِّمِينَ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَإِفْهَامُهُمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ، وَاحْتِمَالُ زَلَّاتِهِمْ يَحْتَاجُ إِلَى صَبْرٍ.
وَفَوْقَ هَذَيْنِ النَّوْعَيْنِ مِنْ صَبْرِ العِلْمِ؛ الصَّبْرُ عَلَى الصَّبْرِ فِيهِمَا، وَالثَّبَاتُ عَلَيْهِمَا.
خلاصة تعظيم العلم
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
التعليقات معظمها من نساء يثنين على حكمة الشيخ.
وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.
توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].
قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".
فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.
فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.
التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.
هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.
وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.
قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).
ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).
وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
وفاتهم أمر، وهو أن الرجل لو طلقها وفقاً للقوانين الموجودة فغالباً ستأخذ منه نفقات وتأخذ حضانة الأولاد وسكناً وأموراً كثيرة، مع كونها هي الخائنة.
توجد آية معروفة في الموضوع لا يذكرونها البتة، قال تعالى: {ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبيِّنة} [النساء].
قال ابن كثير في تفسيره عند الكلام على الفاحشة المبيِّنة: "واختار ابن جرير أنه يعم ذلك كله: الزنا، والعصيان، والنشوز، وبذاء اللسان، وغير ذلك.
يعني: أن هذا كله يبيح مضاجرتها حتى تبرئه من حقها أو بعضه ويفارقها، وهذا جيد".
فهذه لا ينطبق عليها آية التسريح بإحسان، خصوصاً مع القوانين الحديثة، فالخيانة من أعظم النشوز.
فمضارة الخائنة للتنازل عن الأموال التي تجنيها من الزوج أمر مشروع، ومشار إليه في القرآن وتكلم عنه المفسرون، ومع ذلك هو مهمل، حتى إنه لا يعرفه إلا قلة من الناس.
التعليقات التي تثني على كلام هذا الشاب أكثر بكثير من تلك التي تواسي الزوج المسكين، ولا توجد أي تعليقات تقدم له حلولاً فيما يتعلق بمعضلة السكن والنفقات والحضانة.
هذا أمر فشا في زماننا وانتشر، وهو وجود شعور جمعي عند النساء بالمظلومية المشتركة، تتمثل بمشاركات في مواقع التواصل وتعليقات على كل موضوع يرينه يخدم هذه المظلومية، ثم تجاوز الأمر إلى تعليقات في كل ما يرينه مكاسب لجنس الأنثى، حتى ولو كانت على سلوك لا يرتضين أن يوصفن به.
وتفاعل مع ذلك عدد من المشاهير واستفادوا منه.
قد كنا في يوم من الأيام مع شبهات ملف المرأة، حتى إنه مرة كلمني نصراني يريد الإسلام وكان أكبر حاجز أمامه ملف المرأة (والحمد لله أسلم).
ثم صرنا في ملف الفتاوى الخادمة لما تريده المرأة العصرية، التي ترى الأنوثة هي أخص صفاتها، فلا الإسلام ولا غيره أخص من صفة الأنوثة (وأما الصالحات اللواتي يقدمن الدين على غيره فهن خارج هذا السياق).
وفي أحيان كثيرة يجتمع علينا الأمران، وأعاننا الله -إن فسح الله بالمدة- على جيل يتربى على يد نساء بهذه التوجهات الفكرية.
مرتبة التحديث : وهو الالهام، وهو ما أعطي عمر رضي الله عنه..
الكثير منا يتمنى لو يكون ملهما، يعني يلهمه الله من عنده بالحق ويبصر الحق...
عمرنا ما تصورنا ان مرتبة الصديقية أعظم من مرتبة التحديث التي هي الالهام الذي أعطى الله عز وجل لعمر!
الصديق مستغنٍ بالاتباع عن الالهام!
ما أعمقه من معنى...
يعني تصور انك بشدة اتباعك للدين وللسنة قد تصل لمرحلة أفضل من مرحلة الالهام!
وانك باتباعك للحق خير حالا ممن أُلهمه!
سبحااان الله العظيم...
الكثير منا يتمنى لو يكون ملهما، يعني يلهمه الله من عنده بالحق ويبصر الحق...
عمرنا ما تصورنا ان مرتبة الصديقية أعظم من مرتبة التحديث التي هي الالهام الذي أعطى الله عز وجل لعمر!
الصديق مستغنٍ بالاتباع عن الالهام!
ما أعمقه من معنى...
يعني تصور انك بشدة اتباعك للدين وللسنة قد تصل لمرحلة أفضل من مرحلة الالهام!
وانك باتباعك للحق خير حالا ممن أُلهمه!
سبحااان الله العظيم...
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي كِتَابِهِ «مَدَارِجِ السَّالِكِينَ»:
«أَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ، وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ».
«أَدَبُ المَرْءِ عُنْوَانُ سَعَادَتِهِ وَفَلَاحِهِ، وَقِلَّةُ أَدَبِهِ عُنْوَانُ شَقَاوَتِهِ وَبَوَارِهِ، فَمَا اسْتُجْلِبَ خَيْرُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِمِثْلِ الْأَدَبِ، وَلَا اسْتُجْلِبَ حِرْمَانُهُمَا بِمِثْلِ قِلَّةِ الْأَدَبِ».
قِيلَ لِأَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ: قَدِ اسْتَنْبَطْتَ مِنَ الْقُرْآنِ كُلَّ شَيْءٍ، فَأَيْنَ المُرُوءَةُ فِيهِ؟،
فَقَالَ: «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرُ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾، فَفِيهِ المُرُوءَةُ، وَحُسْنُ الْأَدَبِ،
وَمَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ».
فَقَالَ: «فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرُ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ﴾، فَفِيهِ المُرُوءَةُ، وَحُسْنُ الْأَدَبِ،
وَمَكَارِمُ الْأَخْلَاقِ».
رَوَى أَبُو دَاوُدَ وَالتَّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ
قَالَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ».
قَالَ الرَّاغِبُ الأَصْفَهَانِيُّ: «لَيْسَ إِعْدَاءُ الجَلِيسِ لِجَلِيسِهِ بِمَقَالِهِ
وَفِعَالِهِ فَقَطْ؛ بَلْ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ».
وَإِنَّمَا يُخْتَارُ لِلصُّحْبَةِ مَنْ يُعَاشِرُ لِلْفَضِيلَةِ لَا لِلْمَنْفَعَةِ وَلَا لِلذَّةِ؛ فَإِنَّ عَقْدَ المُعَاشَرَةِ يُبْرَمُ عَلَى هَذِهِ المَطَالِبِ الثَّلَاثَةِ: الفَضِيلَةِ، وَالمَنْفَعَةِ، وَاللَّذَّةِ.
خلاصة تعظيم العلم
قَالَ: «الرَّجُلُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ؛ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلُ».
قَالَ الرَّاغِبُ الأَصْفَهَانِيُّ: «لَيْسَ إِعْدَاءُ الجَلِيسِ لِجَلِيسِهِ بِمَقَالِهِ
وَفِعَالِهِ فَقَطْ؛ بَلْ بِالنَّظَرِ إِلَيْهِ».
وَإِنَّمَا يُخْتَارُ لِلصُّحْبَةِ مَنْ يُعَاشِرُ لِلْفَضِيلَةِ لَا لِلْمَنْفَعَةِ وَلَا لِلذَّةِ؛ فَإِنَّ عَقْدَ المُعَاشَرَةِ يُبْرَمُ عَلَى هَذِهِ المَطَالِبِ الثَّلَاثَةِ: الفَضِيلَةِ، وَالمَنْفَعَةِ، وَاللَّذَّةِ.
خلاصة تعظيم العلم
لا أدري كيف أوصل الفكرة.. لكن
بمعرفتي القليلة جدا عنه سبحانه، وبعقلي القاصر الذي لا ولن يحيط عظم وسعة رحمة ربنا سبحانه وتعالى..
أنا الجاهلة التي لم تبلغ ما بلغه العلماء من معرفة ربهم، ولم تقرأ وتتوسع في البحث في أسمائه وصفاته وتلقط الفوائد من هنا وهناك كما وصل إليه بعض أهل العلم رحمهم الله..
بمعرفتي الضئيلة هذه وتصوري القاصر جدا!
لا أحسب أن ربا له من صفات الكمال ما استقر في نفسي، وله من الرحمة ما علِمتُ عنه سبحانه، لا يغفر سبحانه!
فكيف به وهو على ما هو عليه سبحانه من رحمة لا تسعها عقولنا التي مهما اتسعت لن تستوعب ولن تتصور أكثر من جزء واحد من تسع وتسعين جزءً من رحمته!
كيف نظن به ظن السوء ولا نستيقن بأنه غفر لنا لأنه الرحيم الغفور الودود الذي يبتدئُنا بالنعم والعطايا قبل استحقاقها فكيف ونحن نطلبها!
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم.
#لله_قلمي
بمعرفتي القليلة جدا عنه سبحانه، وبعقلي القاصر الذي لا ولن يحيط عظم وسعة رحمة ربنا سبحانه وتعالى..
أنا الجاهلة التي لم تبلغ ما بلغه العلماء من معرفة ربهم، ولم تقرأ وتتوسع في البحث في أسمائه وصفاته وتلقط الفوائد من هنا وهناك كما وصل إليه بعض أهل العلم رحمهم الله..
بمعرفتي الضئيلة هذه وتصوري القاصر جدا!
لا أحسب أن ربا له من صفات الكمال ما استقر في نفسي، وله من الرحمة ما علِمتُ عنه سبحانه، لا يغفر سبحانه!
فكيف به وهو على ما هو عليه سبحانه من رحمة لا تسعها عقولنا التي مهما اتسعت لن تستوعب ولن تتصور أكثر من جزء واحد من تسع وتسعين جزءً من رحمته!
كيف نظن به ظن السوء ولا نستيقن بأنه غفر لنا لأنه الرحيم الغفور الودود الذي يبتدئُنا بالنعم والعطايا قبل استحقاقها فكيف ونحن نطلبها!
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم.
#لله_قلمي
وَقَالَ ابْنُ مَانِعٍ فِي «إِرْشَادِ الطُّلَّابِ» - وَهُوَ يُوصِي طَالِبَ العِلم -:
«وَيَحْذَرُ كُلَّ الحَذَرِ مِنْ مُخَالَطَةِ السُّفَهَاءِ، وَأَهْلِ المُجُونِ وَالوَقَاحَةِ، وَسَيِّئِي السُّمعَةِ، وَالأَغْبِيَاءِ، وَالبُلَدَاءِ؛ فَإِنَّ مُخَالَطَتَهُمْ سَبَبُ الحِرْمَانِ وَشَقَاوَةِ الإِنْسَانِ».
«وَيَحْذَرُ كُلَّ الحَذَرِ مِنْ مُخَالَطَةِ السُّفَهَاءِ، وَأَهْلِ المُجُونِ وَالوَقَاحَةِ، وَسَيِّئِي السُّمعَةِ، وَالأَغْبِيَاءِ، وَالبُلَدَاءِ؛ فَإِنَّ مُخَالَطَتَهُمْ سَبَبُ الحِرْمَانِ وَشَقَاوَةِ الإِنْسَانِ».
سَمِعْتُ شَيْخَنَا ابْنَ عُثَيْمِينَ يَقُولُ: «حَفِظْنَا قَلِيلًا وَقَرَأْنَا كَثِيرًا؛
فَانْتَفَعْنَا بِمَا حَفِظْنَا أَكْثَرَ مِنِ انْتِفَاعِنَا بِمَا قَرَأْنَا».
فَانْتَفَعْنَا بِمَا حَفِظْنَا أَكْثَرَ مِنِ انْتِفَاعِنَا بِمَا قَرَأْنَا».
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعًا: «ما يزَال البَلاء بِالمُؤمن والمُؤمِنة في نفسه وولده وماله حتَّى يَلقَى الله تعالى وما عليه خَطِيئَة».
[حسن صحيح، رواه الترمذي وأحمد.]
[حسن صحيح، رواه الترمذي وأحمد.]
رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا؛ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ
قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ؛ إِنْ
عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ».
قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي كِتَابِهِ «التَّمْهِيدِ» عِنْدَ هَذَا الحَدِيثِ:
«وَإِذَا كَانَ القُرْآنُ المُيَسَّرُ لِلذِّكْرِ كَالأَبِلِ المُعَقَّلَةِ؛ مَنْ تَعَاهَدَهَا
أَمْسَكَهَا؛ فَكَيْفَ بِسَائِرِ العُلُومِ؟!»
قَالَ: «إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ القُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ المُعَقَّلَةِ؛ إِنْ
عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا، وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ».
قَالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ فِي كِتَابِهِ «التَّمْهِيدِ» عِنْدَ هَذَا الحَدِيثِ:
«وَإِذَا كَانَ القُرْآنُ المُيَسَّرُ لِلذِّكْرِ كَالأَبِلِ المُعَقَّلَةِ؛ مَنْ تَعَاهَدَهَا
أَمْسَكَهَا؛ فَكَيْفَ بِسَائِرِ العُلُومِ؟!»
قَالَ شُعْبَةُ بْنُ الحَجَّاجِ: «كُلُّ مَنْ سَمِعْتُ مِنْهُ حَدِيثًا؛ فَأَنَا لَهُ عَبْدٌ».
وَاسْتَنْبَطَ هَذَا المَعْنَى مِنَ القُرْآنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الْأُدْفُوِيُّ فَقَالَ: «إِذَا تَعَلَّمَ الإِنْسَانُ مِنَ العَالِمِ وَاسْتَفَادَ مِنْهُ الفَوَائِدَ؛ فَهُوَ لَهُ عَبْدٌ،
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَهُ﴾،
وَهُوَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَلَمْ يَكُنْ مَمْلُوكًا لَهُ، وَإِنَّمَا كَانَ مُتَلْمِذًا لَهُ، مُتَّبِعًا لَهُ، فَجَعَلَهُ اللهُ فَتَاهُ لِذَلِكَ».
وَاسْتَنْبَطَ هَذَا المَعْنَى مِنَ القُرْآنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ الْأُدْفُوِيُّ فَقَالَ: «إِذَا تَعَلَّمَ الإِنْسَانُ مِنَ العَالِمِ وَاسْتَفَادَ مِنْهُ الفَوَائِدَ؛ فَهُوَ لَهُ عَبْدٌ،
قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَهُ﴾،
وَهُوَ يُوشَعُ بْنُ نُونٍ، وَلَمْ يَكُنْ مَمْلُوكًا لَهُ، وَإِنَّمَا كَانَ مُتَلْمِذًا لَهُ، مُتَّبِعًا لَهُ، فَجَعَلَهُ اللهُ فَتَاهُ لِذَلِكَ».
وَمِمَّا تُنَاسِبُ الإِشَارَةُ إِلَيْهِ هُنَا - بِاخْتِصَارٍ وَجِيزٍ - مَعْرِفَةُ الوَاجِبِ إِزَاءَ زَلَّةِ العَالِمِ، وَهُوَ سِتَّةُ أُمُورٍ:
الأَوَّلُ: التَّثَبُّتُ فِي صُدُورِ الزَّلَّةِ مِنْهُ.
وَالثَّانِي: التَّثَبُّتُ فِي كَوْنِهَا خَطَأً، وَهَذِهِ وَظِيفَةُ العُلَمَاءِ الرَّاسِخِينَ، فَيُسْأَلُونَ عَنْهَا.
وَالثَّالِثُ: تَرْكُ اتِّبَاعِهِ فِيهَا.
وَالرَّابِعُ: الْتِمَاسُ العُذْرِ لَهُ بِتَأْوِيلِ سَائِغِ.
وَالخَامِسُ: بَذْلُ النُّصْحِ لَهُ بِلُطْفٍ وَسِرٍّ؛ لَا بِعُنْفٍ وَتَشْهِيرٍ.
وَالسَّادِسُ: حِفْظُ جَنَابِهِ؛ فَلَا تُهْدَرُ كَرَامَتُهُ فِي قُلُوبِ المُسْلِمِينَ.
الأَوَّلُ: التَّثَبُّتُ فِي صُدُورِ الزَّلَّةِ مِنْهُ.
وَالثَّانِي: التَّثَبُّتُ فِي كَوْنِهَا خَطَأً، وَهَذِهِ وَظِيفَةُ العُلَمَاءِ الرَّاسِخِينَ، فَيُسْأَلُونَ عَنْهَا.
وَالثَّالِثُ: تَرْكُ اتِّبَاعِهِ فِيهَا.
وَالرَّابِعُ: الْتِمَاسُ العُذْرِ لَهُ بِتَأْوِيلِ سَائِغِ.
وَالخَامِسُ: بَذْلُ النُّصْحِ لَهُ بِلُطْفٍ وَسِرٍّ؛ لَا بِعُنْفٍ وَتَشْهِيرٍ.
وَالسَّادِسُ: حِفْظُ جَنَابِهِ؛ فَلَا تُهْدَرُ كَرَامَتُهُ فِي قُلُوبِ المُسْلِمِينَ.