ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قيلُ الفوارس: ويكَ عنترة أقدمِ

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قيلُ الفوارس: ويكَ حمزة أقدمِ 🌚😂

حمزة على وزن عنترة

"من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده، فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه "❤️

حديث

رب حنانك وعونك 💔

١٨- علم الله

ونعلم أن الله سبحانه متصف بصفة العلم، وقد سمى نفسه سبحانه بعدك أسماء تفيد هذه الصفة، فهو العليم سبحانه (إنه هو السميع العليم) ومنها (الخبير) ويختص بأن يعلم ما يكون قبل أن يكون، ومنها (الحكيم) ويختص بأن يعلم دقائق الأوصاف. ومنها (الشهيد) ويختص بأن يعلم الغائب والحاضر. ومعناه أنه لا يغيب عنه شيء. ومنها (الحافظ) ويختص بأنه لا ينسى ما علم. ومنها (المحصي) ويختص بأنه لا تشغله الكثرة عن العلم مثل ضوء النور، واشتداد الريح، وتساقط الأوراق، فيعلم عند ذلك عدد أجزاء الحركات في كل ورقة.

علمت تعالى شامل للكليات والجزئيات:

زعم الفلاسفة أم الله يعلم الكليات ولا يعلم الجزئيات وكذبوا في قولهم، فعلم الله محيط شاكل لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، يعلم كل حركة في بر أو بحر، فما من ورقة تسقط من شجرة، أو حبة تندثر في الرمال، أو نبتة صغيرة تشق الأرض، أو نبتة تيبس أو تموت إلا وعلم الله محيط بها :(ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطبة ولا يابس إلا في كتاب مبين) وهذه الأعداد التي لا حصر لها من الدواب لا يخفى على الله منها شيء (وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين) وليس من شيء يصل إلى الأرض أو يصعد من الأرض إلى السماء إلا وقد أحاط الله به علما (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور). وهذا الإنسان لا يخفى على الله منه شيء، فعلم الله به محيط يعلم عمله البادي الظاهر، ويعلم ما استكن في أعماق نفسه (قل إن تخفوا ما في صدروكم أو تبدوه يعلمه الله) (وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم) وهو علم محيط بالجزئيات من أمور الناس (وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه) وانظر إلى هذا العلم الذي لا تفلت منه الذرة الصغيرة (يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير)
لقد استوى في علم الله السر والعلانية، والصغير والكبير، والغيب والشهادة (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار * عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال * سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار)

وصدق الله إذا يقول (وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغرَ من ذلك ولا أكبرَ إلا في كتاب مبين)

١٠ سحيبة :)
والله كثير

ومن أعجب ما روي في هذا ما روي عن أبي جعفر السائح قال: كان حبيب أبو محمد تاجر يكري الدراهم، فمر ذات يوم، فإذا هو بصبيان يلعبون، فقال بعضهم لبعض: قد جاء آكل الربا، فنكس رأسه، وقال: يا رب، أفشيت سري إلى الصبیان، فرجع فجمع ماله كله، وقال: يا رب إني أسير، وإني قد اشتريت نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح، تصدق بالمال كله وأخذ في العبادة، ثم مر ذات يوم بأولئك الصبيان، فلما رأوه قال بعضهم لبعض: اسكتوا فقد جاء حبيب العابد، فبكى وقال: يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة، وكله من عندك.

جامع العلوم والحكم صـ٤١١
الإمام الحافظ ابن رجب

وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن آياتها معرضون

"لا يغرنك أو لا تخف ألا يستجيب لك ما تعلمه عن نفسك من سوء، فإنه قد استجاب لشر الخلق إبليس - لعنه الله - لما قال : "رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فإنك من المنظرين".

سفيان بن عيينة

يقول جعفر الصادق رضي الله عنه:

«أسرعُ الأشياءِ انقطاعًا مودّةُ الفاسِق».

التمهيد لابن عبد البر ٢/٦٩

إشكال : سؤال الحكمة من كل أفعال الله سبحانه

الشيخ محمد أيوب رحمه الله تعالى 💔💔😢

١٩،٢٠ - حياته وقيومته سبحانه

وهي حياة أزلية (هو الحي لا إله إلا هو) وحياته منافية لحياة الأحياء من الخلق فكلهم يموت ويفنى، ولا يبقى إلا الله سبحانه (كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)

وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ كان يقول (أعوذ بعزتك الذي لا إله إلا أنت الذي لا يموت والجن والأنس يموتون)

ومن كان كذلك فهو الذي يستحق أن يعتمد عليه ويتوكل عليه (وتوكل على الحي الذي لا يموت)

وهو القيوم سبحانه، فهو قيوم بنفسه، مقيم لغيره وجميع المخلوقات مفتقرة إليه ولا قوام لها بدونه (ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره)

جمعه سبحانه بين هذين الاسمين:

وقد جمع سبحانه في أكثر من آية بين هذين الاسمين (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)

من تمام حياته وقيوميته:

ومن تمام حياته وقيوميته سبحانه أنه لا ينام (الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم) والسنة : أوائل النوم، والسنة والنوم نقص يتنزه الخالق عنهما، وفي الصحيحين عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قام فينا رسول الله ﷺ بأربع كلمات فقال : (إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، ويرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل)

تمجيده تعالى بذكر حياته قيوميته:

وقد مجد نفسه سبحانه بوصف نفسه بالحياة والقيومية كما سبق في النصوص التي ذكرنا، وقد كان ﷺ يمجد ربه بذكر هذه الصفات : (اللهم لك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن).

باقي درس واحد وننتهي إن شاء الله من باب "العقيدة في الله"

قال رسول الله ﷺ يا طوبى للشام يا طوبى للشام يا طوبى للشام

21-سمع الله وبصره

وهاتان الصفتان ثابتتان لله تعالى بنص القرآن (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) (ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وأن الله سميع بصير)

وقال لموسى وهارون (إنني معكما أسمع وأرى)

عظم سمع الله وبصره :

يقول تعالى (قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أبصر به وأسمع) قال ابن جرير : وذلك في معنى المبالغة في المدح كأنه قال : ما أبصره وأسمعه، وتأويل الكلام : ما أبصر الله لكل موجود، وأسمعه لكل مسموع، لا يخفي عليه من ذلك شيء، وهو سميع يرى الصالحين فيثبتهم (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم)، ويرى الطالحين فيجزيهم ( لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الأنبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق)

جهل المشركين بنفاذ سمع الله :

روى البخاري في صحيحه عن عبدالله رضي الله عنه قال : اجتمع عند الكعبة ثقيفان وقرشي أو قرشيان وثقفي، كثير الشحم بطونهم، قليلة الفهم قلوبهم، فقال أحدهم : أترون أن الله يسمع ما نقول؟ قال الآخر :يسمع إن جهرنا ولا يسمع إن أخفينا. وقال الآخر : إن كان يسمع إذا جهرنا فإنه يسمع إذا أخفينا فأنزل الله (وما كنتم تستترون أن يشهد عليهم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيرا مما تعلمون)