Telegram Web Link
فلا نعلم أمةً من الأمم أشد اختلافاً في معبودها ونبيها ودينها منكم - معاشر النصارى - فلو سألتَ الرجلَ وامرأته وابنته وأمه وأباه عن دينهم لأجابك كل منهم بغير جواب الآخر

ولو اجتمع عشرةٌ منهم يتذاكرون الدين ، لتفرقوا على أحد عشر مذهباً مع اتفاق فرقهم المشهورة اليوم على القول بالتثليث وعبادة الصليب

ابن القيم | هداية الحيارى
عَنْ ‌أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا¹، وَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ»

| سنن أبي داوُد | ٢٠٤٢

1: العيد: ما يعتاد مجيئه وقصده من زمان ومكان، أي: لا تتخذوا قبري محل اجتماعٍ تترددون إليه وتعتادونه للصلاة والدعاء وغير ذلك
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، لَا تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ "

- رَواهُ مُسْلِم
يُقال أنهم‏ من كثرة الصلاة على النّبي ﷺ
‏تتحقُ أمانيهم كأنها فلقُ الصُّبح

‏اللهم حالهم🌸
- قالَ ابنُ الجَوزي رحمهُ اللّٰـه :

« والعاقِلُ الذَّكيّ؛ مَن لا يُدقِّقُ في كُلِّ صغيرةٍ وكبيرةٍ مَع أهلهِ وأحبابهِ وأصحابهِ وجيرانه »

- تهذيب الكمال
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾
"الكسُوف تخويف الله لعباده، أن من حجب الشمس والقمر إلى أمَد! قادرٌ على حجبهمَا إلى الأبد، وأن من غيّر حال كوكبٍْ! قادر على تغييِر حال من هو عليه"

-الطريفي فرَّج الله عنه!
ما معنى حسن الخاتمة ؟ ؟
ليس المقصود من حسن الخاتمة
أن تموت وأنت في المسجد
أو على سجادة الصلاة
أو تموت والمصحف بين يديك .
فقد مات خير البرية جمعاء - صل الله عليه وسلم - وهو على فراشه ...
مات صديقُه الصديقُ أبو بكر - رضي الله عنه - وهو خيرُ الصحابة على فراشه ...
مات خالد بن الوليد - رضي الله عنه - على فراشه وهو الملقب بسيف الله المسلول والذي خاض ١٠٠ معركة ولم يخسر أياً منها !!
ولكِنَّ ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تموتَ وأنت بريءٌ من الشرك ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تموتَ وأنت بريءٌ من النفاق ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تموتَ وأنت مفارقٌ للمبتدعة بريءٌ من كل بدعة ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تموتَ وأنت على الكتاب والسنة ومؤمنٌ بما جاء فيهما دون تأويل ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تموتَ وأنت خفيفُ الحمل من دماء المسلمين وأموالِهم غير ظالم لهم ولأعراضِهم مؤدياً حق الله عليك وحق عباده عليك ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تموتَ سليمَ القلب طاهرَ النوايا وحَسَنَ الأخلاق ؛ لا تحملُ غلاً ولا حقداً ولا ضغينةً لمسلم ...
حُسْنَ الخاتمة
أن تصلي خمسَكَ في وقتها مع الجماعة لمن لهم حقُّ الجماعة وتؤدي ما افترضه اللهُ عليك لاهلك وبيتك ...
حسن الخاتمة
ان تكون ملتزم بأمور دينك
وبيتك محبا لجارك
واصلا لرحمك راحما للصغير ومحترما الكبير
اللهم أَحسنْ عاقبتَنا في الأمور كلِّها وأجرْنا من خزي الدنيا وعذابِ الآخرة ..
اللهم أَحسنْ خاتمتَنا..
وردَّنا إليك رداً جميلاً..
سبحان الله وبحمده.

يأتي مغربُ الخميس وتشعر أنّ الرحمات تأتي معه والمغفرة، بل وإنزال الأثقال وتخفيف الكواهل، بل شعور الحبّ الذي هو بين اثنين قريبين مهما بعُد أحدُهما عن الآخر.. لا يفصلهما برزخ ولا يُفرّق بينهما موت؛ ألَا هو حبّ أحدنا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
يشعرُ المرءُ أنّ بقدوم مغرب الخميس وكأنّ الكونَ يتهيّأ في نفسِك، وكأنّ نفسَك تتهيّأ لحدثٍ جليلٍ في الكون، وكأنّ نفسَك والكون يستنيران بعد ظُلمة ويتطهّران بعد قذر.. إذ يشرعُ المرءُ في الصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

اجلِس إلى نفسك جلسة عُمرَ بن الخطّاب حينما قال لرسول الله صلى الله عليه وسلّم:
يا رسول الله، لأنت أحبَّ إليّ من كل شيٍ إلّا من نفسي.
فقال حبيبُنا بأبي هو وأمي صلّى الله عليه وسلّم: لا، والذي نفسي بيده، حتّى أكون أحبّ إليك من نفسك.
فقال عمر: فإنّه الآن، واللهِ لأنت أحبّ إليّ من نفسي.
فقال النبيّ صلى الله عليه وسلّم: الآن يا عمر.

اجلس مع نفسك هذه الجلسة، وتفكّر:
مَن تحبّه أكثر؛ نفسك أم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟
وابك، وصلّ عليه..
مَن تحبه أكثر؛ الدنيا وما فيها من متاع أم النبيّ صلى الله عليه وسلّم؟
وابكِ، وصلّ عليه..
مَن تحبه أكثر؛ صديقٌ يؤازرك وحبيبٌ يكفكف دمعك ويحنو عليك أم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟
وابكِ، وصلّ عليه..

لا تبرح هذه الجلسة، استدِرّ الدمع وأعمق الفكر، لا تقُم حتّى تُمحّص كلّ حبيبٍ وتجعله صلّى الله عليه وسلّم يعلوه، وصلّ عليه حينما تضيقُ عليك نفسَك؛ وفكّر في كيف فعل لأجلك وكم وجد مِن أجلِ أن تكون مُسلمًا.. ثُمّ صلّ عليه.

ثُمّ
كأنّه معك، يرى صلاتك عليه، ويرى حُبّك، ويرى شوقًا يسوقُه قلبُك حيثُ لسانك إذ يلهجُ بالصلاة عليه وكأنّ كلّ صلاةٍ تزيدك قربًا وهي هي، وكأنّ كلّ صلاة ترفعك أجرًا وهي هي، وزد.. فما لك في هذه الساعات غير حُبّك وشوقك مقرونَين بالأنفاس.
اللُهمّ صلّ على سيّدنا وحبيبنا محمّد، دواء القلوب، وجلاء الأحزان، الحبيبُ القريبُ على بُعدٍ.. صلّى الله عليه وسلّم.

ثُمّ أخبرني عن عبراتك حينما يؤذّن مغرب الجمعة!
‏"ثُم السبيل يسّره "

‏الأصل في كل دروب الحياة هو اليُسر
‏اما العُسر طارئ وسيرحل
‏القلب المنكسر المتألم سيجبره الجبار
‏الطريق المسدود سيفتحه الفتاح
‏أمورك المعوجة ستستقيم
‏أوجاعك ستُشفى
‏اللهم يسر لي ولك كل أمر عسير
‏وهون علينا كل موقف أليم
‏أنتَ مُلكٌ لله
‏فليطمئن قلبك
‏.
‏⁧ #اقتباس
‏"الحَمْدُ للهِ على ما ذهبَ
‏الحَمْدُ للهِ على ما بَقِيَ
‏الحَمْدُ للهِ على ما سَيَأْتِي
‏الحَمْدُ للهِ دائِماً وأَبَداً"
من جميل فخر أبي طالب في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:

إذا اجتمعت يوماً قريشٌ لمَفخرٍ
فعبدُ منافٍ سرّها وصميمُها

وإن حُصّلت أشرافُ عبد منافها
ففي هاشمٍ أشرافها وقديمُها

وإن فخرت يوماً فإنَّ مُحمّداً
هو المُصطفى من سرّها وكريمُها

#ﷺ
‏"والمنازل العالية لا تنال إلا بالبلاء كما قال النبي ﷺ لما سئل: أي الناس أشد بلاء؟ فقال: (الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل؛ يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وإن كان في دينه رقة خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة.

شيخ الإسلام ابن تيمية - مجموع الفتاوى ج25
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ لَيَطَّلِعُ في ليلةِ النِّصفِ من شعبانَ، فيغفرُ لجميعِ خلقِه إلَّا لمُشرِكٍ أو مُشاحِنٍ".

حديثٌ -بمجموعِ طُرُقِه وشواهدِه- صحيحٌ

ولم يصحَّ في ليلةِ النَّصفِ من شعبانَ شيءٌ سوى هذا الحديثِ؛ لا في فضلِها ولا في صيامِ يومِها ولا في قيامِ ليلِها؛ فإنَّ ذلك كلَّه من البِدَعِ الحوادثِ

وخيرُ أُمورِ الدِّينِ ما كان سُنَّةً
وشرُّ الأُمورِ الـمُحدَثاتُ البدائعُ

وثمَّةَ فائدةٌ: قال الإمامُ ابنُ رَجَبٍ في لطائفِ المعارفِ ( ص٣٢١ ): "فأمَّا صيامُ يومِ النِّصفِ منه؛ فغيرُ منهيٍّ عنه؛ فإنَّه من جُملةِ أيَّامِ البِيضِ الغرِّ المندوبِ إلى صيامِها من كلِّ شهرٍ"
- السنن الرواتب
- ثلاثُ ساعاتٍ يوميًا في رمضان لا تُفرِّط فيها مهمَا كانَ الثَمن فإنَّكَ إذا حافظتَ عليها وهيَ ثلاثُ ساعاتٍ بعددِ أيامِ الشهر يكونُ المجموع (٩٠) ساعة وهنَّ كالتالي …

- الساعَة عندَ الإفطار جهّز فطوركَ باكرًا وتفرَّغ فيها للدعاءِ فإنَّ للصائمِ عند فطورهِ دعوةً لا تُردّ، إدعي لكَ ولأحبابكَ ولا تنسى أمواتَ المسلمين فانَّهم يحتاجونَ منكَ الدعاء!

- وأمَّا الساعة الثانية فهيَ آخر الليل، إجعلهَا خلوةً مع الله سبحانهُ، فإنَّهُ يُنادي هل مَن سألَ فأعطيهِ، هل مِن مُستغفرٍ فأغفر له فأكثر فيها من الإستغفار!

- وأمَّا الساعة الثالثة فهيَ جلوسكَ بعدَ صلاةِ الفجر في مصلاكَ حتَّى الإشراق!

هذه تسعونَ ساعة واحرِص على باقي الوقتِ بالذكرِ واجتنابِ الغيبَة فإنّها تحصدُ الأعمال واعزِم ألّا تفوتكَ صلاة فريضَة واستغلّ النوافلَ فإنَّما هو ثلاثينَ يومًا وما أسرعَ ما نقولُ انقضَى والله المُستعان!
دُعاءٌ صادِقٌ فِي موطِن إجابَة،

كفيلٌ بتغييرِ حياتِك .. وَرمضانُ فُرصَة ..

- فاغتَنِم!

#رمضان 9
هَا هُو الثُلُث يُطوَى ..

وَما بينَ غمضَة عينٍ وانتباهَتها، سيمُرّ الثُلثَانِ المتبقيَان .. فانظُرْ فِي صحيفَتك .. فِي قلبِك ..
انظُرْ أينَ كُنتَ؟ وأينَ صرتَ؟ وَأيّ المقاماتِ ستبلغُ حينَ يُصبحُ هذا الشهرُ منَ المَاضي؟!

إنْ كُنتَ مجتهِداً .. فأكمِل المسيرَ وزدْ فِي القُرب .. وإنْ قصّرتَ، فاستدْرِك!

#رمضان 10
Forwarded from سألقاكَ
عشرُ ليالٍ ٱنقضتْ ويا حَسرَتنا إنْ قابَلناها بِفتورٍ ويا سعدَنا إنِ ٱغتَنَمناها هِمَّةً!
عشرٌ مَضتْ والبعضُ مِنَّا كسبَها زادًا طيِّبًا مُباركًا وبكاها شَوقَ غِيابٍ أنْ "تمهَّلي باللهِ آنِسي وِحشَتنا بِبركاتكِ ونفحاتكِ، لا تَرحلي"

رمَضانُ مُسرِعٌ يا معشرَ الخيرِ ، نهاراتهُ ولياليهِ تنقضي فَأحسِنوا إليهِ وفيه وتزوَّدوا حُسنَ صِيامٍ وعِبادةٍ وقِيام!

وخيرُ الصَّائمِ في رمضَانَ الذَّاكِرُ لِربِّهِ قِيامًا وقُعودًا، فَيا كَريمُ هِمَّةً!

#رمضان 11🌿
أتيتُك مُحمّلًا بشَوقٍ قَديمٍ، منذُ أن كنتُ أقفُ أمامَ السَّاعةِ أرقبُ الدَّقائقِ الأخيرةَ للأذان، أو عَلى شُرفةِ المَنزلِ أتطاولُ حتَّى ألحظَ غروبَ الشَّمسِ، وكوبُ الماءِ بجَانبِي، وثلاثُ تمراتٍ قُربَه، وكنتُ أرفعُ يدي إلى جَانبِ قَلبِي، أغمضُ عَينِي وأدعو: اللهمَّ فرِّج عنِ الأقصَى!

كبرتُ يا رمضَان ..
ومَا عادتْ يداي تتسِعان لقَلبِي،
ومَا عَاد الدُّعاء للأقصَى وحدهُ يكفِي لإزالة عَتمةِ الأمَّة!

#رمضان 12
2024/11/16 07:50:03
Back to Top
HTML Embed Code: