Telegram Web Link
«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء pinned «🔗 فهرسُ الرَّوابطِ لمَنشُوراتِ شَهرِ رمضانَ المُبارَك ١. [دعاءُ آخِرِ ليلةٍ من شعبانَ و أولِ ليلةٍ من شهرِ رمضان] . . ٢. [كَيفَ نَتَهيَّأُ للضِّيافَةِ الإلهيَّة] 🔹 جزء ١ 🔹 جزء ٢ 🔹 جزء ٣ . 📎 نسخة PDF . 📎 نسخة باللغة الإنجليزية PDF . . ٣. [وَصفَةٌ رَضَويَّةٌ…»
[صَلاةُ أوّلِ يَومٍ مِن الشَّهر]

عَنِ إمامِنا الجَوَادِ صلواتُ اللهِ عليه:

إِذَا دَخَلَ شَهرٌ جَدِيدٌ فَصَلِّ أَوَّلَ يَومٍ مِنهُ رَكعَتَينِ (٢) تَقرَأُ فِي:

▫️ الأُولَى: بَعدَ الحَمدِ التَّوحِيدَ ثَلَاثِينَ (٣٠) مَرَّةً، وَ فِي

▫️ الثَّانِيَةِ: بَعدَ الحَمدِ القَدرَ ثَلَاثِينَ (٣٠) مَرَّةً

▫️ ثُمَّ تَتَصَدَّقُ بِمَا تَيَسَّرَ فَتَشتَرِي بِهِ سَلَامَةَ ذَلِكَ الشَّهرِ

▫️ وَ تَقُولَ إِذَا فَرَغتَ مِنَ الرَّكعَتَينِ:

﴿بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزقُها وَ يَعلَمُ مُستَقَرَّها وَ مُستَودَعَها كُلٌّ فِي كِتابٍ مُبِينٍ

﴿بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ وَ إِنْ يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَ إِنْ يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رَادَّ لِفَضلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ

﴿بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ سَيَجعَلُ اللَّهُ بَعدَ عُسرٍ يُسراً ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ حَسبُنَا اللَّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ أُفَوِّضُ أَمرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِ لا إِلهَ إِلَّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ رَبِّ إِنِّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِنْ خَيرٍ فَقِيرٌ رَبِّ لا تَذَرنِي فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ

غُرَّةُ شهرِ رمضانَ المُبارَك ١٤٤٥هـ
أسألكمُ الدُّعاءَ و الزِّيارة
عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[دُعاءٌ يَقرؤُهُ المَعصُومُ كلَّ يَومٍ في هذا الشَّهر!]

🥇ممَّا يدلُّ على أهمِّية عَملٍ -تارةً- هو أن يُوصيَ المَعصُومُ المؤمنينَ بالمُداومَة على ذلكَ العملِ مطلقًا أو في مَوسمٍ معيَّن، و على الأخيرِ أمثلةٌ في شَهرِ رَمضانَ المُبارَكِ، منها ما جاءَ في إقبالِ الأعمالِ للسَّيدِ ابنِ طاووسٍ (قده) قال:

بِإِسْنَادِنَا إِلَى التَّلَّعُكْبَرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ ع قَالا تَقُولُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ بَعْدَ كُلِّ فَرِيضَةٍ:

اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرَامِ فِي عَامِي هَذَا وَ فِي كُلِّ عَامٍ مَا أَبْقَيْتَنِي‏ ... إلى آخر الدعاء ثم قال:

وَ تَدْعُو عَقِيبَ كُلِّ فَرِيضَةٍ [صلاة] فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لَيْلًا كَانَ أَوْ نَهَاراً فَتَقُولُ:

يَا عَلِيُّ يَا عَظِيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيم‏ أنتَ الرَّبُّ العَظيمُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شيءٌ وَ هُوَ السَميعُ البَصيرُ ... إلى آخر الدعاء.

🔺أقول: ففِي وَصيَّةِ الإمامَينِ الصادِقِ و الكاظِمِ ص إشَارةٌ كافِيةٌ للمُؤمنِ الكيِّسِ على أهمِّيةِ هذَينِ الدُّعاءَين و ضَرورةِ الالتزامِ بهما بَعدَ كل فَريضَةٍ في شَهرِ المَغفِرةِ و الرَّحمَة؛ فإنَّ صَلاحَهُ في ذلك.

🥈و تارةً أخرَى يَدلُّ على أهمِّيةِ العملِ و عِظَمِ خطَرِه أنَّ المَعصُومَ نفسَهُ يُداوِمُ على ذلك العملِ، و مثالُ ذلكَ في شَهرِ رَمَضانَ الدُّعاءُ الذي رَواهُ العلَّامَةُ المَجلِسي (قده) في "زَادُ المَعادِ"، فقال:

فَبِسَنَدٍ مُعْتَبَرٍ عَنِ الْإِمَامِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ وَ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ أَنَّهُمَا كَانَا يَقْرَآنِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ شَهْرِ رَمَضَانَ الْمُبَارَكِ هَذَا الدُّعَاءَ:

اللَّهُمَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ هُدًى لِلنَّاسِ وَ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَ الْفُرْقَانِ وَ هَذَا شَهْرُ الصِّيَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْقِيَامِ وَ هَذَا شَهْرُ الْإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهْرُ التَّوْبَة ... إلى آخر الدعاء. (١)

🔺أقول: فما أهمَّ هذا الدعاءَ و ما أجَلَّ شأنَه و ما أعظَمَ خطَرَه! و ما تُراهُ يكونُ مخبوءًا في هذا الكنزِ الثَّمين؟! و ما الذي يجعلُ وليَّ اللهِ و بابَه، و مَن الدعوةُ بهِ مستجابة، يُلِحُّ على ربِّه الكريم في شهره الأكبرِ بدعاءٍ لو دَعا بِهِ مرةً لكانَ كافيًا؟!

فتأَسَّ أيُّها المُؤمِنُ العَزيزُ -بِولايَةِ أمِيرِ المُؤمِنينَ ص- بإمامَيكَ الطاهرَين و خَصِّص من يَومِكَ دقائقَ معدودةً (٢) لقراءَةِ هذا الدُّعاءِ الشَّريفِ بتَوجُّهٍ ما أمكنَك، مُتأملًا في جَميلِ معانيهِ مُتدبِّرًا في جَليلِ مَغازيهِ، فقَد تكُونُ المُداوَمةُ على هذا الدُّعاءِ سببًا للتَّوفيقِ الأكبَرِ في ليلةِ القَدرِ فسبيلًا لمستَقبَلٍ إيمانِيٍّ أزهَرٍ، مستعينًا على ذلكَ باللهِ العَزيزِ مُتوسِّلا بِأوليائِه الطاهرِين.

#شهر_رمضان #دعاء

🖌 عبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) هوَ الدُّعاءُ الأوَّلُ في القِسمِ الرَّابعِ المُعنوَن بـ (في أعمالِ أيَّامِ شَهرِ رَمَضان) من "مَفاتِيح الجِنانِ" للمُحدِّثِ القُمِّي (قده)، إلا أنَّ مُقدِّمةَ الدُّعاءِ لم تُذكَر فذَكرتُها هنا لبيانِ أهمِّيتِه.

(٢) تَكفِي لقِراءَةِ الدُّعاءِ كاملًا خَمسَةَ عَشرَةَ (١٥) دَقيقةً.
دعاءٌ_يقرؤُه_المعصومُ_كلَّ_يومٍ_من_شهرِ_رمضان.pdf
302.2 KB
[دُعاءٌ يَقرؤُهُ المَعصُومُ كلَّ يَومٍ في هذا الشَّهر!]
📎
ملف PDF

استجابةً لطلبِ بعضِ المؤمنين، أرفِقُ بخدمَتكم في هذا الملفِّ الدعاءَ الذي تحدَّثتُ عنه في منشورٍ سابق، و ذكرتُ أنَّ الإمامَين زينَ العابدينَ و الباقرَ صلواتُ اللهِ عليهما كانا يلتزمانِ بقراءتِه في كلِّ يومٍ من الشهر.

🔺أقول: فما أهمَّ هذا الدعاءَ و ما أجَلَّ شأنَه و ما أعظَمَ خطَرَه! و ما تُراهُ يكونُ مخبوءًا في هذا الكنزِ الثَّمين؟! و ما الذي يجعلُ وليَّ اللهِ و بابَه، و مَن الدعوةُ بهِ مستجابة، يُلِحُّ على ربِّه الكريم في شهره الأكبرِ بدعاءٍ لو دَعا بِهِ مرةً لكانَ كافيًا؟!

فتأَسَّ أيُّها المُؤمِنُ العَزيزُ بإمامَيكَ الطاهرَين و خَصِّص من يَومِكَ ١٥ دقيقةً لقراءَةِ هذا الدُّعاءِ الشَّريفِ بتَوجُّهٍ ما أمكنَك، مُتأملًا في جَميلِ معانيهِ مُتدبِّرًا في جَليلِ مَغازيهِ، فقَد تكُونُ المُداوَمةُ على هذا الدُّعاءِ سببًا للتَّوفيقِ الأكبَرِ في ليلةِ القَدرِ فسبيلًا لمستَقبَلٍ إيمانِيٍّ أزهَرٍ، مستعينًا على ذلكَ باللهِ العَزيزِ مُتوسِّلا بِأوليائِه الطاهرِين.

#شهر_رمضان #دعاء

🖌 عبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[لماذا لم يُصرَّح بِاسمِ أميرِ المؤمنينَ في القرآن]
آيةٌ من جُزء ٦

﴿إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ﴾ المائدة ٥٥

يكثرُ السؤالُ من المُخالفِ مُشكِلًا: إذا كانَ إمامُكم عليُّ بن أبي طالب كما تدَّعونَ أفضلُ الخلقِ بعد رسولِ الله، و أنَّهُ أفضلُ من جُملةِ الأنبياءِ و الرسل، فلماذا لم يُذكرِ اسمُه صريحًا في القرآن؟ و قد يَردُ ذاتُ السؤالِ من المؤالِف مُستفهِمًا!

🔺أقول: تَجِدُ في احتجاجِ أميرِ المؤمنين -صلواتُ اللهِ عليه- على أحدِ الزنادقة إحدى الحِكَم من إخفاءِ اسمِه الأقدس، و عدمِ التصريحِ به و لا سيما في آياتِ الفضائل، إذ قال:

«... وَ أَنْزَلَ ﴿إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكٰاةَ وَ هُمْ رٰاكِعُونَ﴾ وَ لَيْسَ بَيْنَ اَلْأُمَّةِ خِلاَفٌ أَنَّهُ لَمْ يُؤْتِ اَلزَّكَاةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ وَ هُوَ رَاكِعٌ غَيْرُ رَجُلٍ وَ لَوْ ذَكَرَ اِسْمَهُ فِي اَلْكِتَابِ لَأُسْقِطَ مَعَ مَا أُسْقِطَ مِنْ ذِكْرِهِ وَ هَذَا وَ مَا أَشْبَهَهُ مِنَ اَلرُّمُوزِ اَلَّتِي ذَكَرْتُ لَكَ ثُبُوتَهَا فِي اَلْكِتَابِ لِيَجْهَلَ مَعْنَاهَا اَلْمُحَرِّفُونَ فَيَبْلُغَ إِلَيْكَ وَ إِلَى أَمْثَالِكَ ...»

فلولا ذلكَ لما سَلِمتِ الآيةُ من تحريفِ المحرِّفينَ، أو حتى إسقاطِ المُسقِطين، و لكن اللهَ خيرٌ حافظًا!

و على هذه فَقِس ما سِواها.

و الحَمدُ للهِ رَبِّ العالمِين، و صلى اللهُ على مُحَمَّدٍ و آلِه الطاهرين، و اللعنةُ الدائمةُ على أعدائهم أجمعينَ إلى أبَدِ الآبدِين.

🔗 موضوعٌ مُتعلِّق: [آيةُ الإكمالِ و آيةُ التطهير]

#آية_من_جزء ٦ #القرآن #تفسير #آية_التصدق #شهر_رمضان

٦ شَهرُ رمضانَ ١٤٤٤هـ
عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[الوَجهُ في وَصفِ مولاتِنا خَدِيجةَ بِـ الكُبرَى]

العزيز أبا محمد،

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

وَردَني مِن جَنابِكم الكريمِ في اليَومِ العاشِر من هذا الشَّهرِ المُبارَكِ سؤالُكم عنِ الوجهِ في وصفِ مولاتِنا خديجةَ بالكبرى، فأجيبُكم مع قلةِ الزاد، متوسلًا بِمَن اصطَفاها ربُّ العباد، لأنْ تكونَ أُمًّا لمَليكةِ الأولَى و البرزخِ و المَعاد:

مفهومُ سؤالِكم هوَ أنَّه ما الدَّاعِي لوصفِها صلواتُ اللهِ و سلامُه عليها بالكبرَى إذ لا خديجةَ غيرها؟!

و الجوابُ فيهِ أنَّ المُرادَ مِن هذا الوصفَ ليس هو التمييزَ بينَ خديجتَينِ إحداهما أكبرُ سنًّا من الأخرَى، و إنَّما هذا الوصفُ هو بيانٌ لرُتبَة اصطِفاءٍ للموصُوفِ.

و قَد يتعدَّى اسمُ "خَدِيجة" كونَه اسمَ علمٍ، و يُستَخدَم كعنوانٍ لاصطفاءِ شخصٍ، كما لو قلنا مثلًا في وصفِ العذراءِ مريمَ أمِّ المسيحِ أنَّها "خَدِيجةٌ صُغرَى" و ذلِك لبيانِ أنَّها مصطفاةٌ إلَّا أنَّها أدنَى رُتبةً مِن مولاتِنا خَدِيجة، و ذلكَ يذكِّرك بما رويَ عن نبينا الأعظمِ صلَّى اللهُ عليه و آلِه في بَضعتِه و حبيبَتِه: «و اللهِ هِيَ مَريَمُ الكُبرَى» فمَريمُ هنا عنوانٌ لا اسمُ عَلَم، و هذهِ الكلمةُ تَدلُّ على أنَّ الاصطِفاءَينِ في الآيةِ المباركةِ:

(وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰۤئِكَةُ یَـٰمَرۡیَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَاۤءِ ٱلۡعَـٰلَمِینَ) آل عمران ٤٢، هما دُونَ رتبةِ اصطِفاءِ الصِّديقَة الزَّهراءِ فاطِمَة فتلكَ سيدةُ نساءِ عالَمِها و هذهِ سيِّدةُ نساءِ العالَمِينَ من الأوَّلينَ و الآخِرِين.

خَدِيجةُ و ما أدراكَ مَن خَدِيجةُ! لا عَجَب أن توصفَ بالكُبرَى و هي التي يُقرئُها ربُّها السلامَ، و هي التي حبُّها رِزقٌ رُزِقَهُ سيِّدُ الأنام، و هي التي يفخَرُ بِالانتِسابِ لها الإمام!

و كيفَ لا توصَفُ بالكبرَى و النَّبيَّ صلى اللهُ عليهِ و آلِه يُشبِّهُ بِها؟! و ما ذلكَ إلا لِعُلوِّ شأنِها صلواتُ اللهِ و سلامُه عليها، و ذلكَ فيما رُويَ عنهُ في ولادةِ العقيلةِ زينبَ الكُبرَى إذ يقولُ الرواي:

فَضَمَّها الرَّسولُ إلى صَدرِهِ وَ أخَذَ يُقَبِّلُها (١) ثُمَّ قال: «أُوصِيكُم بِها، فَإنَّها شَبِيهَةُ جَدَّتِها خَدِيجَةَ الكُبرَى»

فانظُر مَنِ المُشَبِّهُ و مَنِ المُشبَّهُ و مَنِ المُشبَّهُ بِه؟! النَّبيُّ الأعظَمُ شَبَّهَ زَينبَ الكبرَى بِخَدِيجةَ الكبرَى؛ فيالهُ مِن تَشبيهٍ!!

أقول: و الأرجَح أنَّ هذا التشبيهَ إشارةٌ إلى أهلِ المعرِفةِ بدرجةِ اصطفائِهما لا إلى صرفِ الشَّبهِ الخَلقِي؛ إذ لم يكن ليُوصِي بِها لمُجرَّد الشَّبهِ الخَلقِي بينهما، و الله العالِم.

أرجو أن تَجِدوا في هذِه الكلماتِ بُغيتَكم، و الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ و صَلى اللهُ على مُحمَّدٍ و آلهِ الطاهرِين.

#شهر_رمضان #خديجة_الكبرى #أسئلة_واردة

سَحَر ١٦ شَهرُ رَمَضان ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) و لعلَّ هذهِ الأفعالَ من النَّبيِّ صلى الله عليه و آله مَصدرٌ من مَصادرِ الفيضِ على العقيلةِ زينب من علمٍ و صبرٍ و غيرهما، و قد استفدتُ هذا المعنى من هذه الرواية عن كلثم بن عمران في كتاب إثباتِ الوصيَّة ص ٢١٠:
فلما ولد أبو جعفر (عليه السلام) كان -الإمام الرضا- طول ليلته يناغيه في مهده، فلما طال ذلك علي عدة ليال، قلت: جعلت فداك، قد ولد للناس أولاد قبل هذا، فكل هذا تعوذه! فقال: «وَيحَك! ليسَ هذا عُوذَةً، إنًَما أَغُرُّهُ بالعِلمِ غَرًّا»
[٥٠ - دُعَاؤُهُ فِي الرَّهبَةِ‌]

اللَّهُمَّ إِنَّكَ‌ خَلَقتَنِي سَوِيّاً، وَ رَبَّيتَنِي صَغِيراً، وَ رَزَقتَنِي مَكفِيّاً.

اللَّهُمَّ إِنِّي وَجَدتُ‌ فِيمَا أَنزَلتَ مِنْ كِتَابِكَ‌، وَ بَشَّرتَ بِهِ عِبَادَكَ‌ أَنْ قُلتَ‌: ﴿يٰا عِبٰادِيَ الَّذِينَ أَسرَفُوا عَلىٰ أَنفُسِهِمْ لاٰ تَقنَطُوا مِنْ رَحمَةِ اَللّٰهِ‌ إِنَّ اَللّٰهَ يَغفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً﴾ وَ قَد تَقَدَّمَ مِنِّي مَا قَد عَلِمتَ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ‌ بِهِ مِنِّي، فَيَا سَوأَتَا مِمَّا أَحصَاهُ عَلَيَّ كِتَابُكَ‌.

فَلَو لا المَوَاقِفُ‌ الَّتِي أُؤَمِّلُ مِنْ عَفوِكَ الَّذِي شَمِلَ كُلَّ شَيءٍ لَأَلقَيتُ بِيَدِي، وَ لَو أَنَّ أَحَداً استَطَاعَ الهَرَبَ مِنْ رَبِّهِ لَكُنتُ أَنَا أَحَقَّ بِالهَرَبِ مِنْكَ‌، وَ أَنتَ لاَ تَخفَى عَلَيكَ خَافِيَةٌ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السَّمَاءِ إِلَّا أَتَيتَ بِهَا، وَ كَفَى بِكَ‌ جَازِياً، وَ كَفَى بِكَ حَسِيباً.

اللَّهُمَّ إِنَّكَ طَالِبِي إِنْ أَنَا هَرَبتُ‌، وَ مُدرِكِي إِنْ أَنَا فَرَرتُ‌، فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ رَاغِمٌ‌، إِنْ‌ تُعَذِّبنِي فَإِنِّي لِذَلِكَ أَهلٌ‌، وَ هُوَ - يَا رَبِّ - مِنكَ عَدلٌ‌، وَ إِنْ تَعفُ عَنِّي فَقَدِيماً شَمَلَنِي عَفوُكَ‌، وَ أَلبَستَنِي عَافِيَتَكَ‌.

فَأَسأَلُكَ‌ - اللَّهُمَّ - بِالمَخزُونِ مِنْ أَسمَائِكَ‌، وَ بِمَا وَارَتهُ الحُجُبُ مِنْ بَهَائِكَ‌، إِلَّا رَحِمتَ‌ هَذِهِ النَّفسَ الجَزُوعَةَ‌، وَ هَذِهِ الرِّمَّةَ الهَلُوعَةَ‌، الَّتِي لاَ تَستَطِيعُ‌ حَرَّ شَمسِكَ‌، فَكَيفَ تَستَطِيعُ حَرَّ نَارِكَ‌! وَ الَّتِي لاَ تَستَطِيعُ صَوتَ‌ رَعدِكَ‌، فَكَيفَ تَستَطِيعُ صَوتَ غَضَبِكَ‌!

فَارحَمنِيَ‌ - اللَّهُمَّ - فَإِنِّي امرُؤٌ حَقِيرٌ، وَ خَطَرِي يَسِيرٌ، وَ لَيسَ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ‌ مِثقَالَ ذَرَّةٍ‌، وَ لَو أَنَّ عَذَابِي مِمَّا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ لَسَأَلتُكَ الصَّبرَ عَلَيهِ‌، وَ أَحبَبتُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ لَكَ‌، وَ لَكِنْ سُلطَانُكَ - اللَّهُمَّ - أَعظَمُ‌، وَ مُلكُكَ‌ أَدوَمُ مِنْ أَنْ تَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ المُطِيعِينَ‌، أَو تَنقُصَ مِنهُ مَعصِيَةُ‌ المُذنِبِينَ‌.

فَارحَمنِي يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِينَ‌، وَ تَجَاوَز عَنِّي يَا ذَا الجَلاَلِ وَ الإِكرَامِ‌، وَ تُبْ عَلَيَّ‌، إِنَّكَ أَنتَ التَّوّٰابُ َلرَّحِيمُ.

📗 الصَّحيفَةُ السجَّاديَّة

#زين_العابدين #الصحيفة_السجادية #دعاء #الرهبة #التوبة

الرَّاجي دُعاكم: عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
2024/11/20 07:15:14
Back to Top
HTML Embed Code: