Telegram Web Link
‏قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

{ وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا } .

فجمعوا بين الصبر والاستغفار، وهذا هو المأمور به في المصائب : الصبر عليها ، والاستغفار من الذنوب التي كانت سببه.

📚 مجموع الفتاوى(694/11)
قوله تعالى :
‏﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ﴾

■ قال ابن القيم رحمه الله :

وفي التعبير عن الأعمال بـ( السر ) لطيفة ، وهو أن الأعمال نتائج السرائر ، فمن كانت سريرته صالحة كان عمله صالحًا ، فتبدو سريرته على وجهه نورًا وإشراقًا .

ومن كانت سريرته فاسدة كان عمله تابعًا لسريرته ، فتبدو سريرته على وجهه سوادًا وظلمة ، وإن كان الذي يبدو عليه في الدنيا إنما هو عمله لا سريرته .

📓التبيان في أقسام القرآن (64)
■ عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :
« ﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻗﻠﺒﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺴﺘﻘﻴﻢ ﻟﺴﺎﻧﻪ » .
[ رواه أحمد ]


🍃 قال الحافظ ابن رجب رحمه الله:

ﻭاﻟﻤﺮاﺩ باﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ :
اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺟﻮاﺭﺣﻪ، ﻓﺈﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺟﻮاﺭﺣﻪ ﻻ ﺗﺴﺘﻘﻴﻢ ﺇﻻ ﺑاﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﻘﻠﺐ.

ﻭﻣﻌﻨﻰ اﺳﺘﻘﺎﻣﺔ اﻟﻘﻠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻤﺘﻠﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﺔ اﻟﻠﻪ، ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻃﺎﻋﺘﻪ، ﻭﻛﺮاﻫﺔ ﻣﻌﺼﻴﺘﻪ.

📗 جامع العلوم والحكم ( 211/1)
#معنى_ قوله تعالى:
{ ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً }


#السؤال : 
يقول تعالى: 
{ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا }.. [هود:7]..
فهل يُفهم من هذه الآية: أنَّ المهم هو حُسن العمل دون النظر إلى كثرته ودوامه ؟

#الجواب:

● قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله :

• هذا يدل على أنَّ الحُسن أهم، إحسان العمل أهم من كثرته، وإن كانت الكثرةُ مطلوبةً، لكن الأهم من الكثرة إحسان العمل.

• ولهذا قيل لأبي علي ابن الفُضيل بن عياض: يا أبا علي، ما معنى أحسن العمل؟
قال: "أخلصه وأصوبه"،
قيل: ما أخلصه؟ وما أصوبه؟
قال: «إنَّ العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبل، وإن كان صوابًا ولم يكن خالصًا فلم يُقبل، حتى يكون خالصًا صوابًا"،

• قيل: يا أبا علي، ما هو الخالص الصواب؟ قال: "الخالص: أن يكون لله، والصواب: أن يكون على السنة".

• فالاهتمام بإحسان العمل أعظم وأوْلى من الكثرة، فكون المؤمن يهتم بإخلاص العمل وتنقيته من الرياء وغيره من أنواع الشرك، ويهتم بمُطابقته للشريعة، وألا يكون فيه ابتداعٌ؛ هذا أهم من الكثرة، وإذا صحَّ له هذا فليُكثر من العمل الذي صحَّ له فيه هذا -صحَّ له فيه الإخلاص، وصحَّ له فيه الصدق-

• أما أن يهتم بالكثرة من غير عنايةٍ بالإخلاص وعنايةٍ بالصدق -يعني: المُتابعة- فهذا لا، يجب أن يكون الاهتمام بالإخلاص والمُتابعة أعظم من الكثرة.

📘 فتاوى الجامع الكبير (2746)
‏لاتحزن إن لم تُوفق بالشيء الذي تمنيته وتمنيت تحقيقه..!

ولا تجعله اكبر همك ، فأرزاق الله ستأتيك مهما كانت الموانع والصعوبات ..

**
‏{ إنّ الصّلاةَ تَنْهى عنِ الفحْشاءِ وَالمُنْكَرِ }

قال ابن جُزي المالكي - رحمه الله-:

إذا كان المُصلِّي خاشِعاً في صلاتِهِ، مُتذكّراً لِعظمةِ مَن وقفَ بين يديه، حملهُ ذلك على التّوْبة من الفحشاء والمُنكر، فكأن الصّلاة ناهِيَة عن ذلك.

📚التسهيل لعلوم التنزيل(474/3
قال عبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله :

كان أبي يقرأ القرآن في كل أسبوع ختمتين إحداهما بالليل ، والأخرى بالنهار .

📓[ طبقات الحنابلة ( 9/1) ]
‏قال الإمام ابن عبد البر - رحمه الله -:

أوصى أعرابي ابنه فقال:
يا بني لا تغرنك بشاشة امرئ حتّى تعلمنّ ما وراءها.!

فإنّ دفائن النّاس في صدورهم، وخدعهم في وجوههم.

📚بهجة المجالس وأنس المجالس (227/1)
قال إبراهيم بن أدهم - رحمه الله -:

بلغني أن عمر بن عبد العزيز قال لخالد بن صفوان: عظني وأوجز.!

فقال خالد: يا أمير المؤمنين إن أقواماً غرَّهم سترُ الله عز وجل، وفتنَهم حسنُ الثناء، فلا يغلبنَّ جهلُ غيرِك بك علمَك بنفسك!!

أعاذنا الله وإياك أن نكون بالستر مغرورين، وبثناء الناس مسرورين، وعن ما افترض الله متخلفين مقصّرين، وإلى الأهواء مائلين!!

قال: فبكى ثم قال: أعاذنا الله وإياك من اتباع الهوى.

📓حلية الأولياء (8/18)
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

قال النبي ﷺ :
«من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن».


فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية فهذه بشرى لك، أنك من عباد الله المؤمنين ومن أوليائه المتقين.

📁 شرح رياض الصالحين ( 78/6 ).
كٌن مطمئناً سوف يحقق الله كل دعواتك حتى وإن طالت بك الأيام وتعثرت بها الأحداث وضاقت عنها الليالي.!

سيجمعك الكريم بها في وقت لا يعلمه إلا هو وستدرك أنه أفضل وقت لك ولن تكره حينها التأخير والتعثر وطول المدة  ..!

🍂🍂
● قال ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺇﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :

ﺃﻥ ﺧﺎﺩﻣًﺎ ﻟﻌﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﺫﻧﺐَ ، ﻓﺄﺭﺍﺩَ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻗﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺫﻧﺒﻪ !
ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ؛ ﺃﻣﺎ ﻟَﻚَ ﺫﻧﺐٌ ﺗﺨﺎﻑُ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻣﻨﻪ ؟

ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ .!!

ﻗﺎﻝ : ﻓﺒﺎﻟﺬﻱ ﺃﻣﻬﻠﻚَ ﻟﻤََﺎ ﺃﻣﻬﻠﺘﻨﻲ .!

ﺛﻢ ﺃﺫﻧﺐ ﺍﻟﻌﺒﺪُ ﺛﺎﻧﻴًﺎ ، ﻓﺄﺭﺍﺩ ﻋﻘﻮﺑﺘﻪ ، ﻓﻘﺎﻝَ ﻟﻪ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻌﻔﺎ ﻋﻨﻪ.!

ﺛﻢ ﺃﺫﻧﺐ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ، ﻓﻌﺎﻗﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﺘﻜﻠﻢ.

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ : ﻣﺎﻟﻚَ ﻟَﻢْ ﺗﻘﻞ ﻣﺎ ﻗﻠﺖَ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻟﺘﻴﻦ ؟

ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ ، ﺣﻴﺎﺀٌ ﻣِﻦْ ﺣِﻠﻤﻚ ﻣﻊ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺟُﺮﻣﻲ.

ﻓﺒﻜﻰ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻭﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖُّ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺭﺑﻲ ،ﺃﻧﺖَ ﺣﺮٌ ﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ.

📓ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ لابن كثير (300/17)
|| الأسباب الجالبة للسرور وإزالة الهموم .. 🍃🍃

● قال العلامة ابن السعدي- رحمه الله-:

🍃 ومن الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم: السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور؛ وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، ومعرفته أن اشتغال فكره فيها من باب العبث والمحال، وأن ذلك حمق وجنون، فيجاهد قلبه عن التفكر فيها، وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف أو غيرهما من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته.

🍃 فيعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيء إلا السعي في تحصيل خيراتها، ودفع مضراتها.

🍃 ويعلم العبد أنه إذا صرف فكره عن قلقه من أجل مستقبل أمره، واتكل على ربه في إصلاحه، واطمأن إليه في ذلك، إذا فعل ذلك اطمأن قلبه وصلحت أحواله، وزال عنه همه وقلقه.

🍃 ومن أنفع ما يكون في ملاحظة مستقبل الأمور: استعمال هذا الدعاء الذي كان النبي ﷺ يدعو به:
«اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر».. رواه مسلم (٢٧٢٠)..


📗📗الوسائل المفيدة للحياة السعيدة(59/50)

  
┗━━ 🍃🌷🍃🍃🌷🍃 ━━┛
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🔴 هذا ما حصل في الإسراء و المعراج ؟ -  العلامة صالح الفوزان حفظه الله 
https://www.tg-me.com/alfawzan12
#شارك_تؤجر
#شرح_حديث

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا»..
رواه مسلم (٢٦٧٤)].

↩️ قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:

• هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث فيه الحث على الدعوة إلى الهدى والخير، وفضل الداعي، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغي، وعظم جرم الداعي وعقوبته.

︎ والهدى: هو العلم النافع، والعمل الصالح.

• فكل من علم علمًا أو وجَّه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم: فهو داع إلى الهدى.

• وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله، أو بحقوق الخلق العامة والخاصة ، فهو داع إلى الهدى.

• وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوصل بها إلى الدين فهو داع إلى الهدى.

• وكل من اهتدى في علمه أو عمله، فاقتدى به غيره: فهو داع إلى الهدى.

• وكل من تقدم غيره بعمل خيري، أو مشروع عام النفع فهو داخل في هذا النص.

︎ وعكس ذلك كله: الداعي إلى الضلالة.

⬅️ فالداعون إلى الهدى: هم أئمة المتقين، وخيار المؤمنين.

⬅️ والداعون إلى الضلالة: هم الأئمة الذين يدعون إلى النار.

📁بهجة قلوب الأبرار (233/27)
قوله تعالى:
‏{ تبْصِرةً وذِكْرَى لِكُلِّ عبْدٍ مُنِيبٍ }


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

الفرق بين التبصرة والذِّكرى: أنّ التبصرة مُستمرة ، والذكرى عند النّسيان.

فهذه الآيات تذكرك إذا نسيت، وتبصرك إذا جهلت.

وقد يُقال: إنّ التبصرة في مُقابل الجهل، والذكرى في مُقابل النسيان، وكِلا القولانِ حق.

📁تفسير القرآن العظيم (ص 89)
#من_فوائد_ابن_تيمية

🔏قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -

- فالإنسان إذا أصابته المصائب بذنوبه وخطاياه كان هو الظالم لنفسه ، فإذا تاب واستغفر جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب .

- والذنوب مثل أكل السم ، فهو إذا أكل السم مرض أو مات فهو الذي يمرض ويتألم ويتعذب ويموت ، والله خالق ذلك كله ، وإنما مرض بسبب أكله ، وهو الذي ظلم نفسه بأكل السم .

- فإن شرب الترياق النافع عافاه الله فالذنوب كأكل السم ، والترياق النافع كالتوبة النافعة ، والعبد فقير إلى الله تعالى في كل حال، فهو بفضله ورحمته يلهمه التوبة ، فإذا تاب تاب عليه .

- فإذا سأله العبد ودعا استجاب دعاءه كما قال سبحانه وتعالى :
﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَـرِيبٌ أُجـِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ .

📁[ (مجموع الفتاوى(240/8)) ]
2024/09/29 07:25:07
Back to Top
HTML Embed Code: