|| أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته:
☚ قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:
• ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته:
❶ الإكثار من ذكر الله:
فإن لذلك تأثيرًا عجيبًا في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه.
قال تعالى:
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: ٢٨].
• فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.
❷ التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة :
• وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا. فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة. بل المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر والرضا والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأميل العبد لأجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضا، يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوةُ أجرها مرارةَ صبرها.
❸ النظر إلى من دوننا :
• ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي ﷺ في الحديث الصحيح.
حيث قال: «انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم»..
(رواه الترمذي (٢٥١٣). ) .
• فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق جمعًا كثيرًا من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
• وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيرًا ودفع عنه شرورًا متعددة، ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور.
📁 الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (59/48)
☚ قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:
• ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته:
❶ الإكثار من ذكر الله:
فإن لذلك تأثيرًا عجيبًا في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه.
قال تعالى:
{ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } [الرعد: ٢٨].
• فلذكر الله أثر عظيم في حصول هذا المطلوب لخاصيته، ولما يرجوه العبد من ثوابه وأجره.
❷ التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة :
• وكذلك التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها حتى ولو كان العبد في حالة فقر أو مرض أو غيرهما من أنواع البلايا. فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة. بل المكروه والمصائب إذا ابتلى الله بها العبد، وأدى فيها وظيفة الصبر والرضا والتسليم، هانت وطأتها، وخفت مؤنتها، وكان تأميل العبد لأجرها وثوابها والتعبد لله بالقيام بوظيفة الصبر والرضا، يدع الأشياء المرة حلوة فتنسيه حلاوةُ أجرها مرارةَ صبرها.
❸ النظر إلى من دوننا :
• ومن أنفع الأشياء في هذا الموضع استعمال ما أرشد إليه النبي ﷺ في الحديث الصحيح.
حيث قال: «انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم»..
(رواه الترمذي (٢٥١٣). ) .
• فإن العبد إذا نصب بين عينيه هذا الملحظ الجليل رآه يفوق جمعًا كثيرًا من الخلق في العافية وتوابعها، وفي الرزق وتوابعه مهما بلغت به الحال، فيزول قلقه وهمه وغمه، ويزداد سروره واغتباطه بنعم الله التي فاق فيها غيره ممن هو دونه فيها.
• وكلما طال تأمل العبد بنعم الله الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، رأى ربه قد أعطاه خيرًا ودفع عنه شرورًا متعددة، ولا شك أن هذا يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور.
📁 الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (59/48)
■ قال شيخ الآسلام ابن تيمية رحمه الله :
لا يَسأمُ من الدّعاء والطّلب، فإنّ العبد يُستجاب له ما لم يَعجَل فيقول:قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي.
وليَعلم أنّ النّصرَ مع الصّبر، وأنّ الفَرَج مع الكربِ، وأنّ مع العُسر يسراً.
ولم يَنل أحدٌ شيئاً مِن جسيم الخير نبيٌّ فمَن دُونه إلّا بالصّبر..
📓 [ جامع المسائل (450/7)]
لا يَسأمُ من الدّعاء والطّلب، فإنّ العبد يُستجاب له ما لم يَعجَل فيقول:قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي.
وليَعلم أنّ النّصرَ مع الصّبر، وأنّ الفَرَج مع الكربِ، وأنّ مع العُسر يسراً.
ولم يَنل أحدٌ شيئاً مِن جسيم الخير نبيٌّ فمَن دُونه إلّا بالصّبر..
📓 [ جامع المسائل (450/7)]
■ قال ابن القيِّم رحمه الله :
ذكر حمَّاد بن زيدٍ، عن المعلَّى ابن زيادٍ أنَّ رجلًا قال للحسنِ :
يا أبا سعيدٍ، أشكو إليك قسوة قلبي، قال : أذبه بالذِّكر ، فإذا ذُكر الله تعالى ذابت تلك القسوة، كما يذوب الرَّصاص في النَّار.
فما أذيبت قسوة القلوب، بمثل ذكر الله عز وجل.
📚 الوابل الصَّيِّب ( 99 )
ذكر حمَّاد بن زيدٍ، عن المعلَّى ابن زيادٍ أنَّ رجلًا قال للحسنِ :
يا أبا سعيدٍ، أشكو إليك قسوة قلبي، قال : أذبه بالذِّكر ، فإذا ذُكر الله تعالى ذابت تلك القسوة، كما يذوب الرَّصاص في النَّار.
فما أذيبت قسوة القلوب، بمثل ذكر الله عز وجل.
📚 الوابل الصَّيِّب ( 99 )
■ قال تعالى :
{ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ }
✍️ قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله - :
أي : أينما كنتم يدرككم الموت ، فكونوا في طاعة الله ، وحيث أمركم الله فهو خير لكم .
فإن الموت لا بد منه ، ولا محيد عنه ، ثم إلى الله المرجع ، فمن كان مطيعا له جازاه أفضل الجزاء ، ووافاه أتم الثواب .
📓[ تفسير ابن كثير ( 6 / 291 )].
{ أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ }
✍️ قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله - :
أي : أينما كنتم يدرككم الموت ، فكونوا في طاعة الله ، وحيث أمركم الله فهو خير لكم .
فإن الموت لا بد منه ، ولا محيد عنه ، ثم إلى الله المرجع ، فمن كان مطيعا له جازاه أفضل الجزاء ، ووافاه أتم الثواب .
📓[ تفسير ابن كثير ( 6 / 291 )].
#معنى_آية
قوله تعالى: { ألم غلبت الروم }
● قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
• على ظاهرها، الله يقول سبحانه وتعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم:
{ الم ۞ غُلِبَتِ الرُّومُ ۞ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ۞ فِي بِضْعِ سِنِينَ}.. [الروم:1-4]
▪︎ هذه حرب بين الروم وبين فارس أخبر الله سبحانه أنه غلب الروم في أدنى الأرض، ثم بعد غلبهم سيغلبون.
▪︎ يعني هذه حرب بين الروم وفارس كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فغلبت الروم أولاً، يعني تعدت عليها فارس ففرح بذلك الوثنيون ؛ لأن فارس وثنية تشبه حالة المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من عباد الأوثان.
▪︎ وأما الروم فهم أهل كتاب وهم أقرب إلى المسلمين من الوثنيين.
▪︎ ولهذا قال في غلبة الروم لفارس:
{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ۞ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ}.. [الروم:4-5].
•- فهذا إخبار من الله سبحانه وتعالى إخبار صادق وقع هذا وهذا. نعم.
📘 فتاوى نور على الدرب (55)
قوله تعالى: { ألم غلبت الروم }
● قال الشيخ ابن باز رحمه الله:
• على ظاهرها، الله يقول سبحانه وتعالى:
بسم الله الرحمن الرحيم:
{ الم ۞ غُلِبَتِ الرُّومُ ۞ فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ۞ فِي بِضْعِ سِنِينَ}.. [الروم:1-4]
▪︎ هذه حرب بين الروم وبين فارس أخبر الله سبحانه أنه غلب الروم في أدنى الأرض، ثم بعد غلبهم سيغلبون.
▪︎ يعني هذه حرب بين الروم وفارس كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فغلبت الروم أولاً، يعني تعدت عليها فارس ففرح بذلك الوثنيون ؛ لأن فارس وثنية تشبه حالة المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من عباد الأوثان.
▪︎ وأما الروم فهم أهل كتاب وهم أقرب إلى المسلمين من الوثنيين.
▪︎ ولهذا قال في غلبة الروم لفارس:
{ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ۞ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ}.. [الروم:4-5].
•- فهذا إخبار من الله سبحانه وتعالى إخبار صادق وقع هذا وهذا. نعم.
📘 فتاوى نور على الدرب (55)
قال الإمام ابن القيم رحمه اللّه :
أقرب الوسائل إلى الله:
① ملازمة السنة والوقوف معها فى الظاهر والباطن.
② ودوام الافتقار الى الله.
③ وإرادة وجهه وحده بالاقوال والافعال.
وما وصل أحد الي الله الا من هذه الثلاثة وما انقطع عنه أحد الا بانقطاعه عنها أو عن أحدها".
📖الفوائد (108/1).
أقرب الوسائل إلى الله:
① ملازمة السنة والوقوف معها فى الظاهر والباطن.
② ودوام الافتقار الى الله.
③ وإرادة وجهه وحده بالاقوال والافعال.
وما وصل أحد الي الله الا من هذه الثلاثة وما انقطع عنه أحد الا بانقطاعه عنها أو عن أحدها".
📖الفوائد (108/1).
قال تعالى:
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
● قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
بركة القرآن من عدة أوجه:
الوجه الأول: الثواب الحاصل بتلاوته، فإن من قرأ حرفا واحدا منه فله بكل حرف عشر حسنات، وهذه بركة عظيمة. الوجه
الثاني: مبارك من حيث الأثر المترتب على تلاوته، سواء كان عاما أم خاصا.
▪︎ فالخاص: مايحصل للإنسان بتلاوة القرآن من انشراح الصدر ونور القلب وطمأنينته، كما هو مجرب لمن قرأ القرآن بتدبر.
▪︎ وأما العام: فإن الله تعالى فتح بهذا القرآن مشارق الأرض ومغاربها.
[ تفسير سورة (ص -146]
{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }
● قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
بركة القرآن من عدة أوجه:
الوجه الأول: الثواب الحاصل بتلاوته، فإن من قرأ حرفا واحدا منه فله بكل حرف عشر حسنات، وهذه بركة عظيمة. الوجه
الثاني: مبارك من حيث الأثر المترتب على تلاوته، سواء كان عاما أم خاصا.
▪︎ فالخاص: مايحصل للإنسان بتلاوة القرآن من انشراح الصدر ونور القلب وطمأنينته، كما هو مجرب لمن قرأ القرآن بتدبر.
▪︎ وأما العام: فإن الله تعالى فتح بهذا القرآن مشارق الأرض ومغاربها.
[ تفسير سورة (ص -146]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🔴 لماذا في آخر الزمان يُمْسـخ بعض العلماء إلى قـردة و خنـازير ؟
- العلامة صالح الفوزان حفظه الله
- العلامة صالح الفوزان حفظه الله
#حديث_عظيم
■ قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ :
نحن مع الأسف نعيش في مأساة ألمت بالمسلمين.! لا يعرف التاريخ لها مثيلاً، وهو تداعي الكفار على المسلمين، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في مثل حديثه المعروف والصحيح:
« تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ..
قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم لكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن».
📁[ موسوعة الألباني في العقيدة (25/2) ]
■ قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ :
نحن مع الأسف نعيش في مأساة ألمت بالمسلمين.! لا يعرف التاريخ لها مثيلاً، وهو تداعي الكفار على المسلمين، كما أخبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في مثل حديثه المعروف والصحيح:
« تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها ..
قالوا: أمن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا، أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله الرهبة من صدور عدوكم لكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن».
📁[ موسوعة الألباني في العقيدة (25/2) ]
قال تعالى:
{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
● قال ابن القيم رحمه الله :
فكما أنه لا يصل الحاج المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه.!
فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى .
📓[ إغاثة اللهفان(58/1) ]
{ وتزودوا فإن خير الزاد التقوى }
● قال ابن القيم رحمه الله :
فكما أنه لا يصل الحاج المسافر إلى مقصده إلا بزاد يبلغه إياه.!
فكذلك المسافر إلى الله تعالى والدار الآخرة لا يصل إلا بزاد من التقوى .
📓[ إغاثة اللهفان(58/1) ]
|| من أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب..!
● قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:
• ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات:
• الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة؛ فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففَرِحتْ نفسه، وازداد نشاطه، وهذا السبب أيضًا مشترك بين المؤمن وغيره.
• ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يُعَلِّمُه، وبعمل الخير الذي يعمله، إن كان عبادة فهو عبادة، وإن كان شغلًا دنيويًّا أو عادةً أصحبها النية الصالحة، وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله، فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغموم والأحزان، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته.
• وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه، فإن هذا أدعى لحصول هذا المقصود النافع، والله أعلم.
📓الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (59/46)
● قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:
• ومن أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، واشتغال القلب ببعض المكدرات:
• الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة؛ فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه، وربما نسي بسبب ذلك الأسباب التي أوجبت له الهم والغم، ففَرِحتْ نفسه، وازداد نشاطه، وهذا السبب أيضًا مشترك بين المؤمن وغيره.
• ولكن المؤمن يمتاز بإيمانه وإخلاصه واحتسابه في اشتغاله بذلك العلم الذي يتعلمه أو يُعَلِّمُه، وبعمل الخير الذي يعمله، إن كان عبادة فهو عبادة، وإن كان شغلًا دنيويًّا أو عادةً أصحبها النية الصالحة، وقصد الاستعانة بذلك على طاعة الله، فلذلك أثره الفعال في دفع الهم والغموم والأحزان، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته.
• وينبغي أن يكون الشغل الذي يشتغل فيه مما تأنس به النفس وتشتاقه، فإن هذا أدعى لحصول هذا المقصود النافع، والله أعلم.
📓الوسائل المفيدة للحياة السعيدة (59/46)
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى:
من انكسر قلبُهُ للهِ عزَّ وجلَ، واستكانَ وخشعَ، وتواضعَ؛ جبَرهُ اللّه، ورفَعهُ بقدرِ ذلك .
📚[ مجموع الرسائل (13/1)]
من انكسر قلبُهُ للهِ عزَّ وجلَ، واستكانَ وخشعَ، وتواضعَ؛ جبَرهُ اللّه، ورفَعهُ بقدرِ ذلك .
📚[ مجموع الرسائل (13/1)]
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🎙 اقترب موعد خروج المسيح الدجال ..
للعلامة صالح بن صالح الفوزان حفظه الله
للعلامة صالح بن صالح الفوزان حفظه الله
#فوائد_من_آية
{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ }
[الأحقاف (35)].
☜ قال العلامة ابن السعدي رحمه الله :
• العزم الذي مدح الله به خيار خلقه، كقوله:
{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ..
هو قوة الإرادة وحزمها على الاستمرار على أمر الله، والهمة التي لا تني ولا تفتر في طلب رضوان الله وحسن معاملته، وتوطين النفس على عدم التقصير في شيء من حقوق الله.
• ولذلك لام الله آدم - عليه السلام - بعدم استمراره على الأمر وحصول الاغترار منه لعدوه بأكل الشجرة التي عهد الله له له بالامتناع من أكلها، فقال تعالى:
{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا }..
[طه ( 115)].
◄ فحصول الفتور وفلتات التقصير منافٍ كمال العزم، ولهذا لم يكن كمال هذا الوصف إلا لمن بلغوا الدرجة العالية في الفضائل.
◄والنقص إنما يصيب العبد من أحد أمرين:
⇇ إما من عدم عزمه على الرشد، الذي هو الخير..
⇇ وإما من عدم ثباته واستمراره على عزمه.
◄ ولهذا كان دعاء النبي ﷺ:
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد» .. من أنفع الأدعية وأجمعها للخيرات.
فمن أعانه الله على نية الرشد والعزيمة عليها والثبات والاستمرار فقد حصل له أكبر أسباب السعادة.
• والناس في هذا المقام درجات بحسب قيامهم بهذين الأمرين؛ وحسْب ذي الفضل فضلًا أن تكون العزيمة على الرشد وصفه، وآثارها من العلم والعمل نعته.
• وإذا حصل له نوع فتور وخلل في هذا المأمور، رجع إلى أصله، وداوى هذا الداء بالتذكر والاستغفار.
📘 المواهب الربانية (679/648)
{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ }
[الأحقاف (35)].
☜ قال العلامة ابن السعدي رحمه الله :
• العزم الذي مدح الله به خيار خلقه، كقوله:
{ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} ..
هو قوة الإرادة وحزمها على الاستمرار على أمر الله، والهمة التي لا تني ولا تفتر في طلب رضوان الله وحسن معاملته، وتوطين النفس على عدم التقصير في شيء من حقوق الله.
• ولذلك لام الله آدم - عليه السلام - بعدم استمراره على الأمر وحصول الاغترار منه لعدوه بأكل الشجرة التي عهد الله له له بالامتناع من أكلها، فقال تعالى:
{ وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا }..
[طه ( 115)].
◄ فحصول الفتور وفلتات التقصير منافٍ كمال العزم، ولهذا لم يكن كمال هذا الوصف إلا لمن بلغوا الدرجة العالية في الفضائل.
◄والنقص إنما يصيب العبد من أحد أمرين:
⇇ إما من عدم عزمه على الرشد، الذي هو الخير..
⇇ وإما من عدم ثباته واستمراره على عزمه.
◄ ولهذا كان دعاء النبي ﷺ:
«اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد» .. من أنفع الأدعية وأجمعها للخيرات.
فمن أعانه الله على نية الرشد والعزيمة عليها والثبات والاستمرار فقد حصل له أكبر أسباب السعادة.
• والناس في هذا المقام درجات بحسب قيامهم بهذين الأمرين؛ وحسْب ذي الفضل فضلًا أن تكون العزيمة على الرشد وصفه، وآثارها من العلم والعمل نعته.
• وإذا حصل له نوع فتور وخلل في هذا المأمور، رجع إلى أصله، وداوى هذا الداء بالتذكر والاستغفار.
📘 المواهب الربانية (679/648)
قال الإمام ابن القَيِّم رحمه اللّه :
مَن عرف اللّه أحبَّه ولابد..!
ومن أحبَّه انقشعت عنه سحائب الظُلُمات، وانكشفت عن قلبه الهموم والغُموم والأحزان، وعَمّر قلبه بالسُّرور والأفراح، وأقبلت إليه وفود التهاني والبشائر من كل جانب..
فإنّه لا حُزن مع الله أبدًا ..
📁[ طـريق الهجرتين(ص280) ]
مَن عرف اللّه أحبَّه ولابد..!
ومن أحبَّه انقشعت عنه سحائب الظُلُمات، وانكشفت عن قلبه الهموم والغُموم والأحزان، وعَمّر قلبه بالسُّرور والأفراح، وأقبلت إليه وفود التهاني والبشائر من كل جانب..
فإنّه لا حُزن مع الله أبدًا ..
📁[ طـريق الهجرتين(ص280) ]
● قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين؛ أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده ؛ فيدعونه مخلصين له الدين؛ ويرجونه لا يرجون أحداً سواه.
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه؛ وحلاوة الإيمان وذوق طعمه؛ والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف؛ أو الجدب؛ أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة.
فإنّ ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن .
📓مجموع الفتاوى (333/10) .
من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين؛ أن ينزل بهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده ؛ فيدعونه مخلصين له الدين؛ ويرجونه لا يرجون أحداً سواه.
وتتعلق قلوبهم به لا بغيره، فيحصل لهم من التوكل عليه والإنابة إليه؛ وحلاوة الإيمان وذوق طعمه؛ والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض والخوف؛ أو الجدب؛ أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة.
فإنّ ذلك لذات بدنية ونعم دنيوية قد يحصل للكافر منها أعظم مما يحصل للمؤمن .
📓مجموع الفتاوى (333/10) .