وأقصى غايات الصداقة -ولا مزيد عليها- من شاركك بنفسه وماله لغير علة توجب ذلك، وآثرك على من سواك، ولولا أني شاهدت ((مظفرا)) و((مباركا))-صاحبي بلنسية- لقدّرت أن هذا الخُلق معدوم في زماننا، ولكني ما رأيت قط رجلين استوفيا جميع أسباب الصداقة-مع تأتي الأحوال الموجبة للفرقة- غيرهما.
ابن حزم في تهذيب الأخلاق والسير
ابن حزم في تهذيب الأخلاق والسير
وَسْم.
وأقصى غايات الصداقة -ولا مزيد عليها- من شاركك بنفسه وماله لغير علة توجب ذلك، وآثرك على من سواك، ولولا أني شاهدت ((مظفرا)) و((مباركا))-صاحبي بلنسية- لقدّرت أن هذا الخُلق معدوم في زماننا، ولكني ما رأيت قط رجلين استوفيا جميع أسباب الصداقة-مع تأتي الأحوال الموجبة…
وإذا صفا لك من زمانك واحد
فهو المراد وعش بذاك الواحدِ
ابن الفارض
فهو المراد وعش بذاك الواحدِ
ابن الفارض
وَسْم.
وأقصى غايات الصداقة -ولا مزيد عليها- من شاركك بنفسه وماله لغير علة توجب ذلك، وآثرك على من سواك، ولولا أني شاهدت ((مظفرا)) و((مباركا))-صاحبي بلنسية- لقدّرت أن هذا الخُلق معدوم في زماننا، ولكني ما رأيت قط رجلين استوفيا جميع أسباب الصداقة-مع تأتي الأحوال الموجبة…
هذا النص دخل في قلبي والله :)
بعلقه على باب غرفتي
بعلقه على باب غرفتي
أمر محزن لما تشوف التساهل في الإختلاط بين الجنسين وصل للفئة المتدينة من المجتمع
الله المستعان، لا حول ولا قوة إلا بالله
الله المستعان، لا حول ولا قوة إلا بالله
وَسْم.
٨- استواؤه على العرش العرش أعظم المخلوقات كلها وقد نص الله في سبعة مواضع من كتابه على استوائه على العرش (الرحمن على العرش استوى) المراد بالعرش: مخلوق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى بدليل قوله تعالى :( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) أي في يوم القيامة…
9- أين الله؟
أخبرنا سبحانه أنه في السماء مستو على عرشه (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير)
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه في السماء، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا تأمونوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباح مساء)
شهد للجارية بالإيمان عندما أخبرته أن الله في السماء ففي صحيح مسلم ةسنن أبي داود أن معاوية بن الحكم السلمي ضرب جارية له لتقصيرها في الحفاظ على أغنامه، ثم ندم فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نادما يستأذنه في اعتاقها، فطلبها الرسول صلى الله عليه وسلم وسألها (أين الله؟) قالت في السماء. قال : (من أنا؟) قالت : أنت رسول الله قال : (أعتقها فإنها مؤمنة).
وفي حديث عبدالله بن عمر يرفعه (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
معنى كونه في السماء:
وليس المراد أن جرم السماء تحويه-سبحانه وتعالى عن ذلك- بل المراد بالسماء العلو (والفوقية)، فقد وصف نفسه سبحانه وتعالى بأنه الأعلى (سبح اسم ربك الأعلى) وبأنه العلي العظيم (وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم) وأخبر تعالى أنه فوق عباده (يخافون ربهم من فوقهم) (وهو القاهر فوق عباده) وفي تمجيد الرسول صلى الله عليه وسلم لربه في دعائه يقول (وأنت الظاهر فليس فوقك شيء)
وكانت زينب رضي الله عنها تفخر على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وتقول (زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات) رواه البخاري في صحيحه، ولا يمكن لمسلم أن يظن أن السموات تحويه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، وكيف والسموات ليست بشيء بالنسبة إليه سبحانه (والسموات مطويات بيمينه) (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)
والأدلة من الكتاب والسنة الدالة على أنه تعالى في السماء فوق عباده ظاهر عليهم كثير جدا، ويحتاج استقصاؤها إلى صفحات طويلة
علوه سبحانه لا ينافي قربه :
فهو قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويعلم سره ونجواه، وهو أقرب إلى داعيه من عنق راحلته، ويعلم ما توسوس به النفوس، وهو أقرب إليه من حبل الوريد، وهو يعلم السر وأخفى ويعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، وهو مع خلقه بعلمه وقدرته، لا تخفى عليه منهم خافية، وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، فهو سبحانه القريب في علوه، العلي في دنوه، وهو الأول والآخر والظاهر والباطن.
أخبرنا سبحانه أنه في السماء مستو على عرشه (أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور، أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير)
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن ربه أنه في السماء، ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ألا تأمونوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباح مساء)
شهد للجارية بالإيمان عندما أخبرته أن الله في السماء ففي صحيح مسلم ةسنن أبي داود أن معاوية بن الحكم السلمي ضرب جارية له لتقصيرها في الحفاظ على أغنامه، ثم ندم فجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نادما يستأذنه في اعتاقها، فطلبها الرسول صلى الله عليه وسلم وسألها (أين الله؟) قالت في السماء. قال : (من أنا؟) قالت : أنت رسول الله قال : (أعتقها فإنها مؤمنة).
وفي حديث عبدالله بن عمر يرفعه (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
معنى كونه في السماء:
وليس المراد أن جرم السماء تحويه-سبحانه وتعالى عن ذلك- بل المراد بالسماء العلو (والفوقية)، فقد وصف نفسه سبحانه وتعالى بأنه الأعلى (سبح اسم ربك الأعلى) وبأنه العلي العظيم (وسع كرسيه السموات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم) وأخبر تعالى أنه فوق عباده (يخافون ربهم من فوقهم) (وهو القاهر فوق عباده) وفي تمجيد الرسول صلى الله عليه وسلم لربه في دعائه يقول (وأنت الظاهر فليس فوقك شيء)
وكانت زينب رضي الله عنها تفخر على زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وتقول (زوجكن أهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سموات) رواه البخاري في صحيحه، ولا يمكن لمسلم أن يظن أن السموات تحويه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا، وكيف والسموات ليست بشيء بالنسبة إليه سبحانه (والسموات مطويات بيمينه) (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب)
والأدلة من الكتاب والسنة الدالة على أنه تعالى في السماء فوق عباده ظاهر عليهم كثير جدا، ويحتاج استقصاؤها إلى صفحات طويلة
علوه سبحانه لا ينافي قربه :
فهو قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، ويعلم سره ونجواه، وهو أقرب إلى داعيه من عنق راحلته، ويعلم ما توسوس به النفوس، وهو أقرب إليه من حبل الوريد، وهو يعلم السر وأخفى ويعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها، وهو مع خلقه بعلمه وقدرته، لا تخفى عليه منهم خافية، وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، فهو سبحانه القريب في علوه، العلي في دنوه، وهو الأول والآخر والظاهر والباطن.
قال ابن عبد البر رحمه الله : {أجمع أهل الفقه والأثر في جميع الأمصار -فيما علمت-على قبول خبر الواحد العدل، وإيجاب العمل به إذا ثبت ولم ينسخه غيره من أثر أو إجماع. على هذا جميع الفقهاء في كل عصر من لدن الصحابة إلى يومنا هذا، إلا الخوارج وطوائف من أهل البدع، شرذمة لا تعد خلافاً}
التمهيد لابن عبدالبر
التمهيد لابن عبدالبر
وقال ابن حزم رحمه الله تعالى : {فصح بهذا إجماع الأمة كلها على قبول خبر الواحد الثقة، عن النبي ﷺ، وأيضاً فإن جميع أهل الإسلام كانوا على قبول خبر الواحد}
الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم
الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم