Telegram Web Link
- قَال ابن_القيم - رَحِمَهُ اللَّه:-

"من عَرَفَ اللَّه اشتَاقَ إليهِ ، وإذَا كانَت المعْرفة لا نهايةَ لَها ، فَشَوقُ العارف لا نهاية له."

[طَرِيْقُ الهِجْرَتَيْنِ (٢/٧٢٣)]
صلى الله عليه وسلم
فائدةٌ في الصَّحابةِ:

إذا قيل: "وكان بدريًّا"، يعني أنَّه شهد غزوةَ بدرٍ.
وإذا قيل: "حُدَيبيّ"، يعني أنَّه شهد الحُدَيبِيةَ.
وإذا قيل: "وكان عَقَبيًّا"، يعني أنَّه شهد العَقَبةَ.
وإذا قيل: "كان من أصحابِ الشَّجرةِ"، يعني الذين بايعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيعةَ الرِّضوانِ تحتَ الشَّجرةِ.
.
لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية هو محتاج إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة ، فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن ، وهذه كانت عادة السلف ، يردد أحدهم الآية إلى الصباح وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام بآية يرددها حتى الصباح وهي قوله {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} ؛ فقراءة القرآن بالتفكر هي أصل صلاح القلب ؛ ولهذا قال ابن مسعود رضي الله عنه : لاتهذوا القرآن هذا الشعر ، ولا تنثروه نثر الدقل ، وقفوا عند عجائبه ، وحركوا به القلوب ، لا يكن هم أحدكم آخر السورة .

وروى أبو أيوب عن أبي جمرة قال : قلت لابن عباس إني سريع القراءة ؛ إني أقرأ القرآن في ثلاث .
قال : لأن اقرأ سورة من القرآن في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كما تقرأ .

ابن القيم | مفتاح دار السعادة
قول الله تعالى: (ﻻ ﺗﺪﺭﻛﻪ اﻷﺑﺼﺎﺭ) [اﻷﻧﻌﺎﻡ ١٠٣]

ﻟﻌﻈﻤﺘﻪ ﻭﺇﺣﺎﻃﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺳﻮاﻩ ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲء ﻭﺃﻧﻪ ﻭاﺳﻊ ﻓﻴﺮﻯ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻳُﺤﺎﻁ ﺑﻪ ﺇﺩﺭاﻛﺎ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﻠﻢ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻁ ﺑﻪ ﻋﻠﻤﺎ، ﻓﻴﺮﻯ ﻭﻻ ﻳﺤﺎﻁ ﺑﻪ ﺭﺅﻳﺔ، ﻓﻬﻜﺬا ﻟﻴﺲ ﻛﻤﺜﻠﻪ ﺷﻲء: ﻫﻮ ﻣﺘﻀﻤﻦ ﻹﺛﺒﺎﺕ ﺟﻤﻴﻊ ﺻﻔﺎﺕ اﻟﻜﻤﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ اﻹﺟﻤﺎﻝ.

ابن القيم | الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة
لا يمتنع أن تكون الصلاة التي فعلها فاعلها على وجه الكمال حتى أتى بسواكها الذي هو مطهرة لمجاري القرآن وذكر الله ومرضاة للرب واتباع للسنة والحرص على حفظ هذه الحرمة الواحدة التي أكثر النفوس تهملها ولا تلتفت إليها حتى كأنها غير مشروعة ولا محبوبة، لكن هذا المصلي اعتدها فحافظ عليها وأتى بها توددا وتحببا إلى الله تعالى واتباعا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا يبعد أن تكون صلاة هذا أحب إلى الله من سبعين صلاة تجردت عن ذلك والله أعلم.

ابن القيم | المنار المنيف
لو علم الإنسـٓانُ أنّ أجلَه بعد ساعة؛
لمـٓا بَـقي في قلبـه هَـوىَّ لـ معصيةٍ،
ولا عذرٌ لمخالفةٍ، ولكنّه طولُ الأمل!
عمال الآخرة كلهم في مضمار السباق، والذاكرون هم أسبقهم في ذلك المضمار، ولكن القترة والغبار يمنع من رؤية سبقهم، فإذا انجلى الغبار وانكشف رآهم الناس وقد حازوا قصب السبق.

قال الوليد بن مسلم قال محمد بن عجلان: سمعت عمرو مولى غفرة يقول: إذا انكشف الغطاء [للناس] يوم القيامة عن ثواب أعمالهم لم يروا عملاً أفضل ثواباً من الذكر، فيتحسر عند ذلك أقوام فيقولون: ما كان شيء أيسر علينا من الذكر.

