Telegram Web Link
[ما حالُ بَناتِ الرِّسالة؟!]

رُويَ عن المُنتخَبِ عَن مولاتنا سُكَينَةَ بنتِ الحُسَينِ: "لمّا خَرجْنا مِنَ المَدِينةِ مَا كانَ أَحَدٌ أَشَدَّ خَوفًا مِنَّا أَهل البَيْتِ"

🔺أقول: اللهُ أكبر! فما حالُ بناتِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و آلِه ساعةَ خروجِهم من مكَّة و قدِ اقترَبَتِ سَّاعةُ قتلِ السِّبطِ و حَزِّ المَنحَر؟!

و قد كانَ اللعينُ يزيدُ -كما ينقلُ العلَّامةُ المجلسيُّ في بحارِ الأنوارِ:

«... أنفذَ عمرو بنَ سعيدِ بنِ العاص في عسكرٍ عظيمٍ و ولَّاهُ أمرَ الموسمِ و أمَّرهُ على الحاجِّ كلِّهم و كانَ قد أوصاهُ بقبضِ الحسينِ ع سرًّا و إن لم يتمكنْ منهُ بقتلِه غيلةً ثم إنه دسَّ مع الحاجِّ في تلكَ السنةِ ثلاثينَ رجلًا من شياطينِ بني أميةٍ و أمرَهم بقتلِ الحسينِ ع على أيِّ حالٍ اتَّفق فلما علمَ الحسينُ ع بذلكَ حلَّ من إحرامِ الحجِّ و جعلَها عمرةً مفردةً.

وَ قَدْ رُوِيَ بِأَسَانِيدَ: أَنَّهُ لَمَّا مَنَعَهُ ع مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ عَنِ الْخُرُوجِ إِلَى الْكُوفَةِ قَالَ وَ اللَّهِ يَا أَخِي لَوْ كُنْتُ فِي جُحْرِ هَامَّةٍ مِنْ هَوَامِّ الْأَرْضِ- لَاسْتَخْرَجُونِي مِنْهُ حَتَّى يَقْتُلُونِّي

ما حالُ أهلِ البيتِ ص و هُم غيرُ آمنِينَ في بيتِهم؟!

و قَدِ انجلى عن مكةٍ و هو ابنُها
و بهِ تشرَّفَتِ الحطيمُ و زَمْزَمُ

لَمْ يدرِ أينَ يُريحُ بُدنَ رِكابِهِ
فكأنَّما المأوى عليهِ مُحرَّمُ!!!

عظَّمَ اللهُ أجورَكُم، و إنَّا للّهِ و إنَّا إلَيهِ راجِعُون.

🏴 وا حُسَيناهُ وا مَظلُوماهُ وا غريباهُ 🏴

صَلَّى اللهُ عَليكَ يا أبَا عَبدِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَليكَ يا أبَا عَبدِ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَليكَ يا أبَا عَبدِ اللهِ

🔗 المنشور في الإنستغرام
:

https://www.instagram.com/p/Ct51rw9u9zS/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==

#خروج_الحسين #سيد_الشهداء

عَبدُكَ و ابنُ عبدِكَ و ابنُ أَمَتِكَ
المُتَقلِّبُ فِي نَعمائِك
عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🌐 «إنستا الفَوائِد»
أميرُ ليةِ عَرَفةٍ و يَومِها

يا ابنَ فاطِمَة .. بـ «فاطِمَة»

أسألكم جميعًا الدُّعاءَ و الزِّيارة، و أرجو أن تشملوني و مَن أُحِبُّ فيما توفَّقُونَ لهُ من صالحِ الأعمال، كما لا أنساكم إن شاءَ اللهُ تعالى.

عَبدُ الزَّهرَاء🌹
[أُضحِيَةٌ عَنِ صاحبِ الزَّمان!]

قالَ شيخُنا الصَّدوقُ (قده) في الفقيه:

وَ ضَحَّى رَسُولُ اللَّهِ ص بِكَبْشَيْنِ ذَبَحَ وَاحِداً بِيَدِهِ فَقَالَ «اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي وَ عَمَّنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي» وَ ذَبَحَ الْآخَرَ وَ قَالَ «اللَّهُمَّ هَذَا عَنِّي وَ عَنْ مَنْ لَمْ يُضَحِّ مِنْ أُمَّتِي»

🔺أقول: ما أرحمَكَ يا رسولَ الله! اللهمَّ اجعلنا منَ الأمَّة المرحومَةِ التي ضحَّى عنها حبيبُكَ المصطفى صلواتُكَ عليهِ و آله.

و قالَ رضوانُ اللهِ تعالى عليه:

وَ كَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يُضَحِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ص كُلَّ سَنَةٍ بِكَبْشٍ فَيَذْبَحُهُ وَ يَقُولُ «بِسْمِ اللَّهِ وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتِي وَ نُسُكِي وَ مَحْيايَ وَ مَماتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَ لَكَ» ثُمَّ يَقُولُ «اللَّهُمَّ هَذَا عَنْ نَبِيِّكَ» ثُمَّ يَذْبَحُهُ وَ يَذْبَحُ كَبْشاً آخَرَ عَنْ نَفْسِهِ.

🔺أقول: و ما أحسنَهُ من عملٍ أن يُضحِّيَ المؤمنُ عن إمامِ زمانِه، و يقول:

«اللهُمَّ هذا عن وَليِّكَ و خليفَتِكَ و حُجَّتِكَ على خَلقِكَ، صاحبِ الأمرِ و إمامِ الزَّمان، الحُجَّةِ بن الحسنِ المَهديِّ»

#صاحب_الأمر #الإمام_المهدي

🔗 المنشور في الإنستغرام:

https://www.instagram.com/p/Ct9kevdLGIx/?igshid=MzRlODBiNWFlZA==

عِيدُ الأضحَى المُبارَك ١٤٤٣هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🌐 «إنستا الفَوائِد»
[🍃 عِيدُ أضحَى مُبارَكٌ 🍃]

حُبُّ عَلِيٍّ جُنّةٌ للوَرَى احطُطْ بِهِ يا رَبِّ أوزارِي‏
لَو أنَّ ذِمِّيًا نَوَى حُبَّهُ حُصِّنَ فِي النارِ مِنَ النارِ (١)

تقبَّلَ اللهُ أعمالَكم و هنَّأكم و جميعَ شيعةِ أَمِيرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيهِ و آلهِ بِعيدِ الأضحى المُبارَك، و لا جعلهُ اللهُ آخرَ العهدِ، و أعادَنا و إيَّاكم عليهِ و على أمثالِه في خَيرٍ و عافيةٍ، لا فاقِدينَ و لا مفقُودِين، ببَرَكةِ و يُمْنِ صَاحِبِ الأَمرِ عج، إنَّهُ جَوادٌ كريم.

كلُّ عامٍ و أنتُم بخيرٍ و عافية
أسألكمُ الدُّعاءَ و الزِّيارة
عَبدُ الزَّهرَاء🌹
_____
(١) الصاحب بن عباد
[يا أبا عَبدِ الله .. أتَيتُكَ فَقِيرًا فَأغنِنِي!]
آيةٌ مِن جُزء ١٠

﴿وَمَا نَقَمُوۤا۟ إِلَّاۤ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ﴾ التوبة ٧٤

بقراءةِ هذا الجُزءِ من الآيةَ الشريفةَ ينتقلُ الذِّهنُ إلى زيارةِ المولَى سيِّدِ الشهداءِ صلواتُ اللهِ عليه ليلةَ عيدِ الفطرِ و الأضحَى، إذ نخاطبُه فيها قائلين: «يَا مَولَايَ أَتَيتُكَ خَائِفاً فَآمِنِّي وَ أَتَيتُكَ مُستَجِيراً فَأَجِرنِي وَ أَتَيتُكَ فَقِيراً فَأَغنِنِي‏».

و قد يُشكِلُ مَن لا حظَّ لهُ مِن العِلمِ على إسنادِ فعلِ الإغناءِ إلى سيِّدِ الشهداءِ، و يُدخِلُ ذلكَ جهلًا في الغُلوِّ، و هو لا يعلَمُ أنَّ لذلكَ -كما لسائرِ معتقداتِنا نحنُ الشيعةِ الإماميَّةِ- جَذرًا قُرآنيًّا!

و لعلَّ السببَ في ذلكَ تأثُّرُ هؤلاءِ بثقافةِ المُخالفِ الظَّانِّ أن لا مُوَحِّدَ في الوجودِ إلا هو! و لا غرابةَ من ضحالةِ فِكر المخالِفِ إذ ائتَمَّ ببَشَرٍ مثلِه ليسَ لهُ من الوحيِ نصيبٌ، لا يفرِّقُ حتَّى بينَ ما هو شِركٌ و ما هو توحيدٌ نَقِيٌّ غيرُ مَشُوب!

هاكَ مقولةَ أبي حنيفةَ مُتوهِّمًا الشِّركَ من إمامِنا الصادقِ جعفرِ بن محمد صلواتُ اللهِ عليه، و تَاللهِ ما ذلكَ إلَّا من هوانِ الدنيا على الله!

جاءَ في "كنز الفَوائِد" للكراجُكِي (ت ٤٤٩هـ) أَنَّ أَبَا حَنِيفَةَ أَكَلَ طَعَاماً مَعَ الْإِمَامِ الصَّادِقِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فَلَمَّا رَفَعَ ع يَدَهُ مِنْ أَكْلِهِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا مِنْكَ وَ مِنْ رَسُولِكَ»

فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: «يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ جَعَلْتَ مَعَ اللَّهِ شَرِيكاً»

فَقَالَ لَهُ: «وَيْلَكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ ﴿وَ ما نَقَمُوا إِلَّا أَنْ أَغْناهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ‏﴾ (١) وَ يَقُولُ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ ﴿وَ لَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا ما آتاهُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ قالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ رَسُولُهُ﴾»

فَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: «وَ اللَّهِ لَكَأَنِّي مَا قَرَأْتُهُمَا قَطُّ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ لَا سَمِعْتُهُمَا إِلَّا فِي هَذَا الْوَقْتِ»

فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع: «بَلَى قَدْ قَرَأْتَهُمَا وَ سَمِعْتَهُمَا وَ لَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ فِيكَ وَ فِي أَشْبَاهِكَ ﴿أَمْ عَلى‏ قُلُوبٍ أَقْفالُها﴾ وَ قَالَ ﴿كَلَّا بَلْ رانَ عَلى‏ قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ﴾».

🔺أقول: فهذا كتابُ اللهِ الحكيمُ يُسنِدُ فعلَ الإغناءِ إلى خليفةِ اللهِ و وليِّه رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ و آلِه، فلا حزازةَ في إسنادِه إلى مَن هو مِن رسولِ اللهِ و رسولُ اللهِ مِنه، أعني سيِّدَ الشهداءِ الحُسَينَ، فهذا الإسنادُ أصلُه قرآنيٌّ واضحٌ لمَن لهُ قلب، و قد أسندَ ربُّ العِزَّةِ فعلَ الخَلقِ لغيرِه كنبيِّ اللهِ عيسى عليهِ السلام.

نعم .. نحنُ نعتقدُ أنَّ كلَّ فعلٍ يصدرُ من المخلوقِ مهما عظُمَ المخلوقُ و حَقُرَ الفعلُ فهو بإذنِ اللهِ تعالى؛ بدونِ إذنِه تعالى لا يقوَى المخلوقُ العظيمُ على رفعِ شعرةٍ مقدارَ أنمُلَةٍ، و لكن بإذنِه تعالى فإنَّ هذا المخلوقُ يخلُقُ و يُبرئُ و يُحيِي، بل و "يقولُ للشَّيءِ كُن فيَكون"، و الحمدُ للهِ ربِّ العالمين و صلَّى اللهُ على آلِه أولياءِ النِّعَم أجمعين.

اللهُمَّ اقذِف في قُلوبِنا حُبَّ الحُسَينِ و حُبَّ زيارتِه 🤲🏻

#شهر_رمضان #آية_من_جزء ١٠ #سيد_الشهداء #زيارة_الحسين #غلو #شبهة #عقيدة

١٤ شهر رمضان المبارك ١٤٤٢هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_____
(١) و أمَّا الضَّميرُ في "فَضلِهِ" في الآيةِ ٧٤ من سورةِ التوبة، فهل هو عائدٌ على اللهِ أم على رسولِه؟ فيهِ بحثٌ نتركُه، لعلَّنا نتعرَّضُ لهُ في المستقبَل.
2024/06/30 20:52:25
Back to Top
HTML Embed Code: