Telegram Web Link
قصص الصحابة
سيطرته عليها خمس سنوات كاملة .. ، و ارتد الكثير من البربر عن الإسلام مرة أخرى ، و عادوا إلى وثنيتهم ... ، ولكن ثبت منهم على الإسلام من ثبت الله قلبه ... !! و فقدت الخلافة الإسلامية سيطرتها على تونس و بلاد المغرب إلى أن تولى (( عبد الملك بن مروان )) .. فأرسل…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية10

(( ولي العهد .... )) 💎

و في سنة 56 هجرية ....

* بدأ أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان يفكر في اختيار ولي للعهد .. ، فرأى أن أنسب مرشح لهذا المنصب هو ابنه
( يزيد ) .. فقد رباه على تحمل المسؤلية من صغره ، و كان يعرف نجابته ، و قدراته الإدارية و العسكرية ...

* كما رأى سيدنا / معاوية أن أمراء و أعيان الشام هم
( أهل الحل و العقد ) بعد انتهاء جيل الصحابة ..
، فهم أصحاب الشوكة الذين يستطيعون السيطرة على مقاليد الأمور في ظل الفتن المستمرة التي تتصاعد من وقت لآخر من بلاد العراق و بلاد فارس .. !!
، و أهل الشام كانوا يحبون سيدنا / معاوية حبا عظيما فقد عاشوا تحت حكمه ما يقرب من 40 عاما ينعمون فيها بعدله و سماحته و حسن إدارته لشؤن البلاد و العباد ...
لذلك كان من الصعب جدا أن يجمعوا على مبايعة أي أحد خارج الأسرة الأموية ... !!!

* كان سيدنا معاوية يخاف أن تعود الفتنة ، فيقتتل الناس على الخلافة بعد موته ..
فخير القرون قد ولى و فات .. ، و أصبح كثير من عوام المسلمين ، و الجهلة يتبعون كل ناعق ، و يصدقون شعارات الفضيلة البراقة التي يرفعها أصحاب المصالح ، و الأجندات ..!!
، و لم يكن سيدنا معاوية يرى بين أبناء الصحابة في زمانه من يستطيع أن يجمع كلمة المسلمين من بعده .. ،
فكان ابنه ( يزيد ) في نظره هو (( رجل المرحلة )) .. ، و لم يكن اختياره له لمجرد محاباة الوالد لولده .. ،
و لا لأنه كان يريد أن يستأثر بالملك لأبنائه و قرابته ..
كما زعم خصومه ..
، و كما يدعي أعداء الإسلام قديما و حديثا ...!!!

من أجل تلك الاعتبارات ( الوجيهة ) كلها استشار سيدنا / معاوية أعيان الشام ، و أصحاب الرأي المؤثرين على القاعدة العريضة من الناس في مسألة تولية العهد لابنه يزيد ...
فوافقه الجميع على تلك الفكرة ...
، بل و رأوا أنها تتناسب تماما مع (( طبيعة المرحلة )) ...!!

* و بعد أن استشار سيدنا / معاوية ، و اطمأن لرأيه الذي رآه
.. أخذ يرسل رسائله إلى سائر الأقاليم يأمرهم بمبايعة ( يزيد ) كولي للعهد ..!!!

، فبايع له الناس في سائر الأقاليم .. ،
و اجتمعت كلمة أهل الحل و العقد عليه .. إلا أهل مكة و المدينة ... !!

فقد قامت ثورة غضب عارمة في مكة و المدينة ضد
فكرة (( التوريث )) .. !!!
، و كانوا يرون أن هناك من أبناء الصحابة من هم أعظم قدرا ، و مكانة ، و أفضل علما و دينا من يزيد بن معاوية ... !!!

و تزعم حالة الغضب في المدينة خمسة من
أكابر أبناء الصحابة... و هم :

* الحسين بن علي بن أبي طالب ..،،
* عبد الله بن عمر بن الخطاب ..،،
* عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ..،،
* عبد الله بن الزبير بن العوام ..،،
* عبد الله بن عباس .. رضي الله عنهم جميعا ....

* كان هؤلاء الخمسة يريدون الأمر (( شورى ))
بين المسلمين كما كان أيام الخلفاء الراشدين ..
، و يرفضون أن يتحول الحكم في الإسلام إلى النظام الملكي الوراثي .. ، ثم يتولى شؤون الناس بعد ذلك من ليس قويا ولا أمينا ..، و يجلس على عرش الحكم فقط لأنه
(( ابن الملك )) .. كما كان يحدث في امبراطوريتي
الفرس و الروم ..... !!!!

فيا ترى ...
من من الفريقين اجتهد فأصاب .. ؟!!
، و من منهم اجتهد فأخطأ ...؟!!

، و كيف سيتصرف أمير المؤمنين مع ثورة أهل الحجاز ..؟!

سنعرف غدا إن شاء الله ... فتابعونا .....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية10 (( ولي العهد .... )) 💎 و في سنة 56 هجرية .... * بدأ أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان يفكر في اختيار ولي للعهد .. ، فرأى أن أنسب مرشح لهذا المنصب هو ابنه ( يزيد ) .. فقد رباه على تحمل المسؤلية من صغره ، و كان…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية11

(( التوريث .... !! )) 🏛

يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول :

(( اللهم إن كنت تعلم أني وليت ابني لأنه .. فيما أراه ..
أهل لذلك ، فأتمم له ما وليته .. ،
و إن كنت وليته لأني أحبه ، فلا تتمم له ما وليته ))

وهناك ملاحظات يجب أن تؤخذ في الاعتبار أثناء الحكم على تلك الأحداث (( الحساسة )) التي تمس سمعة
الصحابة و أبناء الصحابة ....

و منها :

* أولا : أن ( حسن الظن ) بصحابة رسول الله هو ( دين ) ندين الله به .. فهم الذين نقلوا لنا القرآن و السنة .. ، و بالتالي .. فثقتنا في دينهم و تقواهم من ثقتنا بأن القرآن .. الذي زكاهم .. هو فعلا كلام الله تعالى ...

* ثانيا : فكرة ( التوريث ) ليست حراما شرعا ..
فليس هناك نص في القرآن ، ولا في الأحاديث النبوية الصحيحة يقول بأن ( ولاية العهد ) لابن الحاكم هي جريمة نكراء لا تجوز .. !!
، كما أن الشريعة الإسلامية لم تضع صورة واحدة محددة لطريقة اختيار الحاكم ..

، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرشح وليا للعهد ..

بينما رشح سيدنا / أبوبكر الصديق عمر بن الخطاب ليكون الخليفة من بعده ..!!

، أما عمر .. فقد ترك الأمر شورى بين ستة من العشرة المبشرين بالجنة كما رأينا ..!!

و قد عرض المسلمون على سيدنا عمر بن الخطاب أن يجعل ابنه ( عبد الله بن عمر ) وليا للعهد ..
فلم يقل لهم أن هذا ( التوريث ) حرام ... ،
ولكنه رفض ذلك حتى لا يسأل أحد من أبنائه عن تلك المسؤلية العظيمة أمام الله ...

كما عرض المسلمون على سيدنا علي بن أبي طالب أن يجعل الأمر من بعده لابنه ( الحسن ) ..

فقال لهم : (( لا آمركم ، ولا أنهاكم ))

.. أي أنه لم يعترض على الفكرة نفسها لأنها ( حرام ) ..
، و لكنه رأى أن يترك الأمر لاختيار الناس من بعده ..

* المقصود من هذا الكلام .. أن مسألة اختيار الحاكم قد تكون لها أكثر من صورة ( مقبولة ) في الإسلام ..

.. المهم أن يكون المرشح قويا أمينا .. يستطيع أن يسوس الناس ، و أن يدير البلاد ، و يقيم شرع الله ..

* ثالثا : (( التوريث )) لا يتعارض مع تطبيق
(( مبدأ الشورى)) الذي أمر به القرآن .. !!!

لأن ولي العهد .. حتى و إن رشحه أبوه .. لا تثبت له البيعة في الإسلام إلا إذا اتفق رأي ( الأغلبية ) من
أهل الحل و العقد على اختياره .. تطبيقا لمبدأ الشورى ..

* رابعا : إذا اعترض بعض أعيان المسلمين ، و وجهائهم على ما اتفق عليه أهل الحل و العقد ، فالواجب على المعترضين الخضوع لرأي الأغلبية احتراما لمبدأ الشورى ، و حقنا للدماء ، و اجتنابا للفتنة ، و الشقاق ..

* خامسا : الغرض من هذا الكلام هو الدفاع عن رأي سيدنا / معاوية في مسألة ( التوريث ) ، و تبرئة لذمته مما اتهم به .. بلا أية بينة .. من قبل خصومه بمجرد ( سوء الظن ) ..

،، فليس الغرض من هذا الكلام الدفاع عن فترة خلافة
(( يزيد بن معاوية )) ، و ما حدث فيها من الجرائم ، و المنكرات .. بل نحن أيضا ننكرها و نتبرأ منها ، و سنذكرها بكل حيادية .. ، و بكل تفصيلاتها المؤلمة ..
دون تمييع ، و لا تعصب ، و لا تزويق ، و لا تدليس ...!!

* سادسا : شرط في ( التوريث ) أن يتولى المسلم الكفؤ
( القوي الأمين ) ، و أن يتعهد بإقامة شرع الله ..
، و لا يجوز التنازل عن ذلك الشرط أبدا ..!!

و لكن أبناء الصحابة الخمسة الذين اعترضوا على ولاية العهد ليزيد كان لهم اجتهاد آخر في المسألة ..

، و خافوا أن يتحول الحكم مع مرور الوقت إلى ( تركة ) تورث .. فرضا و قهرا .. لأبناء و أحفاد الملوك بصرف النظر عن مسألة الكفاءة ...
، و قد كان تخوفهم هذا في محله تماما ..
فالذي كانوا يحذرون منه هو بالضبط الذي حدث على مدار التاريخ الإسلامي كله ...!!!

