كتبَ اللهُ لنا و لكمُ -قريبًا- الوصولَ إلى سيِّدِ الشهداء، و الزيارةَ عن مولاتِنا أمِّ البنين صلواتُ اللهِ عليهما.

بـ «يا زَهرَاء» 💔

[أَرادَ أن يشربَ الماءَ فذكرَ عطشَ الحُسَين!]

📚 جاء في بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج‏٤٥، ص: ٤١:

«أقول و في بعض تأليفات أصحابنا أن العباس لما رأى وحدته ع أتى أخاه و قال يا أخي هل من رخصة فبكى الحسين ع بكاء شديدا ثم قال يا أَخِي أَنْتَ صَاحِبُ لِوَائِي وَ إِذَا مَضَيْتَ تَفَرَّقَ عَسْكَرِي فَقَالَ الْعَبَّاسُ قَدْ ضَاقَ صَدْرِي وَ سَئِمْتُ مِنَ الْحَيَاةِ وَ أُرِيدُ أَنْ أَطْلُبَ ثَأْرِي مِنْ هَؤُلَاءِ الْمُنَافِقِينَ.

فَقَالَ الْحُسَيْنُ ع فَاطْلُبْ لِهَؤُلَاءِ الْأَطْفَالِ قَلِيلًا مِنَ الْمَاءِ فذهب العباس و وعظهم و حذرهم فلم ينفعهم فرجع إلى أخيه فأخبره فسمع الأطفال ينادون العطش العطش فركب فرسه و أخذ رمحه و القربة و قصد نحو الفرات فأحاط به أربعة آلاف ممن كانوا موكلين بالفرات و رموه بالنبال فكشفهم و قتل منهم على ما روي ثمانين رجلا حتى دخل الماء.

فلما أراد أن يشرب غرفة من الماء ذكر عطش الحسين و أهل بيته فرمى الماء و ملأ القربة و حملها على كتفه الأيمن و توجه نحو الخيمة ...»

🔺 أقول أنا قليلُ الزَّادِ «عَبدُ الزَّهرَاء» فاطمة، متقرِّبًا إليها بكلماتِ إجلالٍ لمقامِ ابنِ بعلِها و أخي عزيزِها أبي الفضلِ و الوفاءِ قمرِ بني هاشمٍ:

أمَّا كونُه صلواتُ اللهِ عليهِ دخلَ الماءَ، و أنَّه اغترَفَ شيئًا بيدِه المباركة، فلا يصعُبُ العِلمُ بهما، إذ هما أمرانِ محسُوسانِ يُرَيا بالعينِ.

و أمَّا قولُ الرَّواي بأنَّه أرادَ أن يشربَ غرفةً من الماءِ، و أنَّه ذكرَ عطشَ الحسينِ صلواتُ اللهِ عليهِما، فهذانِ الأمرانِ ممَّا يُحتاجُ في القطعِ بهما إلى علمٍ بنِيَّةِ أبي الفضلِ بتصريحٍ منه ص أو ممَّن اطَّلعَ على نِيَّته و هذا مفقودٌ لا دليلَ عليهِ، بل العلمُ بمقامِه الشَّامِخ على لسانِ المعصومينَ ص ينزِّهُه حتى عن مثلِ هذهِ النية.

و لنا أن نقولَ: حاشاهُ صلواتُ اللهِ عليهِ أن تُحدِّثَه نفسُهُ الشريفةُ بتذوُّقِ الماءِ فضلًا عن شُربِه، و هذهِ لهي المواساةُ في العطش، إذ لا معنى للمواساةِ مع عدمِ حضورِ الماءِ❗

فالأنسبُ أن يقالَ في معنى اغترافِهِ شيئًا من الماءِ أنَّ المحتَمَل في ذلكَ أن يكونَ لسانُ حالِه: أبَه يا أميرَ المؤمنينَ! ها أنا أفِي اليومَ بعهدي لكَ و أعملُ بأمرِكَ و وصيَّتِك مع قدرَتي على شربِ الماء؛ ينقل صاحبُ الخصائصِ العباسية من وصيةِ أمير المؤمنين قبيلَ استشهادهِ لولده أبي الفضل العباس:

«وفيها التفت إلى ولده أبي الفضل العبّاس عليه السّلام، وضمّه إلى صدره، وقال له: ولدي عبّاس، وستقرّ عيني بك يوم القيامة. ولدي أبا الفضل، إذا كان يوم عاشوراء ، ودخلت الماء وملكت المشرعة، فإيّاك أن تشرب الماء وأن تذوق منه قطرة وأخوك الحسين عليه السّلام عطشان».

🔺أقول: و إذ دخلَ الماءَ و ملَكَ المشرعةَ و لم يشربْ، حَقَّ أن يقالَ عنه واسى سيِّد الشهداء ص في عطشه، و لذا وسمَهُ المعصومون صلواتُ الله عليهم بعنوانِ المواسي: «السَّلَامُ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، الْمِوَاسِي‏ أَخَاهُ‏ بِنَفْسِهِ‏، الْآخِذِ لِغَدِهِ مِنْ أَمْسِهِ» و «أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَخِيكَ، فَنِعْمَ‏ الْأَخُ‏ الْمُوَاسِي»، و الحمد لله ربِّ العالمين.

أحقُّ النَّاسِ أن يُبكَى عَليهِ
فَتًى أبكَى الحُسَينَ بِكربلاءِ

أخوهُ و ابنُ والدِه عَليٍّ
أبُو الفَضلِ المُضَرَّجِ بالدِّماءِ

و مَن واساهُ لا يثنِيهِ شَيءٌ
و جادَ لهُ على عَطَشٍ بِماءِ

يا كاشِفَ الكَربِ عَن وَجهِ أخِيك الحُسَين اكشِف عَنّا الكَربَ بِحَقِّ أخِيكَ الحُسَين.

#سيد_الشهداء #العباس #مولد_العباس

الأربعاء ٧ محرم الحرام ١٤٤٢ هـ
المُتواضِع لاسمِكَ الشَّريف
🖌عبدُ أمِّكَ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🌐 «إنستا الفَوائِد»

إن لَم يَكُن مِن بَني الزهراءِ فهوَ لهُم
كالظلِّ والظّلُّ يَحكي هَيكَلَ الجَسَدِ

ساعدَ اللهُ قلبَ سَيِّدِ الشُّهداء 💔

وا حُسَينااااه

وا عَليَّااااه

«وا حُسَيناه»

خلفيَّة جوَّال

[الختم على طين قبر سيد الشهداء ع]

عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ : الْخَتْمُ عَلَى طِينِ قَبْرِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ

☆ أَنْ يُقْرَأَ عَلَيْهِ «إِنّٰا أَنْزَلْنٰاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ »

☆ وَ رُوِيَ إِذَا أَخَذْتَهُ فَقُلْ بِسْمِ اللهِ اللَّهُمَّ بِحَقِّ هَذِهِ التُّرْبَةِ الطَّاهِرَةِ وَ بِحَقِّ الْبُقْعَةِ الطَّيِّبَةِ وَ بِحَقِّ الْوَصِيِّ الَّذِي تُوَارِيهِ وَ بِحَقِّ جَدِّهِ وَ أَبِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَخِيهِ وَ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ يَحُفُّونَ بِهِ وَ الْمَلاَئِكَةِ الْعُكُوفِ عَلَى قَبْرِ وَلِيِّكَ يَنْتَظِرُونَ نَصْرَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ اجْعَلْ لِي فِيهِ شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ وَ عِزّاً مِنْ كُلِّ ذُلٍّ وَ أَوْسِعْ بِهِ عَلَيَّ فِي رِزْقِي وَ أَصِحَّ بِهِ جِسْمِي.

الکافي ج ٤، ص ٥٨٨

https://www.tg-me.com/MaarifulAal