Telegram Web Link
▪️نَزُورُ عنكم و نَدعُو لكم في جَنَّة الحسين▪️

شهادة الإمام الرؤوف الرضا ص
١٧ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ
عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
رزقَكمُ اللهُ جميعًا زيارةَ سيِّدِ الشهداءِ قريبًا و كثيرًا.
القُبَّةُ العاليةُ لفاطِمَةَ المعصومةِ، كريمةِ آلِ مُحَمَّدٍ صلواتُ اللهِ عليهم قُبيلَ فجر الأربعاء ٢٣ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ..

عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
عَرشُ اللهِ في أرضِه .. موضعُ قبرِ الإمامِ الرَّؤوفِ الرِّضا صلواتُ اللهِ عليه، قُبيلَ فجرِ الخميس ٢٤ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ.

رزقَكمُ اللهُ جميعًا الوُصولَ قريبًا و كثيرًا.

عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
[آيةٌ مُحمَّديَّةٌ فاطِميَّةٌ]
آيةٌ مِن جُزء ٤

﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِی۟ن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰۤ أَعۡقَـٰبِكُمۡۚ وَمَن یَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَیۡهِ فَلَن یَضُرَّ ٱللَّهَ شَیۡـࣰٔاۗ وَسَیَجۡزِی ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِینَ﴾ آل عمران ١٤٤

كلَّما قرأتُ هذهِ الآيةَ الشريفةَ تذكَّرتُ ما يُقرأُ على المنابرِ في ليالي استشهادِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و آلِه، كما جاءَ في "إعلام الورى بأعلام الهدى" ص ١٣٦:

«... ثُمَّ ثَقُلَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ حَضَرَهُ الْمَوْتُ فَلَمَّا قَرُبَ خُرُوجُ نَفْسِهِ قَالَ لَهُ ضَعْ رَأْسِي يَا عَلِيُّ فِي حَجْرِكَ فَقَدْ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِذَا فَاضَتْ نَفْسِي فَتَنَاوَلْهَا بِيَدِكَ وَ امْسَحْ بِهَا وَجْهَكَ ثُمَّ وَجِّهْنِي إِلَى الْقِبْلَةِ وَ تَوَلَّ أَمْرِي وَ صَلِّ عَلَيَّ أَوَّلَ النَّاسِ وَ لَا تُفَارِقْنِي حَتَّى تُوَارِيَنِي فِي رَمْسِي وَ اسْتَعِنْ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أَخَذَ عَلِيٌّ رَأْسَهُ فَوَضَعَهُ فِي حَجْرِهِ فَأُغْمِيَ عَلَيْهِ وَ أَكَبَّتْ فَاطِمَةُ تَنْظُرُ فِي وَجْهِهِ وَ تَنْدُبُهُ وَ تَبْكِي وَ تَقُولُ‏

وَ أَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ
ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ‏


فَفَتَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَيْنَيْهِ وَ قَالَ بِصَوْتٍ ضَئِيلٍ يَا بُنَيَّةِ هَذَا قَوْلُ عَمِّكَ أَبِي طَالِبٍ لَا تَقُولِيهِ وَ لَكِنْ قُولِي ﴿وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ‏﴾ فَبَكَتْ طَوِيلا ...»

باسمِه تعالى: و أما تمثُّلُ مولاتِنا الزَّهرَاءِ بقولِ عَمِّها أبي طالبٍ صلواتُ اللهِ عليهم فهو من قَبيلِ التَّسليةِ و التَّنفيسِ للمريضِ، فكأنَّها تقولُ "يا أبَه لا بأسَ عليكَ، أنتَ -بحمدِ اللهِ- بحالٍ جيِّدةٍ، تقومُ مُعافىً قريبًا إن شاءَ الله"، و هذا من آدابِ الدُّخولِ على المريض، فقد وردَ عنهُ صلى اللهُ عليهِ و آلِه:

«إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الْأَجَلِ فَإِنَّ ذَلِكَ لَا يَرُدُّ شَيْئاً وَ هُوَ يُطَيِّبُ النَّفْس‏»

لكنَّهُ صلى اللهُ عليهِ و آلِه نعَى نفسَهُ الشريفةَ لها بالآيةِ الشريفةِ: ﴿وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى‏ أَعْقابِكُمْ﴾.

🔺أقول: في هذا الموقفِ مولاتُنا الزَّهرَاءُ تُنَفِّسُ لرسولِ اللهِ، و لكن ما يُحرِقُ قلبي و يُسِيلُ دَمعي على مليكةِ الدنيا و الآخرةِ، البضعةِ فاطمةَ الطَّاهرة، أنَّها في ساعةِ وصيَّتِها لأميرِ المؤمنينَ تنعَى نفسَها، إلَّا أنَّ مولايَ أميرَ المؤمنينَ -أعانَهُ اللهُ على تلكَ اللحظات- لم يُسَلِّها و لم يُنَفِّس لها راجيًا السلامةَ، و إنَّما قالَ كلماتِ نعيٍ تفطِّرُ القلوبَ، و كأنَّها -بأبي هيَ و أمِّي- قد فارقَتِ الدنيا فِعلًا!

و ها أنا عبدُها و ابنُ عبدِها و ابنُ أمَتِها، أكتبُ هذه الكلماتِ بقلبٍ محترقٍ و عينَينِ مغرورقَتينِ، و أنقلُ كلماتِ مولايَ أميرِ المؤمنين التي لمثلِها تذرفُ الدُّموع:

«قَدْ عَزَّ عَلَيَّ مُفَارَقَتُكِ وَ تَفَقُّدُكِ إِلَّا أَنَّهُ أَمْرٌ لَا بُدَّ مِنْهُ وَ اللَّهِ جَدَّدْتِ عَلَيَّ مُصِيبَةَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَدْ عَظُمَتْ وَفَاتُكِ وَ فَقْدُكِ فَـ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَفْجَعَهَا وَ آلَمَهَا وَ أَمَضَّهَا وَ أَحْزَنَهَا هَذِهِ وَ اللَّهِ مُصِيبَةٌ لَا عَزَاءَ لَهَا وَ رَزِيَّةٌ لَا خَلَفَ لَهَا ...»

🤲🏻 اللهُمَّ املأ قلبي و قلبَ من أُحِبُّ، و من يقرأ رسالتي هذهِ بحُبِّ مولاتِنا فاطِمَة و بُغضِ أعدائِها، توفَّنا و ابعثنا على ذلكَ يا ربَّ العالمِين 🤲🏻

#شهادة_النبي #النبي #أمير_المؤمنين #الزهراء #الفاطمية  #آية_من_جزء ٤ #شهر_رمضان

٥ شهر رمضان المبارك ١٤٤٢هـ
عَبدُها الرَّاجِي رِضاها
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
▪️عظَّمَ اللهُ أجورَكُم باستشهادِ سيِّدِ الأولينَ و الآخرينَ، أبي الزَّهرَاءِ فاطمةَ سيِّدةِ نساءِ العالمينَ، نبيِّنا الأعظمِ محمَّدٍ صلى اللهُ عليهِ و آلِه أجمعين، و أسألكمُ الدعاءَ و الزِّيارة▪️

٢٨ صفر أحزان الآل ١٤٤٦هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
[للهِ صبرُ آلِ مُحَمَّدٍ!]

حَكِيمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَتْ:

«بَعَثَ إِلَيَّ أَبُو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ يَا عَمَّةِ اِجْعَلِي إِفْطَارَكِ هَذِهِ اللَّيْلَةَ عِنْدَنَا فَإِنَّهَا لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَيُظْهِرُ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الحُجَّةَ وَ هُوَ حُجَّتُهُ فِي أَرْضِهِ قَالَتْ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ أُمُّهُ قَالَ لِي نَرْجِسُ قُلْتُ لَهُ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ مَا بِهَا أَثَرٌ فَقَالَ هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ ...»

📚 کمال الدين و تمام النعمة ج ۲، ص ٤٢٤

🔺أقول: نقرأُ و نسمعُ هذا الجزءَ مِنَ الروايةِ الشريفةِ ليلةَ ميلادِ الإمامِ صاحبِ الأمرِ عج، و لا ندري أنبتهِجُ عندَها و نفرحُ أم نحرنُ و نبكي؟! أمَّا مع التَّدبُّرِ فيها فيحقُّ لنا البكاءُ لحالِ إمامِنا العسكريِّ صلواتُ اللهِ عليه!

كانَ إمامُنا العسكريُّ صلواتُ الله عليه يعيشُ في أحلكِ الظروفِ و أصعبِها مع بني العبَّاس، و ذلكَ لعلمِهم اليقينيِّ بما تواترَ عن رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ و آلِه مِن أنَّ الأئمةَ أو الخلفاءَ أو الأمراءَ بعدهُ اثنا عشرَ، و لعلمِهم أنهم مِن قريشٍ، بل لعلمِهم أنَّهم مِن أهل بيتِه، إذ لا كفؤَ إلَّا هم لتحمُّلِ المسؤوليَّةِ العُظمى المُلقاةِ على عاتِقِ سيِّدِهم و إمامِهم خاتَمِ الأنبياءِ صلى اللهُ عليهِ و آلِه، و لعلمِهم أنَّ العسكريَّ ص هو الحادي عشرَ، و أنَّ مِن نسلِه يولدُ الثاني عشر، خاتمُهم و قائمُهم الذي يُزيلُ مُلكَ الجبابرةِ -و ملوكُ بني العباسِ منهم- و يملأُ الأرضَ قسطًا و عدلًا بعدَ أن تُملأَ ظلمًا و جَورًا.

و لهذا السببِ و غيرِه وُضِعَ إمامُنا كما وُضِعَ أبوهُ تحت إقامةٍ جَبريَّةٍ (بالمصطلحِ العصريِّ) في مدينةٍ عسكريَّةٍ أو قُل سجنٍ عسكريٍّ (سامرَّاء)، و تحتَ رقابةٍ دائمةٍ حتى في بيتِ الإمام، لعلَّهم ينجحون في منعِ ولادةِ الإمامِ الثاني عشر، صاحبِ الأمرِ عج أرواحُنا فِداه!

﴿وَیَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّاۤ أَن یُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَـٰفِرُونَ﴾ التوبة ٣٢.

فاضطرَّ إمامُنا العسكريُّ صلواتُ الله عليهِ أن يعيشَ حالةً مِن التقيَّةِ و السِّرِّيَّةِ و الكتمانِ مع شيعتِه، بل معَ خُلَّصِ و صفوةِ أهلِ بيتِه، كعمَّتِه الوجيهَةِ حكيمةَ بنتِ إمامِنا الجوادِ صلواتُ الله عليهما، بحيثُ لم تعلَم -مع قُربِها و مكانتِها- بخَبرِ حَملِ مولاتِنا السيِّدةِ نَرجِسَ إلى ليلةِ ولادتِها!

«... قَالَتْ فَقُلْتُ لَهُ وَ مَنْ أُمُّهُ قَالَ لِي نَرْجِسُ قُلْتُ لَهُ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ مَا بِهَا أَثَرٌ فَقَالَ هُوَ مَا أَقُولُ لَكِ ...».

و ما عسايَ أن أقولَ إلا «للهِ صبرُ آلِ مُحَمَّدٍ!».

#شهادة_العسكري #العسكري #صاحب_الأمر #ليلة_النصف #شعبان

٨ رَبِيعُ النُّورِ المُحَمَّدِي ١٤٤٢هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
2024/09/30 07:33:51
Back to Top
HTML Embed Code: