صديقي الصدوق العزيز ..

نعم أنا ما زِلت أقول بأنك صديقي الصدوق .. أنا لا أذكرك بأنه صديق حميم سابق منذ أن حاولت مرات عديدة لاستبدالك لكن للأسف .. فشلتُ .. أعرفُ كم أردتَ مِنّا أن نتقابل ونتحدث و نُصلِح الأمور ولكن لمْ يكن لديك القوة للقيام بذلك ..

كنُت أمُرُ بمحادثاتنا منذُ أن اشتقت إلى " نحن " كثيراً ..
كنتُ اسأل نفسي " هل مِن الممكن لصداقة مثلنا أن تنتهي بهذه الطريقة ..؟!! هل مِن الممكن أنّ كل الولاء والحب والإيمان الذي كان لدينا تقريبا قد ذهب ..؟!! "

ولكن مع كل الثقة في العالم يمكنني أن أقول أنك لم تفعل ذلك أبداً .. أعرفُ كم هو صعب عليك .. يا لها من الليالي الباردة التي كانت لديك في ذكرياتنا ..

ذات مرة وعدنا بأننا لن نترك أبداً .. ما كان لدينا كان كنز ..
ولكن وعودنا الفارغة فعلت .. لقد تركنا .. في أصعب اللحظات ..

الأيام والأسابيع والأشهر مرت ونحن لا يزال نفس الشيء ..
ونعم لقد تغير الكثير منذ آخر يوم تحدثنا فيه ..
كل شيء تغير منذ آخر مرة التقينا فيها .. ومع ذلك الفضاء لم يغير كيف تعني لي .. أعرف أن هذا هو ما تهتم به أكثر من أي وقت اخر .. ومع ذلك لا تقلق يا صديقي العزيز إذا كنت قد دخلت في عقلك .. إذا كنت تريد إصلاح الاشياء .. ولكن انت تقلق بشان " أنا " إغلاق الباب أنا مرحب جداً .. إذا كنت قد مررت من قبل بهذا فقط لاحظ أنني أحبك كثيراً ..

" لكل من غادر ولكن اماكنهم لا تزال كما هي " ..💙

فالحمدُ للهِ دائماً وأبداً ..💙

أشرِق يا نورَ الصباح .. 💙

🌚..

ربِّ وإِن عَظُمت ذُنوبي كثرَةً .. فَلَقَد علِمتُ بِأَنَّ عَفوكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ .. فَبِمَن يَلوذُ وَيستَجيرُ المُجرِمُ
أدعوكَ رَبِّ كَما أمرتَ تَضَرُّعًا .. فإِذا ردَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا .. وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ 💙

..

كل هؤلاء الذين لا تريد أن تخذلهم .. والذين يدعون لك .. ويبشِّرونك .. ويساعدونك على ترتيب فوضاك .. ولو بصمتهم وقت شعورك بالضجيج .. وينيرون لك ما لا تراه في طريقك .. ولو بإيماءة من رؤوسهم .. ويبذلون ما يقدرون عليه لإخراجك من سوء المزاج .. ولو بأن يضحكوك على خيباتهم ..

كل هؤلاء الذين يحبون أن تلتئم جراحك ولا يبقى لخيطها أثر .. أي أثر ..

أينَ الصديق ..؟!

إنَّ الصداقةَ يا أخي حبٌ سماويُ الطِباع ..
لخُطى الجِنانِ يَقودُنا ، لا للبُكاءِ ولا الضَياع ..

🍂🤍'

ما سُميّت الدنيا دنيا إلّا لأنها أدنَى عندَ الله من كلّ شيء ، فوَاللهِ لو كنتَ تحمِل في صدركَ مثقال ذرةٍ من حزن ، ثم رجوتَ الله .. لعلمتَ أن تلك الذّرة الحزينة أكرمُ عندَ الله من الدُنيا بما فيها ..🤍

وإن هزّت رياحُ اليأسِ مركبَنا، فحُسنُ الظن باللٰهِ يُنجينا.

آمنتُ بالله حتى قلت:
" أيقنتُ أنَّ اللهَ يا قلبي معكْ ... "

إيمانُك بالله، هو أن تفرّ من قلة حيلتكَ إلى أمان الله، وأن تفرّ من محدوديّة الأسباب إلى سعة خزائن الوهّاب.

‏أن يلتقي قَلبـي بأُمنيتهِ..
آمين.

إذا كان الوضوءُ سببًا للمغفرةِ، والمشيُ إلى الصلاة يرفعُكَ درجةً ويحطُّ عنك سيئةً، وانتظارك للصلاةِ بعد الصلاةِ رباط، والدعاءُ بين الآذانِ والإقامة لا يُردُّ، وبعد الصلاةِ تدعو الملائكةُ لكَ ما دمت في مصلّاك ..
- فما ظنّك بالصلاة نفسها..؟!

لا تردي..!

اللهمَّ إني أشهدك أنّي لا أحملُ في قلبي غِلاً ولا حِقدًا ولا حسدًا ولا شَحناءَ ولا بغضاءَ لأحدٍ مِن المُسلمين..

وأنّي أحللتُ وسامحتُ كلَّ مَن ظَلمني أو اغتابَني مِن عُقوبتِك..

اللهمَّ فارحم ضَعفي وعَجزي، واستُرني وعافِني، واغفر ذَنبي وأجرني مِن عذابِك يومَ القيامةِ..🤍

إذا مُتُّ قولوا للهِ : كانتْ تُحبُكَ بقلبِ فصيح، وجوارحٍ تُجاهد ..🤍