Telegram Web Link
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا وَلَا يَفِرُّ إِذَا لَاقَى"
الصحيحين

وَإِنَّهُ كَانَ أَوَّابًا، وَهُوَ الرَّجَّاعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وَشُئُونِهِ.
وروى ابن عيينة عنه قال: اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف؟ قال:
أما الدين، فلا تجد عليه أعوانًا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرًا قد سبقك إليه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:

لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم ، فكيف بمن تكون طعامه !.

رواه الترمذي ٢٥٨٥ ،وقال :حديث حسن صحيح
[ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :

صَحِبْتُ الْأَغْنِيَاءَ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَكْثَرَ هَمًّا مِنِّي، أَرَى دَابَّةً خَيْرًا مِنْ دَابَّتِي، وَثَوْبًا خَيْرًا مِنْ ثَوْبِي.

وَصَحِبْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ. ]
--------
#جامع_الترمذي
٤٥٠- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِأَصْحَابِهِ:

«اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ»

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ:

«لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنْ مَنِ اسْتَحْيَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ».

كتاب تعظيم قدر الصلاة.
باب : تفسير الحياء من الله.
كتاب السنة، باب مجانبة أهل الأهواء وبغضهم :

4599- حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله."

____

1116 - من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل الإيمان

2741 - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، وإبراهيم بن عصمة بن إبراهيم ، قالا : ثنا السري بن خزيمة ، ثنا عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي مرحوم ، عن سهل بن معاذ وهو ابن أنس الجهني ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
" من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل الإيمان "

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
المستدرك على الصحيحين.
عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّدُوسِيَّ يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، قَالَ:

أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايعَهُ، فَاشْتَرَطَ عَلِيَّ
شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
وَأَنْ أُصَلِّيَ الْخَمْسَ،
وَأَصُومَ رَمَضَانَ،
وَأَحُجَّ الْبَيْتَ،
وَأُوَدِّيَ الزَّكَاةَ،
وَأُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،

قَالَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا اثْنَتَانِ فَمَا أُطِيقُهُمَا: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُ مَنْ وَلَّى الدُّبُرَ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ، وَأَخْشَى إِنْ حَضَرْتُ ذَلِكَ خَشَعَتْ نَفْسِي، وَكَرِهْتُ الْمَوْتَ، وَالصَّدَقَةُ، فَمَا لِي إِلَّا غُنَيْمَةٌ وَعَشْرُ ذَوْدٍ هُنَّ رُسُلُ أَهْلِي وَحُمُولَتُهُنَّ، قَالَ:

فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَقَالَ:
«لَا جِهَادَ وَلَا صَدَقَةَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟»

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أُبَايعُكُ، فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ "

كتاب تعظيم قدر الصلاة.
باب المبايعة على الجهاد والصدقة.
•| قال الشخ المختار السوسي الأمازيغي -رحمة الله عليه- في كتابه المعسول :

- "لقد صرنا نحن أبناء ( إلغ ) العجم نذوق حلاوة العربية وندرك طلاوتها، ونستشف آدابها، ونخوض أمواج قوافيها حتى لنعد أنفسنا من أبناء يعرب وإن لم نكن إلا أبناء أمازيغ.

فاللغة العربية عندنا معشر الإلغيين هي لغتنا حقًّا التي نعتزّ بها، حتى إننا لنرى أنفسنا من ورثة الأدب العربي، فنغار إن مسّه ماس بفهاهة، ونذود عن حماه إن أحسسنا بمن يريد أن يمسه بإهانة، فنحن عرب أقحاح، وإنْ لم تكن أصولنا إلا من أبناء الشلحيين الأماجد".
من عجائب شيخ الإسـلام ابـن تيمية -رحمه الله- : الـتي تـدل على أخلاقه العالية وسلامة صدره ..

ذكر ابن كثير الدمشقي -رحمه الله-:

أن شيخ الإسلام لما ألف كتابه ( الاستغاثة ) ترصـد له ابن البكري الصوفي على الطريق ومعه جماعة مـن أصحابه وضربوا شيـخ الإسلام ضربًـا شديدًا حتـى طرحوه علـى الأرض ثـم هربـوا تجمـع الناس بعدها ومعهم الجند وطلبوا من شيخ الإسلام أن يأذن لهم بالانتقام مـن ابن البكري فرفض شيخ الإسلام وقـال لهـم: إما أن يكـون الحق لـي أو لكم أو لله، فـإن كـان لي فهو فـي حـلٍّ وإن كـان لكـم، فإن لـم تسمعوا منـي فلا تستفتونـي وافعـلوا ما شئتـم وإن كـان لله، فالله يأخـذ حـقه كـيف شاء مـتى شـاء،لـكنهم لـم يكتـرثوا بكـلام شـيخ الإسـلام وسعـوا فـي طـلب ابـن الـبكـري فى كل مـكان لم يجـد ابن الـبكري مكانـا يختبـئ فيـه إلا بيت شيخ الإسلام آواه شيخ الإسلام وخبأه حتـى يشفـع لـه عنـد السلطان فيعفو عنـه وقـد فعل ..

• وهذا الموقف الـعجيب جعـل بعض علماء الأشـاعرة يقولون عن شيخ الإسلام ابن تيمية تخلق بأخـلاق لا تكاد تحصل إلا لأنبياء الله تعالى وأفراد الناس ..

_البداية والنهاية (14/76)
الدنيا: حلالها حساب وحرامها النار.

علي بن أبي طالب
آثار في ذم الدنيا :

٤٠ - حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لَمْ يَخْلُقْ خَلْقًا هُوَ أَبْغَضُ إِلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا، وَإِنَّهُ مُنْذُ خَلَقَهَا لَمْ يَنْظُرْ إِلَيْهَا»

٣٨ - حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ الْعَنْبَرِيُّ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَهْضَمٍ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَحْمِي أَحَدُكُمْ مَرِيضَهُ الْمَاءَ»


٣٦ - حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الرِّيَاحِيُّ، قَالَ: ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: " أَرْبَعٌ مِنْ أَعْلَامِ الشَّقَاءِ: قَسْوَةُ الْقَلْبِ، وَجُمُودُ الْعَيْنِ، وَطُولُ الْأَمَلِ، وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا "


٢٦- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زَكَرِيَّا الْمَنْتُوفَ، يُحَدِّثُ الْقَوَارِيرِيَّ قَالَ: ذُكِرَتِ الدُّنْيَا عِنْدَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، فَقَالَ:

"أَحْلَامُ نَوْمٍ أَوْ كَظِلٍّ زَائِلٍ ... إِنَّ اللَّبِيبَ بِمِثْلِهَا لَا يُخْدَعُ"


- ثنا أَزْهَرُ بْنُ مَرْوَانَ الرَّقَاشِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ جَلِيسٌ لِلْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: ثنا شُعَيْبُ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ: قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " مَا سَكَنَتِ الدُّنْيَا فِي قَلْبِ عَبْدٍ إِلَّا الْتَاطَ قَلْبُهُ بِثَلَاثٍ: شُغْلٍ لَا يَنْفَكُّ عَنَاؤُهُ، وَفَقْرٍ لَا يُدْرَكُ غِنَاهُ، وَأَمَلٍ لَا يُدْرَكُ مُنْتَهَاهُ الدُّنْيَا: طَالِبَةٌ وَمَطْلُوبَةٌ، فَطَالِبُ الْآخِرَةِ تَطْلُبُهُ الدُّنْيَا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ فِيهَا رِزْقَهُ، وَطَالِبُ الدُّنْيَا تَطْلُبُهُ الْآخِرَةُ حَتَّى يَجِيءَ الْمَوْتُ فَيَأْخُذَ بِعُنُقِهِ "

كتاب الزهد لابن أبي الدنيا
#لله_قلمي
الشاب حين يعلم ان فتاة تدرس في الجامعة او تعمل معه في العمل، فتاة تسكن لوحدها بعيدة عن اهلها..فإن اول ما يتبادر لذهن هذا الشاب أنها فريسة جيدة، ليس هنالك من سيسألها متى دخلت ومتى خرجتِ، بل لن يسألها أصلا عن سبب عدم مبيتها في البيت....
الرجل عامة إذا نالت إعجابه إحداهن في محيطه؛ غالبا يبتدئ تعارفه بها من منطلق الصداقة او الزمالة و في نفس الوقت ينتبه لتفاصيل حياتها و اذواقها و ما تحب و ما لا تحب بل و حتى مشاكلها و عقدها النفسية الخ ...ويلم كل البيانات الخاصة يها والتي بناءً عليها يفصل خطة لنيل قلبها...فيظهر لها ما تحب ان ترى و يسمعها ما تحب ان تسمع و يجتهد في اكرامها و تقديم خدمات لها.

كذلك الشاب حين تلتقط عيناه فتاة ترتدي لباسا شرعيا و لا تصافح و لا تخالط الرجال و لا تتكلم الا مع محارمها، فإن اول ما يتبادر لذهنه انها شبه عمل أو مشروع كبير يلزمه جهد ووقت طويل لنيلها، و ان استثمار وقته و جهده ليس حتى مضمون النتائج فيزهد فيها لانه على يقين أن بابها لن يُفتح في وجهه، و ان فتحت فوقت طويل لاقناعها و جرها لما يصبو إليه.. فيعود أدراجه للبحث عن الفرائس السهلة ... كذلك اذا رأى فتاة معروف أن لديها إخوة ذوي شخصيات صعبة المراس ويراقبونها ويحاسبونها على الصغيرة والكبيرة؛ يحس بفتور عنها ويخاف مما سيلقاه مستقبلا لو علموا بوجوده ومعرفته بها.

لمَ هذه المقدمة؟ لأنها ببساطة تعري عن الكثير من الحقائق و تغني عن الحجج في مسائل الاختلاط و التبرج و سفر البنت للدراسة الخ ...وأن الكلام من قبيل الثقة هي كل شيء وإذا كانت متربية فلا خوف عليها وحتى لو راقبت لن تفلح... وذاك مجرد زميل، وليست اي امرأة تقطن لوحدها فهي كذا، وقد تكون منتقبة وتفعل كذا وكذا، الخ من حجج الديوثيين و اشباه الرجال هي حجج واهية ... لأن هذا الشخص بمجرد علمه عن واحدة من تلك الأصناف بما فيهن المطلقات او أي واحدة تفتح له المجال للحديث معها بالساعات؛ فإن السلوكات التي تنتج عنه فطريا تدل على الحق بشكل واضح ...
ولو أنه أسقط سلوكاته على الرجال والنساء الأخريات فسيتضح الأمر اكثر مما هو واضح؛ ولكنه الهوى و الكذب على الذات و استمراء الدياثة و التملص من اعباء القوامة..صدق الملك عز و جل في قوله {بل الانسان على نفسه بصيرة و لو القى معاذيره }.

Almanzor Hl
كَرِهَ بَعْضُ السَّلَفِ، مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ أَنْ يُقَالَ: "الْحَوَامِيمُ" وَإِنَّمَا يُقَالُ: "آلُ حم".

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: "آلُ حم" دِيبَاجُ الْقُرْآنِ.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابًا ولُبَاب الْقُرْآنِ "آلُ حم"-أَوْ قَالَ: الْحَوَامِيمُ.

قَالَ مِسْعَر بْنُ كِدَام: كَانَ يُقَالُ لَهُنَّ: "الْعَرَائِسُ".
رَوَى ذَلِكَ كُلَّهُ الْإِمَامُ العَلم أَبُو عُبيد الْقَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي كِتَابِ: "فَضَائِلِ الْقُرْآنِ"


وَقَالَ حُميد بْنُ زَنْجويه: حَدَّثَنَا عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ:

إِنْ مَثَلَ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ رَجُلٍ انْطَلَقَ يَرْتَادُ لِأَهْلِهِ مَنْزِلًا فَمَرَّ بِأَثَرِ غَيْثٍ فَبَيْنَا هُوَ يَسِيرُ فِيهِ وَيَتَعَجَّبُ مِنْهُ ، إِذْ هَبَطَ عَلَى رَوْضَاتٍ دَمِثات فَقَالَ: عَجِبْتُ مِنَ الْغَيْثِ الْأَوَّلِ، فَهَذَا أَعْجَبُ وَأَعْجَبُ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مَثَلَ الْغَيْثِ الْأَوَّلِ مَثَلُ عِظَم الْقُرْآنِ، وَإِنَّ مَثَلَ هَؤُلَاءِ الرَّوْضَاتِ الدَّمِثَاتِ، مَثَلُ آلِ حم فِي الْقُرْآنِ.
أَوْرَدَهُ الْبَغَوِيُّ .


وَقَالَ ابْنُ لَهِيعة عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ: أَنَّ الْجَرَّاحَ بْنَ أَبِي الْجِرَاحِ حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لِكُلِّ شَيْءٍ لُبَابٌ، وَلُبَابُ الْقُرْآنِ الْحَوَامِيمُ .
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِذَا وَقعتُ فِي "آلِ حم" فَقَدْ وقعتُ فِي رَوْضَاتٍ أتأنَّق فِيهِنَّ.


وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا الْأَشْجَعِيُّ، حَدَّثَنَا مِسْعر -هُوَ ابْنُ كِدَام -عَمَّنْ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَجُلًا رَأَى أَبَا الدَّرْدَاءِ [رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ] يَبْنِي مَسْجِدًا، فَقَالَ لَهُ: مَا هَذَا؟ فَقَالَ: أَبْنِيهِ مِنْ أَجْلِ "آلِ حم" .
وَقَدْ يَكُونُ هَذَا الْمَسْجِدُ الَّذِي بَنَاهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ هُوَ الْمَسْجِدُ الْمَنْسُوبُ إِلَيْهِ دَاخِلَ قَلْعَةِ دِمَشْقَ. وَقَدْ يَكُونُ صِيَانَتُهَا وَحِفْظُهَا بِبِرْكَتِهِ وَبِرْكَةِ مَا وُضع لَهُ، فَإِنَّ هَذَا الْكَلَامَ يَدُلُّ عَلَى النَّصْرِ عَلَى الْأَعْدَاءِ، كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ لِأَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ الْغَزَوَاتِ: "إِنْ بَيّتم اللَّيْلَةَ فَقُولُوا: حم، لَا يُنْصَرُونَ" وَفِي رِوَايَةٍ: "لَا تُنْصَرُونَ".

وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ ظَبْيان بْنِ خَلف الْمَازِنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بن اللَّيْثِ الْهَمْدَانِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَلِيكِيِّ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ مُصْعَبٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيرة، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ:
"مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَأَوَّلَ حم الْمُؤْمِنِ، عُصِم ذَلِكَ الْيَوْمَ مَنْ كُلِّ سُوءٍ".
ثُمَّ قَالَ: لَا نَعْلَمُهُ يُروى إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ الْمُلَيْكِيِّ، وَقَالَ: تَكَلَّمَ فِيهِ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ.

تفسير ابن كثير.
قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ سَأَلَ عَنْ أَبِيهِ وَابْنِهِ وَأَخِيهِ، وَأَيْنَ هُمْ؟ فَيُقَالُ: إِنَّهُمْ لَمْ يَبْلُغُوا طَبَقَتَكَ(١٧) فِي الْعَمَلِ فَيَقُولُ: إِنِّي إِنَّمَا عَمِلْتُ لِي وَلَهُمْ. فَيُلحَقُونَ بِهِ فِي الدَّرَجَةِ، ثُمَّ تَلَا سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ﴾ .



قَالَ مُطرِّف بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّير: أنصحُ عبادِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ الملائكةُ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ﴾ وأغشُّ عِبَادِ اللَّهِ لِلْمُؤْمِنِينَ الشياطينُ


تفسير ابن كثير
محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله، وحبيب قلوبنا، وسيد البشر.

نحبه هذه المحبة، ونعظمه هذا التعظيم لأنه رسول الله.

بمعنى؟

بمعنى أنه لو نزل الوحي على غيره صلى الله عليه وسلم لأحببنا رسول الله أيا من كان، كما أحببنا باقي رسل الله كلهم جميعا
فالأمر لا يتعلق بذات محمد صلى الله عليه وسلم وإنما بما اصطفاه به سبحانه من تشريف وتكريم ووحي وتنزيل، فالأمر مرتبط أولا وآخر بما يتعلق به سبحانه.
وإن كنا لا ننكر فضله صلى الله عليه وسلم، وإنما القصد تسليط الضوء على هذا الجانب.
أينما قادنا سبحانه انقدنا، ولا شأن لنا بمن ولا أين ولا كيف، وإنما السمع والطاعة له سبحانه.


فإن كان هذا في محمد حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم، فمن باب أولى أن يكون فيمن دونه.

فالعالم فلان أو علان
أكان صحابي
أو تابعي
أو من السلف
أو ممن عُرفوا بالإمامة
أو ممن ذاع صيتهم بين الناس

كل هؤلاء إنما محبتنا لهم واحترامنا لها دافعه تعلق أشخاصهم بخدمة دينه سبحانه، فإن اكتشفنا يوما بأن فلانا الذي كنا نحسبه على خير إنما حاله عكس ما كنا نظن، فالمفروض أخذ الموقف انطلاقا من دين الله ومما أمر به سبحانه.
ولا يهم هل فلان معروف أو سيرته على كل لسان أو أني قضيت عمري معتقدا كونه إمام أو أيا كان..
إذا ثبتت الأدلة أواجهها بالسمع والطاعة وفقط، ولا شأن لي في الباقي.

جعل انتشار فكرة معينة بين العوام معيارا للتغاظي عن أمور عظام، أو أن الفئة الغالبة تؤمن بكذا وكذا
هذه أمور لا وزن لها، ونضربها عرض الحائط
لأننا إن انطلقنا من هذه المقدمات فالناس اليوم تعتقد الطوام ..

لعلي أضرب مثالا بالموقف من عمل المرأة فهو جانب مشترك بين الكثيرين.

قبل قرابة ١٠ سنوات كان اغلبنا يظن ان عمل المرأة أصل وحق لها والمهم أن يكون منضبطا بضوابط الخ..
شخصيا اليوم الذي علمت فيه أن علي أن أقر في بيتي ولست ملزمة بالعمل وأن الاختلاط حرام أصبت بصدمة وذهول
كيف؟؟؟! هذه الأفكار التي عشت عليها عمرا كلها خاطئة الآن؟

ماذا نقول؟
هل لأني عشت عليها دهرا أجعل هذه حجة للاستمرا عليها؟
هذا لا يعقل.

هل لأن كل من حولي يؤمنون بأنه يجب علي تحقيق ذاتي و و و .. وكل العوام والفئة الغالبة ترى أن على المرأة الاستقلال ماديا..
هل لأنهم يعتقدون هذا نقول لا بأس ونستمر؟


الكثيرين منا عايشوا ابتلاءات عسيرة مع أهاليهم ليشقوا طريقهم نحو طريق الله سبحانه
وكان في الأمر غربة ومشقة
ولم يكن الأمر يسيرا بالمرة، دون اعتبار للمجتمع بل على النفس نفسها، أن أنسلخ من كل ما مضى وأبدأ من جديد.. هذا أمر ثقيل على النفوس.


فالسؤال،
لماذا قبلنا الغربة في هذه الطريق ولم نقبلها في غيرها؟
لماذا لم نجعل المعيار "أن الأمر ليس منتشرا بين الناس" لنستمر فيما كنا عليه، بينما تم جعله معيارا في مسائل أخرى لعل الأدلة فيها جازمة ولكننا لا نريد لأننا إن صدحنا بما نؤمن به سنُتهم بكيت وكيت وكيت ..

لماذا أصبحنا نثور حين يتعلق الأمور بالعبادات وفروع الدين، ويبرد قلبنا ان كان حول العقيدة؟

عزيمتك في ترك العمل او في إعفاء اللحية نحن بحاجة لها أكثر حين يتعلق الأمر بعقيدتك، فهي الاساس الذي لا يقوم الباقي إلا به.

لماذا ازدواجية المعايير هذه؟
#لله_قلمي
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا) [مريم: 96]

يقول تعالى ذكره: إن الذين آمنوا بالله ورسله، وصدّقوا بما جاءهم من عند ربهم، فعملوا به، فأحلوا حلاله، وحرّموا حرامه ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ في الدنيا، في صدور عباده المؤمنين.

ذكر من قال ذلك:
عن ابن عباس، قوله ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ قال: حبًا. وقال: الودّ من المسلمين في الدنيا، والرزق الحسن، واللسان الصادق.

عن مجاهد ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ قال: يحبهم ويحببهم إلى المؤمنين.

عن قتادة، في قوله ﴿سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا﴾ قال: ما أقبل عبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه. وزاده من عنده.

عن قتادة، أن عثمان بن عفان كان يقول: ما من الناس عبد يعمل خيرًا ولا يعمل شرًّا، إلا كساه الله رداء عمله.

- تفسير الطبري

عن ‌أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض». صحيح البخاري 3209
افادات حول الكتب الستة
الكتب الستة أو الأمهات الستة:

الكتب الأساسية التي جمعت حديث النبيﷺ، ولا يكاد يخرج حديث صحيح مرفوع عنها.

وهي: الصحيحان والسنن الأربعة.

1- صحيح #البخاري
2- صحيح مسلم

3- سنن أبي داود
4- #جامع_الترمذي
5 – سنن النسائي
6 – سنن ابن ماجه

الصوتية مفيدة لمن يتخوف من هذه الكتب، ويظن مستواه أقل من البدء فيها.

https://www.tg-me.com/doros_alkulify/2730
جاء في باب ذم النفس:

27 - مالك بن دينار:
«أذكر الصالحين؛ فأفٍّ لي وتفٍّ».

28 - أيوب السختياني:
«إذا ذكر الصالحون؛ كنت منهم بمعزلٍ».

34 - يونس بن عبيد:
«إني لأعد مائة خصلةٍ من خصال الخير؛ ما أعلم أن في نفسي واحدة منها».

35 - محمد بن واسع:
قال يونس بن عبيد: دخلنا على محمد بن واسع نعوده فقال: «وما يغني عني ما يقول الناس إذا أخذ بيدي ورجلي فألقيت في النار؟».

40 - عبد الله بن عمر بن الخطاب:
قال له رجل: لا نزال بخير ما أبقاك لنا الله، قال: «ثكلتك أمك وما يدريك ما يغلق عليه ابن أخيك بابه؟».

42 - داوود الطائي:
«إنما نتبلغ بستره بين خلقه ولو يعلم الناس بعض ما نحن عليه ما ذل لنا لسان أن نذكر بخير أبدا».

79 - بكر بن عبد الله المزني:
كان إذا رأى شيخًا قال: «هذا خيرٌ مني؛ هذا عبَد الله قبلي»، وإذا رأى شابًّا قال: «هذا خيرٌ مني؛ ارتكبت من الذنوب أكثر مما ارتكب».

📘[محاسبة النفس لابن أبي الدنيا].
#محاسبة_النفس
2024/09/28 07:22:03
Back to Top
HTML Embed Code: