Telegram Web Link
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد5

      📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  ))

كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين )
يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار ..
بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل مكان ... !!

.. ، حتى تمكنت الشرطة من اعتقال ( هانئ ) .. وهو أحد الذين استضافوا مسلم بن عقيل في داره ..
، و بدأوا في استجوابه ليعرفوا منه مكان مسلم بن عقيل ، و ليجمعوا ما لديه من المعلومات عن ذلك التنظيم السري الذي كانت تدار اجتماعاته في داره في وقت من الأوقات ... !!!

... ، و سمع مسلم بن عقيل بخبر اعتقال هانئ .. ، فركب دابته ، و خرج ينادي الشيعة الذين بايعوه على الموت ..
، فاجتمع له منهم 4 آلاف بأسلحتهم .. ، فسار بهم إلى قصر الإمارة لإطلاق سراح هانئ ....

.. ، فلما وصلوا .. أحاطوا بالقصر ..

.. ، فأغلق عبيد الله بن زياد البوابات .. ، و طلب من أمراء القبائل و الأشراف الذين كانوا معه في القصر أن يخرجوا للشيعة المتظاهرين مع مسلم بن عقيل خارج القصر فيأمروهم بالانصراف فورا ... !!

.. ، و بالفعل ...

خرج الأمراء و الأعيان .. و هؤلاء كلمتهم مسموعة و لهم تأثير كبير على أهل الكوفة .. خرجوا إلى المتظاهرين خارج القصر ، فأشاروا إليهم بالانصراف ..
، و أخذوا يهددونهم و يتوعدونهم بالعقوبات المشددة التي ستفرض عليهم إن عادوا مرة أخرى لمناصرة مسلم بن عقيل ..

.. ، فخاف الشيعة المتظاهرون .. ، و أخذوا في الانسحاب من حول مسلم بن عقيل واحدا واحدا  ... ، فلم يتبق معه في النهاية  إلا 500 منهم فقط ... ، فاضطر مسلم أن ينصرف بمن  بقي معه بعد أن ضعفت شوكته ... !!!

.. ، ثم كلف الوالي / ابن مرجانة أمراء القبائل أن يتحركوا في الكوفة ليجتمعوا بأهلها فيحذروهم من المشاركة  في ذلك التنظيم السري المسلح الذي يتزعمه مسلم بن عقيل  ، و يوضحوا لهم أنه تنظيم خطير .. يسعى إلى قلب نظام الحكم ، و تكدير السلم العام ...!!

.. ، و بالفعل ..
قام أمراء القبائل ، و الأشراف بعدة جولات مكوكية طافوا فيها على أهل الكوفة .. ، و أخذوا يخوفونهم من المستقبل المظلم الذي ينتظر  أبناءهم ، و شبابهم إذا انضموا إلى تنظيم مسلم بن عقيل ....

...  و نجح الأمراء و الأشراف في مهمتهم نجاحا رائعا ...

، فأصبحت الأم تحذر ابنها ، و تخوفه .. ، و الزوجة ترجو زوجها ، و تحذره .. ، و الكبير ينصح الصغير ... ، حتى تخاذل الناس عن سيدنا /  مسلم بن عقيل .. ، و انصرف عنه هؤلاء الشيعة الذين كانوا قد أقسموا له منذ أيام  بالأيمان المغلظة  أن ينصروه  ، و أن يفدوا  سيدنا / الحسين بأرواحهم و دمائهم .... !!!!!!!

... ، و أخذت الأعداد تقل شيئا فشيئا من حول مسلم بن عقيل .. ، فلم يبق معه إلا 300 رجل فقط .. ، ثم أصبحوا ثلاثين .. ،  ثم عشرة ... ثم .. وجد نفسه وحده تماما ..!!

.. ، فأخذ يهيم على وجهه في طرقات الكوفة ..
يتردد هنا و هناك .. لا يدري إلى أين يذهب ..  ؟!!
.. ، و في أي مكان يأوي ... ؟؟!!!!

، و بعد جهد و عناء طويل وجد دارا تؤويه ، فاختبأ فيها ..

و أمر عبيد الله بن زياد أعوانه أن يبحثوا عن مسلم بن عقيل في كل مكان ... ، و أن يأتوا به حيا أو ميتا .... !!!!

.....   .....   ......    ......    ......   ...

* و ذات يوم ....

قدم رجل إلى قصر الإمارة ، و أخبرهم بمكان الدار الذي يختبئ فيها مسلم بن عقيل ... ، فأصدر ابن مرجانة أوامره  إلى صاحب الشرطة بأن يتحرك فورا و معه قوة من سبعين فارسا لاقتحام تلك الدار ، و اعتقال  مسلم بن عقيل .. !!

..... تابعونا ....

                    🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد5       📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  )) كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين ) يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار .. بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد6

🎗️⁩ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) ‌🎗️

تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل ..
، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم وحده حتى أخرجهم من الدار ... !!
، ثم دخلوا عليه مرة ثانية .. فقاومهم ، و أخرجهم .. ، فدخلوا للمرة الثالثة .. فقاومهم و أخرجهم .. !!!!
، و أصيب بإصابات بالغة من جراء تلك المقاومة فكان ينزف نزفا شديدا من وجهه ، ومن شفتيه .. رضي الله عنه.... !!

فلما عجزوا عن القبض عليه أشعلوا النيران حول الدار حتى يخنقه الدخان الكثيف فيضطر للخروج .. ، أخذوا يرمونه بالحجارة من الخارج ... !!!

... ، فلما ضاق بهم ذرعا .. خرج إليهم بسيفه ، و كان يريد أن يستمر في المقاومة .. ، ولكنه كان منهك القوى تماما ، ولا يستطيع أن يقاتل سبعين فارسا وحده .. فالكثرة تغلب الشجاعة .. ، فأعطاه صاحب الشرطة الأمان .. ، فسلم إليهم نفسه وسلاحه .. ، فقيدوه .. ، و أركبوه بغلة .. ، و اقتادوه إلى قصر الإمارة لينظر عبيد الله بن زياد والي الكوفة في أمره ... !!
.. ، و ساعتها عرف مسلم بن عقيل أنه مقتول لا محالة .. ، فقال : (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) .. ، و بكى ...
، فتعجب بعض من حوله ، و قالوا له :
(( إن من يطلب مثل الذي طلبت لا يبكي مهما حدث له ... !!! ))
.. ، فقال لهم : (( أما والله إني لست أبكي على نفسي .. ، و لكنني أبكي على الحسين ، و آل الحسين .. ، فإنه قد خرج إليكم اليوم من مكة ))

... ، و كان محمد بن الأشعث من بين أعوان صاحب الشرطة الذين خرجوا معه في تلك المأمورية ..
، فقال له مسلم بن عقيل : (( إن استطعت أن تبعث رسالة إلى الحسين على لساني تأمره بالرجوع ، فافعل ))

... ، و بالفعل ..
أرسل محمد بن الأشعث رسولا إلى الحسين يأمره بالرجوع حتى لا يتعرض للأذى بعد أن خذله الشيعة .. !!!
.. ، ولكن سيدنا / الحسين لم يصدق ذلك الرسول ، و أصر على استكمال طريقه إلى العراق .... !!!

.... ...... ...... ..... ...... .......

و وصلت قوات الشرطة بمسلم بن عقيل إلى قصر الإمارة .. ، فأوقفوه على الباب حتى يؤذن له بالدخول على والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان مسلم بن عقيل مثخنا بالجراح .. مخضبا بالدماء في وجهه و ثيابه .. ، و كان في غاية الإعياء و العطش .. فطلب أن يشرب .. ، فأحضر أحدهم له الماء ، فما استطاع أن يسقيه من كثرة الدماء التي تعلو على الماء .. فكان يسكب الماء ، و يأتي له بماء جديد ..
.. ، حتى شرب في النهاية فسقطت ثناياه مع الماء..!!

.. ، ثم أدخلوه على ابن مرجانة .. ، و دار بينهما حوار طويل .. سأختصره لكم قدر الإمكان ....

* قال له ابن مرجانة مستنكرا :
(( إيه يا ابن عقيل .. ، أتيت الناس لتفرق كلمتهم ،
و لتحمل بعضهم على قتل بعض ... ؟!! ))

.. ، فرد عليه مسلم قائلا : (( كلا ... ، ما لذلك أتيت ..
، و لكن أتينا الناس لنأمر العدل ، و ندعو إلى حكم الكتاب ))

.. ، فقال ابن مرجانة بتهكم ، و سخرية :
(( ... كأنك تظن أن لكم في الأمر شيئ ... ؟!! ))

، فرد مسلم : (( لا و الله .. ، ما هو بالظن .. ، ولكنه اليقين ))

.. ، فقال له ابن مرجانة : (( إني قاتلك ))

... ، فقال له مسلم : (( فدعني إذن أوصي إلى بعض قومي ))
.. ، فوافق ابن مرجانة ، و قال له : (( أوص ))

... ، فأخذ سيدنا / مسلم بن عقيل ينظر إلى الجالسين من حوله ليختار منهم من يستأمنه على تنفيذ وصيته ...
، فرأى ( عمر بن سعد بن أبي وقاص ) بين الجالسين ..
.. ، فقال له :
(( يا عمر .. ، إن بيني و بينك قرابة ، و لي إليك حاجة ..
، إن علي دينا في الكوفة .. لفلان 700 درهم ، فاقضها عني .. ، و إن قتلوني فاطلب جثتي من عبيد الله بن زياد فقم أنت بدفنها .. ، و ابعث إلى الحسين ، فإني كنت قد كتبت إليه أن الناس معه ، و لا أراه إلا مقبلا ..
، فأمره أن يرجع فقد خذله الناس ... ))

.. فاستأذن عمر بن سعد بن أبي وقاص من ابن مرجانة في تنفيذ الوصية .. ، فأذن له بتنفيذها كلها ..
، ثم قال له موضحا ما عزم عليه في شأن الحسين :

(( أما الحسين .. ، فإن لم يأت إلينا فإننا لن نتعرض له بسوء ، .. و إن حضر إلينا فلن نكف عنه ))

... ، ثم أمر ابن مرجانة بمسلم بن عقيل فصعدوا به إلى أعلى القصر ، وهو يكبر و يهلل ، و يسبح و يستغفر .. ، و يقول :
(( اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا ، و خذلونا )) .. ،
.. ثم ضربت عنقه ...!!!
* رضي الله عنه ، و عن سيدنا / الحسين ، و عن آل بيت النبي الكريم و أصحابه أجمعين ... ***

.... تابعوتا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد6 🎗️⁩ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) ‌🎗️⁩ تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل .. ، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم…
#خلافة_يزيد

#كربلاء1

📌 (( اجتهد فأخطأ .. ))

كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من
ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!!
.. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته .. ضربوا عنقه في سوق الغنم أمام الناس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يخرج على الحاكم ، و أن ينصر سيدنا / الحسين ... ، فخاف الناس .. ، و خرست ألسنة الشيعة ..
، و لم يجرؤ واحد منهم بعدها على أن يعلن مناصرته للحسين ... ، و لكن ... أين سيدنا / الحسين الآن ... ؟!!
....... ....... ....... ........ ......

... ، لقد خرج سيدنا / الحسين بالفعل من مكة في يوم التروية ( 8 من ذي الحجة ) .. أي قبل إعدام ابن عمه / مسلم بن عقيل بيوم واحد فقط .. ، و بطبيعة الحال لم تكن قد وصلته تلك الأخبار الأليمة .. ، و لم يكن يعرف بتغير موقف الشيعة ، و خذلانهم له و لابن عمه ... !!!

.. أخذ سيدنا / الحسين أولاده و نساءه ، و خرج بهم في طريقه إلى العراق وهو يتصور أن الأوضاع فيها لا تزال ممهدة له كما أخبره مسلم بن عقيل قبل أن يحدث له ما حدث .... !!!

و بكل تأكيد أنت الآن تتساءل :
.. أين الصحابة من تلك الأحداث ..؟!!!
.. و ماذا كان رأيهم في خروج الحسين إلى العراق ..؟!!

.. في الحقيقة أن الذين شهدوا تلك الأحداث من الصحابة الكرام كانوا رافضين لخروج سيدنا / الحسين ، و نصحوه و حذروه .. ، بل و خطأوه أيضا .. كما سنرى في الحلقة القادمة .. ،
و لكن سيدنا / الحسين كان مصرا على موقفه ، فقد كان يرى أنه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ، و أنه يجب أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لمسألة ( التوريث ) للحكم ..!!

... ، و قد اتفق علماء أهل السنة و الجماعة على أن سيدنا / الحسين (( اجتهد فأخطأ )) .. رضي الله عنه ، و عن آل بيت النبي و أصحابه أجمعين ..
.. ، و نرجو أن يكون له أجر على اجتهاده هذا .

* وخطأ سيدنا / الحسين لا ينقص من إجلالنا و حبنا له .. ، فحب آل البيت دين نتقرب به إلى الله .. ، و كل بني آدم خطاء .. ، فالصحابة الكرام ( ليسوا معصومين ) ..

.. ، و قد تابعنا من قبل أحداث ( الفتنة الكبرى ) .. ، و عرفنا أن الصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان قد
( اجتهد فأخطأ ) .. ، و أن الصواب كان مع سيدنا /
علي بن أبي طالب .. ،
.. و عرفنا كذلك أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و سيدنا / الزبير بن العوام قد ( اجتهدا فأخطآ ) في ( موقعة الجمل ) .. ، رغم أنهما من العشرة المبشرين بالجنة ..
، و اجتهدت معهما أم المؤمنين / عائشة فأخطأت أيضا ..!!

.. ، و مع كل ذلك فإن خطأهم هذا لا ينقص من قدرهم و مكانتهم عندنا مثقال ذرة .. ، و لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حبنا لهم .. ، و نشهد بأنهم جميعا أفضل البشر بعد الأنبياء ، فقد اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أصحاب خير البشر .. صلى الله عليه وسلم .. ، و زكاهم في القرآن .. ، ورضي عنهم .. ، ووعدهم بالجنة ..
، و نسأل الله تعالى أن يجمعنا معهم في الجنة .. آمين

* فالمشكلة ليست عندنا نحن .. أهل السنة و الجماعة .. المشكلة عند الشيعة الذين يدعون ( العصمة ) لأئمتهم .. ، و على رأسهم سيدنا / الحسين .. ، ولذلك فهم لا يقبلون أية روايات أو تفسيرات تقول بأن سيدنا / الحسين قد اجتهد فأخطأ .... !!!!
.. ، و للعلم فإن سبدنا / الحسين نفسه .. كما سنرى ..
اكتشف أنه كان مخطئا في موقفه .. ، و حاول تصحيح ذلك الخطأ .. ، و لكنه .. مع الأسف .. عجز عن ذلك .. !!

... و لعل الأمور ستزداد وضوحا في الحلقات القادمة ..
.... فتابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🟤 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير .

‌‌
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء1 📌 (( اجتهد فأخطأ .. )) كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!! .. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته…
#خلافة_يزيد

#كربلاء2

📌 (( السهم الأخيب )) 😔

لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج ..

.. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .. ؟!! ))

.. ، فقال له : (( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))

.. ، فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك ..!! ))

.. ، فقال الحسين : (( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))

.. ، فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))

.. ، فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))

.. ، فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.. ، فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))

.. ، فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))

.. ، و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره .. !!

.. ، فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين ، و قال له : (( أين تذهب ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
.. ، فسأله متعجبا :
(( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك ، و أخرجوا أخاك ... ؟!! ))

.. ، ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
.. ، فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة :

( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
.. ، و ما يكون منهم وفاء قط ..
.. ، ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب .. ) .. !!

.. ، فاتق الله في نفسك .. ، و الزم بيتك ..
.. ، و لا تخرج على إمامك .. ))

.. ، و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة ..!!
.. ، فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) .. فعصاني ))

.. ، و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات ..
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه .. !!!

.. ، و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
.. ، و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل ...
..، فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
.. ، فأدركه على مسيرة ثلاث ليال ..
.. ، فقال له في قلق : (( أين تريد .... ؟!!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( العراق ))
.. ، فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له : (( لا تأتهم ))
.. ، فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع .. !!!
.. ، فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة ..
، و بكى .. ، و قال له : (( أستودعك الله من قتيل )) ...!!!

و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط ..

، فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
.. ، كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار ...؟!!

.. ، كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
.. ، و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي ... !!

.. ، و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / ال
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء2 📌 (( السهم الأخيب )) 😔 لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه .. ، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج .. .. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله…
حسين ..
، و نسأله سبحانه أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى ..

كما نشهد بأن سيدنا / الحسين .. يقينا .. كان أفضل من يزيد بن معاوية في الدين و الخلق ، و ذلك بتزكية رسول الله له .. ، و لكن لا مانع شرعا من أن يتولى (( المفضول )) أمر المسلمين في وجود (( الفاضل )) إذا ما اتفق رأي الغالبية من أهل الحل و العقد على هذا (( المفضول )) ...

..... ...... ..... ...... ...... ......

و قبل أن يصل سيدنا / الحسين إلى العراق بأربع ليال لقيه في الطريق ذلك الرسول الذي أوصى مسلم بن عقيل .. بعد أن تم اعتقاله .. بإرساله إليه ليحذره من القدوم إلى الكوفة ... ، فقرأ الحسين الرسالة .. فإذا بها :

(( ..... ارجع بأهلك .. ، و لا يغرنك أهل الكوفة ، فإنهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل .. ، إن أهل الكوفة قد كذبوك و كذبوني ، و ليس لكاذب رأي .. ))

.. ، و مع ذلك .. عزم الحسين على دخول الكوفة ، و أكمل طريقه قائلا : (( كل ما حم نزل .. ، و عند الله نحتسب أنفسنا ، و فساد أئمتنا )) ...!!!
* و يقصد بتلك العبارة : لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ،
.. و حسبنا الله و نعم الوكيل .... !!!!
..... ..... ...... ...... ...... ......

... ، و وصلت الأخبار إلى والي الكوفة / ابن مرجانة
بأن سيدنا / الحسين في طريقه لدخول العراق .... !!!

... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🟤 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
حسين .. ، و نسأله سبحانه أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .. كما نشهد بأن سيدنا / الحسين .. يقينا .. كان أفضل من يزيد بن معاوية في الدين و الخلق ، و ذلك بتزكية رسول الله له .. ، و لكن لا مانع شرعا من أن يتولى (( المفضول )) أمر المسلمين في وجود (( الفاضل…
#خلافة_يزيد

#كربلاء3

📌 (( لا تخرج ... )) 🔥

و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء ..
هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى العراق ..!!!

* فمن تلك المواقف الجديرة بالذكر موقف أخيه / محمد بن الحنفية .. ، فعندما عزم سيدنا / الحسين على الخروج من مكة أراد أن يجمع كل أهله معه ، فبعث إلى المدينة يستدعي
كل من كان من بني عبد المطلب ليخرجوا معه ، فتجهز معه ستون من أهله ، و فيهم أولاده و نساءه ..
، ولكن أخاه محمد بن الحنفية رفض ذلك ، و حبس أولاده و منعهم من الخروج ...!!
، فغضب منه الحسين ، و كتب إليه رسالة يعاتبه فيها قائلا :
(( أترغب بولدك عني في موضع قد أصيب فيه ... ؟!!! ))

.. ، فرد عليه ابن الحنفية قائلا :
(( .. وما حاجتي إلى أن تصاب ، و يصاب أولادي معك ..
.. ، و إن كانت مصيبتنا فيك أعظم عندنا منهم ))
..... ....... ...... ........ ........ .....

و السؤال الآن : كيف كان تصرف أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية مع تلك الأحداث ... ؟!!

.. لما وصلت الأخبار إلى يزيد بن معاوية في دمشق كتب رسالة فورا إلى سيدنا / عبد الله بن عباس في مكة قال فيها : (( .. لقد بلغني أن الحسين يريد الخروج من مكة ..
، و أحسبه قد جاءه رجال من أهل العراق فمنوه بالخلافة ..
، و أنت أعلم بهم .. ، و عندك منهم خبر و تجربة ..
، فإن كان هذا الكلام صحيحا فقد قطع الحسين راسخ القرابة .. ، و أنت كبير أهل بيتك ، فاكففه عن السعي في الفرقة ..... ، و السلام ))

.. ، فأرسل إليه ابن عباس إلى ردا يقول له فيه :

(( ... إني لأرجو ألا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه .. ،
و لست أدع النصيحة له في كل ما تجتمع به الألفة ، و تطفئ به الثائرة ...... ، و السلام ))

.. ، و بالفعل حاول سيدنا / ابن عباس أن يثني الحسين عن قراره ، و ألح عليه مرارا و تكرارا كما ذكرنا ..
، و لكن مع الأسف .. باءت كل مساعيه بالفشل .. !!!

فأرسل أمير المؤمنين / يزيد إلى والي الكوفة /
ابن مرجانة رسالة يوضح له فيها تعليماته في شأن التعامل مع هذا الموقف الخطير .. ، و الحساس للغاية ..
فقال له في رسالته :
(( لقد بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق ..
، فاحترس .. ، و انشر عيونك و جنودك في كل مكان ..
.. ، و لكن لا تقتل إلا من قاتلك ))

.. ، كما كتب مروان بن الحكم رسالة إلى ابن مرجانة يوصيه فيها بعدم الإساءة إلى سيدنا / الحسين بأي شكل ..
قال فيها : (( أما بعد ... فإن الحسين بن علي قد توجه إليك .. ، و هو الحسين بن فاطمة .. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيئ ، و ما لا ينساه لك الناس إلى آخر الدهر ...
.. ، و السلام ))

...... ....... ....... ....... .......

* و تصادف في ذلك الوقت أن الفرزدق .. الشاعر المعروف .. كان قد قدم من العراق إلى مكة مع أمه ليؤديا مناسك الحج ، فرأى موكب الحسين و هو خارج من مكة في يوم التروية ، و معهم الأسلحة .. ، فتعجب الفرزدق من هذا المشهد .. و لم يكن يعرف الخبر .. ، و تساءل : لماذا يخرج سيدنا / الحسين بهذا الشكل من مكة قبل أن تنتهي المناسك .. ؟!!

.. ، فقرر الفرزدق أن يسأله بنفسه ..
، فاستوقفه ، و قال له :
(( بأبي أنت ، و أمي يا ابن رسول الله ..
، ما أعجلك عن الحج .. ؟!!! ))

.. ، فقال له الحسين : (( من أنت .. ؟!! ))

.. قال الفرزدق : (( أنا امرؤ من العراق ))

.. ، فسأله الحسين عن أحوال الناس في العراق ..
، فلخص له الفرزدق الواقع في كلمتين .. قال له :

(( القلوب معك ... ، و السيوف مع بني أمية )) ...

.. ، و مع ذلك استمر سيدنا / الحسين في طريقه !!
.. ، فكان كلما مر على قبيلة خرجت منها أعداد معه لنصرته ..

.. ، إلى أن اقترب من حدود العراق وهو لا يعلم شيئا عما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل ... !!!!

تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء3 📌 (( لا تخرج ... )) 🔥 و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء .. هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى…
#خلافة_يزيد

#كربلاء4

             📌 (( كرب و بلاء )) 🔥

ولما اقترب سيدنا / الحسين من العراق التقى برجلين من بني أسد ، فأخبراه بما حدث في الكوفة ، و بخبر مقتل ابن عمه / مسلم بن عقيل .. ، فتفاجأ الحسين بما سمع ..
، و حزن  حزنا شديدا .. ، و أخذ يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون )) ..

..  ، فنصحه هذان الرجلان بأن يرجع حتى لا يقتل ..
.. ، و قالا له : (( الله الله في نفسك )) ...
.. ، فقال لهما الحسين : (( لا خير في العيش بعده ))

...  ، و أخذ بعض من كان معه يشجعونه على المضي قدما في طريقه إلى الكوفة ظنا منهم أن الأمر سيختلف إذا رآه أهل العراق بينهم .. ، و قالوا له : (( و الله ما أنت مثل مسلم بن عقيل .. ، و لو قدمت على الكوفة لاجتمع لك الناس )) ..
..  ، و قال بنو عقيل .. إخوة مسلم .. :
(( والله لا نرجع حتى ندرك ثأرنا ، أو نذوق ما ذاق أخونا ))

و كان سيدنا / الحسين قد أرسل رسولا إلى الكوفة ليخبرهم أنه قادم في الطريق إليهم ...
، و لكن والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أمر  باعتقال ذلك الرسول .. ، ثم ضربت عنقه ... !!!

.. ، و وصل ذلك الخبر الصادم إلى سيدنا / الحسين .. ،
فشعر ساعتها بالخطر .. ، و بأن الأمور ليست كما كان يتوقع ، فنادى في أنصاره من أهل القبائل الذين انضموا إليه أثناء سيره  ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى ديارهم .. فانسحبوا جميعا  و تركوه .. ، ولم يبق معه إلا هؤلاء السبعون من أهله و عشيرته الذين خرجوا معه من مكة .... !!!

... ، ثم نزل الحسين في أرض قريبة من الكوفة ليعسكر فيها حتى يرى كيف سيتصرف في هذا الموقف العصيب .. ؟!!
.. ، فسأل الناس  : (( ما هذه الأرض .. ؟!! )) ..
.. ، فقالوا له :  (( إنها كربلاء )) .. .. ..
.. ، فقال  و قد أصابه الهم : (( كرب و بلاء )) ... !!

.. ، ولما عرف والي الكوفة  بوصول موكب سيدنا / الحسين جهز له كتيبة من الفرسان قوامها 4000 فارس ..
، ثم كلف عمر بن سعد .. ابن سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. أن يخرج قائدا على تلك الكتيبة  إلي الحسين ليمنعه من دخول الكوفة .. ، فعظم ذلك في نفس عمر بن سعد ، و طلب منه أن يعفيه من تلك المهمة ..
.. ، فأخذ ابن مرجانة  يتوعده ، و يهدده بالقتل ، و العزل عن منصبه إن امتنع .. ، فطلب منه عمر مهلة يسيرة للتفكير ..
.. ، و أخذ يستشير أهله و مقربيه .. ، فحذروه جميعا من المسير إلى الحسين .. ، حتى قال له ابن أخته :

(( إياك أن تسير إلى الحسين فتعصي ربك و تقطع رحمك .. ، فوالله لأن تخرج من سلطان الأرض كلها خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين )) ...

... ، و لكن عمر بن سعد كان بين نارين .. ، فهو يعلم جيدا بطش ابن مرجانة و ظلمه ، و ما الذي يمكن أن يفعله به ، و بأهله إن خالف أمره ..
.. ، و في نفس الوقت .. كيف يجرؤ على إيذاء ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ؟!!

... ، و في النهاية ..  و تحت ضغط و تهديد ابن مرجانة ..
اضطر عمر بن سعد أن يخرج بكتيبة الفرسان إلى كربلاء ، و هو يرجو من الله تعالى أن يعافيه من حرب الحسين .. !!!

.....     ......    . .......   .......    ..........

** و في كربلاء ...

عسكر عمر بن سعد قريبا من معسكر الحسين ..
..  ، ثم أرسل إليه رسولا ليسأله : (( ما الذي أقدمك ... ؟!! ))

.. ، فلما رأى سيدنا / الحسين ذلك الجيش الذي أخرجه والي الكوفة .. و الذي يبلغ عدده أضعاف أضعاف أضعاف من مع الحسين  .. عرف ساعتها أنه سيدخل في معركة غير متكافئة .. ، وهو لم يخرج أصلا يريد القتال ، إنما خرج ظنا منه أن أهل العراق سيطيعونه ، و يبايعونه حتى يعيد مبدأ الشورى ، و يقضي على التوريث .... !!!

... ، فلما أدرك سيدنا / الحسين أنه أخطأ في اجتهاده ، قام فتوسط بين المعسكرين .. ، و بدأ يخطب في الناس جميعا .. أهله و خصومه ..  فاعتذر إليهم على مجيئه هذا إلى العراق .. ، و برر لهم سبب خروجه قائلا :
(( لقد كتب إلى أهل الكوفة أن أقدم عليهم لأنهم ليس لهم إمام ، و قالوا لي : ( إن أنت قدمت علينا بايعناك و نصرناك )
..  ، فإن كانوا الآن قد كرهوني ، فإني راجع إلى مكة )) ..

.. ، فلما عرف عمر بن سعد بما قاله الحسين كتب إلى عبيد الله بن زياد يخبره بأن الحسين يريد الرجوع إلى مكة ، و أنه قد تراجع عن موقفه و اعتذر ...
.. ، فكتب إليه ابن مرجانة قائلا :
(( اعرض على الحسين أن يبايع هو و من معه لأمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ....
.. ، فإذا فعلوا ذلك رأينا فيهم رأينا ))

.. ، فأرسل عمر بن سعد إلى الحسين يطلب منه أن يلتقيا بين المعسكرين للتفاوض ..  فوافق.. ، و جاء كل واحد منهما و معه 20 فارسا .. ، فتكلما كلاما طويلا ...

.. ، حتى انتهى الأمر بأن عرض سيدنا / الحسين على
عمر بن سعد أن يختار له واحدة من ثلاث :

  1 _ إما أن يأخذه فيذهب به إلى أمير المؤمنين في دمشق حتى يضع  يده في يده ، و يبايعه هناك ..

2_ أو  أن يتركه يعود بأهله إلى مكة ..

3_
أو  أن يسمح له بالذهاب إلى بعض الثغور على حدود البلاد الإسلامية ليكمل ما بقي له من حياته مجاهدا مرابطا في سبيل الله حتى يموت ..

فكتب عمر بن سعد إلى ابن مرجانة والي الكوفة بتلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين .. ، فوافق ابن مرجانة على الاقتراح الأول .. أن يرسل الحسين إلى أمير المؤمنين ليبايعه هناك ..
.. ، و هم ابن مرجانة أن يكتب كتابا إلى عمر بن سعد يأمره فيه بتنفيذ ذلك الاقتراح .... لولا .... !!!

... لولا طيور الظلام .... الذين لا يرضيهم إلا الدم 😔 ...!!!

فتابعونا .... 😔

                  🎀  
#ايهم_حذيفة    🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#خلافة_يزيد

#كربلاء5

           🦇 (( شِمر   الخبيث )) 🐍

كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك  ، فيضع يده في يده ..
، فقد رآه ابن مرجانة  اقتراحا مناسبا جدا سيرضي جميع الأطراف و يحل الأزمة .. لولا  شمر بن ذي الجوشن الذي اعترض على هذا الاقتراح ، و أخذ يحرضه على الحسين قائلا له  :
((  أتقبل هذا منه و قد نزل بأرضك .. ؟!!!!
و الله لئن رحل من بلادك ولم يضع يده في يدك ليكونن هو القوي العزيز ، و أنت الضعيف العاجز .. ، فلا تعطه تلك المنزلة ، فإنها من الوهن .. ، و لكن .. ينزل على حكمك هو وأصحابه .. ، فإن عاقبت فأنت ولي العقوبة  ، و إن عفوت و غفرت فلك ذلك .. ))

و معنى كلام هذا الخبيث أنه يريد من والي الكوفة ألا يترك الحسين ليرحل إلى دمشق .. هكذا ببساطة .. حتى لا تضيع هيبة الوالي أمام الناس .. ، و لكن عليه أولا أن يستسلم هو و من معه ، و يتم اعتقالهم ، و إخضاعهم ، و إحضارهم إلى قصر الوالي لينظر في شأنهم .. فإما أن يعاقبهم ، و إما أن يعفو عنهم .. ، و بذلك يظهر الوالي / ابن مرجانة أمام أهل العراق في صورة القوي .. صاحب الأمر  و النهي .. الذي بيده مقاليد الأمور .. ، بينما يصغر شأن سيدنا / الحسين في نظر الناس ... !!!!

.. ، فأعجب الوالي / عبيد الله بن زياد برأي شمر  ..
، و قال : (( نعم ... هذا هو الرأي ))

.. ، و لكن ابن زياد كان يخشى أن يتباطأ قائده / عمر بن سعد في تنفيذ ذلك الأمر .. ، فهو يعلم أنه قد خرج في تلك المهمة وهو مكره و تحت ضغط ..
..  ، لذلك قرر أن يرسل الخببث /  شمر  بتعليماته  إلى عمر بن سعد .. ، و قال له :
(( اذهب إليهم .. فإن لم يوافق الحسين على أن يأتي إلي لينزل على حكمي هو و أصحابه ، فمر  عمر بن سعد  أن يقاتلهم ... ، فإن تباطأ عن ذلك فاضرب عنقه ، ثم تكون أنت الأمير على الجيش بدلا منه )) ... !!!

.......    .........     ........    .........

       ....  لقد أفسد شمر المجرم  كل شيئ .... !!! 

* و حتى نفهم الدوافع التي تحرك هذا الخبيث ..
تعالوا بنا لنتعرف عليه أكثر ...

شمر .. بكسر الشين و تسكين الميم .. ابن ذي الجوشن هو واحد من بطانة السوء التي كان يستعين بها والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ..
، و قد كان شمر من شيعة سيدنا / علي بن أبي طالب ، فقد بايعه مع الناس بعد مقتل سيدنا / عثمان بن عفان ..
.. ، ثم خرج شمر في جيش سيدنا / علي بن أبي طالب و قاتل معه في معركة صفين ...
.. ، ثم انضم بعدها إلى كتيبة الخوارج الذين انفصلوا عن جيش سيدنا / علي بعد معركة صفين و كفروه ..
.. ، فحاربهم سيدنا / علي في معركة النهروان ، و قتل معظمهم ...
.. ، ثم دبر الناجون منهم عملية اغتياله .. انتقاما لإخوانهم الخوارج الذين قتلوا في النهروان .. !!!
.. ، و قد ذكرنا كل ذلك بالتفصيل في حلقات سابقة ... !!!

.. فهمتم الآن لماذا يقف شمر المجرم  هذا الموقف المعادي لسيدنا / الحسين بن علي .. ، و الذي انتهى بقتله .. ؟!!!!

.... اتضحت لكم الصورة الآن .. ؟!!

.... تابعونا ...
                    🎀 
#ايهم_حذيفة   🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء5            🦇 (( شِمر   الخبيث )) 🐍 كاد والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة .. أن يكتب كتابا إلى قائده / عمر بن سعد بن أبي وقاص بالموافقة على الاقتراح الأول لسيدنا / الحسين .. و هو أن يرحل إلى دمشق ليبايع يزيد بن معاوية هناك …
#خلافة_يزيد

#كربلاء6

📌 (( عبد المأمور .. )) 😔

وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر بغضب :
(( أبعدك الله و قبح ما جئت به .. ، و الله إني لأظنك أنت الذي صرفت الوالي عن هذا الذي عرضته عليه من الأمور الثلاثة التي طلبها الحسين .. ، لقد أفسدت علينا أمرنا
.. ، و قد كنا رجونا أن يصالح .. ، لا أن يستسلم ))

.. ، فقال له شمر : (( أخبرني ماذا أنت صانع ..
.. ، أتقاتلهم أنت .. ، أم تتركي و إياهم ... ؟ ))

.. ، فقال له عمر :
(( لا .... ، و لا كرامة لك .. أنا سأتولى ذلك .. ))

..... ...... ......... .......... ......

تاسوعاء **

.. ، و في التاسع من محرم .. بعد صلاة العصر ..
بدأ عمر بن سعد بن أبي وقاص يتحرك بكتيبته نحو معسكر الحسين لتنفيذ الأوامر .. ، و كان الحسين و قتها نائما أمام خيمته .. ، فلما سمعت أخته الضجة فزعت .. ، و ذهبت لتوقظه .. ، و أخذت تقول : (( يا ويلتنا .. يا ويلتنا .. ))

.. ، فقال لها الحسين : (( ليس لك الويل يا أختاه .. اسكني رحمك الرحمن .. لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامي ، و قال لي : إنك ستأتينا .. ))

... ، ثم جاءه أخوه / العباس بن علي ، و قال له :
(( لقد جاءك القوم يا أخي )) ..
، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم فسلهم ماذا يريدون ..؟! ))
... ، فذهب إليهم العباس في عشرين فارسا ، و قال لهم : (( ما لكم .. ؟!! ))
.. ، فقالوا : (( جاء أمر الأمير .. ، إما أن تأتوا على حكمه ، و إما أن نقاتلكم ))
.. ، فرجع العباس بن علي إلى سيدنا / الحسين ، و أخبره بالخبر ...
.. ، فقال له الحسين : (( اذهب إليهم ، و اصرفهم عنا الليلة .. ، فلعلنا نصلي لربنا ، و نستغفره ، و ندعوه في هذه الليلة ))
.. ، فرجع إليهم العباس بن علي .. ، و قال لهم :
(( انصرفوا عشيتكم هذه حتى ينظر الحسين في أمره الليلة ))
.. ، فاستشار عمر بن سعد شمر ابن ذي الجوشن في ذلك ، فقال له شمر : (( أنت أمير الجبش .. ، و الرأي رأيك ))

.. ، فسمح عمر بن سعد لسيدنا / الحسين بمهملة أخيرة حتى الصباح للتفكير في الأمر ..
.. ، و أعطاهم الأمان إن استسلموا .. .. !!

* و طبعا ....
يستحيل أن يقبل سيدنا / الحسين بهذا الذل و الهوان ....
.. ، ثم .. كيف يثق في والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ، وهو الذي غدر بابن عمه / مسلم بن عقيل من قبل ، فضرب عنقه بعد أن أعطاه الأمان ....؟!!!

.. ، و كيف لا يقبل والي الكوفة واحدة من تلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين رغم أنها .. كلها .. يمكن أن تحل الأزمة و تحقن الدماء ، و تجمع كلمة المسلمين ، و تمنع اشعال الفتنة ... ، و كذلك تحفظ كرامة سيدنا / الحسين .. ابن بنت رسول الله .... ؟!!!!!!!!

....... ........ ........ ........ .......

** و في تلك الليلة جمع سيدنا / الحسين أهله ، و أوصاهم بوصيته ..
.. ، ثم جمع أصحابه ، و خطب فيهم خطبة بليغة ، و سمح لمن أراد أن ينسحب منهم .. فقال لهم :

(( من أحب أن ينصرف إلى أهله في ليلته هذه فقد أذنت له .. ، فإن القوم إنما يريدونني ))

.. ، فردوا عليه قائلين : (( لا بقاء لنا بعدك .. ، و لا أرانا الله فيك ما نكره ..
.. نفديك بأنفسنا و أموالنا و أهلينا .. ، و نقاتل معك حتى نرد موردك ..
.. فقبح الله العيش بعدك ..
.. ، و الله لا نخليك حتى يعلم الله أنا قد حفظنا غيبة رسول الله فيك .. ، فإن نحن قتلنا فقد وفينا ما علينا ))

.. ، و اتفقوا جميعا على البقاء مع سيدنا / الحسين للدفاع عنه .. ، و باتوا معه طوال تلك الليلة يصلون و يستغفرون ، و يدعون الله ، و يتضرعون ..
.. ، و خيول عدوهم تدور من ورائهم ... !!!!!

...... ........ ....... ........ ......

...... و في صباح يوم عاشوراء .....

... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء6 📌 (( عبد المأمور .. )) 😔 وصل الخبيث / شمر بن ذي الجوشن إلى كتيبة عمر بن سعد في كربلاء حاملا إليه رسالة والي الكوفة .. ، فلما قرأها عمر أصابه الضيق و الهم لأنه شعر أن الأمر قد ازداد تأزما و تعقيدا .. ، و قال لشمر…
#خلافة_يزيد

#كربلاء7

💔 (( يوم عاشوراء ..!! )) 😔

و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية ..

صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح
، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة ..

و كان سيدنا / الحسين قد أمر أصحابه في الليل أن يحفروا خندقا وراء معسكر النساء ، و أن يقذفوا فيه كميات من الحطب ، و ذلك لحماية معسكر النساء حتى لا يصل إليهن أحد من الخلف أثناء القتال .. ، فأمر الحسين أصحابه أن يضرموا النار في ذلك الخندق ..

ثم أراد سيدنا / الحسين أن يعظ عمر بن سعد و جيشه .. لعلهم يتقون .. لعلهم يراجعون أنفسهم .. ، فقام و ناداهم قائلا : (( أيها الناس ... اسمعوا مني نصيحة أقولها لكم ))

فأنصت إليه الجميع

فقال : (( أيها الناس .. إن قبلتم مني ، و أنصفتموني كنتم بذلك أسعد .. ، و إن لم تقبلوا مني فاجمعوا أمركم و شركاءكم ، ثم لا يكن أمركم عليك غمة ، ثم اقضوا إلي ، و لا تنظرون ..
إن ولي الله الذي نزل الكتاب ، و هو يتولى الصالحين ))

فلما سمعته أخواته و بناته ارتفعت أصواتهن بالبكاء ، فبعث الحسين لهن من يسكتهن .. ، ثم أكمل قائلا :

(( أيها الناس .. راجعوا أنفسكم و حاسبوها
فهل يصلح لكم قتال مثلي .. و أنا ابن بنت نبيكم و ليس علي وجه الأرض ابن بنت نبي غيري ..؟!
و علي أبي .. ، و جعفر عمي .. ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي و لأخي :
( هذان سيدا شباب أهل الجنة ) .. ، و اسألوا أصحاب رسول الله الذين هم فيكم عن ذلك ..
ويحكم .. أما تتقون الله .. ؟!!
أما يحجزكم كل ذلك عن سفك دمي .. ؟!! ))

فأراد شمر بن ذي الجوشن ألا يتأثر جيشه بهذا الكلام ، فقال لهم : (( أنا لا أعرف ما هذا الذي يقوله ..
، و ما أراه إلا يعبد الله على حرف ))

فرد عليه البعض : (( بل أنت الذي تعبد الله على سبعين حرفا .. ، و إنه قد طبع الله على قلبك ))

ثم قال الحسين :
(( أيها الناس .. ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ))

فرد عليه البعض من جيش عمر :
(( و ما يمنعك أن تنزل على حكم بني عمك ..
، فإنهم لن يؤذك .. ، و لن تر منهم إلا ما تحب ))

فقال لهم الحسين :
(( كيف هذا .. ؟!!
ألم يقتلوا مسلم بن عقيل .. ؟!!
لا والله .. لا أعطيهم إعطاء الذليل .. ، و لا أقر لهم إقرار العبيد ))

فتأثر ثلاثون رجلا من كتيبة عمر بن سعد بكلام سيدنا / الحسين .. ، و شعروا بأنهم مقبلون على جريمة عظيمة إن قاتلوه .. ، فأخذوا ينادون رفقاءهم في جيش عمر مستنكرين موقفهم .. ، و قالوا لهم :
(( كيف لا تقبلون من الحسين واحدة من تلك الثلاثة التي طلبها .. ؟!!
والله لو طلبها واحد من عوام الناس لكان واجبا عليكم أن تقبلوا منه .. ، فكيف بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ؟؟!! ))

فلما لم يجدوا أية استجابة .. قرر هؤلاء الثلاثون أن ينفصلوا عن جيش عمر بن سعد لينضموا إلى الحسين و أصحابه دفاعا عنهم .. ، و كان الحر بن يزيد .. وهو قائد مقدمة جيش عمر بن سعد على رأس هؤلاء الثلاثين ..
، فتحرك بهم الحر بن يزيد نحو الحسين ، و اعتذر إليه .. فقبل منه الحسين اعتذاره ، و ضمهم إليه ..

ثم تقدم الحر بن يزيد إلى جيش عمر بن سعد في محاولة أخيرة لإيقاظ الضمائر .. ، فقال لهم موبخا :
(( ويحكم ... ألا تقبلون من ابن بنت رسول الله مما يعرض عليكم واحدة منها .. ؟!! ))
.. ، ثم وجه الحر كلامه إلى أمير الجيش / عمر ..
ابن الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص .. ، فقال له :

(( أصلحك الله .. أمقاتل أنت هذا الرجل .. ؟!! ))

فقال له عمر بن سعد : (( نعم ))

فعاتبه الحر بن يزيد قائلا : (( و الله إني أخير نفسي الآن بين الجنة و النار .. ، و والله لا أختار على الجنة غيرها .. ،
و لو قطعت و حرقت ... ، فلبئس ما خلفتم محمدا في ذريته .. ))

ثم نادى الحر بن يزيد في جيش عمر قائلا :
(( أيها الناس .. توبوا إلى الله .. ، و ارجعوا عما أنتم عليه في يومكم هذا ، و في ساعتكم هذه ))

فقال له عمر بن سعد ... و كأنه يصارع ضميره ، و يحاول تبرير موقفه العجيب :

(( لو كان الأمر لي لأجبت الحسين إلى ما طلب .. ، و لكن عبيد الله بن زياد قد أبى علي ذلك ))

.. ثم تهيأ الفريقان للقتال .. و بدأ التراشق بالنبال ...

...... تابعونا .....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🌿 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء7 💔 (( يوم عاشوراء ..!! )) 😔 و في صباح العاشر من شهر الله المحرم سنة ٦١ هجرية .. صلى عمر بن سعد بن أبي وقاص بكتيبته صلاة الصبح ، ثم انتصبوا للقتال .. ، و كذلك صلى سيدنا / الحسين بأصحابه .. و كانوا ٣٢ فارسا ، و أربعين من المشاة…
#خلافة_يزيد

#كربلاء8

😔 (( عمر بن سعد .. !! )) 💔

أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص ..!!

.. ، و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار الفتن .. كما أراد الله سبحانه منا ..

ف (( أمة وسطا )) : تعني (( عدولا )) ..
.. ، فنحن لا نسب و لا نلعن مع اللاعنين ..
، و لا ننسى الفضل لأهل الفضل ..

.. ، كما أننا لا نرفع أحدا فوق مستوى البشر ، أو ندعي له العصمة .. فكلنا .. بلا استثناء .. ذوو خطأ .. لنا ما لنا و علينا ما علينا .. و الله يسترنا ، و يعفو و يصفح ، و يتوب ..

.. أما العصمة فهي خاصة بالأنبياء وحدهم ..

.. ، فما هو الرأي (( الوسط )) في حق عمر بن سعد .. ؟!!

.. إذا رجعنا إلى آراء علماء أهل السنة فيه ، فسنزداد اندهاشا .. ، ولكن لعلنا نجد في ذلك (( عبرة )) .. :

فالرأي الأول للعلماء يقول :
هو تابعي (( ثقة )) .. ، و قد روى الأحاديث النبوية الصحيحة عن أبيه سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. ، و كذلك عن سيدنا / أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .. !!

.. و كلمة ( ثقة ) عند علماء الحديث تعني أنه عدل ضابط صدوق .. !!!

* و قال عنه ابن حجر العسقلاني : (( هو صدوق .. ولكن مقته الناس لكونه كان أمير الجيش الذي قاتل الحسين ))

... ، و عذره هذا الفريق من العلماء فلم يقدحوا في عدالته لأسباب :
أولا : لأنه خرج لقتال الحسين مكرها .. بعد أن هدده والي الكوفة / عبيد الله بن زياد بأن يعزله عن منصبه ، و أن يهدم داره ، و يضرب عنقه ...
، و ثانيا : لأنه لم يقتل الحسين بيده ، إنما الذي قتله أحد جنوده .. كما سنرى ... !!
، و ثالثا : لأن هناك روايات تقول أن عمر بن سعد ندم بعد استشهاد الحسين ندما شديدا ، و بكى حزنا عليه .. !!

أما الرأي الثاني للعلماء فيمثله الإمام / الذهبي رحمه الله حيث قال عن عمر بن سعد :
(( هو في نفسه غير متهم ، و لكنه باشر قتال الحسين ، و فعل الأفاعيل .. ، و لكنه لم يباشر قتل الحسين بيده ))

فهو يرى أن عمر بن سعد (( صدوق ضابط ، لا يمكن أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و لكن يقدح في عدالته أنه شارك في قتال الحسين ))

أما الرأي الثالث لعلماء الحديث فهو أن عمر بن سعد
لا ينبغى أن تروى أحاديثه عن النبي لأنه ليس ثقة عندهم بسبب ما فعله مع الحسين ... !!

.. ، و من أنصار ذلك الرأي الثالث (( يحي بن معين )) ،
و كذلك (( الشعبي )) رحمة الله عليهما ...

.. ، فعندما سئل يحى بن معين :
(( هل عمر بن سعد ثقة .. ؟!! ))
قال مستنكرا : (( كيف يكون من قتل الحسين ثقة .. ؟!! ))

.. ، و ذات مرة روى الشعبي حديثا نبويا من تلك التي كان يرويها عمر بن سعد .. ، فقال له رجل :

(( أما تخاف الله .. ؟!!
... أتروي حديثا عن عمر بن سعد .. ؟!!! ))

.. ، فبكى الشعبي .. ، ثم قال : (( لا أعود ))

و العبرة التي يجب أن نستخلصها جميعا من كل هذا الكلام هي :

(( و إن كنت ثقة عدلا صدوقا ..
فلا تأمن على نفسك الفتنة ، فالقلوب بين إصبعين
من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ... ))

... فاللهم ثبتنا على الحق و ارزقنا حسن الخاتمة ....

.. ، فقد كانت خاتمة ( عمر بن سعد ) بشعة ....!!!!
.. ، هو و معه الخبيث ( شمر بن ذي الجوشن ) ، و من عاونهما على قتال الحسين ..!!

لقد قتل سيدنا / الحسين شهيدا مظلوما ..
بغير وجه حق .. ، و لكن الله سبحانه عزيز ذو انتقام ..
، فقد انتقم له من قاتليه بعد أقل من خمس سنوات ... !!!

.. كما سنعرف بالتفصيل إن شاء الله ... فتابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير ..
.. ، و غيره من المصادر
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء8 😔 (( عمر بن سعد .. !! )) 💔 أنا متصور تماما الآن كيف استفز مشاعركم موقف عمر بن سعد .. و هو ابن الصحابي الجليل / سعد بن أبي وقاص ..!! .. ، و لكننا نريد أن نكون دائما (( أمة وسطا )) في تعاملنا مع أحداث التاريخ ، و أخبار…
#خلافة_يزيد

#كربلاء9

💔 (( وجع القلب .. )) 💔

.... و بعد التراشق بالنبال بدأت المبارزة ..

.. ، و انتصر أصحاب الحسين في كل جولاتها .. ، فقتلوا كل من خرج لمبارزتهم من جيش الكوفة .. ، فقد كان أصحاب الحسين أبطالا أولي بأس و قوة .. ، و كانوا يستميتون في القتال لأنهم لا عاصم لهم إلا سيوفهم ..
فالقوتان غير متكافئتين بالمرة .. !!
فرجال الحسين حوالي سبعون .. ، بينما جيش الكوفة
أربعة آلاف مقاتل ... !!

.. ، فلما رأي قادة جيش الكوفة تلك الخسائر التي لحقت بهم في جولات المبارزة أشاروا على أميرهم / عمر بن سعد أن يوقف المبارزة ، و يبدأ الهجوم ..

.. ، و بالفعل بدأ الهجوم بكتيبة الميمنة و التي كان يقودها عمرو بن الحجاج .. ، فانطلق نحو الحسين ، و أخذ يستحث جنوده قائلا لهم :
(( قاتلوا من مرق من الدين ، و فارق الجماعة ))

.. ، فرد عليه الحسين قائلا :

(( ويحك ... أعلي تحرض الناس .. ؟!!
.. أنحن مرقنا من الدين ، و أنت تقيم عليه .. ؟!! ))

.. ، و في تلك الهجمة سقط أول شهيد من أصحاب الحسين .. ، و اسمه : مسلم بن عوسجة .. ، فتوجه إليه الحسين ، و ترحم عليه و هو في الرمق الأخير ..
، و كان إلى جواره أحد أصحابه فقال له : (( أبشر بالجنة ))
.. ، فرد عليه مسلم بصوت ضعيف : (( بشرك الله بالخير ))
، فقال له صاحبه :
(( لولا أني أعلم أنني سألحق بك لنفذت ما توصي به ))

.. ، فأشار مسلم إلى الحسين ، و قال لصاحبه :
(( أوصيك بهذا الرجل ، ... قاتل حتى تموت دونه )) ...
.. ، ثم فاضت روحه ..!!

* و بعدها .. هجم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
و كان قائد الميسرة .. ، و توجه بكتيبته نحو الحسين ..!!

.. ، فاحتشدت الفرسان من أصحاب الحسين حوله دفاعا عنه .. ، و كافحوا دونه مكافحة بليغة ..

.. ، فلما عجز شمر أن يصل إلى الحسين أرسل إلى
عمر بن سعد يطلب منه أن يمده بفرقة من الرماة ..
، فبعث إليه خمسمائة رامي .. ، و أخذ هؤلاء الرماة يصوبون نحو الخيول .. ، فعقروها جميعا .. حتى أصبح جميع أصحاب الحسين يقاتلون مشاة .. بلا خيول .. !!!

.. ، ثم توجه شمر المجرم نحو فسطاط الحسين الذي فيه نساءه .. ، فضرب الفسطاط برمحه ، و قال :
(( ايتوني بالنار لأحرق هذا الفسطاط على من فيه )) .. ،

فصاحت النساء ، و خرجن من الفسطاط ..

.. ، فقال له الحسين : (( أحرقك الله بالنار )) ..

.. ، ثم وقف له بعض أصحاب الحسين ، و عنفوه قائلين له : (( ما رأينا أقبح من قولك ، و لا من فعلك و موقفك هذا .. ، أتريد أن ترعب النساء .. ؟!! ))

.. ، فاستحي شمر ، و هم بالرجوع .. ، فشد عليه بعض أصحاب الحسين حتى اضطروه إلى الانسحاب تماما ...

.. ، و كان الحر بن يزيد يقاتل باستماتة دفاعا عن الحسين ، حتى شد عليه رجال من جيش الكوفة فقتلوه .. !!

و سبحان الله العظيم .. أتذكرون الحر بن يزيد .. ؟!!

هذا الذي انفصل عن جيش الكوفة ، و اعتذر إلى الحسين و انضم إليه ... كان بالأمس فقط يريد قتال الحسين ..
، فاختار الله له اليوم حسن الخاتمة .. ، فقتل شهيدا .. !!

............... ................. ..............

و لما دخل وقت صلاة الظهر ..
صلى الحسين بأصحابه صلاة الخوف .. ثم اشتد القتال ..

.. ، و حمل شمر بكتيبته مرة أخرى على الحسين ، و كاد أن يصل إليه .. ، و شعر أصحاب الحسين بأنهم لن يتمكنوا هذه المرة من صد تلك الهجمة و الدفاع عن الحسين بسبب كثرة المهاجمين بالخيول .. ، بينما أصبح أصحاب الحسين يكافحون رجالا .. على أقدامهم ..

.. ، فلما وجدوا ذلك تنافسوا على أن يقتلوا بين يدي الحسين .. فاجتمعوا مثنى و فرادى حوله ، و أخذوا يسلمون عليه .. تسليمة الوداع .. و يقولون له : (( أحببنا أن نقتل بين يديك و أن ندفع عنك )) .. ، فأخذ يدعو لهم ، و يقول :
(( جزاكم الله أحسن جزاء )) ..
.. ، فجعلوا يقاتلون حتى قنلوا واحدا تلو الآخر ... !!!

.. ، فقتل (( علي الأكبر )) ابن الحسين ..!!

و كان للحسين ابنان لهما نفس هذا الاسم .. علي .. فكانوا يلقبون الأول منهما بعلي الأكبر .. ، أما الثاني الأصغر فهو علي زين العابدين ....

.. ، ثم قتل بين يدي الحسين ولده الثاني (( عبد الله ))

.. ، ثم قتل عبدالله .. ابن مسلم بن عقيل ..

.. ، ثم قتل عون و محمد ابنا عبد الله بن جعفر بن أبي طالب

.. ، ثم قتل عبد الرحمن و جعفر .. ابنا عقيل بن أبي طالب

.. ، ثم قتل عبد الله و أبوبكر .. ابنا الحسن بن علي ..

.. ، ثم قتل عبد الله و العباس و عثمان و جعفر و محمد و أبوبكر .. ، وكلهم إخوة للحسين .. أبناء سيدنا /
علي بن أبي طالب ... رضي الله عنهم أجمعين. ... !!

.. ، و مكث الحسين نهارا طويلا وحده .. لا يأتي أحد من جند إليه إلا رجع عنه .. لا يحب أحد منهم أن يلي قتله بيده فيلقى الله بدمه ، و يبوء بإثمه .. ، و تكون سبة له بين الناس ، و نكتة سوداء في حياته كلها ... !!!

.. ، ثم جاء شمر بن ذي الجوشن و معه جماعة من فرسانه حتى أحاطوا بالح
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء9 💔 (( وجع القلب .. )) 💔 .... و بعد التراشق بالنبال بدأت المبارزة .. .. ، و انتصر أصحاب الحسين في كل جولاتها .. ، فقتلوا كل من خرج لمبارزتهم من جيش الكوفة .. ، فقد كان أصحاب الحسين أبطالا أولي بأس و قوة .. ، و كانوا يستميتون…
سين .. و كان جالسا وحده عند فسطاطه في حالة من الإعياء و العطش الشديد .. ، و لم يبق له من أصحابه أحد يدافع عنه ...!!

.. ، فإذا بغلام صغير .. كأنه البدر .. يخرج من الخيام ..
إنه القاسم .. ابن الحسن بن علي .. خرج ليدافع عن عمه .. فخرجت عمته زينب بنت علي وراءه لتعيده إلى الخيمة .. فامتنع عليها .. ، ثم أخذ يذب عن عمه بما يستطيع ..!!

.. ، فضربه مجرم من فرسان الكوفة بالسيف .. فاتقاه القاسم بيده فقطعت .. ، فصرخ من الألم و قال : (( يا أبتاااااه ))

فقال له الحسين : (( يا بني احتسب أجرك عند الله ، فإنك تلحق بآبائك الصالحين )) ..
.. ، فأخذت زينب تبكي ، و تقول :

(( يا أخياااااه .. ، و يا ابن أخياااااه ...
.. ، يا ليت السماء تقع على الأرض ... ))

.. ، ثم تقدم عمر بن سعد .. ، فقالت له زينب :

(( يا عمر .. أرضيت أن يقتل الحسين ، و أنت تنظر .. ؟!! ))

.. ، فتحادرت الدموع على لحيته ، و صرف وجهه عنها .. !!

............. ............ ....................

.. ، و أخذ الوقت يمر ..
و لا أحد يريد أن يقدم على قتل الحسين ..
حتى ناداهم شمر بن ذي الجوشن قائلا :

(( ويحكم .. ماذا تنتظرون .. ؟!!
اقتلوه .. ثكلتكم أمهاتكم .. ))

.. ، فحمل عليه الرجال .. فضربه رجل منهم بالسيف على عاتقه فأصيب إصابه بالغة ..
، ثم تقدم إليه (( سنان بن أبي عمرو )) فطعنه بالرمح ..
.. فسقط الحسين على الأرض .. ..
.. ، فنزل (( سنان )) من على الفرس .. فذبحه ، و قطع رأسه
.. ، ثم استولى على سلاحه ..!!

.. ، و أخذ جند الكوفة ينتهبون أموال الحسين و أمتعته التي في الخيام .... !!!

.... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء9 💔 (( وجع القلب .. )) 💔 .... و بعد التراشق بالنبال بدأت المبارزة .. .. ، و انتصر أصحاب الحسين في كل جولاتها .. ، فقتلوا كل من خرج لمبارزتهم من جيش الكوفة .. ، فقد كان أصحاب الحسين أبطالا أولي بأس و قوة .. ، و كانوا يستميتون…
#خلافة_يزيد

#كربلاء10

📌 (( دم الحسين يا أمير المؤمنين .. )) 😔

هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق
علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك ..
.. ، فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد سيدنا / الحسين بعد مذبحة كربلاء .. ، و كان وقتها غلاما مريضا ترعاه عمته زينب بنت علي ..!!

.. ، و خشي أمير الجيش / عمر بن سعد من أن يتعرض جنوده لنساء الحسين فيؤذونهن ..
، فجاء إليهم فوجدهم قد سلبوا أموال الحسين ، فنهاهم عن ذلك .. ، و قال لهم :
(( ألا لا يدخلن على هؤلاء النسوة أحد .. ، و لا يقتل هذا الغلام أحد .. يقصد علي زين العابدين .. ، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم )) ..
.. ، فلم يرد أحد من جنوده شيئا مما سلبوه ... !!!

و قتل في كربلاء من أصحاب الحسين 72 رجلا .. يعني كل الرجال .. ، بينما قتل من جيش عمر بن سعد 88 مقاتلا

.. ، فأمر عمر بن سعد أن تحمل رأس الحسين ، و جميع رؤوس أصحابه إلى والي الكوفة / عبيد الله بن زياد
( ابن مرجانة ) ..
.. ، ثم صلى عمر بن سعد على من قتل من جنوده .. ، و أمر بدفنهم .. ، و وكل بنساء الحسين و أهله من يحرسهن و يرعاهن إلى أن يصلوا إلى الكوفة ...

.. ، فلما بدأوا في التحرك من كربلاء .. مروا بالنساء على القتلى من أصحاب الحسين .. فأجهشن في البكاء ، و صرخن من هول المشهد ... !!

.. ، و في اليوم التالي مباشرة جاءت جماعة من قبيلة
بني أسد فقاموا بدفن جثامين الحسين و أصحابه في كربلاء ... !!

... ، إذن ... فالحسين دفن في (( كربلاء )) ...

........... ............ ............ ..........

اقتطف المجرمون ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا .. ، و كان الحسين وقتها في الثامنة و الخمسين من عمره ... رضي الله عنه .. ، و جمعنا معه في الفردوس الأعلى .. آمين

.. ، و لما وصلت رسل الكوفة بهذا الخبر المشؤم إلى قصر الخلافة في دمشق ، و جاء الناس إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ليهنئوه على ذلك ( النصر المبين ) على الحسين و أصحابه .. دمعت عينا أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية .. ، و حزن حزنا شديدا .. ، و قال :

(( لقد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ..
لعن الله ابن مرجانة .. أما والله لو أني صاحب الحسين لعفوت عنه .. رحم الله الحسين ))

* يقصد : لو كنت أنا مكان ابن مرجانة لعفوت عن الحسين *

.............. ............. ................

* و لكن ... الأسئلة التي تلح علينا جميعا الآن ، و نريد أن نوجهها إلى (( أمير المؤمنين )) يزيد بن معاوية :

.. هل يكفي (( البكاء )) وحده يا أمير المؤمنين على تلك الجريمة البشعة .. ، و أنت (( الراعي )) و المسئول الأول أمام الله عن دماء (( رعيتك )) الطاهرة التي سالت في كربلاء .. ؟!

.. و هل برأت ذمتك يا أمير المؤمنين فعاقبت المجرم
والي الكوفة / ابن مرجانة ..
، و الخبيث / شمر بن ذي الجوشن ..
، و القاتل / سنان بن أبي عمرو ... و غيرهم .. ؟!!

.. هل قمت بالقصاص العادل يا أمير المؤمنين لدم الحسين و أصحابه .... ألست ولي الأمر .... ؟!!

.. و لماذا أطلقت أيدي الظالمين و السفاحين في رعيتك يا أمير المؤمنين .... ؟!!

............ .......... .............. ...........

في الحقيقة ... أنا لا أجد ما يبرئ ساحة يزيد بن معاوية .. ، رغم أن بعض علمائنا يحاولون تبرير موقفه السلبي من والي الكوفة / ابن مرجانة بأنه كان لا يستطيع أن يعزله عن منصبه ، و لا أن يعاقبه لأنه كان محتاجا إليه في العراق ليمسكها بقبضته الحديدية حتى لا ينفلت منه زمام الأمور هناك بسبب تلك الفتن التي كان يشعلها الشيعة و الخوارج باستمرار ، و كانت تشكل خطرا حقيقيا على وحدة الأمة الإسلامية ، و تهدد أمنها و استقرارها ... !!!!
...................................................
و لكن في النهاية ...
و رغم كل ذلك ... سنظل (( أمة وسطا )) .. عدولا ..
فلن نسبك يا أمير المؤمنين ، و لن نلعنك ..

.. ، و لن نزيد فيك عن تلك العبارة المنصفة الحكيمة التي قالها في حقك الإمام الذهبي رحمه الله حينما سألوه عنك

فقال : (( يزيد .. لا نحبه .. ، و لا نسبه ))

و أنا أشهد الله أني لا أحبك ...... يا أمير المؤمنين ..

، فأمرك إلى الله :
إن شاء عفا عنك .. ، و إن شاء عذبك ...... !!

😔 تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء10 📌 (( دم الحسين يا أمير المؤمنين .. )) 😔 هم الخبيث / شمر بن ذي الجوشن أن يضرب عنق علي ( زين العابدين ) حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فصرفه الناس عن ذلك .. .. ، فقد كان زين العابدين هو الولد الوحيد الذي بقي حيا من أولاد…
#خلافة_يزيد

#كربلاء11

💞 (( .. فإني أحبهما )) 💖

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطبُ .. فجاء الحسنُ والحسينُ عليهما قميصان أحمران يعثُران فيهما .. ، فنزل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقطع كلامَه فحملهما .. ،ثمَّ عاد إلى المنبرِ ..
.. ، ثمَّ قال : صدق اللهُ (( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ )) ..
رأيت هذَيْن يعثُران في قميصَيْهما فلم أصبِرْ حتَّى قطعتُ كلامي فحملتُهما .. !!

.. ، و يروي لنا الصحابي الجليل / أبوهريرة رضي الله عنه مشهدا مؤثرا آخر ... يقول :

خرج علينا رسول الله و معه الحسن و الحسين .. هذا على عاتقه ، و هذا على عاتقه .. ، يلثم هذا مرة .. و يلثم هذا مرة ..
.. ، فقال له رجل .. متعجبا مما يرى .. : (( إنك لتحبهما ))
.. ، فقال :
(( من أحبهما فقد أحبني .. ، و من أبغضهما فقد أبغضني ))

.. ، و كان رسول الله يدعو لهما فيقول :

(( اللهم أحبهما .. فإني أحبهما ))

.................... ............... ........... .........

.. أحضروا رأس الحسين في طست إلى والي الكوفة /
عبيد الله بن زياد ، و أدخلوه عليه مع باقي رؤوس أصحابه ..
.. ، فأخذ ابن زياد ينظر إلى وجهه الشريف ، و يمتدح حسنه و جماله ، و يقول متعجبا : (( ما رأيت مثل هذا حسنا )) ..!!

.. فقد كان الحسين أشبههم برسول الله ..

.. ، و كان عبيد الله بن زياد في يده قضيب ( عصا ) ..
.. ، فأخذ ينكت به في ثغر الحسين ..
، فلما رآه سيدنا / أنس بن مالك رضي الله عنه يفعل ذلك غضب .. ، و قال له :

(( و الله لأسوءنك ... إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم هذا الثغر حيث يقع قضيبك )) ..

.. ، فلما سمع الوالي منه ذلك انقبض ، و تراجع ... !!

... ، ثم أدخلوا عليه نساء الحسين ..
، و كان معهن الغلام المريض / علي زين العابدين ابن الحسين .. ، فأمر الوالي / ابن زياد بضرب عنقه حتى لا يبقى ولد من نسل الحسين .. ، فاحتضنته عمته زينب بنت علي ..
.. ، و قالت للوالي :
(( إن أردت أن تقتله ، فاقتلني معه )) ..

و نهاه بعض من حوله عن فعل ذلك .. فتركه ليصحب النسوة

.. ، ثم أمر جنوده أن يذهبوا بهم إلى أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية في دمشق .....

............ ............ ................... .......

و في دمشق .. في قصر الخلافة ...

أدخلوا نساء الحسين و علي زين العابدين ، و أجلسوهم بين يدي الخليفة / يزيد بن معاوية ..

.. ، و كان منظهرهم صعبا للغاية من شدة ما مر بهم من الأهوال ، فقد كانوا في هيئة سيئة و ثياب رثة متسخة
لا تليق بمكانتهم .. !!

.. ، فأشفق عليهم يزيد بن معاوية .. ، و رق لهن رقة شديدة .. ، و كان في مجلسه سيدنا / النعمان بن بشير ..
فقال له :
(( يا أمير المؤمنين .. اعمل معهم كما كان يعمل معهم رسول الله لو رآهم على هذا الحال ))

.. ، فأكرمهم يزيد ، و أحسن ضيافتهم .. ، و أمر لهم بالأكسية فاخرة و الأطعمة ، و أجرى لهم العطايا .. ، و أسكنهم في قصره .. ، ثم أرسلهم بعد ذلك معززين مكرمين إلى الحجاز ..

....... ............. ................ ...............

........ أين رأس الحسين ؟!! .......

هناك عدة روايات ..

* رواية تقول : أن والي الكوفة قد أرسل رأس الحسين و رؤوس أصحابه مع نسائهم إلى أمير المؤمنين ..
.. ، ثم تم دفنها في دمشق ...!!!

* و رواية تقول : بل أمر الخليفة أن ترسل رأس الحسين إلى المدينة لتدفن إلى جوار أمه في البقيع ...!!

* وروايات تنفي أن رأس الحسين قد أرسلت إلى الخليفة أصلا .. ، و بالتالي تكون قد دفنت في الكوفة .. !!

* ورواية ( باطلة ) : ادعاها الفاطميون كذبا أثناء فترة احتلالهم لمصر .. ، فقد زعموا أن رأس الحسين قد وصل إلى مصر ، و دفن فيها .. ، ثم بنى الفاطميون ذلك الشاهد
( المقام المعروف ) في مسجد الحسين في القاهرة ، و ادعوا أن رأس الحسين مدفونة تحته .. ، و قد قال أئمة أهل العلم أن هذا الكلام ( لا أصل له ) .. ، و إنما أراد الفاطميون بتلك الكذبة أن يروجوا لادعائهم الباطل أن لهم نسبا شريفا يرجع إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..!!

و السؤال : هل إنتهت الفتنة برأس الحسين فعلا .. ؟!

.... تابعونا ..

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
💔 ماذا تعرف عن وقعة الحرة ... ؟!!!

🌪️⁩ تابعونا ... في حلقات كئيبة من

((
#خلافة_يزيد ))
قصص الصحابة
💔 ماذا تعرف عن وقعة الحرة ... ؟!!! ⁦🌪️⁩ تابعونا ... في حلقات كئيبة من (( #خلافة_يزيد ))
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة1

🌊 (( طوفان الغضب )) 🌀

* سادت الأمة الإسلامية كلها حالة من الغضب العارم بسبب مقتل الحسين .. ، و لما وصل الخبر إلى سيدنا / عبد الله بن الزبير شرع يخطب في الناس يستعظم مقتل الحسين و أصحابه ، و يعيب على أهل العراق خذلانهم للحسين ..

، فكان مما قال للناس :

(( أما والله لقد قتلوا الحسين ، و كان صواما قواما .. ، لا يستبدل القرآن بالغناء و الملاهي .. ، و لا ينشغل عن الجلوس في حلق الذكر برحلات الصيد ...... ))

و أراد ابن الزبير أن يلمح بحال الخليفة / يزيد بن معاوية في هذا الكلام ...!!

... ، و أخذ يؤلب الناس على بني أمية ، و يحثهم على خلع يزيد ..
.. ، فبايعه خلق كثير في الباطن .. ، و لكنه لم يستطع أن يعلن هذا في بادئ الأمر خوفا من بطش والي المدينة ....!!!
............... ........ ....... ....... ......

و لما بلغ أمير المؤمنين / يزيد ذلك شق عليه .. ، و طلب من الصحابي الجليل / النعمان بن بشير أن يذهب إلى أهل المدينة لينهاهم عما صنعوا .. ، و ليحذرهم من خطورة ذلك ، و يأمرهم بالرجوع إلى السمع و الطاعة و لزوم الجماعة حتى لا تكون فتنة ....!!

فسار إليهم النعمان بن بشير ، و اجتمع بهم ، و قال لهم :

(( إن الفتنة وخيمة .. ، و لا طاقة لكم بقتال جند الشام ..
، و والله إني لأخشى أن يقتل الأنصار في سككهم و في مساجدهم ... ))

.. ، فعصاه الناس .. ، و اعترضوا على كلامه و لم يستجيبوا له .. ، فانصرف عائدا إلى دمشق ..

* و كان سيدنا / عبد الله بن عمر بن الخطاب ممن أنكر على أهل المدينة خلعهم ليزيد .. فلم يستجيبوا له .. !!
.. ، فأوصى ابن عمر أهله و أولاده جميعا ألا يشارك واحد منهم في تلك الفتنة ...!!

و من العجائب ..

أن علي .. زين العابدين .. ابن الحسين أيضا أنكر عليهم ذلك ، و لم يشاركهم فيه .. بعد كل ما رآه في كربلاء ، و ما حدث لأبيه و أهله ... !!!!!

و كأنهم كانوا يتغلبون على أحزانهم العميقة ، و جروحهم الغائرة حرصا على سلامة الأمة الإسلامية ، و حقنا للدماء .. ، و لا يستطيع أن يفعل ذلك إلا من أوتي الحكمة

.. ، كما خرج فيهم أيضا محمد بن الحنفية .. أخو سيدنا / الحسين .. ، و أنكر عليهم خلعهم ليزيد و سبهم و لعنهم له ، و ادعاءهم عنه ما ليس فيه من شرب الخمر و فعل المنكرات ، ... و أخذ يذكر لهم بعض صفاته الحسنة التي يعرفها عنه ...!!

.............. .......... ........... .........

وفي بداية سنة 63 هجرية ..

أي بعد حادثة كربلاء بعامين .. أعلن أهل المدينة خلعهم ليزيد بن معاوية على الملأ .. ، فاجتمعوا عند المنبر .. فجعل الرجل منهم يقول : (( قد خلعت يزيد كما خلعت عمامتي هذه )) .. ، ثم يلقي بعمامته عن رأسه .. ، و يقول الآخر : (( قد خلعت يزيد كما خلعت نعلي هذه )) .. ثم يلقي بها .. ، حتى اجتمع الكثير من العمائم و النعال ... !!!

.. ، و قام أهل المدينة بخلع والي / يزيد على الحجاز ، و اختاروا بدلا منه الصحابي الجليل / عبد الله بن حنظلة ابن أبي عامر ليكون واليا على المدينة ، و بايعوه على الموت ..

.. ، كما اختاروا الصحابي الجليل / عبد الله بن مطيع ليكون واليا على أهل مكة .. !!

** ثم اتفق أهل المدينة على إجلاء كل بني أمية من المدينة .. ، فاجتمعت بنو أمية في دار مروان بن الحكم لينظروا كيف يكون التصرف في تلك التداعيات الخطيرة .. ؟!!!

* تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير



قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #وقعة_الحرة1 🌊 (( طوفان الغضب )) 🌀 * سادت الأمة الإسلامية كلها حالة من الغضب العارم بسبب مقتل الحسين .. ، و لما وصل الخبر إلى سيدنا / عبد الله بن الزبير شرع يخطب في الناس يستعظم مقتل الحسين و أصحابه ، و يعيب على أهل العراق خذلانهم…
#خلافة_يزيد

#وقعة_الحرة2

🌪️⁩ (( عبد الله بن حنظلة الغسيل )) 🍂

عندما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة كان على رأس أعدائه فيها اثنان :
١_ عبد الله بن أبي بن سلول زعيم المنافقين ..
٢_ و أبو عامر الراهب .. هكذا كانوا يلقبونه في الجاهلية .. ، ثم أختار له رسول الله لقبا يليق به .. لقبه بأبي عامر الفاسق ..!!

.. ، و من المفارقات الغريبة أن عبد الله و جميلة .. ابني عبد الله بن أبي بن سلول .. قد دخلا في الإسلام ، و أصبحا من صحابة رسول الله ..
.. ، و كذلك أسلم حنظلة .. ابن أبي عامر الفاسق .. !!

* و تزوج حنظلة بن أبي عامر الفاسق من جميلة ..
.. ، و كانت ليلة الدخلة هي ليلة غزوة أحد .. ، فلما سمع حنظلة صوت النفير ينادي للجهاد قام مسرعا من فراش عروسه ليلبي النداء .. حتى قبل أن يغتسل من الجنابة ..
.. ، و قاتل حنظلة في صفوف المسلمين قتال الأبطال حتى استشهد .. ، بينما كان أبوه .. الفاسق .. يقاتل في صفوف المشركين ... !!

.. ، و يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد غزوة أحد قال لأصحابه : إن صاحبكم حنظلة تغسله الملائكة ، فسلوا صاحبته .. ، فلما سألوا جميلة قالت لهم : خرج وهو جنب لما سمع النداء للجهاد ..
.. ، فقال النبي : لذلك غسلته الملائكة ..

.. ، و كان من ثمرات تلك الليلة المباركة .. ليلة الدخلة .. أن أنجبت جميلة ولدها / عبد الله بن حنظلة الغسيل .. ،
لذلك فهو يعتبر من أبناء الصحابة ، حيث أدرك النبي في طفولته ، و لما مات النبي كان عبد الله بن حنظلة في السادسة من عمره ..

* و من باب الشيئ بالشيئ يذكر :
فمن بين صحابة رسول الله حنظلتان :

١_ حنظلة بن أبي عامر .. الذي لقب بحنظلة الغسيل
٢_ و حنظلة بن الربيع .. و هو صاحب الحديث الشهير الذي قال فيه : (( نافق حنظلة )) .. ، و كان يلقب بحنظلة الكاتب لأن النبي قد اختاره ليكون من كتبة الوحي ..

................ .............. ............... .....

.. ، و قد رأينا كيف بايع أهل المدينة سيدنا / عبد الله بن حنظلة الغسيل على الموت .. ، و اختاروه واليا عليهم بعد أن خلعوا والي الحجاز الأموي .. ، ثم اتفقوا على طرد كل بني أمية من المدينة .. ، فلما اجتمع بنو أمية في دار مروان بن الحكم حاصرهم أهل المدينة ، و منعوا عنهم الطعام .. !! فأرسل بنو أمية رسالة يستغيثون فيها بأمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية قبل أن يهلكوا جميعا ... !!!!

و لكن السؤال :

هل كان تصرف أهل المدينة بهذه الطريقة تصرفا صائبا .. ؟!!

.. و قبل أن تجيب على هذا السؤال عليك أن تنتبه لأمر هام .. ، وهو أن الفارق كان مهولا بين القوتين .. قوة جيوش الشام ، و قوة أتباع عبد الله بن الزبير ..
.. ، فلا وجه للمقارنة بينهما أصلا .. !!

.. ، كما أن كثيرا من أهل مكة و المدينة رفضوا المشاركة في خلع يزيد بن معاوية .. ، و كان على رأسهم قامات كبيرة من صحابة رسول الله الذين لهم قدرهم و تأثيرهم مثل
عبد الله بن عمر .. ، و عبد الله بن عباس ..

.. ، أضف إلى ذلك أن جند الشام لا يمكن أن يسكتوا على خلع أمير المؤمنين بهذه الطريقة المهينة ..!!!

.. و لا جدال في أن حزن المسلمين على مقتل الحسين كان حزنا عظيما .. فقد كانت صدمة مروعة لم تتحملها نفوس المسلمين ، و لم يكن يتوقعها أحد .. ، ولكن ليس من الحكمة أن نترك الغضب هو الذي يحدد قراراتنا و مواقفنا دون النظر بنظرة بعيدة إلى مآلات الأمور ...

.. ، و هل تظن أن جيوش الشام التي كانت تناطح القوات الرومانية و تحمي الثغور الإسلامية في الشمال .. ، و التي عجزت أمامها الدولة البيزنطية العتيدة بكل قوتها ، و بكل ما تمتلكه من الأعداد و الأسلحة ..
.. هل تظن أنه من الصعب على جند الشام أن يقضوا نهائيا على ثوار المدينة في ساعة من نهار ... ؟!!

و لعلنا من قراءة ماضينا أن نتعلم لحاضرنا

... تابعونا

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
2024/09/28 22:20:45
Back to Top
HTML Embed Code: