Telegram Web Link
[جوابُ سؤالِ «الفَوائِد» العسكري]

🔗 للرجوعِ إلى السؤال: https://www.tg-me.com/kadhemiya/833

الأولى: عِلمُه بِمَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ مَا هُوَ كَائِن‏.

أ- علمُ الإمامِ صلواتُ اللهِ عليه بـ «مَا كَانَ» مِن أحوالِ الراهبِ الدقيقةِ، كعبورهِ على قبرِ نبيٍّ، و حصولِه على عظمٍ من عظامِه.

ب- و علمُه -صلواتُ اللهِ عليهِ- بـ «مَا يكونُ» كحملِ الراهبِ العظمَ بينَ إصبعَيه مع بُعدِ المسافة.

و تلكَ التفاصيلُ غيبٌ لم يكنْ ليطَّلعَ عليه بشَرٌ لم يكن حاضرًا مع الراهبِ أو لم يُطلِعهُ الراهبُ بالمباشرةِ أو بالواسطةِ، لكنَّها ليست غيبًا على مَن اصطفاهمُ اللهُ لغيبِه و أظهرَهم عليه كإمامِنا العسكريِّ صلواتُ  اللهِ عليه.

و ليس في ذلكَ غرابة! أولم يقلْ نبيُّ الله عيسى ﴿وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأۡكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِی بُیُوتِكُمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰ⁠لِكَ لَـَٔایَةࣰ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾ آل عمران: ٤٩؟! و أينَ عِلمُ ابنِ مَريمَ الصغرى مِن عِلمِ ابنِ مَريمَ الكبرى؟! أعنِي خازنَ علمِ اللهِ، الذي ورَّثَهُ اللهُ علمَ الكتابِ، و ألهمَهُ فصلَ الخَطاب.

ج- و علمُه بـ «مَا هُوَ كَائِنٌ» مِن غَدٍ، مِن قولِه: «إِنِّي خَارِجٌ مِنَ الْغَدِ وَ مُزِيلُ الشَّكِّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ» و في ذلكَ إشارةٌ إلى أنَّه لا حُجَّةَ للباطلٍ و أهلِه على الحقٍّ و أهلِه أبدًا، بلِ الحُجَّةُ للهِ و لأوليائِه، و أمَّا الباطلُ فـ ﴿كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئا﴾ النور: ٣٩، و ضعافُ اليقينِ و «مَنْ دَخَلَ فِي هَذَا الدِّينِ بِالرِّجَال‏ِ» كالظَّمآنِ يحسبُ اللا شيءَ شيئًا.

عِبرة: و إنَّها لمِن سُننِ اللهِ تعالى أن يفتَتِنَ النَّاسَ فتُلقَى عليهمُ الحُجَج ﴿أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا ءَامَنَّا وَ هُمْ لَايُفْتَنُونَ﴾ العنكبوت: ٢، و فشِلَ في هذهِ الفتنةِ أكثرُ الناسِ كما تعبِّرُ الروايةُ «فَشَكَّ أَكْثَرُ النَّاسِ وَ تَعَجَّبُوا وَ صَبَوْا إِلَى دِينِ النَّصْرَانِيَّةِ»، و إنَّ في هذهِ لعِبرةً لأولِي الألبابِ!

الثانية: علمُ الإمامِ صلواتُ اللهِ عليه بعلاقةِ الأسبابِ و المسبباتِ التي جعلها اللهُ سبحانَه في هذا الكونِ، و ذلك قولُه و هو العالِمُ لا عنِ اكتسابٍ: «وَ مَا كُشِفَ عَنْ عَظْمِ نَبِيٍّ إِلَّا هَطَلَتِ السَّمَاءُ بِالْمَطَرِ»، و هل يخفى مِن ذلك شيءٌ على مَن أشهدَهمُ اللهُ خَلقَ الخَلقِ؟! لا، فَقَد وقفوا على أسرارِ الخلقِ، و علموا ما ينفعُه و ما يضرُّه، و ما يُسبِّبُ هذا و ما يُسبِّبُ ذاك.

فائدة: و لهذا السببِ لا يموتُ منهم واحدٌ حتفَ أنفِه؛ كيفَ و هُم العالمونَ بما يضرُّ أبدانَهم و ما ينفعُها، و بما يؤدِّي إلى الموتَ و ما يمنَعُ مِنه؟! و يمكنُ أن يستفادَ مِن ذلك أمور، منها:

١. أنَّ مولاتَنا الزهراءَ صلواتُ اللهِ عليها لم تمُت، بَل قُتِلت و انتُهِبَت روحها الطاهرة، حتى و لو لم يوجَد ما يصرِّح بذلك، كيف و قَد دلَّتِ عليها الأدلَّة الصريحةُ القطعيَّةُ مِن طرقِ المؤالِف و المخالِف؟! و كفاكَ بتعبيرِ أميرِ المؤمنين المؤلِم الموجِع: «وَ اخْتُلِسَتِ الزَّهْرَاء» دليلًا!

٢. أنَّ طولَ عمر إمامِنا صاحبِ الأمرِ عجَّلَ اللهُ تعالى فرَجَهُ الشريف ليسَ إعجازًا، و إنَّما هو مِن شأنِه صلواتُ اللهِ عليه، فلا يموتُ حتفَ أنفِه بَل يُسَمُّ أو يُقتلُ، و يعضِّدُ ذلكَ أيضًا ما جاءَ عنِ الإمامِ الحسنِ كريمِ آلِ محمدٍ ص: «مَا مِنَّا إِلَّا مَسْمُومٌ أَوْ مَقْتُول‏».

الثالثة: احتياجُ الخَلقِ إليهِ في أمورِ دينِهم و دنياهُم، و غِناهُ عنهم في جميعِ ذلك.

و إنَّ هذه لَمِن أعظمِ دلائلِ إمامتِه صلواتُ اللهِ عليه لِمَن لهُ قلبٌ! و تصرُّفُ الحاكمِ العباسيِّ و قولُه «الْحَقْ أُمَّةَ جَدِّكَ فَقَدْ هَلَكَتْ» و هو ألدُّ أعداءِ الإمامِ خيرُ دليلٍ على أحقِّيةِ الإمامِ بالخلافةِ الإلهيَّة، و أن لا أهلَ لها إلا هو، بل و على علمِ الحاكمِ بهذهِ الحقيقةِ، لكن ﴿وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُم﴾ النمل: ١٤، و في قولِه إقرارٌ منهُ بأمورٍ أخرى،‏ للمتأمِّل!

نعم، لقد كانَ الإمامُ جِلوَةً لجدِّه أميرِ المؤمنينَ صلواتُ اللهِ عليهما، حيثُ كانَ مفزعَ "الخليفةِ" حتى روى البلاذريُّ في أنسابِ الأشرافِ قولَه: «لا أَبقَانِيَ اللهُ لِمُعضِلَةٍ ليسَ لها أبو الحَسَن‏»، و الإمامُ كبيتِ اللهِ الحرامِ يؤتَى و لا يأتِي، كما جاءَ عنهم صلواتُ اللهِ عليهم، فأينَ المأمومُ مِن الإمام؟! و المشتكَى لله!

هذا بعضُ ما في الروايةِ، و هناكَ مزيدٌ أعرضُ عنهُ هنا رجاءَ الاختصار، و أسألُ اللهَ تباركَ و تعالى أن يتقبَّلَ هذا القليلَ و يجعلَه عندَه كثيرًا بجودِه و كرمِه، و ببركةِ الصلاةِ على محمدٍ و آلِه الطاهرين.

#العسكري

٨ رَبيعٌ الثَّاني ١٤٤٢هـ
عَبدُ الزَّهرَاء

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
الإمام_العسكريّ_عليه_السّلام_والإصلاح_الفكريّ_أبو_زهراء_العاملي.pdf
316.4 KB
[جوابُ سؤالِ «الفَوائِد» العَسكرِي]

من جهودِ إمامِنا الزكيِّ العسكريِّ صلواتُ اللهِ عليه في تصحيحِ الاعتقاداتِ الفاسدةِ موقفُه المعروفُ مع الفيلسوفِ إسحاق الكندي.

حبَّذا البحثُ عن نصِّ الروايةِ، و التدبُّرُ فيها، ثمَّ إرسالُ بعضِ ما تجدونَ فيها من كراماتٍ و فوائد، و لو مختصرًا.

📎 #الجواب: بقلم الأخ الكريم الفاضل "أبو زهراء العاملي" دام موفَّقًا.

🔺أقول: و توجَدُ لطائفُ أخرى أرجو أن أوفَّقَ لتحريرِها، و كذا وصلني منَ الإخوةِ و الأخواتِ الأفاضل إجابات نافعة، شكرَ اللهُ سعيهم.

🎁 تحفتي للمشاركينَ في هذا السؤال:

أشركتهم في ثوابِ مجلسِ ولادةِ الإمام العسكري، و زيارةِ صاحبِ الأمر، و ما وفقتُ له من ذكر الصلاة على محمد و آل محمد يومَ الجمعة.

#العسكري

١٤ ربيع الثاني ١٤٤٣هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[و تَزدادُ المِحنَةُ في زمنِ الإمامِ العسكري ص]

٦٨٤ - وَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبدُ اللهِ بْنُ الحُسَينِ بْنِ سَعدٍ الكَاتِبُ قَالَ: قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَيهِ السَّلامُ: قَد وَضَعَ بَنُو أُمَيَّةَ وَ بَنُو العَبَّاسِ سُيُوفَهُمْ عَلَينَا لِعِلَّتَينِ:

▫️إِحدَاهُمَا أَنَّهُمْ كَانُوا يَعلَمُونَ أَنَّهُ لَيسَ لَهُمْ فِي الخِلافَةِ حَقٌّ فَيَخَافُونَ مِنْ ادِّعَائِنَا إِيَّاهَا وَ تَستَقِرَّ فِي مَركَزِهَا.

▫️وَ ثَانِيهِمَا أَنَّهُمْ قَد وَقَفُوا مِنَ الأَخبَارِ المُتَوَاتِرَةِ عَلَى أَنَّ زَوَالَ مُلكِ الجَبَابِرَةِ وَ الظَّلَمَةِ عَلَى يَدِ القَائِمِ مِنَّا، وَ كَانُوا لا يَشُكُّونَ أَنَّهُمْ مِنَ الجَبَابِرَةِ وَ الظَّلَمَةِ، فَسَعَوا فِي قَتلِ أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ إِبَارَةِ نَسلِهِ طَمَعاً مِنهُمْ فِي الوُصُولِ إِلَى مَنعِ تَوَلُّدِ القَائِمِ عَلَيهِ السَّلامُ أَوْ قَتلِهِ، فَأَبَى اللهُ أَنْ يَكشِفَ أَمرَهُ لِوَاحِدٍ مِنهُمْ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ.

📗 إثبات الهداة بالنصوص و المعجزات ج ٥، ص ۱۹۷

#العسكري #شهادة_العسكري

٨ ربيع النُّورِ المُحَمَّدي ١٤٤٦هـ
عَبدُ الزَّهرَاء 🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[🌷 عَظَمَةُ عِيدِ الزَّهرَاء 🌷]

عظَمةُ العيد مِن عظَمةِ متعلَّقِه، ففضلُ عيدِ الغديرِ على الفطرِ و الأضحى كفضلِ الولايةِ على الصومِ و الحجِّ، اللذَين لا يُقبَلانِ بل لا يَصُحَّانِ -على رأيٍ- إلا بالولاية.

و لا تكونُ الولايةُ صادقةً إلا بالبراءة! فأينَ فضلُ الفطرِ و الأضحى من فضلِ عيدِ الزهراء ص، عيدِ الغديرِ الثاني، عيدِ البراءةِ من أعداءِ آلِ محمدٍ ص؟!

هنّأكمُ اللهُ يا شيعةَ عليٍّ و فاطمةَ بهذا اليومِ المباركِ، و لا جعلهُ اللهُ آخرَ العهدِ، و كلُّ عامٍ و أنتم بخيرٍ و عافيةٍ بولايتِهما و آلِهما، و بالبراءةِ مِن أعدائِهم أجمعين.

#عيد_الزهراء

٩ رَبيعُ النُّورِ المُحَمَّدي ١٤٤٦هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاءِ🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
كَيِّسٌ فَطِن 😏

أسعدَ اللهُ أيَّامَكم و ليالِيُكم بِحُبِّ الزَّهرَاءِ و بُغضِ أعدائِها 💐🌷

#عيد_الزهراء ١٤٤٦هـ #طريفة

📚 مواقف الشيعة ج ٢، ص ٤٧٦
فبُهِتَ الذي كَفَر 😎

موقفانِ طريفانِ للكوفيِّ الشِّيعيِّ مؤمنِ الطاق مع أبي حنيفة.

أسعدَ اللهُ أيامكم بحُبِّ مليكةِ الوجودِ فاطِــمَة و بُغضِ أعدائها لعنهمُ اللهُ و عذَّبَهم عذابًا يستغيثُ منهُ أهلُ النَّار.

#عيد_الزهراء
مُعجِزةٌ للنَّبيِّ و أُخرَى لمُسَيلمَة 😏

عن [إعلام الورى] و [الخرائج و الجرائح] ينقل علَّامتُنا المجلسيُّ (قده):

«مِنْ مُعجِزَاتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَنَّ امرَأَةً أَتَت بِصَبِيٍّ لَهَا تَرجُو بَرَكَتَهُ بِأَن يَمَسَّهُ وَ يَدعُوَ لَهُ وَ كَانَ بِرَأْسِهِ عَاهَةٌ فَرَحِمَهَا وَ الرَّحمَةُ صِفَتُهُ فَمَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأسِهِ فَاستَوَى شَعرُهُ وَ بَرَأَ دَاؤُهُ

فَبَلَغَ ذَلِكَ أَهلَ اليَمَامَةِ فَأَتَوا مُسَيلَمَةَ بِصَبِيٍّ فَسَأَلُوهُ فَمَسَحَ رَأسَهُ فَصَلِعَ وَ بَقِيَ نَسلُهُ إِلَى يَومِنَا هَذَا صُلعاً» 👨🏻‍🦲

🔺 أقول: و كلاهُما تستحقَّانِ رفعَ الصَّوتِ بالصلاةِ على مُحَمَّدٍ و آلِ مُحَمَّد، لأنَّهما في الواقعِ من فضائلِ نبيِّنا الأعظَمِ مُحَمَّد 😊.

📚 بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار علیهم السلام ج ۱۸، ص ۸

#مولد_النبي #النبي_الأعظم #معجزة #كرامة

أيَّامُ ولادةِ أشرفِ الخَلائق ١٤٤٥هـ
عَبدُهُ و عَبدُ ابنَتِه فاطِمَة
عَبدُ الزَّهرَاء 🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
كلامُ عارفٍ بعظَمةِ ساداتِه الطاهرين!

عِظَمُ المسؤوليةِ في الكتابةِ عن الشَّخصِ الأوَّلِ في عالمِ الوجود، نبيِّنا الأعظمِ صلى اللهُ عليهِ و آله، و الخوفُ من الوقوعِ في محذورِ التقصير.

كلامٌ للفقيهِ الكبيرِ، السَّعيدِ الحكيم (قده) في مقدمةِ خاتمةِ كُتبِه القَيِّمة -و نِعمَتِ الخاتمة- الكتابِ الذي خَطَّهُ قلمُه الشريف، في آخرِ حياتِه المباركة:

«خاتمُ النبيِّين صلى اللهُ عليهِ و آله
الإدارة • الثقافةُ البيانيَّة • المبادئ»

🔗 لتحميل الكتاب:

https://alfeker.net/library.php?id=5607

#مولد_النبي #النبي_الأعظم #الحكيم #الاستخارة #الخيرة

كُلُّ عامٍ و أنتُم بخيرٍ و عافية 💐
١٣ رَبيعُ النُّورِ المُحمَّدي ١٤٤٥هـ
عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
2024/09/30 17:20:05
Back to Top
HTML Embed Code: