Telegram Web Link
ثُمَّ قَالَ مُبَيِّنًا أَنَّهُ الْمُتَصَرِّفُ فِي مُلْكِهِ الْفَعَّالُ لِمَا يَشَاءُ الَّذِي يُعْطِي مَنْ يَشَاءُ مَا يَشَاءُ وَيُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيُنَزِّلُ الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَخْتِمُ عَلَى قَلْبِ مَنْ يَشَاءُ، فَلَا يَهْدِيهِ أَحَدٌ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ وَإِنَّ الْعِبَادَ لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا مِنَ الْأَمْرِ وَلَيْسَ إِلَيْهِمْ مِنَ التَّصَرُّفِ فِي الْمُلْكِ وَلَا مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَمَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ؛ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى مُنْكِرًا عَلَيْهِمْ: ﴿أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ﴾ أَيِ: الْعَزِيزِ الَّذِي لَا يُرَامُ جَنَابُهُ الْوَهَّابِ الَّذِي يُعْطِي مَا يُرِيدُ لِمَنْ يُرِيدُ.

تفسير ابن كثير — ابن كثير (٧٧٤ هـ)
اختلف أهل العلم في السبب الذي من أجله قيل لفرعون ذو الأوتاد

🌸فقال بعضهم: قيل ذلك له لأنه كانت له ملاعب من أوتاد، يُلْعَب له عليها.

عن ابن عباس ﴿وَفِرْعَوْنُ ذُو الأوْتَادِ﴾ قال: كانت ملاعب يلعب له تحتها.
عن قتادة، قوله ﴿وَفِرْعَوْنُ ذُو الأوْتَادِ﴾ قال: كان له أوتاد وأرسان، وملاعب يلعب له عليها.

🌸وقال آخرون: بل قيل ذلك له كذلك لتعذيبه الناس بالأوتاد.

عن السديّ قوله ﴿ذُو الأوْتَادِ﴾ قال: كان يعذِّب الناسَ بالأوتاد، يعذّبهم بأربعة أوتاد، ثم يرفع صخرة تُمَدّ بالحبال، ثم تُلْقى عليه فتشدخه.
عن ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع بن أنس، قال: كان يعذب الناس بالأوتاد.

🌸وقال آخرون: معنى ذلك: ذو البنيان، قالوا: والبنيان: هو الأوتاد.

=
وأشبه الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني بذلك الأوتاد، إما لتعذيب الناس، وإما للعب، كان يُلْعَب له بها، وذلك أن ذلك هو المعروف من معنى الأوتاد.

تفسير الطبري — ابن جرير الطبري (٣١٠ هـ)
الناس يتعاملون مع القرآن خاصة والدين بشكل عام كأنه صيدلية.

رجل أصيب بحسد، وهو حياته مسلسلات وأغاني، ذهب للشيخ ليقرأ عليه القرآن مرتين أوثلاثة والحمد لله بهذا تم الشفاء.
أو يبدأ يصلي في فترة الامتحانات ليوفقه الله ثظ يرجع كما كان.

الموضوع لا يعمل بهذه الطريقة.
القرآن ليس دواء الحرارة، ولا الصلاة برشام الصداع.

التوفيق لا يأتي لكون الإنسان بدأ يصلي في فترة الامتحانات أو بدأ يقرأ القرآن فترة، وهو كل حياته عكس هذا.

التوفيق يأتي من حياتك الطبيعية العادية والتزامك بالدين في العادي، لا بالمرة والمرتين.
يجب أن يكون للقرآن جزء كبير في حياتك بدلا من المسلسلات والأغاني ليفيدك في أمراضك القلبية.

الأدوية أسباب، والأسباب هذه لا تعمل إذا كانت حياتك كلها منافية لها.
مريض السكر ياكل كل ما يجد أمامه لن يفيده دواء السكر، لأنه لا يريد علاج أصل المشكلة.

القرآن علاج من السحر، والعين، والحسد لكن، لا تنس أن الأغاني والمسلسلات من أكثر ما يقوي السحر، لا فائدة من أخذ الدواء من هنا وأخذ ما يقوي المرض من هنا.
تقرأ القرآن ربع ساعة وترجع ٧ ساعات للمسلسلات والأغاني، المرض هكذا يزيد ولا بيقل.

إذا شعرت بالضيق وحزن تقرأ صفحة من القرآن وترجع للمسلسلات بعدها، طيب أنت لا تريد تعالج أسباب الحزن وجالس تأخذ له دواء ومستغرب لماذا لا أرى المفعول!

القرآن والصلاة والالتزام والثقة بالله إذا لم يكن أسلوب الحياء ستتعب جدا ولن تستطيع العلاج بالمرة والمرتين، ولا بالعشرين، وإذا شُفيت فإنه سيرجع مرة أخرى لأنك لا تريد علاج الأسباب.

@Mina19999999
‏قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
من أحب أن يعلم أنه يحب الله ورسوله، فلينظر، فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

(الطبراني في الكبير٤٠٨٦٥٧)
‏{ كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا }.

عن قتادة، قوله: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا) أَيْ: "سِرًّا، وإن الله يعلم القلب النقيّ، ويسمع الصوت الخفيّ".

عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه : "ما مِن عبدٍ مؤمنٍ إلَّا وله ذنبٌ يعتادُه الفَينةَ بعدَ الفَينةِ أو ذنبٌ هو مقيمٌ عليه لا يُفارِقُه حتَّى يُفارِقَ وإنَّ المؤمنَ خُلِقَ مُفْتَنًا توَّابًا نَسَّاءً إذا ذُكِّرَ ذكَر"

أخرجه الطبراني (11/304) (11810)، والقضاعي في ((مسند الشهاب)) (809)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7124) باختلاف يسير.

____

بيَّنَ لنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحْوالَ المؤمنينَ مع اللهِ، وأَوضَحَ أنَّ المؤمنَ بَشرٌ يُصيبُ ويُخطئُ، ولكنَّه يعودُ إلى اللهِ سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لبعضِ ذلك، حيثُ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما مِن عبدٍ مؤمنٍ إلَّا وله ذَنبٌ"، والمعنى: أنَّ كلَّ مؤمنٍ لا مَحالةَ واقعٌ في الأمْرِ، وهذا مِن بابِ النَّقصِ الإنسانيِّ الذي يَعتَري كلَّ البَشرِ، "يَعتادُه الفَينَةَ بعدَ الفَينَةَ"، أي: يُقلِعُ عن الذَّنبِ، ثُمَّ يُعاوِدُه، فيَقَعُ فيه حينًا بعدَ آخَرَ، ويَفعَلُه على سَبيلِ العادةِ المُتقطِّعةِ، "أو ذَنبٌ هو مُقيمٌ عليه، لا يُفارِقُه"، فهو دائمُ الوُقوعِ فيه، وهذا مِن بابِ الغَفلةِ، "حتى يُفارِقَ الدُّنيا"، أي: يكونُ على تلك الحالِ حتى يَأتيَه المَوتُ؛ "إنَّ المؤمنَ خُلِقَ مُفتَّنًا"، أي: مُمتحَنًا يمتحِنُه اللهُ بالبَلاءِ والذُّنوبِ والفِتَنِ، "توَّابًا"، يُكثِرُ مِن التَّوبةِ إلى اللهِ بعدَ كلِّ ذَنبٍ، "نَسيًّا"، أي: أنَّه يَنسى بعضَ ما يجِبُ فِعلُه كما نَسيَ أبوه آدَمُ مِن قبلُ، ولكنَّه مع ذلك، "إذا ذُكِّرَ؛ ذكَرَ!"، والمُرادُ أنَّه إذا ذُكِّرَ باللهِ وعِقابِه؛ تذكَّرَ فيَرجِعُ عن ذَنبِه، فيَكونُ المعنى: أنَّه يَتوبُ، ثُمَّ يَنسى فيَعودُ، ثُمَّ يَتذكَّرُ فيَتوبُ، فكلَّما وقَعَ في الذَّنبِ؛ لم يَيأَسْ، بل يُسرِعُ الرُّجوعَ بالتَّوبةِ إلى اللهِ.
والحديثُ إخبارٌ عن حالِ العَبدِ وضَعفِه؛ ولذا قال اللهُ تعالى: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء: 28]، وليَعرِفَ كلُّ مُسلمٍ ومؤمنٍ أنَّه لا حَولَ له ولا قوَّةَ إلا باللهِ، فعليه أنْ يُجدِّدَ التَّوبةَ إلى اللهِ، ويَتبرَّأَ مِن الحَولِ والقوَّةِ للبَشرِ إلى الدُّخولِ في حَولِ اللهِ وقوَّتِه خالقِ البَشرِ .

موقع الدرر السنية.
‏يروى عن ابن قدامة:
" اعلم أن الله تعالى إذا نظر إليك وعلم أنك قد جعلته ملجأك أعطاك أفضل مما سألته وأكرمك بأكثر مما أردته ".
فوائد الطَّريفِي:
[[وصية هامة إلى طلاب العلم خاصة وإلى العقلاء عمومًا]]
للشَّيخ عَبد العَزِيز الطَّرِيفي-حَفِظَهُ اللهُ ورَعَاه-


• ينبغي لطالب العلم في زمن الفتن وزمن كثرة الأحداث؛ خاصّةً في ابتداء الإنسان وتكوينه أن يعتزل الفتن ولو عرفها، لماذا ؟ لأنه لو رفَع رأسه ما عُلِم به، أو خفضَه ما عُلِم به! فالواجب عليه أن يَرعى نفسه وأن يحفظ دينه حتى تجاوزه تلك الفتنة، فإذا جاوزته فإنه قد سلم له دينه واغتنم وقته بعمل وقول وعلم نافع يَنتفع به بعد ذلك.

ولهذا قد يسأل بعض طلاب العلم : ماهي الأمور التي أخوض فيها في الأحداث؟
قاعدة: [ كل حَدَث أو فتنة ؛ لا تؤثِّر فيك ولا تؤثِّر فيها فاعتزلها ]
ولهذا أكثر ما يذهب أوقات الشباب في الخوض في الأخبار!
والأخبار محرقة الأعمار ..

• قد يقول قائل: أحداث الأمة كثيرة ! ألا أهتم لها ؟! 
نقول: يكفيك معرفة عنوانها فقط ، لكن لا تخوض في التفاصيل
لماذا ؟ لأن هذه الأحداث أنت لا تؤثِّر فيها لو ظَهرت، وتؤثِّر فيك لو برزت لها ..

إذا عَرف في حال أمة من الأمم من المسلمين ، حصل لهم نكبة وغير ذلك، نقول: هل تؤثر فيها ؟
يقول لا أؤثر فيها أبدًا ! ليس بصاحب قول يُسمع له، ولا بصاحب مال، ولا بصاحب رأي يؤثر فيها !
نقول: اعرف عنوانها وادعُ للمسلمين واعتزلها.
ولو انشغل الإنسان بكل حادثة وتتبّعها لأحرق عمره في هذه الأخبار !

ولهذا يُلحظ في السنوات الأخيرة ضعفٌ شديد في طلاب العلم ! والسبب أنهم (أبصر الناس في الأحداث، وأجهل الناس بالعلم ! )
وأحداث العام الماضي تختلف عن أحداث هذا العام ! وأحداث العام الذي يأتي تختلف عن هذه الأحداث ! فأصبح هو مخزون معلومات تاريخية، والعام الذي يلي لا يجالسك الناس ليسمعوا منك أحداث العام الماضي، لماذا؟ لأنها انتهت، فيحتاجون أحداث اليوم، وإذا جاء الذي بعده يحتاجون الذي بعده ! ولكن لو تعلمت العلم يحتاجك الناس مدى الدهر هذا الذي تنفع به، وإذا ارتفع الإنسان وأصبح مؤثرًا في الأمة، حينئذٍ يؤثر في الأحداث.
هل يرفع رأسه بإطلاق ؟؟ نقول: يرفع رأسه بمقدار تأثيره فلا يأخذه الاغترار بنفسه ويرفع رأسه ويظن أن الشرق والغرب يأتمرون بأمره ثم يخوض في أشياء تحرق عمره كذلك!
وجُلّ من رأيت من الشباب الذين يخوضون في نوازل وحوادث ، لا تمضي سُنيّات يسيرة إلا وقد ندموا !
ولهذا تسأل بعض الشباب: هل يستمع لقولك أحد؟ أو ينقاد له؟ يقول: لا ! ولا أهل بيته ينقادون له ويستمعون لقوله ! إذًا لماذا تخوض في مثل هذه الأشياء؟ عليك بالعلم ، وتحصّن وتعلّم ، فهذا هو الذي يبقى للإنسان، (ولو تعلَّم طلاب العلم واعتنوا بمسائل العلم كعنايتهم بالأخبار اليوم، لأصبح في صفوفنا أئمة كأبي حاتم وأبي زرعة وابن معين !)

فتجد أن الحادثة الواحدة يعرفون مكانها، ومن خاض فيها ومن شارك فيها والتحليلات التي جاءت فيها بالمحللين من الشرق والغرب !
وفي نهاية الأمر إذا زالت هذه الحادثة شغلت حيّزًا من عمره ومن ذهنه، وما استفاد من ذلك شيء !
«ومن أنفع الأدوية: الإلحاح في الدعاء»

📓 الإمام ابن القيم || #الداء_والدواء (صـ 13).
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ ثُلُثَهُ وَيَنَامُ سُدُسَهُ وَكَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا وَلَا يَفِرُّ إِذَا لَاقَى"
الصحيحين

وَإِنَّهُ كَانَ أَوَّابًا، وَهُوَ الرَّجَّاعُ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ وَشُئُونِهِ.
وروى ابن عيينة عنه قال: اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف؟ قال:
أما الدين، فلا تجد عليه أعوانًا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شيء منها إلا وجدت فاجرًا قد سبقك إليه.
قال النبي صلى الله عليه وسلم:

لو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الدنيا معايشهم ، فكيف بمن تكون طعامه !.

رواه الترمذي ٢٥٨٥ ،وقال :حديث حسن صحيح
[ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :

صَحِبْتُ الْأَغْنِيَاءَ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَكْثَرَ هَمًّا مِنِّي، أَرَى دَابَّةً خَيْرًا مِنْ دَابَّتِي، وَثَوْبًا خَيْرًا مِنْ ثَوْبِي.

وَصَحِبْتُ الْفُقَرَاءَ فَاسْتَرَحْتُ. ]
--------
#جامع_الترمذي
٤٥٠- عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ لِأَصْحَابِهِ:

«اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ»

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، قَالَ:

«لَيْسَ ذَاكَ، وَلَكِنْ مَنِ اسْتَحْيَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى، وَالْبَطْنَ وَمَا حَوَى، وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى، وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَى مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ».

كتاب تعظيم قدر الصلاة.
باب : تفسير الحياء من الله.
كتاب السنة، باب مجانبة أهل الأهواء وبغضهم :

4599- حدثنا مسدد حدثنا خالد بن عبد الله حدثنا يزيد بن أبي زياد عن مجاهد عن رجل عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله."

____

1116 - من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل الإيمان

2741 - حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ، وإبراهيم بن عصمة بن إبراهيم ، قالا : ثنا السري بن خزيمة ، ثنا عبد الله بن يزيد المقري ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، عن أبي مرحوم ، عن سهل بن معاذ وهو ابن أنس الجهني ، عن أبيه - رضي الله عنه - ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال :
" من أعطى لله ، ومنع لله ، وأحب لله ، وأبغض لله ، وأنكح لله ، فقد استكمل الإيمان "

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه .
المستدرك على الصحيحين.
عَنْ أَبِي الْمُثَنَّى الْعَبْدِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ السَّدُوسِيَّ يَعْنِي ابْنَ الْخَصَاصِيَةِ، قَالَ:

أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأُبَايعَهُ، فَاشْتَرَطَ عَلِيَّ
شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ،
وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
وَأَنْ أُصَلِّيَ الْخَمْسَ،
وَأَصُومَ رَمَضَانَ،
وَأَحُجَّ الْبَيْتَ،
وَأُوَدِّيَ الزَّكَاةَ،
وَأُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،

قَالَ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمَّا اثْنَتَانِ فَمَا أُطِيقُهُمَا: الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَإِنَّهُمْ زَعَمُوا أَنَّهُ مَنْ وَلَّى الدُّبُرَ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ، وَأَخْشَى إِنْ حَضَرْتُ ذَلِكَ خَشَعَتْ نَفْسِي، وَكَرِهْتُ الْمَوْتَ، وَالصَّدَقَةُ، فَمَا لِي إِلَّا غُنَيْمَةٌ وَعَشْرُ ذَوْدٍ هُنَّ رُسُلُ أَهْلِي وَحُمُولَتُهُنَّ، قَالَ:

فَقَبَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَقَالَ:
«لَا جِهَادَ وَلَا صَدَقَةَ، فَبِمَ تَدْخُلُ الْجَنَّةَ؟»

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا أُبَايعُكُ، فَبَايَعْتُهُ عَلَيْهِنَّ كُلِّهِنَّ "

كتاب تعظيم قدر الصلاة.
باب المبايعة على الجهاد والصدقة.
•| قال الشخ المختار السوسي الأمازيغي -رحمة الله عليه- في كتابه المعسول :

- "لقد صرنا نحن أبناء ( إلغ ) العجم نذوق حلاوة العربية وندرك طلاوتها، ونستشف آدابها، ونخوض أمواج قوافيها حتى لنعد أنفسنا من أبناء يعرب وإن لم نكن إلا أبناء أمازيغ.

فاللغة العربية عندنا معشر الإلغيين هي لغتنا حقًّا التي نعتزّ بها، حتى إننا لنرى أنفسنا من ورثة الأدب العربي، فنغار إن مسّه ماس بفهاهة، ونذود عن حماه إن أحسسنا بمن يريد أن يمسه بإهانة، فنحن عرب أقحاح، وإنْ لم تكن أصولنا إلا من أبناء الشلحيين الأماجد".
من عجائب شيخ الإسـلام ابـن تيمية -رحمه الله- : الـتي تـدل على أخلاقه العالية وسلامة صدره ..

ذكر ابن كثير الدمشقي -رحمه الله-:

أن شيخ الإسلام لما ألف كتابه ( الاستغاثة ) ترصـد له ابن البكري الصوفي على الطريق ومعه جماعة مـن أصحابه وضربوا شيـخ الإسلام ضربًـا شديدًا حتـى طرحوه علـى الأرض ثـم هربـوا تجمـع الناس بعدها ومعهم الجند وطلبوا من شيخ الإسلام أن يأذن لهم بالانتقام مـن ابن البكري فرفض شيخ الإسلام وقـال لهـم: إما أن يكـون الحق لـي أو لكم أو لله، فـإن كـان لي فهو فـي حـلٍّ وإن كـان لكـم، فإن لـم تسمعوا منـي فلا تستفتونـي وافعـلوا ما شئتـم وإن كـان لله، فالله يأخـذ حـقه كـيف شاء مـتى شـاء،لـكنهم لـم يكتـرثوا بكـلام شـيخ الإسـلام وسعـوا فـي طـلب ابـن الـبكـري فى كل مـكان لم يجـد ابن الـبكري مكانـا يختبـئ فيـه إلا بيت شيخ الإسلام آواه شيخ الإسلام وخبأه حتـى يشفـع لـه عنـد السلطان فيعفو عنـه وقـد فعل ..

• وهذا الموقف الـعجيب جعـل بعض علماء الأشـاعرة يقولون عن شيخ الإسلام ابن تيمية تخلق بأخـلاق لا تكاد تحصل إلا لأنبياء الله تعالى وأفراد الناس ..

_البداية والنهاية (14/76)
الدنيا: حلالها حساب وحرامها النار.

علي بن أبي طالب
2024/09/29 15:35:17
Back to Top
HTML Embed Code: