Telegram Web Link
‏قال ابن عثيمين :

ومن المعلوم أن البلاء يحتاج إلى صبر، وأن الصبر منزلة عالية لا تحصل إلا بوجود الأسباب التي يحصل عليها، فلهذا كان الله عزَّ وجلَّ يبتلي الرسل والأنبياء والصالحين من أجل أن ينالوا مرتبة الصبر ويوفقهم للصبر من أجل أن ينالوا مرتبة الصابرين.

💽 نور على الدرب رقم 221
"إنّا أعتدنا للكافرين سلاسلَ و أغلالاً و سعيراً"
"إذ الأغلال في أعناقهم و السلاسل يسحبون ، في الحميم ثم في النار يسجرون"
"خذوه فغلوه ، ثم الجحيم صلوه ، ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه"
"ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم"
"ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم"

و أعظم منها مجتمعةً -ولا مجال للمقارنة- :
"كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون" !!

وعيدٌ يهزّ القلوب ..
و الأمرُ جدّ خطير ، و ليس مزحة ..
فاتقوا النار و لوْ بشقّ تمرة!!!
•••🕯

"و يختارُ اللهُ تعالى لكتابه قومًا يُحبِّبُ إليهم تلاوته ويُيسُّر لهم تعلُّمه، ويحفظُ أوقات فراغهم له ، يتلونه قيامًا وقعودًا ومشيًا وسفرًا، ويشرحُ به صدورَهم فيصير مُتعتَهم و قُرّة أعيُنهم..
ذاك نعيمٌ..
لكنَّه لا يُدرَك بالأماني...
وإنّما بدعاءٍ وافتقارٍ وطموحٍ وجَلَدٍ ومجاهدةٍ للنفس وعدم تعجُّل الثمرة، وستعيشُ به في الدُّنيا فِردَوسًا قبل فردوسِ الآخرة"🎋
الحمد للهِ علىٰ ستر ربِّنا الذي يُغطِّينا دائماً رغم كثرة ذنوبنا ، الحمد للهِ علىٰ نعمة تأنيب الضمير وعلىٰ رجوعنا للهِ في كل مرَّة نعصيه فيها
الحمد للهِ علىٰ كل شيءٍ تمنَّيناه ولم يحدث ثم اكتشفنا
أنَّه كان شرَّاً لنا وحمانا اللهُ منه
الحمد للهِ علىٰ كل مرَّة ضاقت فيها دنيانا ثم فرَّجها اللهُ علينا ، الحمد للهِ علىٰ كل شيء ورغم كل شيء
قَالَ ابْنُ رَجَب ـ رَحِمَهُ اللهُ: الاِشْتِغَالُ بِتَطْهِيرِ الْقُلُوبِ
أَفْضَـلُ مِنَ الاِسْتِكْثَـارِ مِـنَ الصَّـوْمِ وَالصَّـلَاةِ مَع غِشِّ
الْقُلُـوبِ

لَطَائِفُ الْمَعَارِفِ | ٤٢٧ | 📚
ألطَف ما قيلَ عن حافِظ القُرآن :

"قلبٌ احتوىٰ ثلاثونَ نورًا "
قال رجلٌ لـ مَيْمُون بن مِهْرَان: يا أبا أيوب، لا يزال الناس بخيرٍ ما أبقاك الله لهم.
قال ميمون: أَقْبِلْ على شأنك، لا يزال الناس بخيرٍ ما اتَّقَوْا ربَّهم.

سير أعلام النبلاء
"صلّى الإلهُ عليه ما ليلٌ دجا
أو ما تنفّس في الصّباح شروقُ.."

#ﷺ
"‏لو أنَّكَ أنهيتَ سُورة البقرة فقَد حفِظت أطول سُورة فِي كتابِ الله ولو أنَّك أردَفتها بآلِ عمران فَها قد حِزْت أجرَ الزَّهراوين!

وما أدرَاك ما الزَّهراوان كالغَمامَتينِ تُظلَّان صاحِبهُما يَومَ القيامَة وأجرُهما عند اللهِ كبير!

والأيَّام تَسير والآيَات تترسَّخ والحِفظ يَزداد وأنتَ تتألَّق.!"
‏واللَّهِ لاَ شَيْءَ أحَب إِلَىٰ المُسلمِ مِنْ أَنْ يرىٰ ولَدهُ أَوْ أخَاه أو حَميمَهُ حبيبهُ مُطِيعًا للَّهِ

أبنُ الجَوزيّ
شأن الإحسان عظيم، وآثاره على المحسن كبيرة، ولقد نصَّ ابن تيمية أن من تقرَّب إلى الله بالإحسان تقرَّب الله إليه برحمته، ومن تباعد عن الإحسان تباعد الله عنه برحمته؛ مصداقًا لقوله تعالى: {إن رحمةَ الله قريب من المحسنين}
عليكُم بسُنتِي!

حُبكَ للنبيّ ﷺ لاَ يحتَاج بأنْ تأتي بمَا لَم يفعَلهُ!
"قُل إِنْ كُنتم تحبّون الله فاتَّبعُوني يحببكُم الله"
حُبكَ للنبيّ هو أَنْ تحيِي سنتّهُ وتسير عَلَىٰ نهجِه القَويم وتقتدِي بسيرتهِ العطِرة في جميعِ أفعالكَ وأقوَالكَ، وأنْ تجتنبَ ما نهاكَ عنهُ، وأن تُحبهُ وتحبّ مَن يحبهُ وتطيعهُ في مَا أمركَ بِه كما قِيلَ -إنَّ المُحب لمَا يُحِبّ مطيع-.

احتفَالكَ بمولدهِﷺ لاَ يدلّ أبدًا عَلَىٰ حُبكَ لَهُ فكَم منَّا مَن يحتفلُ بمولدهِ وَهو لاَ يقتدِي بهِ في شيءٍ، وربمَا سمعَ مَنْ يتحدث عنْهُ بسوءٍ ويستهزىءُ بسنتهِ ويقدفُ أهلَ بيته ولمْ تأخذهُ الحميّة في شيءٍ، نفسهُ إن حدثتهُ عَنْ السنن والنوَافِل، والصيّام والقيّام، والاحسان لذِي القربىٰ والجَار وإكرَام الضّيف، ومعاملة النّاس بالحُسنىٰ، وصلة الأرحَام، والصدقَة وتفقد المُحتَاج واليتِيم.. وأنَّ هذَا هوَ الاقتدَاء وما يدل حَقًا عَلَىٰ حبنَا للنبِي، يردّ قائلاً مستدلاً بقولهِ تعالىٰ :" لاَ يكلفُ اللهُ نفسًا إلاَّ وُسعَهَا". ثمَّ إِذَا حَلّت ذكرىٰ المولد النّبوي اشترىٰ منَ أنواعِ الحلويّات والترتَات ألذهَا وأطيبهَا وأزكَاهَا بثمنٍ غالٍ جدًا، واشترىٰ منَ اللحومِ والدجَاج أرفعهَا جودةً لوْ أنفقَ هذَا المَل عَلَىٰ فقيرٍ لكَان خَيرًا لَه، والأدهىٰ والأمرّ من هذَا يقيمُ حفلاً ليلياً بالغناءِ والموسيقىٰ وَقد عزمَ إخوانهُ وجيرَانهُ وأصدقاءَه فيقضُون الليلَة علىٰ أكلِ وشربِ وأمداحٍ فيهَا مِنْ كلمَات الشرك بالله مَا تتفطرُ لَهَا السمَاوات والأرض، معَ هز الأكتَافِ والرؤوس، ثمَّ إنْ جئتَ تنصحهُ جادلكَ وأطَال النقاش وأفتاكَ بأدلةٍ قالهَا فُلانٌ وعلاّن بأنَّ الاحتفَال بالمولدِ جائزٌ وأنَّ احتفالهُ هذَا الذِي ما أنزَل اللّٰه بهِ مِن سُلطَان دالٌّ عَلَىٰ حبهِ للنبيّ! يَا سُبحَان اللَّـه!

واللهِ إنَّ المُحبّ للنبيّ ﷺ لاَ يحتَاج لهذَا اليَوم لكَي يظهرَ حبهُ لَهُ فهوَ يحتفلُ بهِ دائمًا وذلكَ باتباعِ سُنتهِ والاقتداءِ بهِ والدفَاع عنهُ ونشر سيرتهِ وتعليمهَا لأهلِ بيتهِ وللنّاس، مَن يحبّ النّبي يتخلقُ بأخلاقهِ ويعملُ بأقوالهِ وأفعَالهِ .
إنمَا الحُب بالاتباع وليْسَ بالابتداع؛ وأخيرًا لَوْ كَان في هذَا الاحتفَالِ خيرًا لسبقَنَا إليْهِ الصحابَة وَالسلفُ رضوانُ اللّٰه عَليهم.
‏حينَ تتعثّر أثناء سرد محفوظك وتعيد حفظه مِن جديد لتتقنه؛ تذكَّر أن لك بكلِّ حرفٍ حسنة، والحسنة تتضاعف إلى عشر أمثالها، فكونك مصاحب للقرآن فأنت فائزٌ بكلِّ أحوالك، يكفيك أنَّ الحسنات تصب عليك صبًّا بإذن الله
كَفاكَ ركْضًا في دُنيا الهوان، إنظر حَولك تَفكر، تأمَل! إن مُت الآن وقبضَ اللهُ رُوحك في أيّ منزلةٍ ترَى نفسَك؟ مَا الأثرُ الذي تَركتَ خَلفك؟ .. قُم الآن وإستقطع من الوقتِ شيئًا لآخرتك، لا تتَهَاون بدقيقة تناجي بها ربك، أو تتعبدهُ، تعلم أصول دينك، قف على ناصية حُلمك، جَدد نيَتك، صِل رحمك، إبقَ شامخًا فقَد خلقَك اللهُ مُسلمًا مُنتجًا ومَيزك عن جَميعِ خَلقِه بعقلكَ وعلمِك فلا تَنتقِص من القَدر الذي وهبكَ الله لأجل مَلذاتٍ مؤقَتة!
أنت حُلم الأمة ونحن ننتَظر إزدهارك فلا تُخيبنا!

#نصائح
‏ما رأيتُ شيئًا يرفع قدر المرأة كالحياء؛ الحياء الذي يجعلها تستحي أن تتقدّم شبرًا في مكانٍ لا يليق بها ولا بأنوثتها ولا بقدرها أمام خالقها ، وما رأيتُ شيئًا يُخفض من قدرها كنزع ثوب الحياء من أقوالها وأفعالها ، ولو اكتست المرأة بأبهى الحُلل فلن توازي وتضاهي حُلة الحياء أبدًا
أرجوكَ تهيّأ ..
ولا تتفاجأ ..

حينَ يأتيكَ النهارُ متنكراً بعباءةِ الليلِ الأسوَد ، حينَ تبصرُ السرابَ نتيجةً لسنواتٍ منَ البذلِ ، حينَ تنتظرُ حرفاً فيّهدى لغيرك .

إنّ الحياةَ لنْ تمنحكَ سِوى الأكاذِيب ، فإنْ صدّقتَ زخرُفها يوماً فقدْ وقعتَ في كمينها المُحكم .

عليكَ أنْ تُدرك أنْك ستتجرّع حنظلَها ، و تُقاسي جبروتها ، و تعاني الأمرّين محاولاً الهروبَ منها ، فما كانتْ يوماً مستراحاً ، بلْ هي التّعبُ بمصطلحاتِه ، و الهمُّ بألوانِه ، و هيَ العذاباتُ بما تحمله الكلمةُ منْ لوعاتٍ و آلام .

هي الاختبارُ الأهمّ ، و الأخطر ..
و أمامك خياراتٌ محدودة ..
خياران .. بالتحديد !

إمّا أنْ تواجهها و تصبرَ ، فتنتصر ..
و إمّا أنْ تستسلمَ لها ، فتنكسر .
الصبرُ على الطَاعةِ أَشَدُّ مِن الصبرِ عَنِ المَعصية، وبَابُ اللَّهِ مَفتوحٌ لَكَ بِطاعتِهِ رغَم مَعصيتِك؛ فاصبِر على الطَاعة وإنْ عَصيت.. فإنْ أوهمكَ إبليسُ أَلَّا قَبولَ لطاعتِكَ مَعَ مَعصِيَتِك فَفَارقتْ الطاعة؛ بَقيتَ على المَعصية وخَسِرتَ الطاعة؛ فكأنكَ أغلقتَ بابَ اللَّهِ دونكَ بِيديك.. وأيّ شيءٍ يَبلغُ إبليسُ مِنكَ أكثر مِنْ أنْ تُغلِقَ بابَ الله بيديك؟!
• عَن أحمَد بِن النَّضر الهِلالِي قَال : سمعتُ أبي يَقولُ :

« كُنتُ في مَجلِس سُفيان بِنْ عُيينَة، فَنَظرَ إلىٰ صَبي دَخَلَ المَسجد، فكأنَّ أهلَ المَجلِس تَهاونوا بهِ لِصغرِ سِنّهِ، فقالَ سُفيَان :

‏﴿كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمُ﴾

• ثم قَال : يا نَضر؛ لو رَأيتني وَلِي عَشرُ سِنين، طُولي خَمسةُ أشبَار، وَ وَجهِي كالدِّينار، وأنا كَشُعلةُ نَّـار، ثِيابي صِغَار، وَأكمامِي قِصَار، وَذيلِي بِمقدار، وَنَعلِي كالفَار،
اختلفتُ إلىٰ العُلماءِ والأمصَار، مِثلَ الزَّهري وعمرو بِنْ دِّينَار، أجلسُ بينهُم كالمِسمَار،
مِحبَرتِي كالجَوزة، ومَقلمتِي كالمَوزة، وَقَلمي كاللَّوزة،
فإذَا دَخلتُ المَسجِد قالوا : أوسِعوا للشَيخِ الصَّغِير!

• وَقال النّضر : ثُمَّ تبسَّمَ ابنُ عُيينَة وَضَحك.»
2024/11/16 13:50:29
Back to Top
HTML Embed Code: