عندما إنقلبت الأمة على أعقابها بعد رحيل النبي الأعظم ص وغصبت حق وريث النبوة و سيد الإمامة أمير المؤمنين ع في مخالفة بيعة الغدير ، كانت النتائج مدمرة على الامة فقد تسلط الظلمة وخلفاء الجور على رقاب الناس ولم يبقَ من الدين إلا إسمه ومن القرآن إلا رسمه وترى الواقع الديني خواء في خواء وهذا راجع إلى آثار الانقلاب على الأعقاب وغصب المقامات التي رتبها الله لاصحابها وجعلها حقا لهم لما يمتلكونه من مؤهلات مناسبة لهذا المنصب الإلهي العظيم، وكذلك الحال فيما يتعلق بالمرجعية الدينية ومقام الإفتاء فإن التمرجع بأن يتصدى للفتيا والمرجعية من ليس أهلا لها ويدعي ما ليس فيه فذلك بوابة لتصدي المزيف في قبال الحقيقي الذي عُقدت عليه الخناصر علما وتقوى وورعا وحكمة لأن مقام المرجعية هو أمتداد لمقام الإمامة وهذا يتطلب مؤهلات خاصة لا يمتلكها سوى الفقيه العادل الجامع للشرائط الذي يشير إليه أهل الخبرة والدراية وغير ذلك فإنه محل تأمل وتوقف .......

الشيخ احمد صالح ال حيدر
https://www.tg-me.com/kitabat