وقال أبو هريرة: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سيروا، سبق المفردون قال: الذين أهتروا في ذكر الله تعالى يضع عنهم أوزارهم أهتروا بالشيء وفيه أولعوا به ولزموه وجعلوه دأبهم.
وفي بعض ألفاظ الحديث المستهترون بذكر الله ومعناه الذين أولعوا به، يقال: استهتر فلان بكذا إذا ولع به.
وفيه تفسير آخر أن أهتروا في ذكر الله أي كبروا وهلك أقرانهم وهم في ذكر الله تعالى، يقال أهتر الرجل فهو مهتر إذا سقط في كلامه من الكبر، والهتر السقط من الكلام، كأنه بقي في ذكر الله تعالى حتى خرف وأنكر عقله، والهتر الباطل أيضاً، ورجل مستهتر إذا كان كثير الأباطيل، وفي حديث ابن عمر: أعوذ بالله أن أكون من المستهترين، وحقيقة اللفظ أن الاستهتار الإكثار من الشيء والولوع به حقاً كان أو باطلاً، وغلب استعماله على المبطل حتى إذا قيل فلان مستهتر لا يفهم منه إلا الباطل، وإنما إذا قيد بشيء تقيد به نحو مستهتر وقد أهتر في ذكر الله تعالى أي أولع به وأغري به، ويقال: استهتر فيه وبه.
وتفسير هذا في الأثر الآخر: «أكثروا ذكر الله تعالى حتى يقال مجنون»

ابن القيم | الوابل الصيب
‏"كان رسول الله ﷺ يُبَشِّر أصحابه بقدوم رمضان يقول:
قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك
كتب الله عليكم صيامه
فيه تفتح أبواب الجنة
وتغلق فيه أبواب الجحيم
وتغل فيه الشياطين
فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر من حُرِمَ خيرها فقد حُرِم"

رواه أحمد والنسائي
وصححه الألباني في صحيح الترغيب

#رمضان
مَا أعظمَ هذه الفضَائِل!

روى البخاريُّ ومسلمٌ مِن حديثِ أبِي هُريرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال:

(مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ، إِلَّا رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْهُ)
لما كان المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، ويضيق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، ويحبس قوى الأعضاء عن استرسالها بحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها، ويسكن كل عضو منها وكل قوة عن جماحه ويلتجم بلجامه. فهو لجام المتقين، وجنة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم لا يفعل شيئا، وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وملذوذاتها إيثارا لمحبة الله ومرضاته، فهو سر بين العبد وبين الله لا يطلع عليه سواه، والعباد قد يطلعون منه على تركه المفطرات الظاهرة، وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فأمر لا يطلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم.

وللصيام تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة والقوى الباطنة، وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها، واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها، فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى، كما قال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) [البقرة: 183].

وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الصوم جُنّة".

وأمر من اشتدت به شهوة النكاح ولا قدرة له عليه بالصيام، وجعله وجاء هذه الشهوة.

والمقصود أن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة، شرعه الله لعباده رحمة بهم، وإحسانا إليهم، وحمية لهم وجنة.

وكان هدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه أكمل هدي، وأعظمه تحصيلا للمقصود، وأسهله على النفوس.

ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها عليها، أخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألفت أوامر القرآن، فنقلت إليه بالتدريج.



ابن القيم | زاد المعاد
تعظيم الأمر والنهى، وهو ناشيء عن تعظيم الآمر الناهي، فإن الله تعالى ذم من لا يعظّم أمره ونهيه، قال سبحانه وتعالى: {ما لكم لا ترجون لله وقاراً} قالوا في تفسيرها: ما لكم لا تخافون لله تعالى عظمة.

ابن القيم | الوابل الصيب
عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:

مَنْ لَمْ يَـدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَـلَ بِهِ، وَالجَهْـلَ، فَلَيْسَ لِله حَاجَةٌ فِيْ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ.

- أَخْرَجَهُ البُخَارِيُّ [ ١٩٠٣ ]

#رمضان
أسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيه🌸
النَّفس ذوّاقة توّاقة؛ فَإِذا ذاقت تاقت، وَلِهَذَا إِذا ذاق العَبْد طعم حلاوة الإيمان وخالطت بشاشته قلبه: رسخ فِيهِ حُبه وَلم يُؤثر عَلَيْهِ شَيْئا أبدا.

ابن القيم | مفتاح دار السعادة
أعظمَ النِّعَمِ: الإقبالُ على الله، والتَّعَبُّد له، والانقطاعُ إليه، والتَّبتُّل إليه، ولكلِّ نعمةٍ حاسدٌ على قَدْرِها دقَّتْ أو جَلَّتْ، ولا نعمةَ أعظمُ من هذه النعمة، فأَنفُسُ الحاسدينَ المنقطعينَ متعلِّقَةٌ بها، وليس للمحسودِ أسلمُ من إخفاء نعمتِهِ عن الحاسد، وأن لا يقصدَ إظهارَها له.
وقد قال يعقوب ليوسف: {لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)} [يوسف: 5] وكم من صاحب قلب وجمعية وحال معِ الله قد تحدَّثَ بها وأخبر بها، فسلبه إيَّاها الأغيارُ، فأصبح يقلِّبُ كفَّيه، ولهذا يوصي العارفون والشيوخُ بحفظ السِّرِّ مع الله، وأن لا يُطْلِعوا عليه أحدًا، ويتكتَّمون به غايةَ التَّكَتُّم، كما أنشد بعضُهم في ذلك:
من سَارَرُوه فأبدى السِّرَّ مجتهدًا ... لم يأمَنْوه على الأسرارِ ما عاشا
وأبعدوه فلم يظفرْ بِقُرْبِهمُ ... وأبدلوه مكانَ الأُنْسِ إيحَاشا
لا يأمنونَ مُذِيعًا بَعْضَ سِرِّهِمُ ... حاشا وِدادِهِمُ من ذلكمْ حاشا

والقومُ أعظمُ شيءٍ كِتمانًا لأحوالهم مع الله، وما وهب الله لهم من محبَّته، والأنس به، وجمعيَّة القلبِ عليه، ولا سيَّما للمبتدئ والسالك، فإذا تمكَّن أحدُهم وقوِيَ وثبتَتْ أصولُ تلك الشجرة الطيِّبة، التي أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء في قلبه، بحيث لا يُخشى عليه من العواصف، فإنه إذا أبدى حالَه وشأنه مع الله لِيُقْتَدَى به ويُؤْتَمَّ به لم يُبَالِ. وهذا بابٌ عظيمُ النفع إنما يعرفُهُ أهله.

وإذا كان الدُّعاء المأمورُ بإخفائه يتضمَّن دعاءَ الطلب والثناء والمحبة والإقبال على الله، فهو من أعظم الكنوز التي هي أحقُّ بالإخفاء والسِّتْر عن أعين الحاسدين، وهذه فائدةٌ شريفة نافعة.

ابن القيم | بدائع الفوائد
 
صَلَّىٰ عليك اللّٰـهُ مَا لَفظَ الوَرىٰ
حَـرفَـاً مِنَ الأَذكَـارِ والقُـــــرآنِ!

#ﷺ
وإذا أحب الله عبدا اصطنعه لنَفسِهِ، واجتباه لمحبته، واستخلصه لعبادته، فشغل همه بِهِ، وَلسَانه بِذكرِهِ، وجوارحه بخدمته .

ابن القيم | الفوائد
وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يذكر أثراً في هذا الباب ويقول: إن الملائكة لما أمروا بحمل العرش قالوا: يا ربنا كيف نحمل عرشك وعليه عظمتك وجلالك؟ فقال: قولوا: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قالوا حملوه.

ابن القيم | الوابل الصيب
قالت عائشة: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحب الجوامع من الدعاء ويدع ما بين ذلك.
وفي المسند والنسائي وغيرهما أن سعداً سمع ابناً له يقول: اللهم إني أسألك الجنة وغرفها لقد سألت الله خيراً كثيراً وتعوذت من شر كثير، وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول «سيكون قوم يعتدون في الدعاء»
وبحسبك أن تقول: اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمت منه وما لم أعلم.

وفي مسند الإمام أحمد وسنن النسائي عن ابن عباس قال: كان من دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( رب أعني ولا تعن علي، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، وانصرني على من بغى علي، رب اجعلني لك شكاراً، لك ذكاراً، لك رهاباً، لك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدد لساني، واسلل سخيمة قلبي ) هذا حديث صحيح ورواه الترمذي وحسنه وصححه.

وفي الصحيحين من حديث أنس بن مالك قال: كنت أخدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكنت أسمعه يكثر أن يقول( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال )

وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول.
كان يقول( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، إنك وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ونفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها ).

وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو( اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم «فقال قائل: ما أكثر ما تستعيذ من المغرم؟ قال( إن الرجل إذا غرم حدث فكذب، ووعد فأخلف ).

وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كان من دعاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، ومن فجاءة نقمتك، ومن جميع سخطك ).

وفي الترمذي عن عائشة قالت: قلت: يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر ما أسأل؟ قال" قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" قال الترمذي: صحيح.

وفي مسند الإمام أحمد عن أبي بكر الصديق عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال" عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة، وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار.
وسلوا الله المعافاة، فإنه لم يؤت رجل بعد اليقين خيراً من المعافاة "

وفي صحيح الحاكم عن ابن عمر عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال" ما سئل الله عز وجل شيئاً أحب إليه من أن يسأل العافية "

وذكر الفريابي في كتاب الذكر من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أي الدعاء أفضل؟
قال: تسأل الله العفو والعافية.
فإذا أعطيت ذلك فقد أفلحت.


ابن القيم | الوابل الصيب
2024/09/28 04:22:11
Back to Top
HTML Embed Code: