يقول عباس العقاد في بداية احد مؤلفاته جملة صارخة (يوم عرف الانسان الشيطان كانت فاتحة خير)

ربما هذا القول يبدو غير طبيعياً للبعض ولكن كان الشيطان سبباً في تفضيل الانسان على سائر المخلوقات
فقد كانت معرفة الشيطان فاتحة التمييز بين الخير والشر ،

الخير هو القدرة على الحسن مع القدرة على القبح وهو الخيار المطلوب بعد التمييز بين القدرتين

بحثت عنها في كل الأزقة والطرقات،لم أدعْ باباً الا وطرقته لم أترك اثراً الا وتتبعته بحثت عنها في وجوه كل العابرين لم يزعجني شيء سوى نظراتهم
التي تشعرني بالشفقة بخيبة الامل لا وجود لنص يعبر عن الاسف
لطالما انتظرت طوال حياتي فلما وجدتها في زحمة الطرقات ومددت يدي اليها وخطوت نحوها
قطعت يدي ومعها رجلي

هكذا انتهت القصة التي لم تبدأ ومنذ ذلك اليوم تعلمت ان لا ابحث ولا ابادر ولا ابادل احد شعوراً
فالنهايات لا تسير حسب رغباتي ولا يمكنني العيش في سلسلة من الخوف لقد ايقنتُ أخيراً باختلافي ولا وجود لاشباهي لذا قررت إكمال ما تبقى من مسيرتي وحيداً في هذا العالم الموحش الذي يكاد ان يفترسني وانا على قيد احلامي وامنياتي


#خيال_بتصرف

كيف قرأتها؟

الجدار الذي لا تستطيع تفاديه اصطدم به بكل قوتك

دخلتُ إلى غرفةٍ ما في مكانٍ ما
وجدتهُ يجلس على مكتب يقرأ كتاب بلون أحمر قاتم قال لي اسمي أحمد وُجِدت هنا منذُ زمنٍ طويل ،حدث لي شيئ غريب ادى بي الى هذا المكان ،لم ارَ بشرياً منذ مدة طويلة في بداية الامر لم يعجبني الوضع بعدها وجدت مكتبة تحتوي على الاف الكتب التي لا تنفذ بدأت اعتاد على الوحدة دخلت في عالم القراءة والاطلاع كنت اعيش في تشتت وضياع اصدقائي الوحيديين هم اشخاص وهميين في روايات خيالية بعد ابتعادي عن الناس تخلصت من الحقد والكره والعنصرية والشر وكل نزعات البشر السيئة حتى اني تجردت من شعور الوحدة فاصبحت المسالة كما لو اني خُلِقتُ هكذا بمفردي في هذا العالم في هذه الغرفة مع مخلوقات تسمى الكتب
اعرفك على نفسي اسمي (النقاء)
لا اذكر متى ولدت واين لكني اتذكر اخر شخص زرته في عالمكم كان طفلاً بعمر ال ٨ سنوات
انا موجود في داخلكم وكلما تقدمتم في العمر ابتعد عنكم
أنا:لماذا قررت مغادرتنا
النقاء:في الواقع أنا لم اغادركم بل أنتم تركتموني وحيداً
أنا:كيف تركناك نحن نحبك ؟
النقاء:نعم أنتم تحبونني ولكن ماذا فعلتم حتى ابقى معكم؟ انتم تكذبون وتخادعون ولديكم عنصرية تجاه بعضكم كلما تقدمتم في العمر تزدادون جشعاً
أنا:ولكن لسنا كلنا هكذا
النقاء:أنا أسكن في القلوب اعيش تحت ظروف مناسبة يجب عليكم مراعاتي احب الاتفاق وعدم الغش والصدق ويروق لي ان تحبوا بعضكم وهذه غير موجودة فيكم

أنا:حسناً حسناً ماذا لو فعلت ما أمرتني به هل ستاتي معي وتسكن قلبي ؟

النقاء:نعم بكل سرور

أنا:أعدك بان افعل ما تريد ولكن هل يمكنك ان تسكن بقلبي

النقاء:حسناً ولكن لدي شروط
أنا:ما هي ؟

النقاء:أن أكون موجوداً في داخلك بكل لحظة ولا تتخلى عني كما لو اني الهواء الذي تتنفسه

أنا:حسناً يا صاحبي لنعتبر انفسنا رفاق الى الابد وساقدم لك عرضاً لن افعل شيء لا يليق بك وساحافظ على كل مواثيقنا ولك مني عهد الكرام بأني ساتصرف بضمير الانسان النقي اينما حللت وارتحلت ومهما كان الظرف فهل انت موافق

النقاء :نعم الان ساصبح رفيقك طالما انت تتصرف بضمير لن اغادرك وستكون نقياً وعندما تخلف بعهدنا سنكون اعداء وسينتقل اليك عدوي ويملئ حياتك شراً


اتفقنا ،اتفقنا

#محمد_يغرد

ماذا لو جئتني في صباحي ومسائي
وتخليت عن كبريائك وكبريائي

ماذا لو اعجبك كلامي ورايتك في منامي
وتحقق حلمي واصبحتَ أمامي وجزء من كياني

ماذا سيحدث لو نظرتَ لي في جميع الاحوالِ
وكنتَ سندي في خريفي وربيعي وصيفي وشتائي

عبودي الطنبورچي :

عندما تهدمت أجزاء من منارة الحدباء سنة ١٩٤٠ طلبت الحكومة العراقية من اشهر بنّاء بالمدينة واسمه عبودي الطنبوره، ان يقوم بترميم وبناء تلك الاجزاء، خاصةً انها بمكان عالي وخطر. وافق عبودي وجهز المواد ونزلوه من اعلى المنارة بصندوق حديد مربوط بحبال قوية وكمل بناء الجزء المهدوم، واعاد النقشات كما كانت تماماً والناس تتفرج بخوف وترقب ، وعندما انهى مهمته ونزل تقدم متصرف الموصل وشكره وسأله عن اجرته
فرّد بسؤال آخر ( لمن هذا البيت؟ ) فقال المتصرف بيت الله
فقال :اذن انا وصاحب البيت نتفاهم واجرتي عنده احسن واكثر
عبودي الطنبورچي رجل مسيحي موصلي خالطت حياته المسلمين بشكل كبير لذلك لم يقبل ان ياخذ اجرته لترميم الحدباء.!!

منقوول . . .

الدنيا مواقف والكرم مرجلة والرجال بافعالها
والحكَوكَ تريد حلوك والدنيا لابو ذراع

في غرفة اليأس،كل الوجوه مُظلمة لا يوجد سوى المرضى ومحبيهم لاخذ خزعة الموت والحياة
أنظُر الى الوجوه لا ارى فيها سوى التعب والحسرة وهم لا يبالون باي شيء ولا حتى لا شيء بانتظار حتفهم الاخير وهناك الكثير من شياطين الانس الذين يمتصون اخر ما تبقى من روح الامل نطلق عليهم ملائكة الرحمة

مشاعر في مختبر الاورام

هل شعرت يوماً بأن برائتك قد انتهت

لم يتبقَ لنا حل سوى أنْ نلتقي في عالم الاحلام

أمام عينيك اقف مذهولاً عاجزاً،وكيف يمكنني عبور الجسر اليكِ،وأنتِ مَنْ مثلكِ أنتِ لا يليق بكِ إلا وصف القديسة ،أنا وقلبي وعقلي نقف مدهوشين امام نبرة الصوت الخجولة الهادئة
أليكِ أكتُب وانا محاط بكبسولة الخوف من اللحظات القادمة
عندك يا ذات العيون اللطيفة تنتهي العبارات وتسقط السطور أنت البداية والنهاية فلا قبلك ولا بعدك

هي كما رأيتها