‏بعد اليوم لم يعد لدي حنين مهذب، أنا شغف جارف، طوفان لا يقف أمام شوقه شيء .

‏ما بال قلبٍ بالربيعِ تعلّقا،
اليوم أصبح بالخرابِ مُلطّخا.

‏دعّ عنك هذا العُمر، إن القلبَ قد هرِما.

‏إنها مهمة شاقة، أن تبدو لست وحيدًا.

‏حياتي المتوهّمة
تنمو كأنها نبتة
في مأزق
بين صخرتين.

‏الحبُّ كالعربيّةِ الفصحى تماماً
لا التقاءَ لساكنَين.

‏المرأةُ التي تفقدتِ الأبواب كلّها
والنوافذ
وأنبوبة الغاز
والحنفيّاتِ، والمنبّهَ.. قبل النّوم
ترَكتْ قلبها مُشرعاً من التّعب.

‏يارب وصبرنا كي لا نجزع، واشدد الطمأنينة على أرواحنا كي لا نهلع. وتولّ عنا حزننا، وضيقنا، وقلة حيلتنا، وهوان قوّتنا، واقضِ لنا من خيرك وأمنك وعنايتك.

‏تقولين لي بأن لا أحد يريد أن يعيش في العتمة؟ لكنني أريدها معك. أحب روحك الهائمة، خواءك الداخلي، نعاسك الذي لا ينتهي، ورغبتك في النوم إلى الأبد. أنا أتوهج معك بطريقة جديدة، وحتى انطفاءك التام، يمكنه أن يبقيني مشتعلاً!

‏"أخفيتُ عنهُ سريرتي، فوشى بها
دَمْعٌ أَبَاحَ لَهُ حِمَى كَتْمَانِي"

‏خذّ القصد من النبرة مو من الكلام.

‏في قلبي، تكون النبرات أكثر وضوحا.

‏وأنا معك، شعرت أنني على حافة لا أدري
متى ستقوم بدفعي.

‏لا أقضم
أظافري حين
أقلق
أنا أقضم
قلبي .

‏نحن الذين اعتدنا على وكز القلق، لا نعرف كيف يكون ملمس الطمأنينة.

‏حديثك جارح للغاية، منذ متى وأنت تحدّه ؟

‏"بالبوحِ أم بالصمتِ أكبحُ دمعتي؟!
شاخ السؤالُ وسيطَرَ الإشكالُ!
البوحُ -ويلَ البوحِ- يفضح لوعتي
والصمتُ -رغم أمانِهِ- قتّالُ."

‏"وبعدَ الشوقِ قرَّت كلُّ عينٍ
روى اللهُ انتظارِي والأماني"

‏"ونظرةٌ منْك يا سُؤلِي ويا أملي
أشهى إليَّ من الدنيا وما فيها"

‏"سيطيبُ ماقَد أوجعك يوماً."