“When you change the way you look at things, the things you look at change.”

— Dr. Wayne Dyer

"ما لي وللدنيا ؟"

قال عبدالله بن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاثٍ على ركبتيه، وعيناه تذرفان فالتفت إليّ ، فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر له.

مشهد عرفات كلَّ عام يذكرني قول الله تعالى: «إن تكفروا فإنَّ اللهَ غنيٌّ عنكم ولا يرضى لعبادِه الكفر، وإن تشكروا يرضَهُ لكم»، ويُذيبُ هذا الشعور قلبي كلما نظرت إلى الصور.

ربٌّ غنيٌّ جعل جبلًا موعدا، وعبادٌ ضعفاء مكاسير ركضوا إليه على فاقة، يحتاجونه ولا ينفعه ذهابهم إليه، ورغم ذلك يطّلع عليهم ويغفر لهم ويُباهي بهم أهل السماء!

يا غنيُّ يا كريم يا ربي، هؤلاء عبادك ذهبوا إليك شعثًا غبرا يقفون على ذلك الجبل ويرفعون أيديهم، وكم من أشعث القلب أغبرَه في بيته يبكي ويتضرع إليك ويود لو أنه هناك وأنك تنظر إليه وتغفر له وتحبه!

تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وكل عام وانتم بخير 🌴

"ما كل حزن عميق يقبل القسمة على غير حامله؛ لأن الأغلب لا يُوفق إلى استيعابه، مما يُصيب المحزون بالندم، إذ لا يتلقى الدعم الحقيقي، وقد يُلقى عليه اللوم: {قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حرضًا أو تكون من الهالكين، قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله}".

❞ لا تلغي قصص الحب بعضها بعضًا، إنما تتجاور وتتراكم على مدار حياتك، لترسم في النهاية صورة كبيرة لفشلك الخاص. ❝


[هذه ليست غرفتك - كريم محسن]

ستعيش الحياة حين تتخلص من الخوف، أمعن النظر في معيقات سعادتك ستجد أنه على رأسها.

الخوف من المستقبل، الخوف من الفقد، الخوف من ابتعاد علاقة، الخوف من الفشل، الخوف من رأي الآخرين، والقائمة تطول.

ويشفيك منه التوكل على الله والإيمان بأقداره وما كتب لك منذ الأزل في اللوح المحفوظ.
"واعلم أن الأمةَ لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ ؛ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ ؛ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه اللهُ عليك، رفعتِ الأقلامُ، وجفَّت الصحفُ".

The bottom line.

حرفيا والله ..

وحين نُحبّ، فنحنُ نحاولُ مدّ ذواتِنا، أي نُضيفُ إلى ذاتِنا مساحةً أخرى، تكمّل فيها نقصا، أو تأمن بها من خوف، أو تخفّف بها من غربة عالَم موحِشٍ وقاسٍ. لا يبحثُ النّاس، غالبا، عن حبيب يُناظِرونه فكريّا، أو يُناقشونه فلسفيّا، أو يخوضوا معه حوارا دينيّا، أي لا يبحثُ النّاس عن "آخَر" أو "موضوع" ليحبّوه. يُحبّ النّاس من لا يرونَ فيه آخَرا تماما، ومن لا تحتاجُ ذواتُهم في حضرتِه إلى أن تتسلّح بدفاعاتِها وأقنعتِها وحِجاجاتِها وحيلِها المعتادة حين تواجهُ العالم.  
يشيعُ القولُ بأنّ حبيبَك هو من تستطيعُ في وجودِه أن تكونَ أنت، لكن يُمكِنُنا أن نرى الأمر من زاوية مُقابِلة تماما، فالحبيب هو من لا تحتاجُ في حضرتِه إلى أن تكون "أنت"، ولا تحتاجُ في وجودِه إلى استحضار "أناك"، بل يمكنُك أنت تكونَ حالة مخفّفة جدّا من ذاتك، بلا أقنِعةٍ ودفاعات وحجج وحيل، حالة من "الخفّة الوجوديّة" التي يمكنُ أن تعيشَها مؤقَّتا بلا تبعات.

[همّام يحيى]

من أمارات قلة العلم كثرة النقد؛ لأنه من الضلال أن يفكر المرء في مساحة علمه فحسب ويحاكم الناس وفقها، ولا يفكر في مساحة جهله.

"الحزنُ الشديد والصدمات النفسية والاكتئاب لا يغير فقط من كيمياء المخ والجسم لكنه يغير في الأفكار والثوابت والتصورات الأساسية للإنسان عن نفسه وعمن حوله، يشوّه كل ذلك ويؤثر علي علاقته بنفسه وبالآخرين، وتلك دوّامة لا يكبر عليها أحد ولا يؤمن على حي من فتنها".

للفضفضة تكاليف أشدّ من تكاليف الكتمان، فإن للكتمان آثارًا آنيّة، وللفضفضة عند غير ذي مروءة تلويحة عند كل خلاف، وضغطة زر مفتوحة الموعد، فاحتبس مشاعرك عن مريقي رخائك في يوم شدتك.. واختر أكفاء الشكوى، وإلا فقد قيل: "لا تُنكِح خاطب سرك".

د.عاصم الخضيري