و لذلك أراد سيدنا / معاوية أن يناقش معهم الأمر بنفسه حتى يوضح لهم وجهة نظره ..
فخرج لأداء العمرة في سنة 56 ..
ثم مر على المدينة المنورة ليلتقي بالمعترضين الثائرين ..

.. فكيف كان هذا اللقاء ...؟!!

* تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية والنهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية11 (( التوريث .... !! )) 🏛 يمكننا أن نتعرف على نية سيدنا / معاوية بن أبي سفيان .. رضي الله عنه .. في اختياره لابنه ( يزيد ) كولي للعهد من خلال ما قاله في إحدى خطبه ، وهو يدعو الله تعالى فيها .. ، و يقول…
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية12

(( ثورة في المدينة )) .... 🖐

* و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة ..

و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم :

(( من أراد أن يتكلم في هذا الأمر فليخرج لي و ليكلمني ))

.. فخرج له سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و قال له :

(( إني أخيرك بين ثلاث خصال ..
إن شئت صنعت مثلما صنع رسول الله ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع أبو بكر الصديق ..
و إن شئت صنعت مثلما صنع عمر بن الخطاب ..
فقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يستخلف أحدا .. فرضي الناس بأبي بكر .. ))

* فرد عليه سيدنا معاوية قائلا /

(( و لكن .. ليس فيكم اليوم مثل أبي بكر ..
، و إني لا آمن عليكم الاختلاف .. ))

فقال ابن الزبير :

(( إذن .. فاصنع ما صنع أبوبكر .. فقد عهد الأمر إلى رجل من قريش ليس من بني أبيه فاستخلفه ..
أو تصنع مثلما صنع عمر .. جعل الأمر شورى في ستة نفر من قريش ليس أحد منهم من ولد أبيه .. ))

* و طال بينهما الحوار و الدجال ، و لم يتوصلا إلى اتفاق
... كان كل منهما مقتنع بأن رأيه هو الصواب .. .. !!

فتزعم عبد الله بن الزبير ثورة المدينة ضد ( التوريث ) .. ، و رفضوا تقديم البيعة ليزيد ...!!!!

* بينما شعر أقوى المرشحين لمنصب ( ولي العهد ) .. وهو سيدنا / عبد الله بن عمر .. بخطورة الموقف ، فقد كان له مؤيدون كثر ينادون به وليا للعهد بدلا من يزيد .. فهو الأتقى ، و الأعلم ، و الأفضل مكانة بين المسلمين ..

فاحتشد الناس حوله ..
و أخذوا يحثونه ليعترض على كلام أمير المؤمنين / معاوية كما فعل ( ابن الزبير ) ....!!

... ولكنه خشي من إثارة الفتنة ، و اقتتال المسلمين إذا فعل ذلك .. ، فكان يقول عن نفسه واصفا موقفه الحرج :

(( ... فهممت أن أقول لمعاوية :
" أحق بهذا الأمر منك ، و من ولدك ..
من قاتلك أنت ، و أباك على الإسلام ... "
، فخشيت أن أقول كلمة تفرق بين الجمع ، و تسفك الدم ، و يحمل عني من الكلام غير ما قلت ..
، و تذكرت ما أعد الله للمتقين في الجنة .. ))

* لذلك .. لم يواجه ابن عمر سيدنا / معاوية .. ، و لكنه تراجع و انصرف .. ثم دخل على أخته أم المؤمنين / حفصة ليستشيرها في الأمر .. و كان يميل إلى اعتزال الناس ..
و لكنها نصحته قائلة :

(( بل اخرج للناس ، و الحق بهم .. فإنهم ينتظرونك ..
، و أخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ))

فخرج سيدنا / ابن عمر لمؤيديه ، و قد عزم على تهدئة الاحتقان ، و السعي على إخماد تلك الثورة حرصا على المصلحة العامة للأمة الإسلامية ...

.. فقال للناس :

(( إنكم تقولون إن يزيد بن معاوية ليس بخير أمة محمد ..
، و لكن ..
و الله لأن تجتمع أمة محمد أحب إليٌ من أن تفترق ... أرأيتم لو أن كل واحد من أمة محمد بدأ بنفسه فقال :
( لا أريق دم أخي ، ولا آخد ماله ) .. أكان هذا يسعهم ..؟! ))

* قالوا له جميعا : (( نعم ))

فقال : (( فذلك ما أقول لكم ...
إن كان ( يزيد ) خيرا .. رضينا ، و إن كان شرا .. صبرنا .. ))

* و هذا الموقف المشرف لعبد الله بن عمر سجل له في التاريخ ... ، و تعلمنا منه كيف نتعامل بعقلانية و حكمة في زمن الفتن ..
كما تعلمنا منه أن مصلحة الأمة ، و وحدتها ، و حقن الدماء أهم ، و أولى من الشقاق ، و الخلاف حول كثير من القضايا الأقل أهمية .... !!!

و بدأ ابن عمر يتحرك بين الناس ليحثهم على طاعة ولي الأمر ...
ثم دخل على أهله ، و أبنائه.. فجمعهم .. و قال لهم :
(( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

(( ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة )) ..

، و إننا قد بايعنا معاوية ..
، و إنني لا أعلم غدرا أعظم من أن نبايع رجلا
، ثم ننصب له القتال .. ))

.. فلم يكن سيدنا / ابن عمر يجد سببا شرعا للخروج على الحاكم الذي بايعوه ..
فاختيار معاوية لابنه ( يزيد ) .. و إن كان هو ( المفضول ) ..
فليس فيه مخالفة شرعية ..
لأن ولاية ( المفضول ) تجوز .. حتى و إن وجد ( الفاضل ) ..

.. ، و بالفعل ..
استجاب الكثيرون لدعوة ( عبد الله بن عمر ) ..
و قدموا البيعة ليزيد .. ، و تبعه على ذلك أيضا سيدنا /
عبد الله بن عباس ..
.. كما قام في الناس محمد بن علي بن أبي طالب ..
الذي كان يلقب ب (محمد ابن الحنفية ) ، و خطب فيهم ليشجعهم على مبايعة يزيد .. ، وأخذ يمدح فيه قائلا :

(( لقد حضرته ، و أقمت عنده ، فرأيته مواظبا على الصلاة ، و متحريا للخير .. يسأل عن الفقه ،، و يلازم السنة ))

و على الجانب الآخر ..

ثبت سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسين بن علي ، و معهما سيدنا / عبد الرحمن بن أبي بكر على موقفهم ضد التوريث .....!!
فخرج أمير المؤمنين / معاوية من المدينة عائدا إلى دمشق دون أن يتلقى منهم البيعة ليزيد ... !!!
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية12 (( ثورة في المدينة )) .... 🖐 * و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة .. و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم : …
** و لكن .. سيدنا / عبد الرحمن بن أبي بكر توفي قبل أن يموت معاوية ..
، و بذلك لم يتبق من هؤلاء الخمسة الذين تصدروا ثورة الغضب في المدينة إلا سيدنا / عبد الله بن الزبير ، و سيدنا / الحسين بن علي ... فاستكملا مع أنصارهما تلك الثورة إلى أن مات معاوية ... !!

* تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتابات د. راغب السرجاني
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_معاوية12 (( ثورة في المدينة )) .... 🖐 * و صل أمير المؤمنين / معاوية بن أبي سفيان إلى المدينة المنورة بعد أن انتهى من أداء العمرة .. و قام في الناس خطيبا يأمرهم أن يعطوا البيعة لابنه يزيد كولي للعهد ، فقال لهم : …
#زمن_العزة

#خلافة_معاوية13
(( وداعا ..
أسد الإسلام / معاوية بن أبي سفيان ))

قال لابنه يزيد :
(( يا بني .. كيف تفعل إن وليت أمر المسلمين ... ؟!! ))

* فقال يزيد :
(( و الله يا أبت ..
كنت سأسير فيهم بسيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ))

فقال له معاوية :
(( والله يا بني ..
لقد أجهدت نفسي على أن أسير بسيرة عثمان ، فما أطقتها ..
فكيف بك و سيرة عمر .. ؟!! ))

وفي شهر رجب .. سنة 60 من الهجرة ...

... جاءته سكرات الموت ...

... بعد أن عاشت الأمة الإسلامية كلها .. في وحدة .. ، و قوة .. فكانت مهابة الجانب .. ثابتة الأركان .. عشرين عاما كاملة .. أثناء فترة خلافة سيدنا / معاوية ....

، فكان المسلمون جميعا يتمتعون بعدله و سماحته .. ،
و ينعمون برغد العيش ..
، و يتنسمون نسائم العزة و الكرامة .. !!

.. (( وجاءت سكرة الموت بالحق )) .. فكان أمير المؤمنين يضع خده على الأرض .. ثم يقلب وجهه ، و يضع خده الثاني وهو يبكي حياء من الله تعالى ...
، و يقول :

(( اللهم إنك قلت في كتابك :
" إن الله لا يغفر أن يشرك به ،
و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " ..
فاجعلني فيمن تشاء أن تغفر لهم ... ))

.... ثم دعا قائلا :

(( اللهم أقل العثرة .. ، و اعف عن الزلة .. ، و تجاوز بحلمك عن جهل من لم يرج غيرك .. ، فإنك واسع المغفرة .. و ليس لذي خطيئة مهرب إلا إليك ))

ثم فقد وعيه فترة ...

.... فلما أفاق قال للناس :

(( أيها الناس ... اتقوا الله ، فإن الله تعالى يقي من اتقاه ))

.... و بعدها .. فاضت روحه الكريمة إلى بارئها ..
رضي الله عنه .. و دفن في دمشق ... لتطوى بذلك صفحة من أعظم صفحات التاريخ الإسلامي المجيد ...

** و تبدأ بعدها ( المحنة ) من جديد ..... !!!!

#تابعونا قريبا ...

في حلقات بعنوان ((
#خلافة_يزيد ))

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة

قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات

👀 .. 👀 ((
#خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀
قصص الصحابة
🎈 مفاجأة .. لعشاق #زمن_العزة قرييبااااااا ... تبدأ أولى حلقات 👀 .. 👀 (( #خلافة_يزيد )) ... 😵😱😰😠 🎀 #ايهم_حذيفة 🎀
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد1

👥👥 (( الثورة مستمرة .... ))

* بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية ... ، و كان شابا في ال 34 من عمره ...

... ، فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث ، و يتزعمها اثنان من أبناء الصحابة الأجلاء .. عبد الله بن الزبير ، و الحسين بن علي رضي الله عنهما .. !!!

.. لذلك كان هم يزيد بن معاوية منذ اليوم الأول هو أن يأخذ البيعة لنفسه من أهل الحجاز ، و على رأسهم الحسين ، و ابن الزبير ...

و كان يزيد يعرف قدر الحسين جيدا ، فهو سبط النبي صلى الله عليه وسلم .. ، و كان يزيد يرى بعينيه إكرام أبيه معاوية للحسن والحسين في حياته .. ، فقد كانا يأتيانه في دمشق فيجزل لهما العطاء .. ، حتى أنه في يوم أعطاهما مائتي ألف درهم .. ، وقال لهما :

(( والله لا يعطيكما أحد قبلي ، ولا بعدي مثل عطائي ))

... ، ولما رأى معاوية إصرار سيدنا / الحسين على موقفه من قضية التوريث شعر بالقلق الشديد على مستقبل الأمة الإسلامية من بعده ، و خشي من اشتعال الفتنة من جديد .. ، فأوصى ابنه يزيد في مرض موته بأن يرفق بالحسين
.. فقال له :

(( انظر الحسين بن علي .. ابن فاطمة .. بنت رسول الله .. فإنه أحب الناس إلى الناس .. ، فصل رحمه ، و ارفق به حتى يصلح الله أمره ))

وكان يزيد قد تعرف على الحسين عن قرب حينما جمعهما الخروج سويا للجهاد في سبيل الله .. فقد خرج سيدنا الحسين كجندي مطيع في هذا الجيش الذي كان يقوده يزيد بن معاوية ، و الذي بعثه معاوية في فترة خلافته لغزو القسطنطينية سنة 51 هجرية ... !!!

فلما تولى يزيد الخلافة ..
كتب إلى واليه على المدينة المنورة / الوليد بن عتبة بن أبي سفيان يطلب منه أن يأخذ له البيعة من الثوار ..
، فأرسل على الفور رسولا لاستدعاء الحسين و ابن الزبير .. ، فقرر ابن الزبير أن يرحل من المدينة إلى مكة بصحبة مواليه و أهله ، و معه أخوه جعفر ..
، بينما نهض الحسين مع مواليه .. ، و قدم على باب الأمير /
الوليد بن عتبة .. فاستأذن .. فأذن له .. فدخل عليه وحده .. ، و انتظره مواليه على الباب .. فأخبره الوليد بخبر وفاة معاوية .. فاسترجع الحسين .. ، و قال له :
(( رحم الله معاوية .. ، و عظم الله أجرك )) ..
، فطلب منه الوليد البيعة ليزيد حيث بايعه أهل الحل و العقد ، و لا ينبغي لأحد أن يشق عصا الطاعة لأمير المؤمنين .. ، وهذه الثورة يجب أن تخمد حتى لا تكون فتنة تضر بالأمة الإسلامية كلها ...

* فحاول الحسين أن يماطله .. ، و قال له :
(( إن مثلي لا يبايع سرا .. ، ولا أظنك ترضى لي بذلك ..
، فإن اجتمع لك الناس دعوتنا معهم فكان أمرا واحدا .. ))

، فقال له الوليد :

(( فاذهب إذن الآن على اسم الله .. حتى يجتمع لنا الناس ))

.. ، فعاتبه البعض على لينه مع الحسين .. ،
و قال له مروان بن الحكم : (( إنك لن تراه بعد ذلك أبدا ))

.. ، و بالفعل ..
انصرف الحسين إلى بيته ، فجمع أهله و بنيه و أمتعته و قرر أن يلحق بركب عبد الله بن الزبير ليقيما معا في مكة ...

.. و كان الوليد قد بعث الرجال و الفرسان خلف ابن الزبير في محاولة لإعادته إلى المدينة .. ، ولكنهم لم يقدروا على رده ... !!!

و في نفس الوقت أرسل الوليد بن عتبة إلى عبد الله بن عباس ، و عبد الله بن عمر .. اللذين كانا في مكة وقتها .. يطلب منهما القدوم عليه لمبايعة يزيد .. ، فخرجا إليه لتقديم البيعة مع الناس .. ، وفي طريقهما إلى المدينة التقيا بركب الحسين و ابن الزبير .. ، و عرفا منهما أنهما قد عزما على الامتناع عن البيعة ....
فقال لهما عبد الله بن عمر :

(( اتقيا الله ، و لا تفرقا بين جماعة المسلمين ))

.. ثم افترق الفريقان كل إلى وجهته ...

فوصل ابن عمر ، و ابن عباس إلى المدينة ، و بايعا ليزيد بن معاوية مع الناس ...
، و وصل الحسين و ابن الزبير إلى مكة ، و احتميا بالبيت الحرام .... ، و ظلت الثورة مستمرة ... !!!

* و بسبب لين الوليد بن عتبة ، و عجزه عن وأد الثورة ، و أخذ البيعة من الحسين ، و ابن الزبير .. عزله يزيد بن معاوية من منصبه ، و عين مكانه عمرو بن سعيد بن العاص ليصبح واليا على مكة و المدينة معا ...

.. ، و كانت شخصية عمرو بن سعيد بن العاص على النقيض تماما من شخصية الوليد بن عتبة ...
، فقد كان حازما شديدا متكبرا ... !!!

... تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد1 👥👥 (( الثورة مستمرة .... )) * بويع ليزيد بن معاوية بعد وفاة أبيه في رجب سنة 60 هجرية ... ، و كان شابا في ال 34 من عمره ... ... ، فواجه أحداثا ساخنة منذ اليوم الأول من خلافته.. ، فالثورة لا تزال مستمرة في الحجاز ضد التوريث…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد2

🌱 (( ريحانة رسول الله )) 💕

بمجرد أن تولى عمرو بن سعيد بن العاص أمر بلاد الحجاز .. بعد عزل الوليد بن عتبة .. جهز السرايا لقتال الثوار الملتفين حول عبد الله بن الزبير في مكة .. !!

، و اختار لقيادة تلك السرايا عمرو بن الزبير ..
و هو أخو عبد الله بن الزبير ....
.. ، فقد كان عمرو يكره أخاه ، و يعاديه .. !!

.. ، ورغم تحذيرات البعض له من حرمة القتال في الحرم .. إلا إن عمرو بن الزبير قام بشن عدة غارات على الثوار في مكة .. ، فتصدى له عبد الله بن الزبير و أنصاره ..

.. ، ووقعت بينهما عدة صولات و جولات انتهت بانتصار
عبد الله بن الزبير و الثوار ..

، و وقع عمرو بن الزبير في الأسر هو و عدد من مساعديه .. ، بينما انسحب جيشه من مكة .... !!

، فقام سيدنا / عبدالله بن الزبير بمعاقبة أخيه / عمرو ، و هؤلاء الذين اعتقلوا معه عقابا شديدا .. ، فجلدهم ، و اقتص منهم ، و سجنهم .. ، و عنفهم على ما فعلوا من انتهاك حرمة البلد الحرام بالقتال ..

، و ذاع صيت عبد الله بن الزبير في الحجاز بعد هذا الانتصار الكبير .. ، و اشتهر أمره ، و عظم شأنه بين أهل الحجاز ..

... ، و لكنه .. مع كل ذلك .. لم يكن معظما عند الناس مثل الحسين ... ، فقد كانت معظم أنظار الثوار تتطلع إلى سيدنا / الحسين .. فهو السيد الكبير .. ريحانة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ابن بنته .. ، فليس على وجه الأرض يومئذ أحد يساميه ولا يساويه .. ، فكانوا يرونه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ....

، و منذ أن قدم الحسين إلى مكة أخذ الناس يفدون عليه ، و يجلسون معه ، و يستمعون إلى كلامه ، و إلى رأيه الرافض لمسألة توريث الحكم .. ، فكان عبد الله بن الزبير ، هو أيضا يتردد على مجالسه .. ، و يستمع إليه .. !!

، فعبد الله بن الزبير كان يستحيي أن يأخذ من الثوار البيعة لنفسه على الخلافة في وجود سيدنا / الحسين رضي الله عنه ....

* و لاحظ أن الحسين بن علي ، و عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما كانا شيخين كبيرين قد قاربا الستين من عمرهما ، و لهما مكانة كبيرة في نفوس المسلمين ..
، في الوقت الذي تولى فيه يزيد بن معاوية الخلافة وهو شاب في 34 من عمره ..!!

....... ...... ..... ....... ...... .........

و على الجانب الآخر ..

.. في المشرق .. حيث يخرج قرن الشيطان .. لم يبايع شيعة العراق ليزيد بن معاوية .. ، فلما وصلتهم أخبار سيدنا/ الحسين ، و جدوها فرصة عظيمة لإثارة الفتن من جديد .. ،

.. فأرسلوا عدة رسائل إلى الحسين ذكروا له فيها أنهم قد فرحوا بموت معاوية .. ، و أنهم لم يبايعوا ابنه / يزيد حتى الآن .. ، ولن يبايعوه .. بل سينتظروا قدوم الحسين عليهم لينصروه ، و ليبايعوه ليكون هو خليفة المسلمين عوضا عن يزيد .. ، ثم يقاتلوا معه جند يزيد ... !!

.. ، و قدمت الرسل تلو الرسل إلى الحسين بمكاتبات أهل العراق .... !!!
.. ، و كان هؤلاء الرسل يستحثونه للخروج إلى الكوفة ، و يؤكدون له أنه سيجد فيها أعدادا هائلة من الجند المجندة له .. تحت أمره ، ورهن إشارته .. يفدونه بأرواحهم ، و يقاتلون معه جند يزيد بن معاوية حتى يتم القضاء عليهم نهائيا .. ، ثم يستتب له الأمر من بعده .. ، فيصبح أميرا للمؤمنين ، و خليفة للمسلمين ... !!!

فشيعة العراق كانوا رافضين لخلافة معاوية منذ البداية .. ، و كانوا يعتبرون أن الحسن بن علي قد أخطأ خطأ جسيما عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية في عام الجماعة ..
، و ها قد آن الأوان .. من وجهة نظرهم طبعا .. لتصحيح الخطأ الذي ارتكبه ( الحسن ) بالأمس .. ، و ذلك بأن يدعموا ( الحسين ) اليوم ... !!!!

و وجدها سيدنا / الحسين فرصة مناسبة جدا ..
فبذلك ستصبح له قوة كبيرة داعمة له من جند العراق يستطيع بها أن ينهي تلك ( المهزلة ) المسماة ب
( قضية التوريث ) و التي كان يخشي من عواقبها الوخيمة على الأمة الإسلامية في المستقبل .... !!

و السؤال الذي يطرح نفسه ...

.. هل كانت فعلا فرصة مناسبة ...
، و هل كان سيدنا / الحسين مصيبا في قراره حينما قرر أن يستغل تلك الفرصة ... ؟!!!

... طبعا .. الإجابة الصحيحة على هذا السؤال ستتضح من خلال متابعة الأحداث ...
، و لكن علينا أن نتذكر دئما أن يزيد بن معاوية قد أصبح الخليفة الشرعي للمسلمين بعد أن اتفق أهل الحل و العقد على مبايعته ...
، و نحن جميعا نعلم أن الخروج على الحاكم الشرعي بالقوة لا يجوز إلا إذا رأى الناس منه كفرا بواحا لهم عليه من الله برهان .. كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ..
.. ، و مسألة ( التوريث ) ليست كفرا بواحا ..
، بل ليست ذنبا أصلا .. طالما أن هذا الوارث للحكم سيحكم بشرع الله ، و سيقيم شعائر الإسلام .. ، و قد اتفقت على توليته كلمة أهل الحل و العقد ....

..... ....... ..... ....... ...... .....

نعود إلى الأحداث ....

** سيدنا / الحسين بن علي كان عليه أن يتأكد أولا من مصد
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد2 🌱 (( ريحانة رسول الله )) 💕 بمجرد أن تولى عمرو بن سعيد بن العاص أمر بلاد الحجاز .. بعد عزل الوليد بن عتبة .. جهز السرايا لقتال الثوار الملتفين حول عبد الله بن الزبير في مكة .. !! ، و اختار لقيادة تلك السرايا عمرو بن الزبير…
اقية الشيعة .. فقد رأى بعينيه كيف خذلوا أباه ، و أخاه من قبل في أكثر من موقف .. !!

.. ، لذلك قرر الحسين أن يبعث إليهم ابن عمه /
مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليتبين من حقيقة الأمر في العراق .. ، و طلب منه أن يجتمع بأهل الكوفة ليستوثق من تأييدهم ، و دعمهم له .. ، و ليرى بعينيه أعداد المناصرين له ، و قوتهم .. ، و أعطاه رسالة بخط يده ليقرأها عليهم ..

... ، فإذا نجح مسلم بن عقيل في تمهيد الأمور للحسين في الكوفة ، و في أخذ البيعة له ، فعليه أن يبعث رسالة إلى الحسين ليطمئنه على الأوضاع في العراق ..
.. ، و بعدها يستطيع الحسين أن يخرج بأهله و أولاده من مكة .. ، فيقدم على أهل الكوفة ... !!!

فهل ستنجح مهمة مسلم بن عقيل ... ؟!!!

و هل سيصدق الشيعة هذه المرة في نصرتهم للحسين ... ؟!!!

... هل ستجري الرياح بما تشتهيه السفن ... ؟!!

** تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
اقية الشيعة .. فقد رأى بعينيه كيف خذلوا أباه ، و أخاه من قبل في أكثر من موقف .. !! .. ، لذلك قرر الحسين أن يبعث إليهم ابن عمه / مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليتبين من حقيقة الأمر في العراق .. ، و طلب منه أن يجتمع بأهل الكوفة ليستوثق من تأييدهم ، و دعمهم له…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد3

🍂 (( موقف النعمان بن بشير )) 🌴

* وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة ..
، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين
، و ليقسموا له بالله جهد أيمانهم لإن جاءهم سيدنا / الحسين لينصرنه بأنفسهم و أموالهم .. .. !!

... ، حتى وصل عدد المبايعين للحسين إلى حوالي 18 ألفا .. ، و هو بالطبع عدد كبير يستطيع أن يقوي جانب سيدنا الحسين أمام جند أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ... ،

.. فكتب مسلم بن عقيل رسالة إلى ابن عمه / الحسين يطمئنه فيها بأن الأوضاع في الكوفة قد تمهدت له ، و أنه قد أخذ البيعة له من هذا العدد الكبير من الشيعة ...
.. ، فبدأ سيدنا / الحسين يتجهز للخروج بأهله من مكة إلى الكوفة ..... !!!!

...... ..... ....... ...... .....

ووصلت أخبار تلك الاجتماعات السرية التي يعقدها مسلم بن عقيل مع الشيعة إلى والي أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية على الكوفة ... !!
* * هل تعرفون من كان والي الكوفة وقتها .. ؟!!

.. إنه الصحابي الجليل / النعمان بن بشير رضي الله عنه ..

.. ، و بدأ الناس في الكوفة يحذرون سيدنا / النعمان
من خطورة ما يفعله مسلم بن عقيل مع الشيعة ..
.. ، فوجد سيدنا / النعمان نفسه بين نارين .. ...

.. إما أن يتخذ إجراءات استباقية مشددة مع الشيعة ، و مع مسلم بن عقيل من أجل وأد الفتنة في مهدها قبل أن تكبر ..
، و لكن تلك الإجراءات الاستباقية ستحمله مسئولية دماء المسلمين التي قد تراق .. ، كما أنه قد يظلم البعض فيعاقبهم بسوء الظن دون بينة ...

.. ، و إما أن يتجاهل ما يفعله الشيعة في السر حتى يتحول أمرهم إلى العلانية .. ، و ذلك بأن يبدأوا هم القتال ، فيصبح له مستند شرعي قوي يقاتلهم به ...
، و لكن هذا التجاهل سيجعل أمر الشيعة يتفاقم يوما بعد يوم حتى تصعب السيطرة عليه ... !!

.. ، و بعد حيرة ، و تفكير طويل .. .. ...

قام والي الكوفة / سيدنا النعمان في الناس .. ، و خطب فيهم لينهاهم عن الاختلاف و الفرقة ، و ليأمرهم بالائتلاف و اتباع السنة .. ، و ليوضح لهم موقفه النهائي تجاه تلك الفتنة ...

.. ، فقال له بعض الناس :
(( إن هذا الأمر لا يصلح فيه إلا الضرب بيد من حديد
حتى لا ينفلت زمام الأمور ... ))

.. ، فرد عليهم قائلا : (( إني لا أقاتل من لا يقاتلني ..
، و لا آخذ الناس بسوء الظن ...
.. ، و لكن ... و الله الذي لا إله إلا هو .. لئن فارقتم إمامكم ، و نكثتم بيعته .. لأقاتلنكم ما دام سيفي في يدي ))

... ، فأخذ الناس يحذرونه من خطورة الأمر .. ، و استنكروا موقفه هذا قائلين له :

(( إن الذي سلكته أيها الأمير لهو مسلك المستضعفين ))

.. ، فرد عليهم سيدنا / النعمان قائلا :

(( لأن أكون من المستضعفين في طاعة الله أحب إلي من
أن أكون من الأقوياء الأعزين في معصية الله .. ))

.. ، فكتب الناس يشتكون إلى أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مما يحدث من الشيعة في الكوفة ، و من موقف سيدنا / النعمان الذي وصفوه بالضعيف المتخاذل ... !!

... فبدأ يزيد بن معاوية يستشير وزراءه و مستشاريه في أمر الكوفة .... !!!!

تابعونا ...
🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد3 🍂 (( موقف النعمان بن بشير )) 🌴 * وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة .. ، فاستضافه أحد زعماء الشيعة في داره .. ، و تسامع أهل الكوفة بقدومه .. ، ففرحوا به فرحا كبيرا .. ، و أخذوا يتوافدون عليه سرا ليبايعوه على خلافة سيدنا / الحسين …
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد4

👀 (( ابن مرجانة ... )) 🍂

... و بعد المناقشات ، و المداولات التي أجراها أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية مع وزرائه و مقربيه بشأن الأوضاع في الكوفة .. نصحه بعضهم أن يعزل والي الكوفة .. سيدنا / النعمان بن بشير .. بسبب موقفه الضعيف أمام تمرد الشيعة .. ، و أن يولي مكانه عبيد الله بن زياد ... !!

فمن هو عبيد الله بن زياد ... ؟!!!

.. عبيد الله بن زياد هو أحد أحفاد الصحابي الجليل سيدنا / أبي سفيان بن حرب من امرأة تسمى مرجانة .. لذلك كان البعض يلقبه ب (( ابن مرجانة )) ...
.. ، و كان واليا على البصرة منذ أيام خلافة سيدنا / معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه .. ، فقد ولاه على البصرة في سنة 55 هجرية .. رغم أنه كان ساعتها شابا صغيرا في أوائل العشرينات من عمره .. ، و لكن سيدنا / معاوية اختبره ،
فرأى فيه حسن السياسة ، و لباقة الكلام ..
.. ، و كان سيدنا / معاوية يسأل أهل البصرة عن حالهم مع عبيد الله بن زياد فيمدحون ظرفه ، و كلامه اللين .... !!!

... ، و لكن .. بدأت تظهر منه جرأة ، و إقدام و مبادرة إلى ما لا يجوز ، و ما لا حاجة له به ... ، حتى اعترض على سياسته بعض الصحابة ، و الصالحين ... ، فكانوا ينصحونه بأن يتقي الله في رعيته ... !!
.. ، و من أمثلة ذلك أن عائذ بن عمرو .. وهو من صحابة رسول الله .. دخل على ابن مرجانة يوما .. ، فأوصاه قائلا :

(( يا بني .. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن شر الرعاء الحطمة ) .... ، فإياك أن تكون منهم ..

.. ، و في يوم .. دخل ابن مرجانة على سيدنا / معقل بن يسار يعوده .. ، فقال له معقل :
(( إني محدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أنه قال :
( ما من رجل استرعاه الله رعية يموت يوم يموت
وهو غاش لهم إلا حرم الله عليه الجنة ) ... ))

... ، ولما تولى يزيد بن معاوية الخلافة سنة 60 هجرية ..
أبقى على ابن مرجانة واليا على البصرة لأنه كان شديدا حازما .. ، و قد نجح بحزمه في أن يضبط الأمور في البصرة .. ، و أن يقمع القلاقل و الاضطرابات التي كان يثيرها الشيعة و الخوارج من وقت لآخر ... !!

.. ، و كان أمير المؤمنين / يزيد بن معاوية يبغض ابن مرجانة بغضا شديدا .. ، و يتمنى أن يعزله عن منصبه ..
، و لكنه كان محتاجا إلى قوة بطشه للسيطرة على الأوضاع في العراق .. ، فاضطر أنه يبقيه واليا على البصرة ..
، ثم اضطر أن يجعله واليا على الكوفة و البصرة معا ..
، بعد أن استجاب لناصحيه ، و عزل سيدنا / النعمان بن بشير عن ولاية الكوفة بسبب الأحداث الأخيرة ...!!
...... ...... ..... ..... ......

... ، و تحرك عبيد الله بن زياد من البصرة إلى الكوفة مباشرة ليتولى مهام منصبه الجديد ..
، فلما وصل إلى قصر الإمارة .. أمر عيونه ، و مساعديه أن يجمعوا له كل المعلومات عن تلك الاجتماعات السرية التي يجريها مسلم بن عقيل .. ابن عم سيدنا / الحسين ..
مع شيعة الكوفة في مخبأه ... !!!

** تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🔭 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد5

      📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  ))

كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين )
يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار ..
بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل مكان ... !!

.. ، حتى تمكنت الشرطة من اعتقال ( هانئ ) .. وهو أحد الذين استضافوا مسلم بن عقيل في داره ..
، و بدأوا في استجوابه ليعرفوا منه مكان مسلم بن عقيل ، و ليجمعوا ما لديه من المعلومات عن ذلك التنظيم السري الذي كانت تدار اجتماعاته في داره في وقت من الأوقات ... !!!

... ، و سمع مسلم بن عقيل بخبر اعتقال هانئ .. ، فركب دابته ، و خرج ينادي الشيعة الذين بايعوه على الموت ..
، فاجتمع له منهم 4 آلاف بأسلحتهم .. ، فسار بهم إلى قصر الإمارة لإطلاق سراح هانئ ....

.. ، فلما وصلوا .. أحاطوا بالقصر ..

.. ، فأغلق عبيد الله بن زياد البوابات .. ، و طلب من أمراء القبائل و الأشراف الذين كانوا معه في القصر أن يخرجوا للشيعة المتظاهرين مع مسلم بن عقيل خارج القصر فيأمروهم بالانصراف فورا ... !!

.. ، و بالفعل ...

خرج الأمراء و الأعيان .. و هؤلاء كلمتهم مسموعة و لهم تأثير كبير على أهل الكوفة .. خرجوا إلى المتظاهرين خارج القصر ، فأشاروا إليهم بالانصراف ..
، و أخذوا يهددونهم و يتوعدونهم بالعقوبات المشددة التي ستفرض عليهم إن عادوا مرة أخرى لمناصرة مسلم بن عقيل ..

.. ، فخاف الشيعة المتظاهرون .. ، و أخذوا في الانسحاب من حول مسلم بن عقيل واحدا واحدا  ... ، فلم يتبق معه في النهاية  إلا 500 منهم فقط ... ، فاضطر مسلم أن ينصرف بمن  بقي معه بعد أن ضعفت شوكته ... !!!

.. ، ثم كلف الوالي / ابن مرجانة أمراء القبائل أن يتحركوا في الكوفة ليجتمعوا بأهلها فيحذروهم من المشاركة  في ذلك التنظيم السري المسلح الذي يتزعمه مسلم بن عقيل  ، و يوضحوا لهم أنه تنظيم خطير .. يسعى إلى قلب نظام الحكم ، و تكدير السلم العام ...!!

.. ، و بالفعل ..
قام أمراء القبائل ، و الأشراف بعدة جولات مكوكية طافوا فيها على أهل الكوفة .. ، و أخذوا يخوفونهم من المستقبل المظلم الذي ينتظر  أبناءهم ، و شبابهم إذا انضموا إلى تنظيم مسلم بن عقيل ....

...  و نجح الأمراء و الأشراف في مهمتهم نجاحا رائعا ...

، فأصبحت الأم تحذر ابنها ، و تخوفه .. ، و الزوجة ترجو زوجها ، و تحذره .. ، و الكبير ينصح الصغير ... ، حتى تخاذل الناس عن سيدنا /  مسلم بن عقيل .. ، و انصرف عنه هؤلاء الشيعة الذين كانوا قد أقسموا له منذ أيام  بالأيمان المغلظة  أن ينصروه  ، و أن يفدوا  سيدنا / الحسين بأرواحهم و دمائهم .... !!!!!!!

... ، و أخذت الأعداد تقل شيئا فشيئا من حول مسلم بن عقيل .. ، فلم يبق معه إلا 300 رجل فقط .. ، ثم أصبحوا ثلاثين .. ،  ثم عشرة ... ثم .. وجد نفسه وحده تماما ..!!

.. ، فأخذ يهيم على وجهه في طرقات الكوفة ..
يتردد هنا و هناك .. لا يدري إلى أين يذهب ..  ؟!!
.. ، و في أي مكان يأوي ... ؟؟!!!!

، و بعد جهد و عناء طويل وجد دارا تؤويه ، فاختبأ فيها ..

و أمر عبيد الله بن زياد أعوانه أن يبحثوا عن مسلم بن عقيل في كل مكان ... ، و أن يأتوا به حيا أو ميتا .... !!!!

.....   .....   ......    ......    ......   ...

* و ذات يوم ....

قدم رجل إلى قصر الإمارة ، و أخبرهم بمكان الدار الذي يختبئ فيها مسلم بن عقيل ... ، فأصدر ابن مرجانة أوامره  إلى صاحب الشرطة بأن يتحرك فورا و معه قوة من سبعين فارسا لاقتحام تلك الدار ، و اعتقال  مسلم بن عقيل .. !!

..... تابعونا ....

                    🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع / البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد5       📌  ((  أين مسلم بن عقيل ... ؟!!  )) كان سيدنا / مسلم بن عقيل ( ابن عم الحسين ) يغير مخبأه  من وقت لآخر .. ، فينتقل من دار إلى دار .. بينما كانت عيون عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. والي الكوفة الجديد .. تبحث عنه في كل…
#زمن_العزة

#خلافة_يزيد6

🎗️⁩ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) ‌🎗️

تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل ..
، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم وحده حتى أخرجهم من الدار ... !!
، ثم دخلوا عليه مرة ثانية .. فقاومهم ، و أخرجهم .. ، فدخلوا للمرة الثالثة .. فقاومهم و أخرجهم .. !!!!
، و أصيب بإصابات بالغة من جراء تلك المقاومة فكان ينزف نزفا شديدا من وجهه ، ومن شفتيه .. رضي الله عنه.... !!

فلما عجزوا عن القبض عليه أشعلوا النيران حول الدار حتى يخنقه الدخان الكثيف فيضطر للخروج .. ، أخذوا يرمونه بالحجارة من الخارج ... !!!

... ، فلما ضاق بهم ذرعا .. خرج إليهم بسيفه ، و كان يريد أن يستمر في المقاومة .. ، ولكنه كان منهك القوى تماما ، ولا يستطيع أن يقاتل سبعين فارسا وحده .. فالكثرة تغلب الشجاعة .. ، فأعطاه صاحب الشرطة الأمان .. ، فسلم إليهم نفسه وسلاحه .. ، فقيدوه .. ، و أركبوه بغلة .. ، و اقتادوه إلى قصر الإمارة لينظر عبيد الله بن زياد والي الكوفة في أمره ... !!
.. ، و ساعتها عرف مسلم بن عقيل أنه مقتول لا محالة .. ، فقال : (( إنا لله و إنا إليه راجعون )) .. ، و بكى ...
، فتعجب بعض من حوله ، و قالوا له :
(( إن من يطلب مثل الذي طلبت لا يبكي مهما حدث له ... !!! ))
.. ، فقال لهم : (( أما والله إني لست أبكي على نفسي .. ، و لكنني أبكي على الحسين ، و آل الحسين .. ، فإنه قد خرج إليكم اليوم من مكة ))

... ، و كان محمد بن الأشعث من بين أعوان صاحب الشرطة الذين خرجوا معه في تلك المأمورية ..
، فقال له مسلم بن عقيل : (( إن استطعت أن تبعث رسالة إلى الحسين على لساني تأمره بالرجوع ، فافعل ))

... ، و بالفعل ..
أرسل محمد بن الأشعث رسولا إلى الحسين يأمره بالرجوع حتى لا يتعرض للأذى بعد أن خذله الشيعة .. !!!
.. ، ولكن سيدنا / الحسين لم يصدق ذلك الرسول ، و أصر على استكمال طريقه إلى العراق .... !!!

.... ...... ...... ..... ...... .......

و وصلت قوات الشرطة بمسلم بن عقيل إلى قصر الإمارة .. ، فأوقفوه على الباب حتى يؤذن له بالدخول على والي الكوفة / عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة ) .. ، و كان مسلم بن عقيل مثخنا بالجراح .. مخضبا بالدماء في وجهه و ثيابه .. ، و كان في غاية الإعياء و العطش .. فطلب أن يشرب .. ، فأحضر أحدهم له الماء ، فما استطاع أن يسقيه من كثرة الدماء التي تعلو على الماء .. فكان يسكب الماء ، و يأتي له بماء جديد ..
.. ، حتى شرب في النهاية فسقطت ثناياه مع الماء..!!

.. ، ثم أدخلوه على ابن مرجانة .. ، و دار بينهما حوار طويل .. سأختصره لكم قدر الإمكان ....

* قال له ابن مرجانة مستنكرا :
(( إيه يا ابن عقيل .. ، أتيت الناس لتفرق كلمتهم ،
و لتحمل بعضهم على قتل بعض ... ؟!! ))

.. ، فرد عليه مسلم قائلا : (( كلا ... ، ما لذلك أتيت ..
، و لكن أتينا الناس لنأمر العدل ، و ندعو إلى حكم الكتاب ))

.. ، فقال ابن مرجانة بتهكم ، و سخرية :
(( ... كأنك تظن أن لكم في الأمر شيئ ... ؟!! ))

، فرد مسلم : (( لا و الله .. ، ما هو بالظن .. ، ولكنه اليقين ))

.. ، فقال له ابن مرجانة : (( إني قاتلك ))

... ، فقال له مسلم : (( فدعني إذن أوصي إلى بعض قومي ))
.. ، فوافق ابن مرجانة ، و قال له : (( أوص ))

... ، فأخذ سيدنا / مسلم بن عقيل ينظر إلى الجالسين من حوله ليختار منهم من يستأمنه على تنفيذ وصيته ...
، فرأى ( عمر بن سعد بن أبي وقاص ) بين الجالسين ..
.. ، فقال له :
(( يا عمر .. ، إن بيني و بينك قرابة ، و لي إليك حاجة ..
، إن علي دينا في الكوفة .. لفلان 700 درهم ، فاقضها عني .. ، و إن قتلوني فاطلب جثتي من عبيد الله بن زياد فقم أنت بدفنها .. ، و ابعث إلى الحسين ، فإني كنت قد كتبت إليه أن الناس معه ، و لا أراه إلا مقبلا ..
، فأمره أن يرجع فقد خذله الناس ... ))

.. فاستأذن عمر بن سعد بن أبي وقاص من ابن مرجانة في تنفيذ الوصية .. ، فأذن له بتنفيذها كلها ..
، ثم قال له موضحا ما عزم عليه في شأن الحسين :

(( أما الحسين .. ، فإن لم يأت إلينا فإننا لن نتعرض له بسوء ، .. و إن حضر إلينا فلن نكف عنه ))

... ، ثم أمر ابن مرجانة بمسلم بن عقيل فصعدوا به إلى أعلى القصر ، وهو يكبر و يهلل ، و يسبح و يستغفر .. ، و يقول :
(( اللهم احكم بيننا و بين قوم غرونا ، و خذلونا )) .. ،
.. ثم ضربت عنقه ...!!!
* رضي الله عنه ، و عن سيدنا / الحسين ، و عن آل بيت النبي الكريم و أصحابه أجمعين ... ***

.... تابعوتا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🍂 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#زمن_العزة #خلافة_يزيد6 🎗️⁩ (( اعتقال مسلم بن عقيل .. )) ‌🎗️⁩ تحركت قوات الداخلية و على رأسها صاحب الشرطة إلى تلك الدار التي يختبئ فيها سيدنا / مسلم بن عقيل .. ، فلم يشعر مسلم إلا وقد أحيط بالدار .. ، فدخلوا عليه .. فقام إليهم بالسيف ، و قاومهم…
#خلافة_يزيد

#كربلاء1

📌 (( اجتهد فأخطأ .. ))

كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من
ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!!
.. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته .. ضربوا عنقه في سوق الغنم أمام الناس حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يخرج على الحاكم ، و أن ينصر سيدنا / الحسين ... ، فخاف الناس .. ، و خرست ألسنة الشيعة ..
، و لم يجرؤ واحد منهم بعدها على أن يعلن مناصرته للحسين ... ، و لكن ... أين سيدنا / الحسين الآن ... ؟!!
....... ....... ....... ........ ......

... ، لقد خرج سيدنا / الحسين بالفعل من مكة في يوم التروية ( 8 من ذي الحجة ) .. أي قبل إعدام ابن عمه / مسلم بن عقيل بيوم واحد فقط .. ، و بطبيعة الحال لم تكن قد وصلته تلك الأخبار الأليمة .. ، و لم يكن يعرف بتغير موقف الشيعة ، و خذلانهم له و لابن عمه ... !!!

.. أخذ سيدنا / الحسين أولاده و نساءه ، و خرج بهم في طريقه إلى العراق وهو يتصور أن الأوضاع فيها لا تزال ممهدة له كما أخبره مسلم بن عقيل قبل أن يحدث له ما حدث .... !!!

و بكل تأكيد أنت الآن تتساءل :
.. أين الصحابة من تلك الأحداث ..؟!!!
.. و ماذا كان رأيهم في خروج الحسين إلى العراق ..؟!!

.. في الحقيقة أن الذين شهدوا تلك الأحداث من الصحابة الكرام كانوا رافضين لخروج سيدنا / الحسين ، و نصحوه و حذروه .. ، بل و خطأوه أيضا .. كما سنرى في الحلقة القادمة .. ،
و لكن سيدنا / الحسين كان مصرا على موقفه ، فقد كان يرى أنه الأحق بالخلافة من يزيد بن معاوية ، و أنه يجب أن يتصدى بكل ما أوتي من قوة لمسألة ( التوريث ) للحكم ..!!

... ، و قد اتفق علماء أهل السنة و الجماعة على أن سيدنا / الحسين (( اجتهد فأخطأ )) .. رضي الله عنه ، و عن آل بيت النبي و أصحابه أجمعين ..
.. ، و نرجو أن يكون له أجر على اجتهاده هذا .

* وخطأ سيدنا / الحسين لا ينقص من إجلالنا و حبنا له .. ، فحب آل البيت دين نتقرب به إلى الله .. ، و كل بني آدم خطاء .. ، فالصحابة الكرام ( ليسوا معصومين ) ..

.. ، و قد تابعنا من قبل أحداث ( الفتنة الكبرى ) .. ، و عرفنا أن الصحابي الجليل سيدنا / معاوية بن أبي سفيان قد
( اجتهد فأخطأ ) .. ، و أن الصواب كان مع سيدنا /
علي بن أبي طالب .. ،
.. و عرفنا كذلك أن سيدنا / طلحة بن عبيد الله ، و سيدنا / الزبير بن العوام قد ( اجتهدا فأخطآ ) في ( موقعة الجمل ) .. ، رغم أنهما من العشرة المبشرين بالجنة ..
، و اجتهدت معهما أم المؤمنين / عائشة فأخطأت أيضا ..!!

.. ، و مع كل ذلك فإن خطأهم هذا لا ينقص من قدرهم و مكانتهم عندنا مثقال ذرة .. ، و لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حبنا لهم .. ، و نشهد بأنهم جميعا أفضل البشر بعد الأنبياء ، فقد اصطفاهم الله تعالى ليكونوا أصحاب خير البشر .. صلى الله عليه وسلم .. ، و زكاهم في القرآن .. ، ورضي عنهم .. ، ووعدهم بالجنة ..
، و نسأل الله تعالى أن يجمعنا معهم في الجنة .. آمين

* فالمشكلة ليست عندنا نحن .. أهل السنة و الجماعة .. المشكلة عند الشيعة الذين يدعون ( العصمة ) لأئمتهم .. ، و على رأسهم سيدنا / الحسين .. ، ولذلك فهم لا يقبلون أية روايات أو تفسيرات تقول بأن سيدنا / الحسين قد اجتهد فأخطأ .... !!!!
.. ، و للعلم فإن سبدنا / الحسين نفسه .. كما سنرى ..
اكتشف أنه كان مخطئا في موقفه .. ، و حاول تصحيح ذلك الخطأ .. ، و لكنه .. مع الأسف .. عجز عن ذلك .. !!

... و لعل الأمور ستزداد وضوحا في الحلقات القادمة ..
.... فتابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🟤 المرجع : كتاب البداية و النهاية لابن كثير .

‌‌
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء1 📌 (( اجتهد فأخطأ .. )) كان إعدام سيدنا / مسلم بن عقيل في يوم التاسع من ذي الحجة .. في يوم عرفة سنة 60 هجرية .. !!!! .. ، ثم قام جنود الوالي / ابن مرجانة بضرب عنق ( هانئ ) .. هذا الذي ذكرنا أنه كان يؤوي مسلم بن عقيل في بيته…
#خلافة_يزيد

#كربلاء2

📌 (( السهم الأخيب )) 😔

لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه ..
، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج ..

.. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله بن عباس ، فقال له : (( يا ابن العم .. ، إن الناس يقولون أنك سائر إلى العراق .. ، فبين لي ما أنت صانع .. ؟!! ))

.. ، فقال له : (( إني قد أجمعت المسير إن شاء الله ))

.. ، فحذره ابن عباس قائلا : (( ... إنما دعوك للفتنة و القتال ، و لا آمن عليك أن يستفزوا عليك الناس ، و يقلبوا قلوبهم عليك فيكون هؤلاء الذين دعوك هم أشد الناس عليك ..!! ))

.. ، فقال الحسين : (( إني أستخير الله ، و أنظر ما يكون ))

.. ، فقال له ابن عباس : (( يا ابن العم .. إني أخاف عليك الهلاك ، إن أهل العراق قوم غدر .. ، فلا تغترن بهم ))

.. ، فقال له الحسين : (( يا ابن العم .. و الله إني لأعلم أنك ناصح شفيق ... ، و لكنني قد عزمت على المسير ))

.. ، فقال ابن عباس : (( فإن كنت لابد سائرا ..
.. ، فلا تخرج بأولادك و نسائك .. ، فوالله إني أخاف أن تقتل أمام أعينهم كما قتل عثمان , و نساءه وولده ينظرون إليه .. ، و والله الذي لا إله إلا هو لو أعلم أنني مانعك من الخروج إن أنا أخذت بشعرك و ناصيتك حتى يجتمع الناس علينا لفعلت ذلك ))

.. ، فقال له الحسين : (( لأن أقتل في مكان كذا و كذا هناك أحب إلي من أن أقتل في مكة ))

.. ، و رغم إلحاحه ، و محاولاته المتكررة عجز سيدنا /
ابن عباس تماما عن أن يثني سيدنا / الحسين عن قراره .. !!

.. ، فلما سمع سيدنا / عبد الله بن الزبير بالخبر ..
جاء ، و دخل على الحسين ، و قال له : (( أين تذهب ... ؟!!! ))
.. ، فقال له : (( أتتني البيعة من 40 ألفا من أهل العراق يحلفون أنهم معي ))
.. ، فسأله متعجبا :
(( أتخرج إلى قوم قتلوا أباك ، و أخرجوا أخاك ... ؟!! ))

.. ، ثم دخل عليه سيدنا / أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ، و أوصاه قائلا :
(( إنه قد بلغني أن أهل العراق قد كاتبوك يدعونك إلى الخروج إليهم .. ، فلا تخرج إليهم ..
.. ، فإني سمعت أباك يقول عن أهل الكوفة :

( و الله لقد مللتهم و أبغضتهم ، و ملوني و أبغضوني
.. ، و ما يكون منهم وفاء قط ..
.. ، ومن فاز بهم فقد فاز بالسهم الأخيب .. ) .. !!

.. ، فاتق الله في نفسك .. ، و الزم بيتك ..
.. ، و لا تخرج على إمامك .. ))

.. ، و ما إن عرف سيدنا / جابر بن عبد الله بالخبر حتى جاء مسرعا إلى الحسين. ، و أنكر عليه .. ، و لكن دون فائدة ..!!
.. ، فخرج من عنده و قد أصابه الحزن من شدة شفقته عليه .. ، و قال للناس : (( كلمت حسينا ، فقلت له :
( اتق الله ، و لا تضرب الناس بعضهم ببعض ) .. فعصاني ))

.. ، و مع كل تلك التحذيرات ، و التوصيات ..
ظل سيدنا / الحسين مصرا على موقفه .. !!!

.. ، و في يوم التروية سنة 60 هجرية خرج سيدنا / الحسين بأهله وولده من مكة في طريقه إلى الكوفة ..
.. ، و لم يكن سيدنا / عبد الله بن عمر قد عرف بذلك الأمر إلا بعد أن تحرك الحسين بالفعل ...
..، فأسرع ابن عمر وراءه يريد أن يلحق به ..
.. ، فأدركه على مسيرة ثلاث ليال ..
.. ، فقال له في قلق : (( أين تريد .... ؟!!!! ))
.. ، فقال له الحسين : (( العراق ))
.. ، فأخذ ابن عمر ينصحه و يحذره ، و قال له : (( لا تأتهم ))
.. ، فأبى سيدنا / الحسين أن يرجع .. !!!
.. ، فاعتنقه سيدنا / ابن عمر بحرارة ..
، و بكى .. ، و قال له : (( أستودعك الله من قتيل )) ...!!!

و ليس عجيبا أن تصدر كل تلك التحذيرات من الصحابة و المحبين للحسين .. رغم أنهم لم يعرفوا بعد بإعدام مسلم بن عقيل .. ، و بما وقع بالفعل من خذلان أهل الكوفة له .. ، و بما أصابهم من الجبن ، و الرعب من تهديدات والي الكوفة / عبيد الله بن زياد لهم .. ، فلم تكن كل تلك الأخبار قد وصلت إلى مكة .. ، و لم تضرب عنق مسلم بن عقيل إلا في يوم عرفة .. أي بعد خروج الحسين بيوم واحد فقط ..

، فقد كانت تحذيرات الصحابة للحسين ، و رؤيتهم البعيدة لما وراء الأحداث لأنهم قرأوا التاريخ قراءة جيدة فاعتبروا بأخباره ووقائعه ..
، فتاريخ الشيعة الأسود مع سيدنا / علي بن أبي طالب ، و مع سيدنا / الحسن من بعده كان يكفيهم ليتنبأوا بما سيحدث مع الحسين ..
.. ، كما أن الصحابة .. رضوان الله عليهم .. تعلموا من أحداث
(( الفتنة الكبرى )) التي تجرعوا مراراتها لسنين دروسا قاسية ، ففهموا منها كيف تطبخ الفتن ، و كيف تدار ...؟!!

.. ، كما علمتهم (( الفتنة ااكبرى )) ما في الخروج على الحاكم الشرعي للمسلمين من تداعيات خطيرة تضر بالأمة الإسلامية كلها .. ، فلا تجني الأمة منه إلا الخسائر و الدماء ..
.. ، و قد حذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته من ذلك كله .. ، و أمرهم بالسمع و الطاعة ، ولو تأمر عليهم عبد حبشي ... !!

.. ، و نحن نشهد الله تعالى على حبنا لسيدنا / ال
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء2 📌 (( السهم الأخيب )) 😔 لما انتشر الخبر في مكة بأن سيدنا / الحسين يجهز نفسه للخروج إلى العراق أشفق عليه أهل مكة ، و حذروه .. ، و أشار عليه ذووا الرأي ، و المحبون له بعدم الخروج .. .. ، فلما أجمع على المسير أتاه سيدنا / عبد الله…
حسين ..
، و نسأله سبحانه أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى ..

كما نشهد بأن سيدنا / الحسين .. يقينا .. كان أفضل من يزيد بن معاوية في الدين و الخلق ، و ذلك بتزكية رسول الله له .. ، و لكن لا مانع شرعا من أن يتولى (( المفضول )) أمر المسلمين في وجود (( الفاضل )) إذا ما اتفق رأي الغالبية من أهل الحل و العقد على هذا (( المفضول )) ...

..... ...... ..... ...... ...... ......

و قبل أن يصل سيدنا / الحسين إلى العراق بأربع ليال لقيه في الطريق ذلك الرسول الذي أوصى مسلم بن عقيل .. بعد أن تم اعتقاله .. بإرساله إليه ليحذره من القدوم إلى الكوفة ... ، فقرأ الحسين الرسالة .. فإذا بها :

(( ..... ارجع بأهلك .. ، و لا يغرنك أهل الكوفة ، فإنهم أصحاب أبيك الذي كان يتمنى فراقهم بالموت أو القتل .. ، إن أهل الكوفة قد كذبوك و كذبوني ، و ليس لكاذب رأي .. ))

.. ، و مع ذلك .. عزم الحسين على دخول الكوفة ، و أكمل طريقه قائلا : (( كل ما حم نزل .. ، و عند الله نحتسب أنفسنا ، و فساد أئمتنا )) ...!!!
* و يقصد بتلك العبارة : لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ،
.. و حسبنا الله و نعم الوكيل .... !!!!
..... ..... ...... ...... ...... ......

... ، و وصلت الأخبار إلى والي الكوفة / ابن مرجانة
بأن سيدنا / الحسين في طريقه لدخول العراق .... !!!

... تابعونا ....

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

🟤 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير .
قصص الصحابة
حسين .. ، و نسأله سبحانه أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى .. كما نشهد بأن سيدنا / الحسين .. يقينا .. كان أفضل من يزيد بن معاوية في الدين و الخلق ، و ذلك بتزكية رسول الله له .. ، و لكن لا مانع شرعا من أن يتولى (( المفضول )) أمر المسلمين في وجود (( الفاضل…
#خلافة_يزيد

#كربلاء3

📌 (( لا تخرج ... )) 🔥

و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء ..
هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى العراق ..!!!

* فمن تلك المواقف الجديرة بالذكر موقف أخيه / محمد بن الحنفية .. ، فعندما عزم سيدنا / الحسين على الخروج من مكة أراد أن يجمع كل أهله معه ، فبعث إلى المدينة يستدعي
كل من كان من بني عبد المطلب ليخرجوا معه ، فتجهز معه ستون من أهله ، و فيهم أولاده و نساءه ..
، ولكن أخاه محمد بن الحنفية رفض ذلك ، و حبس أولاده و منعهم من الخروج ...!!
، فغضب منه الحسين ، و كتب إليه رسالة يعاتبه فيها قائلا :
(( أترغب بولدك عني في موضع قد أصيب فيه ... ؟!!! ))

.. ، فرد عليه ابن الحنفية قائلا :
(( .. وما حاجتي إلى أن تصاب ، و يصاب أولادي معك ..
.. ، و إن كانت مصيبتنا فيك أعظم عندنا منهم ))
..... ....... ...... ........ ........ .....

و السؤال الآن : كيف كان تصرف أمير المؤمنين /
يزيد بن معاوية مع تلك الأحداث ... ؟!!

.. لما وصلت الأخبار إلى يزيد بن معاوية في دمشق كتب رسالة فورا إلى سيدنا / عبد الله بن عباس في مكة قال فيها : (( .. لقد بلغني أن الحسين يريد الخروج من مكة ..
، و أحسبه قد جاءه رجال من أهل العراق فمنوه بالخلافة ..
، و أنت أعلم بهم .. ، و عندك منهم خبر و تجربة ..
، فإن كان هذا الكلام صحيحا فقد قطع الحسين راسخ القرابة .. ، و أنت كبير أهل بيتك ، فاكففه عن السعي في الفرقة ..... ، و السلام ))

.. ، فأرسل إليه ابن عباس إلى ردا يقول له فيه :

(( ... إني لأرجو ألا يكون خروج الحسين لأمر تكرهه .. ،
و لست أدع النصيحة له في كل ما تجتمع به الألفة ، و تطفئ به الثائرة ...... ، و السلام ))

.. ، و بالفعل حاول سيدنا / ابن عباس أن يثني الحسين عن قراره ، و ألح عليه مرارا و تكرارا كما ذكرنا ..
، و لكن مع الأسف .. باءت كل مساعيه بالفشل .. !!!

فأرسل أمير المؤمنين / يزيد إلى والي الكوفة /
ابن مرجانة رسالة يوضح له فيها تعليماته في شأن التعامل مع هذا الموقف الخطير .. ، و الحساس للغاية ..
فقال له في رسالته :
(( لقد بلغني أن الحسين قد توجه نحو العراق ..
، فاحترس .. ، و انشر عيونك و جنودك في كل مكان ..
.. ، و لكن لا تقتل إلا من قاتلك ))

.. ، كما كتب مروان بن الحكم رسالة إلى ابن مرجانة يوصيه فيها بعدم الإساءة إلى سيدنا / الحسين بأي شكل ..
قال فيها : (( أما بعد ... فإن الحسين بن علي قد توجه إليك .. ، و هو الحسين بن فاطمة .. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ، فإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيئ ، و ما لا ينساه لك الناس إلى آخر الدهر ...
.. ، و السلام ))

...... ....... ....... ....... .......

* و تصادف في ذلك الوقت أن الفرزدق .. الشاعر المعروف .. كان قد قدم من العراق إلى مكة مع أمه ليؤديا مناسك الحج ، فرأى موكب الحسين و هو خارج من مكة في يوم التروية ، و معهم الأسلحة .. ، فتعجب الفرزدق من هذا المشهد .. و لم يكن يعرف الخبر .. ، و تساءل : لماذا يخرج سيدنا / الحسين بهذا الشكل من مكة قبل أن تنتهي المناسك .. ؟!!

.. ، فقرر الفرزدق أن يسأله بنفسه ..
، فاستوقفه ، و قال له :
(( بأبي أنت ، و أمي يا ابن رسول الله ..
، ما أعجلك عن الحج .. ؟!!! ))

.. ، فقال له الحسين : (( من أنت .. ؟!! ))

.. قال الفرزدق : (( أنا امرؤ من العراق ))

.. ، فسأله الحسين عن أحوال الناس في العراق ..
، فلخص له الفرزدق الواقع في كلمتين .. قال له :

(( القلوب معك ... ، و السيوف مع بني أمية )) ...

.. ، و مع ذلك استمر سيدنا / الحسين في طريقه !!
.. ، فكان كلما مر على قبيلة خرجت منها أعداد معه لنصرته ..

.. ، إلى أن اقترب من حدود العراق وهو لا يعلم شيئا عما حدث لابن عمه مسلم بن عقيل ... !!!!

تابعونا ...

🎀
#ايهم_حذيفة 🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
قصص الصحابة
#خلافة_يزيد #كربلاء3 📌 (( لا تخرج ... )) 🔥 و قبل أن أكمل لكم أحداث كربلاء .. هناك الكثير من المواقف ، و اللقطات يهمني أن ألقي الضوء عليها حتى ندرك كم التحذيرات و الوصايا التي لقيها سيدنا / الحسين قبل خروجه من مكة .. ، و كذلك في طريقه إلى…
#خلافة_يزيد

#كربلاء4

             📌 (( كرب و بلاء )) 🔥

ولما اقترب سيدنا / الحسين من العراق التقى برجلين من بني أسد ، فأخبراه بما حدث في الكوفة ، و بخبر مقتل ابن عمه / مسلم بن عقيل .. ، فتفاجأ الحسين بما سمع ..
، و حزن  حزنا شديدا .. ، و أخذ يقول :
(( إنا لله و إنا إليه راجعون .. إنا لله و إنا إليه راجعون )) ..

..  ، فنصحه هذان الرجلان بأن يرجع حتى لا يقتل ..
.. ، و قالا له : (( الله الله في نفسك )) ...
.. ، فقال لهما الحسين : (( لا خير في العيش بعده ))

...  ، و أخذ بعض من كان معه يشجعونه على المضي قدما في طريقه إلى الكوفة ظنا منهم أن الأمر سيختلف إذا رآه أهل العراق بينهم .. ، و قالوا له : (( و الله ما أنت مثل مسلم بن عقيل .. ، و لو قدمت على الكوفة لاجتمع لك الناس )) ..
..  ، و قال بنو عقيل .. إخوة مسلم .. :
(( والله لا نرجع حتى ندرك ثأرنا ، أو نذوق ما ذاق أخونا ))

و كان سيدنا / الحسين قد أرسل رسولا إلى الكوفة ليخبرهم أنه قادم في الطريق إليهم ...
، و لكن والي الكوفة / عبيد الله بن زياد .. ابن مرجانة ..
أمر  باعتقال ذلك الرسول .. ، ثم ضربت عنقه ... !!!

.. ، و وصل ذلك الخبر الصادم إلى سيدنا / الحسين .. ،
فشعر ساعتها بالخطر .. ، و بأن الأمور ليست كما كان يتوقع ، فنادى في أنصاره من أهل القبائل الذين انضموا إليه أثناء سيره  ، و أذن لهم أن يرجعوا إلى ديارهم .. فانسحبوا جميعا  و تركوه .. ، ولم يبق معه إلا هؤلاء السبعون من أهله و عشيرته الذين خرجوا معه من مكة .... !!!

... ، ثم نزل الحسين في أرض قريبة من الكوفة ليعسكر فيها حتى يرى كيف سيتصرف في هذا الموقف العصيب .. ؟!!
.. ، فسأل الناس  : (( ما هذه الأرض .. ؟!! )) ..
.. ، فقالوا له :  (( إنها كربلاء )) .. .. ..
.. ، فقال  و قد أصابه الهم : (( كرب و بلاء )) ... !!

.. ، ولما عرف والي الكوفة  بوصول موكب سيدنا / الحسين جهز له كتيبة من الفرسان قوامها 4000 فارس ..
، ثم كلف عمر بن سعد .. ابن سيدنا / سعد بن أبي وقاص .. أن يخرج قائدا على تلك الكتيبة  إلي الحسين ليمنعه من دخول الكوفة .. ، فعظم ذلك في نفس عمر بن سعد ، و طلب منه أن يعفيه من تلك المهمة ..
.. ، فأخذ ابن مرجانة  يتوعده ، و يهدده بالقتل ، و العزل عن منصبه إن امتنع .. ، فطلب منه عمر مهلة يسيرة للتفكير ..
.. ، و أخذ يستشير أهله و مقربيه .. ، فحذروه جميعا من المسير إلى الحسين .. ، حتى قال له ابن أخته :

(( إياك أن تسير إلى الحسين فتعصي ربك و تقطع رحمك .. ، فوالله لأن تخرج من سلطان الأرض كلها خير لك من أن تلقى الله بدم الحسين )) ...

... ، و لكن عمر بن سعد كان بين نارين .. ، فهو يعلم جيدا بطش ابن مرجانة و ظلمه ، و ما الذي يمكن أن يفعله به ، و بأهله إن خالف أمره ..
.. ، و في نفس الوقت .. كيف يجرؤ على إيذاء ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ؟!!

... ، و في النهاية ..  و تحت ضغط و تهديد ابن مرجانة ..
اضطر عمر بن سعد أن يخرج بكتيبة الفرسان إلى كربلاء ، و هو يرجو من الله تعالى أن يعافيه من حرب الحسين .. !!!

.....     ......    . .......   .......    ..........

** و في كربلاء ...

عسكر عمر بن سعد قريبا من معسكر الحسين ..
..  ، ثم أرسل إليه رسولا ليسأله : (( ما الذي أقدمك ... ؟!! ))

.. ، فلما رأى سيدنا / الحسين ذلك الجيش الذي أخرجه والي الكوفة .. و الذي يبلغ عدده أضعاف أضعاف أضعاف من مع الحسين  .. عرف ساعتها أنه سيدخل في معركة غير متكافئة .. ، وهو لم يخرج أصلا يريد القتال ، إنما خرج ظنا منه أن أهل العراق سيطيعونه ، و يبايعونه حتى يعيد مبدأ الشورى ، و يقضي على التوريث .... !!!

... ، فلما أدرك سيدنا / الحسين أنه أخطأ في اجتهاده ، قام فتوسط بين المعسكرين .. ، و بدأ يخطب في الناس جميعا .. أهله و خصومه ..  فاعتذر إليهم على مجيئه هذا إلى العراق .. ، و برر لهم سبب خروجه قائلا :
(( لقد كتب إلى أهل الكوفة أن أقدم عليهم لأنهم ليس لهم إمام ، و قالوا لي : ( إن أنت قدمت علينا بايعناك و نصرناك )
..  ، فإن كانوا الآن قد كرهوني ، فإني راجع إلى مكة )) ..

.. ، فلما عرف عمر بن سعد بما قاله الحسين كتب إلى عبيد الله بن زياد يخبره بأن الحسين يريد الرجوع إلى مكة ، و أنه قد تراجع عن موقفه و اعتذر ...
.. ، فكتب إليه ابن مرجانة قائلا :
(( اعرض على الحسين أن يبايع هو و من معه لأمير المؤمنين / يزيد بن معاوية ....
.. ، فإذا فعلوا ذلك رأينا فيهم رأينا ))

.. ، فأرسل عمر بن سعد إلى الحسين يطلب منه أن يلتقيا بين المعسكرين للتفاوض ..  فوافق.. ، و جاء كل واحد منهما و معه 20 فارسا .. ، فتكلما كلاما طويلا ...

.. ، حتى انتهى الأمر بأن عرض سيدنا / الحسين على
عمر بن سعد أن يختار له واحدة من ثلاث :

  1 _ إما أن يأخذه فيذهب به إلى أمير المؤمنين في دمشق حتى يضع  يده في يده ، و يبايعه هناك ..

2_ أو  أن يتركه يعود بأهله إلى مكة ..

3_
أو  أن يسمح له بالذهاب إلى بعض الثغور على حدود البلاد الإسلامية ليكمل ما بقي له من حياته مجاهدا مرابطا في سبيل الله حتى يموت ..

فكتب عمر بن سعد إلى ابن مرجانة والي الكوفة بتلك الاقتراحات الثلاثة التي عرضها عليه سيدنا / الحسين .. ، فوافق ابن مرجانة على الاقتراح الأول .. أن يرسل الحسين إلى أمير المؤمنين ليبايعه هناك ..
.. ، و هم ابن مرجانة أن يكتب كتابا إلى عمر بن سعد يأمره فيه بتنفيذ ذلك الاقتراح .... لولا .... !!!

... لولا طيور الظلام .... الذين لا يرضيهم إلا الدم 😔 ...!!!

فتابعونا .... 😔

                  🎀  
#ايهم_حذيفة    🎀

📌 المرجع : البداية و النهاية لابن كثير
2024/09/28 21:28:59
Back to Top
HTML Embed Code: