Forwarded from مَعارِفُ الآل (ع)
[أَنْتَ وَلِيُّنَا حَقّاً]
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللهُ وَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَرَّاقُ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الصُّوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو تُرَابٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الرُّويَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ
فَلَمَّا بَصُرَ بِي قَالَ لِي مَرْحَباً بِكَ يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ أَنْتَ وَلِيُّنَا حَقّاً
قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ دِينِي فَإِنْ كَانَ مَرْضِيّاً أَثْبُتُ عَلَيْهِ حَتَّى أَلْقَى اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ هَاتِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ
فَقُلْتُ إِنِّي أَقُولُ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَاحِدٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ خَارِجٌ عَنِ الْحَدَّيْنِ حَدِّ الْإِبْطَالِ وَ حَدِّ التَّشْبِيهِ وَ إِنَّهُ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَ لاَ صُورَةٍ وَ لاَ عَرَضٍ وَ لاَ جَوْهَرٍ بَلْ هُوَ مُجَسِّمُ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرُ اَلصُّوَرِ وَ خَالِقُ الْأَعْرَاضِ وَ الْجَوَاهِرِ وَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَالِكُهُ وَ جَاعِلُهُ وَ مُحْدِثُهُ
وَ إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فَلاَ نَبِيَّ بَعْدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَقُولُ إِنَّ الْإِمَامَ وَ الْخَلِيفَةَ وَ وَلِيَّ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ - أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَيْنُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ أَنْتَ يَا مَوْلاَيَ
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ابْنِي فَكَيْفَ لِلنَّاسِ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ
قَالَ فَقُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا مَوْلاَيَ
قَالَ لِأَنَّهُ لاَ يُرَى شَخْصُهُ وَ لاَ يَحِلُّ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ حَتَّى يَخْرُجَ فَيَمْلَأَ اَلْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً
قَالَ فَقُلْتُ أَقْرَرْتُ وَ أَقُولُ إِنَّ وَلِيَّهُمْ وَلِيُّ اللهِ وَ عَدُوَّهُمْ عَدُوُّ اللهِ وَ طَاعَتَهُمْ طَاعَةُ اللهِ وَ مَعْصِيَتَهُمْ مَعْصِيَةُ اللهِ
وَ أَقُولُ إِنَّ الْمِعْرَاجَ حَقٌّ وَ الْمُسَاءَلَةَ فِي الْقَبْرِ حَقٌّ وَ إِنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ إِنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ - وَ أَنَّ السّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ
وَ أَقُولُ إِنَّ الْفَرَائِضَ الْوَاجِبَةَ بَعْدَ الْوَلاَيَةِ الصَّلاَةُ وَ الزَّكَاةُ وَ الصَّوْمُ وَ الْحَجُّ وَ الْجِهَادُ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ
فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ هَذَا وَ اللهِ دِينُ اللهِ الَّذِي اِرْتَضَاهُ لِعِبَادِهِ فَاثْبُتْ عَلَيْهِ ثَبَّتَكَ اللهُ بِالْقَوْلِ اَلثّٰابِتِ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ .
المصدر: التوحيد ج ۱، ص ۸۱
https://www.tg-me.com/lataayef
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ الدَّقَّاقُ رَحِمَهُ اللهُ وَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْوَرَّاقُ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الصُّوفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو تُرَابٍ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الرُّويَانِيُّ عَنْ عَبْدِ الْعَظِيمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْحَسَنِيِّ قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى سَيِّدِي عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ
فَلَمَّا بَصُرَ بِي قَالَ لِي مَرْحَباً بِكَ يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ أَنْتَ وَلِيُّنَا حَقّاً
قَالَ فَقُلْتُ لَهُ يَا اِبْنَ رَسُولِ اللهِ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْرِضَ عَلَيْكَ دِينِي فَإِنْ كَانَ مَرْضِيّاً أَثْبُتُ عَلَيْهِ حَتَّى أَلْقَى اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ هَاتِ يَا أَبَا الْقَاسِمِ
فَقُلْتُ إِنِّي أَقُولُ إِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَاحِدٌ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ خَارِجٌ عَنِ الْحَدَّيْنِ حَدِّ الْإِبْطَالِ وَ حَدِّ التَّشْبِيهِ وَ إِنَّهُ لَيْسَ بِجِسْمٍ وَ لاَ صُورَةٍ وَ لاَ عَرَضٍ وَ لاَ جَوْهَرٍ بَلْ هُوَ مُجَسِّمُ الْأَجْسَامِ وَ مُصَوِّرُ اَلصُّوَرِ وَ خَالِقُ الْأَعْرَاضِ وَ الْجَوَاهِرِ وَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَ مَالِكُهُ وَ جَاعِلُهُ وَ مُحْدِثُهُ
وَ إِنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ فَلاَ نَبِيَّ بَعْدَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ أَقُولُ إِنَّ الْإِمَامَ وَ الْخَلِيفَةَ وَ وَلِيَّ الْأَمْرِ مِنْ بَعْدِهِ - أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ الْحَسَنُ ثُمَّ الْحُسَيْنُ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثُمَّ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ثُمَّ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى ثُمَّ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ثُمَّ أَنْتَ يَا مَوْلاَيَ
فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ مِنْ بَعْدِي الْحَسَنُ ابْنِي فَكَيْفَ لِلنَّاسِ بِالْخَلَفِ مِنْ بَعْدِهِ
قَالَ فَقُلْتُ وَ كَيْفَ ذَاكَ يَا مَوْلاَيَ
قَالَ لِأَنَّهُ لاَ يُرَى شَخْصُهُ وَ لاَ يَحِلُّ ذِكْرُهُ بِاسْمِهِ حَتَّى يَخْرُجَ فَيَمْلَأَ اَلْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلاً كَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ ظُلْماً
قَالَ فَقُلْتُ أَقْرَرْتُ وَ أَقُولُ إِنَّ وَلِيَّهُمْ وَلِيُّ اللهِ وَ عَدُوَّهُمْ عَدُوُّ اللهِ وَ طَاعَتَهُمْ طَاعَةُ اللهِ وَ مَعْصِيَتَهُمْ مَعْصِيَةُ اللهِ
وَ أَقُولُ إِنَّ الْمِعْرَاجَ حَقٌّ وَ الْمُسَاءَلَةَ فِي الْقَبْرِ حَقٌّ وَ إِنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ إِنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ الصِّرَاطَ حَقٌّ وَ الْمِيزَانَ حَقٌّ - وَ أَنَّ السّٰاعَةَ آتِيَةٌ لاٰ رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ
وَ أَقُولُ إِنَّ الْفَرَائِضَ الْوَاجِبَةَ بَعْدَ الْوَلاَيَةِ الصَّلاَةُ وَ الزَّكَاةُ وَ الصَّوْمُ وَ الْحَجُّ وَ الْجِهَادُ وَ الْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ
فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ هَذَا وَ اللهِ دِينُ اللهِ الَّذِي اِرْتَضَاهُ لِعِبَادِهِ فَاثْبُتْ عَلَيْهِ ثَبَّتَكَ اللهُ بِالْقَوْلِ اَلثّٰابِتِ فِي الْحَيٰاةِ الدُّنْيٰا وَ فِي الْآخِرَةِ .
المصدر: التوحيد ج ۱، ص ۸۱
https://www.tg-me.com/lataayef
«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء
أذكرُكم في هذهِ الجُمُعةِ إن شاءَ اللهُ، و أرجُو أن أكونَ عندكُم مِنَ المذكُورِين 💐
عَبدُ الزَّهرَاء
عَبدُ الزَّهرَاء
Forwarded from «فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء
[قِصَّة | يا صاحِبَ زَمانِ جَدَّتي]
📘 قصص و خواطر، من أخلاقيات علماء الدين.
#قصة #صاحب_الأمر #الإمام_المهدي
١٥ شعبان المعظَّم ١٤٤٥هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
📘 قصص و خواطر، من أخلاقيات علماء الدين.
#قصة #صاحب_الأمر #الإمام_المهدي
١٥ شعبان المعظَّم ١٤٤٥هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
[ارزُقنا يَقينَ الجَديِ و الدُّرّاجة!]
جاء في الخرائج و الجرائح، ج٢، ص: ٦١٦ لقطب الدين الرواندي (ت ٥٧٤هـ):
«أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَحْيَى رَوَى عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَبَرَزْنَا مَعَهُ فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ أَضْجَعَ جَدْياً لِيَذْبَحَهُ فَصَاحَ الْجَدْيُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَمْ ثَمَنُ هَذَا الْجَدْيِ. فَقَالَ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَحَلَّهَا مِنْ كُمِّهِ وَ دَفَعَهَا إِلَيْهِ وَ قَالَ خَلِّ سَبِيلَهُ.
قَالَ فَسِرْنَا فَإِذَا بِصَقْرٍ قَدِ انْقَضَّ عَلَى دُرَّاجَةٍ فَصَاحَتِ الدُّرَّاجَةُ. فَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى الصَّقْرِ بِكُمِّهِ فَرَجَعَ عَنِ الدُّرَّاجَةِ.
فَقُلْتُ لَقَدْ رَأَيْنَا عَجَباً مِنْ أَمْرِكَ.
قَالَ نَعَمْ إِنَّ الْجَدْيَ لَمَّا أَضْجَعَهُ الرَّجُلُ لِيَذْبَحَهُ وَ بَصُرَ بِي قَالَ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ وَ بِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِمَّا يُرَادُ بِي وَ كَذَلِكَ قَالَتِ الدُّرَّاجَةُ.
وَ لَوْ أَنَّ شِيعَتَنَا اسْتَقَامَتْ لَأَسْمَعْتُهُمْ مَنْطِقَ الطَّيْرِ.»
🔺أقول: وا خَجلَتا مِن اللهِ و مِن أوليائِه أولياءِ النِّعَم إن كنَّا أضعفَ عقيدةً و يقينًا فيهم مِن هذا الجَديِ و هذه الدُّرّاجة، و كنَّا مِصداقًا لِـ «بَلْ هُمْ أَضَلُّ»❗
#مولد_الصادق #الصادق #كرامة #توسل
١٨ رَبيعُ النُّورِ المُحَمَّدِي ١٤٤٢هـ
🖌 عبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
جاء في الخرائج و الجرائح، ج٢، ص: ٦١٦ لقطب الدين الرواندي (ت ٥٧٤هـ):
«أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَحْيَى رَوَى عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَبَرَزْنَا مَعَهُ فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ أَضْجَعَ جَدْياً لِيَذْبَحَهُ فَصَاحَ الْجَدْيُ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع كَمْ ثَمَنُ هَذَا الْجَدْيِ. فَقَالَ أَرْبَعَةُ دَرَاهِمَ فَحَلَّهَا مِنْ كُمِّهِ وَ دَفَعَهَا إِلَيْهِ وَ قَالَ خَلِّ سَبِيلَهُ.
قَالَ فَسِرْنَا فَإِذَا بِصَقْرٍ قَدِ انْقَضَّ عَلَى دُرَّاجَةٍ فَصَاحَتِ الدُّرَّاجَةُ. فَأَوْمَأَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى الصَّقْرِ بِكُمِّهِ فَرَجَعَ عَنِ الدُّرَّاجَةِ.
فَقُلْتُ لَقَدْ رَأَيْنَا عَجَباً مِنْ أَمْرِكَ.
قَالَ نَعَمْ إِنَّ الْجَدْيَ لَمَّا أَضْجَعَهُ الرَّجُلُ لِيَذْبَحَهُ وَ بَصُرَ بِي قَالَ أَسْتَجِيرُ بِاللَّهِ وَ بِكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِمَّا يُرَادُ بِي وَ كَذَلِكَ قَالَتِ الدُّرَّاجَةُ.
وَ لَوْ أَنَّ شِيعَتَنَا اسْتَقَامَتْ لَأَسْمَعْتُهُمْ مَنْطِقَ الطَّيْرِ.»
🔺أقول: وا خَجلَتا مِن اللهِ و مِن أوليائِه أولياءِ النِّعَم إن كنَّا أضعفَ عقيدةً و يقينًا فيهم مِن هذا الجَديِ و هذه الدُّرّاجة، و كنَّا مِصداقًا لِـ «بَلْ هُمْ أَضَلُّ»❗
#مولد_الصادق #الصادق #كرامة #توسل
١٨ رَبيعُ النُّورِ المُحَمَّدِي ١٤٤٢هـ
🖌 عبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء
[ارزُقنا يَقينَ الجَديِ و الدُّرّاجة!] جاء في الخرائج و الجرائح، ج٢، ص: ٦١٦ لقطب الدين الرواندي (ت ٥٧٤هـ): «أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ يَحْيَى رَوَى عَنْ جَابِرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فَبَرَزْنَا مَعَهُ فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ أَضْجَعَ…
بيان:
الجَدي: (معجم الوسيط)
الجَدي: الذكر من أَولاد المَعْز. والجمع: أَجْدٍ، وجِداءٌ، وجِدْياِنٌ.
دُرَّاج: (معجم الغني)
جمع: دَرَارِيجُ- طَائِرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الدَّجَاجِيَّاتِ شَبِيهٌ بِالحَجَلِ وَأكْبَرُ مِنْهُ حَجْماً، أسْوَدُ الوَجْهِ وَالعُنُقِ وَالصَّدْرِ تَتَخَلَّلُهُ نُقَطٌ، لَوْنُهَا أبْيَضُ، قَصِيرُ المِنْقَارِ، أسْفَلَ بَطْنِهِ وَتَحْتَ ذَنَبِهِ لَوْنٌ أحْمَرُ. كَمَا يَتَخَلَّلُ ذَنَبَهُ وَظَهْرَهُ نُقَطٌ تَمِيلُ إلَى السَّوَادِ وَالبَيَاضِ، يُحِيطُ بِعُنُقِهِ طَوْقٌ كَسْتَنائِيٌّ، يُعْرَفُ بِالدُّرَّاجِ العِرَاقِيِّ.
الجَدي: (معجم الوسيط)
الجَدي: الذكر من أَولاد المَعْز. والجمع: أَجْدٍ، وجِداءٌ، وجِدْياِنٌ.
دُرَّاج: (معجم الغني)
جمع: دَرَارِيجُ- طَائِرٌ مِنْ فَصِيلَةِ الدَّجَاجِيَّاتِ شَبِيهٌ بِالحَجَلِ وَأكْبَرُ مِنْهُ حَجْماً، أسْوَدُ الوَجْهِ وَالعُنُقِ وَالصَّدْرِ تَتَخَلَّلُهُ نُقَطٌ، لَوْنُهَا أبْيَضُ، قَصِيرُ المِنْقَارِ، أسْفَلَ بَطْنِهِ وَتَحْتَ ذَنَبِهِ لَوْنٌ أحْمَرُ. كَمَا يَتَخَلَّلُ ذَنَبَهُ وَظَهْرَهُ نُقَطٌ تَمِيلُ إلَى السَّوَادِ وَالبَيَاضِ، يُحِيطُ بِعُنُقِهِ طَوْقٌ كَسْتَنائِيٌّ، يُعْرَفُ بِالدُّرَّاجِ العِرَاقِيِّ.
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
[وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٤❗️]
🔁 إعادةُ نَشر
في الجُمعةِ تختلِفُ القوانينُ الإلهيَّة
ممَّا حثَّ عليهِ اللهُ و آلُ اللهِ هوَ التعجيلُ في فِعلِ الخيرِ و عدمُ تأخيرِه و إن بَدا قليلًا، فقد ورد عن نبيِّنا الأعظمِ صلى اللهُ عليهِ و آلهِ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنَ الْخَيرِ مَا يُعَجَّل»، و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَقُولُ «إِذَا هَمَمْتَ بِخَيْرٍ فَبَادِر فَإِنَّكَ لَا تَدرِي مَا يَحدُثُ».
1️⃣ فإِمَّا أن يعنيَ الإمامُ فإنَّك لا تَدري ما يحدثُ إن فعلتَ ففي ذلكَ ترغيبٌ في عطاءِ الله، و هذا يُفهمُ من مثل هذه الرواية عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: «مَنْ هَمَّ بِخَيْرٍ فَلْيُعَجِّلْهُ وَ لَا يُؤَخِّرْهُ فَإِنَّ الْعَبْدَ رُبَّمَا عَمِلَ الْعَمَلَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَد غَفَرتُ لَكَ وَ لَا أَكْتُبُ عَلَيْكَ شَيْئاً أَبَداً ...»، أو ..
2️⃣ أن يعنيَ الإمامُ فإنَّك لا تَدري ما يحدثُ إن لم تفعَل ففي ذلكَ ترهيبٌ من سلبِ التَّوفيقِ له؛ وردَ عن إمامِنا الباقرِ أَبِي جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: «مَنْ هَمَّ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَلْيُعَجِّلْهُ فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِيهِ تَأْخِيرٌ فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيه نَظرَة»، أو ...
3️⃣ أن يعنيَهما جميعًا، إذ لا مانِع.
🤔 إلَّا أنَّ اللافتَ في الأمرِ أنَّ هذا الحثُّ يتبدَّلُ -في الجملة- عظَمةً و كرامةً لسيِّدِ الأيامِ الجمعةِ، فالذي حثَّنا على التعجيلِ في الخيرِ و عدمِ تأخيرِه هو ذاتُه يحثُّنا على تأخيرِ بعضِ الخيرِ إلى الجمعة، فعَنِ الْبَاقِرِ ع:
«إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِشَيْءٍ قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَخِّرْهُ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
و عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ مِثْلَ الصَّدَقَةِ وَ الصَّوْمِ وَ نَحْوِ ذَلِكَ قَالَ: «يُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ الْعَمَلُ فِيهِ يُضَاعَفُ».
❗️في الجُمعةِ تختلِفُ القوانينُ الإلهيَّة! حتَّى كأنَّ اللهَ جلَّ و عَلا يُحبُّ من الخيرِ ما يُؤخَّر إذا كانَ إلى يومِ الجمعة! و كأنَّ المؤمِن يُعصمُ من نظرةِ الشيطانِ في ذلكَ الخيرِ إذا نَوَى تأخيرَهُ إلى الجمعة! و في ذلكَ بيانٌ جَليٌّ لعظَمةِ الجمعة الذي يُحبُّ اللهُ أن يُعملَ فيهِ، و لكرامةِ المؤمنِ إذ يُضاعِفُ اللهُ لهُ فيهِ الأعمال؛ عن الصَّادِقِ ع: «الصَّدَقَةُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِأَلْفٍ وَ الصَّدَقَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِأَلْفٍ».
بل إنَّ نبيًّا مستجابَ الدَّعوةِ كيعقوبَ عليهِ السلامُ يؤخِّر استغفارَهُ لبَنِيهِ -و هو خيرٌ- إلى سَحَرِ ليلةِ الجمعةِ، كما جاءَ ذلك في تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} قَالَ: «أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ لَيْلَةَ الْجُمُعَة»❗️
🔺 و الأعجبُ مِن ذلكَ كُلِّه أنَّ اللهَ سبحانَه الذي لا يُعجِزُه شيءٌ قَد يؤَخِّر قضاءَ حاجةِ عبدِه المؤمنِ -كرامةً لهُ- إلى يومِ الجمعة، كما جاءَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع:
«إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَدْعُو فِي الْحَاجَةِ فَيُؤَخِّرُ اللَّهُ حَاجَتَهُ الَّتِي سَأَلَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَخُصَّهُ بِفَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ...».
فَمَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة، وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة❗
🤲🏻 اللهمَّ عَرِّفنا الجمعةَ و عَرِّفنا حقَّه و حُرمتَه، و ارزقنا فيهِ ذِكرَك و شكرك و الرغبةَ إليكَ و الإنابةَ و التوبةَ و التوفيقَ لما وفَّقتَ له محمدًا و آلَ محمدٍ صلواتُك عليهم أجمعين.
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٢❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٣❗️
🔁 حَبَّذا النَّشر 💐.
▪️عظَّمَ اللهُ أجورَكم باستِشهادِ إمامِنا الصّادِق ص، و أسألُكمُ الدعاءَ و الزيارَة▪
#عظمة_الجمعة #الجمعة #تعجيل_الخير
الخميس ٢٦ شوَّال ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🔁 إعادةُ نَشر
في الجُمعةِ تختلِفُ القوانينُ الإلهيَّة
ممَّا حثَّ عليهِ اللهُ و آلُ اللهِ هوَ التعجيلُ في فِعلِ الخيرِ و عدمُ تأخيرِه و إن بَدا قليلًا، فقد ورد عن نبيِّنا الأعظمِ صلى اللهُ عليهِ و آلهِ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مِنَ الْخَيرِ مَا يُعَجَّل»، و عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَقُولُ «إِذَا هَمَمْتَ بِخَيْرٍ فَبَادِر فَإِنَّكَ لَا تَدرِي مَا يَحدُثُ».
1️⃣ فإِمَّا أن يعنيَ الإمامُ فإنَّك لا تَدري ما يحدثُ إن فعلتَ ففي ذلكَ ترغيبٌ في عطاءِ الله، و هذا يُفهمُ من مثل هذه الرواية عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: «مَنْ هَمَّ بِخَيْرٍ فَلْيُعَجِّلْهُ وَ لَا يُؤَخِّرْهُ فَإِنَّ الْعَبْدَ رُبَّمَا عَمِلَ الْعَمَلَ فَيَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَد غَفَرتُ لَكَ وَ لَا أَكْتُبُ عَلَيْكَ شَيْئاً أَبَداً ...»، أو ..
2️⃣ أن يعنيَ الإمامُ فإنَّك لا تَدري ما يحدثُ إن لم تفعَل ففي ذلكَ ترهيبٌ من سلبِ التَّوفيقِ له؛ وردَ عن إمامِنا الباقرِ أَبِي جَعْفَرٍ ع يَقُولُ: «مَنْ هَمَّ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَيْرِ فَلْيُعَجِّلْهُ فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ فِيهِ تَأْخِيرٌ فَإِنَّ لِلشَّيْطَانِ فِيه نَظرَة»، أو ...
3️⃣ أن يعنيَهما جميعًا، إذ لا مانِع.
🤔 إلَّا أنَّ اللافتَ في الأمرِ أنَّ هذا الحثُّ يتبدَّلُ -في الجملة- عظَمةً و كرامةً لسيِّدِ الأيامِ الجمعةِ، فالذي حثَّنا على التعجيلِ في الخيرِ و عدمِ تأخيرِه هو ذاتُه يحثُّنا على تأخيرِ بعضِ الخيرِ إلى الجمعة، فعَنِ الْبَاقِرِ ع:
«إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَتَصَدَّقَ بِشَيْءٍ قَبْلَ الْجُمُعَةِ أَخِّرْهُ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ».
و عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي رَجُلٍ يُرِيدُ أَنْ يَعْمَلَ شَيْئاً مِنَ الْخَيْرِ مِثْلَ الصَّدَقَةِ وَ الصَّوْمِ وَ نَحْوِ ذَلِكَ قَالَ: «يُسْتَحَبُّ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَ الْعَمَلُ فِيهِ يُضَاعَفُ».
❗️في الجُمعةِ تختلِفُ القوانينُ الإلهيَّة! حتَّى كأنَّ اللهَ جلَّ و عَلا يُحبُّ من الخيرِ ما يُؤخَّر إذا كانَ إلى يومِ الجمعة! و كأنَّ المؤمِن يُعصمُ من نظرةِ الشيطانِ في ذلكَ الخيرِ إذا نَوَى تأخيرَهُ إلى الجمعة! و في ذلكَ بيانٌ جَليٌّ لعظَمةِ الجمعة الذي يُحبُّ اللهُ أن يُعملَ فيهِ، و لكرامةِ المؤمنِ إذ يُضاعِفُ اللهُ لهُ فيهِ الأعمال؛ عن الصَّادِقِ ع: «الصَّدَقَةُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ بِأَلْفٍ وَ الصَّدَقَةُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِأَلْفٍ».
بل إنَّ نبيًّا مستجابَ الدَّعوةِ كيعقوبَ عليهِ السلامُ يؤخِّر استغفارَهُ لبَنِيهِ -و هو خيرٌ- إلى سَحَرِ ليلةِ الجمعةِ، كما جاءَ ذلك في تفسير العياشي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي} قَالَ: «أَخَّرَهُمْ إِلَى السَّحَرِ لَيْلَةَ الْجُمُعَة»❗️
🔺 و الأعجبُ مِن ذلكَ كُلِّه أنَّ اللهَ سبحانَه الذي لا يُعجِزُه شيءٌ قَد يؤَخِّر قضاءَ حاجةِ عبدِه المؤمنِ -كرامةً لهُ- إلى يومِ الجمعة، كما جاءَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع:
«إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَدْعُو فِي الْحَاجَةِ فَيُؤَخِّرُ اللَّهُ حَاجَتَهُ الَّتِي سَأَلَ إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لِيَخُصَّهُ بِفَضْلِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ...».
فَمَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة، وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة❗
🤲🏻 اللهمَّ عَرِّفنا الجمعةَ و عَرِّفنا حقَّه و حُرمتَه، و ارزقنا فيهِ ذِكرَك و شكرك و الرغبةَ إليكَ و الإنابةَ و التوبةَ و التوفيقَ لما وفَّقتَ له محمدًا و آلَ محمدٍ صلواتُك عليهم أجمعين.
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٢❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٣❗️
🔁 حَبَّذا النَّشر 💐.
▪️عظَّمَ اللهُ أجورَكم باستِشهادِ إمامِنا الصّادِق ص، و أسألُكمُ الدعاءَ و الزيارَة▪
#عظمة_الجمعة #الجمعة #تعجيل_الخير
الخميس ٢٦ شوَّال ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء
Photo
[و هَا أنَا ذَا أنعُمُ بِجِوارِها المَيمُون❗]
«مولاي أبشرك حصلت على راية السيدة المعصومة»
هذه أجمل كلمة وصلتني صبح يوم الأربعاء ٣ ربيع الأول ١٤٣٩هـ، من الأخ العزيز الحاج (هـ.ح.د) زادهُ الله عزَّةً بخدمة سيِّد الشُّهداء ص، فهو المعروف بتفانِيه فيها.
و لطالَما تمنَّيتُ أن أحظَى برايةِ سيِّدتي المعصومة ص، و هو -مَدَّ اللهُ في عُمُرِه في خيرٍ و عافية- يعلمُ بشدَّة تعلُّقِي بقُم و بمودَّتي الخاصَّة لمولاتي المعصومةِ مَليكةِ قُمٍّ، سَميَّة أمِّها الزَّهراءِ فاطمةَ، حتى أنَّه كلَّما وفِّق للوصولِ إلى تلكَ الأعتاب المقدَّسة، صوَّر لي فِيلمًا قصيرًا له و هو يدعو لي باسمي مِن جوارها الطاهر، فجزاهُ اللهُ عنِّي خير الجزاءِ و رزقهُ اللهُ زيارةَ المعصومةِ ص كثيرًا و شفاعتَها في الدنيا و الآخرة.
أخبَرني الحاجُّ الموفَّق أنَّه بعدَ أن انتهت مراسمُ زيارةِ أربعين المولَى أبي عبد اللهِ ص سنة ١٤٣٩هـ، قصدَ أرضَ طوسٍ ليُحييَ فيها ذكرى استشهادِ النبيِّ الأعظمِ صلى اللهُ عليهِ و آلِه، و استشهادِ بَضعتِه الرضا ص في أواخرِ صفَر كما هو المعمولُ به هناك، و بعدها توَجَّه إلى الكوفَةِ الصغيرةِ حيثُ عرشُ اللهِ في أرضِه، قُم و ما أدراكَ ما قُم!
و بعدَ السؤالِ التقَى الشخصَ المسؤولَ، و عرَّفَه بأنَّه من خَدَمةِ مآتِم و مواكِب عزاءِ سيِّد الشُّهداء ص و أنَّه قَدِمَ من شُقَّةٍ بعيدةٍ، ثمَّ أبدَى رغبتَه في شَرَف الحصولِ على الرايةِ المبارَكة لتلكَ الحضرةِ السامية.
فاعتذَرَ المسؤولُ قائلًا نحن ليسَ من عادتِنا توزيعِ الرايةِ .. فأجابَهُ الحاجُّ الوَجيه: «ما يضرُّكَ لو سألتَ من هو أعلَى مِنكَ رتبةً! سَل لنا جزاكَ اللهُ خيرًا»، فاعتذرَ ثانيةً قائلًا:
«و إن سألتُ لك، فأنا أعلمُ الجواب و هو "لا"، فلا أخفيكَ بأنَّ جماعةً من تجارِ إحدى دولِ الخليجِ قد قدَّموا الأموالَ الضَّخمةَ علَّهُم يُعطَوا الرايةَ، و لم يُعطَوها!»
فأعادَ عليهِ حَجِّينا العزيز: «تفضَّل علينا بالسؤالِ فقد نَحظَى بالعناية».
و استجابَ ذلك المسؤولُ لطلبِه، و أجرَى بعضَ المكالماتِ، ثمَّ رجعَ معتذِرًا ثانيةً، و بينَما هم على تلكَ الحالِ إذ جاءَه اتصالٌ، و ما أن أنهَى مكالمتَه جاءَ مسرِعًا مستَغرِبًا مستفهِمًا و أظنُّه قالَ باكيًا:
«من أنتَ أيها الحاج؟! و ماذا صنَعت حتى تَحظَى بهذِه العنايةِ و تُعطَى الرايةَ المباركة و يُمنَعَها غيرُك؟».
فسلَّمَهُ الرايةَ بِلونِ لواءِ الحَمدِ الأخضَر، لونِ ثيابِ أهلِ الجنَّة، مخطُوطًا عليها بلونِ الأمانِ و العِصمَةِ و الطهارةِ الأبيضِ، «يا فَاطِمَة المَعصُومَة»، في كِيسٍ مطبوعٍ عليهِ «يا فَاطِمَةُ اشفَعِي لِي في الجَنَّة»، و قالَ لهُ خُذهُ و لا تفتَحهُ هنا!
و استلَمتُها منهُ -شَكرَ اللهُ سَعيَهُ و أجزلَ ثوابَهُ و مكَّنَني من مُجازاتِه- في ربيعٍ الثاني ١٤٣٩هـ، و هَا أنَا ذَا اليومَ أنعُمُ بِجِوارِها المَيمُون❗
لا حرمنِيَ اللهُ و والدَيَّ و جميعَ أهلي و من أُحبُّ، و من يقرأُ رسالَتي هذِه سيما مرتادِي «فَوائِدُ كاظِميَّة» من ألطافِ مولاتِنا المعصومةِ فاطمةَ بنتِ الإمامِ موسى بنِ جعفر الكاظِم في الدنيا و البرزخِ و الآخرةِ، فإنَّها أهلٌ لذلِك، و هو سميعٌ مُجيبٌ جوادٌ كريمٌ.
🖼️ صُورةُ الرايةِ المبارَكة
#مولد_المعصومة #راية_المعصومة #المعصومة
آخرُ نهارِ ذِكرَى ميلادِها الشريفِ
غُرَّةُ ذِي القِعدَةِ الحَرامِ ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
«مولاي أبشرك حصلت على راية السيدة المعصومة»
هذه أجمل كلمة وصلتني صبح يوم الأربعاء ٣ ربيع الأول ١٤٣٩هـ، من الأخ العزيز الحاج (هـ.ح.د) زادهُ الله عزَّةً بخدمة سيِّد الشُّهداء ص، فهو المعروف بتفانِيه فيها.
و لطالَما تمنَّيتُ أن أحظَى برايةِ سيِّدتي المعصومة ص، و هو -مَدَّ اللهُ في عُمُرِه في خيرٍ و عافية- يعلمُ بشدَّة تعلُّقِي بقُم و بمودَّتي الخاصَّة لمولاتي المعصومةِ مَليكةِ قُمٍّ، سَميَّة أمِّها الزَّهراءِ فاطمةَ، حتى أنَّه كلَّما وفِّق للوصولِ إلى تلكَ الأعتاب المقدَّسة، صوَّر لي فِيلمًا قصيرًا له و هو يدعو لي باسمي مِن جوارها الطاهر، فجزاهُ اللهُ عنِّي خير الجزاءِ و رزقهُ اللهُ زيارةَ المعصومةِ ص كثيرًا و شفاعتَها في الدنيا و الآخرة.
أخبَرني الحاجُّ الموفَّق أنَّه بعدَ أن انتهت مراسمُ زيارةِ أربعين المولَى أبي عبد اللهِ ص سنة ١٤٣٩هـ، قصدَ أرضَ طوسٍ ليُحييَ فيها ذكرى استشهادِ النبيِّ الأعظمِ صلى اللهُ عليهِ و آلِه، و استشهادِ بَضعتِه الرضا ص في أواخرِ صفَر كما هو المعمولُ به هناك، و بعدها توَجَّه إلى الكوفَةِ الصغيرةِ حيثُ عرشُ اللهِ في أرضِه، قُم و ما أدراكَ ما قُم!
و بعدَ السؤالِ التقَى الشخصَ المسؤولَ، و عرَّفَه بأنَّه من خَدَمةِ مآتِم و مواكِب عزاءِ سيِّد الشُّهداء ص و أنَّه قَدِمَ من شُقَّةٍ بعيدةٍ، ثمَّ أبدَى رغبتَه في شَرَف الحصولِ على الرايةِ المبارَكة لتلكَ الحضرةِ السامية.
فاعتذَرَ المسؤولُ قائلًا نحن ليسَ من عادتِنا توزيعِ الرايةِ .. فأجابَهُ الحاجُّ الوَجيه: «ما يضرُّكَ لو سألتَ من هو أعلَى مِنكَ رتبةً! سَل لنا جزاكَ اللهُ خيرًا»، فاعتذرَ ثانيةً قائلًا:
«و إن سألتُ لك، فأنا أعلمُ الجواب و هو "لا"، فلا أخفيكَ بأنَّ جماعةً من تجارِ إحدى دولِ الخليجِ قد قدَّموا الأموالَ الضَّخمةَ علَّهُم يُعطَوا الرايةَ، و لم يُعطَوها!»
فأعادَ عليهِ حَجِّينا العزيز: «تفضَّل علينا بالسؤالِ فقد نَحظَى بالعناية».
و استجابَ ذلك المسؤولُ لطلبِه، و أجرَى بعضَ المكالماتِ، ثمَّ رجعَ معتذِرًا ثانيةً، و بينَما هم على تلكَ الحالِ إذ جاءَه اتصالٌ، و ما أن أنهَى مكالمتَه جاءَ مسرِعًا مستَغرِبًا مستفهِمًا و أظنُّه قالَ باكيًا:
«من أنتَ أيها الحاج؟! و ماذا صنَعت حتى تَحظَى بهذِه العنايةِ و تُعطَى الرايةَ المباركة و يُمنَعَها غيرُك؟».
فسلَّمَهُ الرايةَ بِلونِ لواءِ الحَمدِ الأخضَر، لونِ ثيابِ أهلِ الجنَّة، مخطُوطًا عليها بلونِ الأمانِ و العِصمَةِ و الطهارةِ الأبيضِ، «يا فَاطِمَة المَعصُومَة»، في كِيسٍ مطبوعٍ عليهِ «يا فَاطِمَةُ اشفَعِي لِي في الجَنَّة»، و قالَ لهُ خُذهُ و لا تفتَحهُ هنا!
و استلَمتُها منهُ -شَكرَ اللهُ سَعيَهُ و أجزلَ ثوابَهُ و مكَّنَني من مُجازاتِه- في ربيعٍ الثاني ١٤٣٩هـ، و هَا أنَا ذَا اليومَ أنعُمُ بِجِوارِها المَيمُون❗
لا حرمنِيَ اللهُ و والدَيَّ و جميعَ أهلي و من أُحبُّ، و من يقرأُ رسالَتي هذِه سيما مرتادِي «فَوائِدُ كاظِميَّة» من ألطافِ مولاتِنا المعصومةِ فاطمةَ بنتِ الإمامِ موسى بنِ جعفر الكاظِم في الدنيا و البرزخِ و الآخرةِ، فإنَّها أهلٌ لذلِك، و هو سميعٌ مُجيبٌ جوادٌ كريمٌ.
🖼️ صُورةُ الرايةِ المبارَكة
#مولد_المعصومة #راية_المعصومة #المعصومة
آخرُ نهارِ ذِكرَى ميلادِها الشريفِ
غُرَّةُ ذِي القِعدَةِ الحَرامِ ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
Telegram
«فَوائِدُ كاظِميَّة» - عَبدُ الزَّهرَاء
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
[تجلّي عرشِ الرّحمٰنِ فِي قَبْر فَاطمَةَ المَعصُومَة]
جزء ٢/١
قُبةٌ قد حَوَت رَبيْبةَ مُوسَىٰ
أينَ مِنها رَضوىٰ و وَادِي طُواهَا
قُبةٌ لا تَقُل هيَ العَرشُ بل قُل
هِي أعلىٰ قَدرًا وأشرفُ جَاهَا (١)
لم يكتفِ المعصومون صلوات الله عليهم في مقام تبيانِ عظَمة كريمة أهل البيت صلوات الله عليها بالإخبار عنها من قَبل ولادتها بل و حتى قَبل ولادة أبيها الإمام الكاظم صلوات الله عليهما «وَ سَتُدْفَنُ فِيهِ امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي تُسَمَّى فَاطِمَةَ مَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» (٢)، و لا بإفرادها في زيارة خاصة بها دون غيرها، و لا بتبشير زائريها بالجنة في أكثر من موطن، و لا و لا و لا ...
🎁 بل أتحفونا بكنوز مليئة بالجواهر الدالّة على جلالة قدرها و عظم شأن تلك البقعة المباركة التي رُمسَ فيها بدنها الطاهر، و لكن كما يلزم الغوص في أعماق البحور لاستخراج لآلئه فكذا يلزم الباحث التدبّر في الكلمات الوحيانيّة الواردة في شأن مولاتنا المعصومة صلوات الله عليها -و إن قلّت- لاستخراج تلك الدُّرَر الثمينة التي تكشِفُ اللثام عن بعض تلك المقامات السّامية.
🔹 و مِن الكلمات اللافِتة ما ورد في مقدّمة زيارتها الرضويّة، فقد بيّن إمامنا الرضا صلوات الله عليه كيفية التهيؤ لزيارتها «... فَإِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ فَقُمْ عِنْدَ رَأْسِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ كَبِّرْ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ سَبِّحْ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً وَ احْمَدِ اللهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً ...» (٣).
❓فما هو السر في تمجيد الله عز و جل عند زيارة السيدة المعصومة صلوات الله عليها؟! مع أنّ مثل هذا التمجيد لا نجده في سوى زيارات الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين!
✅ أقول: مع إمعان النظر في هذه الألفاظ و في روايات شريفة أخرى، يحتمل أنّ الغاية من وراء هذا التمجيد هو الإشارة إلى أنّ هذه البقعة المقدّسة تَجلٍّ لعرش الله في الأرض.
فإنّنا نجد شبه هذا التمجيد في الروايات المتحدثة عن الخلقة النورية للنبي و آله صلوات الله عليهم الذين نخاطبهم في الزيارة الجامعة بِـ «خَلَقَكُمُ اللَّهُ أَنْوَاراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِين»، و إليك هذا المقطع من حديث النبي مخاطبًا فيه أمير المؤمنين صلى الله عليهما و آلهما متحدثًا عن بداية الخلق:
«... فَلَمَّا شَاهَدُوا أَرْوَاحَنَا نُوراً وَاحِداً اسْتَعْظَمُوا أُمُورَنَا فَسَبَّحْنَا لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنَّا خَلْقٌ مَخْلُوقُونَ وَ أَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَاتِنَا فَسَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ لِتَسْبِيحِنَا وَ نَزَّهَتْهُ عَنْ صِفَاتِنَا فَلَمَّا شَاهَدُوا عِظَمَ شَأْنِنَا هَلَّلْنَا لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّا عَبِيدٌ وَ لَسْنَا بِآلِهَةٍ يَجِبُ أَنْ نُعْبَدَ مَعَهُ أَوْ دُونَهُ فَقَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَلَمَّا شَاهَدُوا كِبَرَ مَحَلِّنَا كَبَّرْنَا اللهَ لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنَّ اللهَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُنَالَ وَ أَنَّهُ عَظِيمُ الْمَحَلِّ فَلَمَّا شَاهَدُوا مَا جَعَلَ اللهُ لَنَا مِنَ الْعِزَّةِ وَ الْقُوَّةِ قُلْنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ فَلَمَّا شَاهَدُوا مَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْنَا وَ أَوْجَبَهُ لَنَا مِنْ فَرْضِ الطَّاعَةِ قُلْنَا الْحَمْدُ لِلهِ لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ مَا يَحِقُّ الله تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَيْنَا مِنَ الْحَمْدِ عَلَى نِعَمِهِ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ الْحَمْدُ لِله فَبِنَا اهْتَدَوْا إِلَى مَعْرِفَةِ تَوْحِيدِ اللهِ تَعَالَى وَ تَسْبِيحِهِ وَ تَهْلِيلِهِ وَ تَحْمِيدِهِ ...» (٤).
📢 فكأنّ إمامنا الرضا صلوات الله عليه أراد إلفات الزائر من خلال أمره بتمجيد الله سبحانه إلى أنّه لو كشف لك الغطاء -أيها الزائر- و نظرتَ إلى ملكوت تلك البقعة، لرأيتَ أنوار آل محمد صلوات الله عليهم محيطة بذلك القبر الشريف، و لاستعظمت أمورهم كما فعلت الملائكة من عظيم شأن تلك الأنوار و كِبَر مَحلّهم، فلا يحسُن بكَ إلا الخضوع أمام تلك العظَمة و أن تكبر و تسبح و تحمد الله عز و جل كما علّم آلُ محمد صلوات الله عليهم الملائكةَ.
#المعصومة #مولد_المعصومة #مقامات
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
يتبع... جزء ٢ 👇🏻
جزء ٢/١
قُبةٌ قد حَوَت رَبيْبةَ مُوسَىٰ
أينَ مِنها رَضوىٰ و وَادِي طُواهَا
قُبةٌ لا تَقُل هيَ العَرشُ بل قُل
هِي أعلىٰ قَدرًا وأشرفُ جَاهَا (١)
لم يكتفِ المعصومون صلوات الله عليهم في مقام تبيانِ عظَمة كريمة أهل البيت صلوات الله عليها بالإخبار عنها من قَبل ولادتها بل و حتى قَبل ولادة أبيها الإمام الكاظم صلوات الله عليهما «وَ سَتُدْفَنُ فِيهِ امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي تُسَمَّى فَاطِمَةَ مَنْ زَارَهَا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» (٢)، و لا بإفرادها في زيارة خاصة بها دون غيرها، و لا بتبشير زائريها بالجنة في أكثر من موطن، و لا و لا و لا ...
🎁 بل أتحفونا بكنوز مليئة بالجواهر الدالّة على جلالة قدرها و عظم شأن تلك البقعة المباركة التي رُمسَ فيها بدنها الطاهر، و لكن كما يلزم الغوص في أعماق البحور لاستخراج لآلئه فكذا يلزم الباحث التدبّر في الكلمات الوحيانيّة الواردة في شأن مولاتنا المعصومة صلوات الله عليها -و إن قلّت- لاستخراج تلك الدُّرَر الثمينة التي تكشِفُ اللثام عن بعض تلك المقامات السّامية.
🔹 و مِن الكلمات اللافِتة ما ورد في مقدّمة زيارتها الرضويّة، فقد بيّن إمامنا الرضا صلوات الله عليه كيفية التهيؤ لزيارتها «... فَإِذَا أَتَيْتَ الْقَبْرَ فَقُمْ عِنْدَ رَأْسِهَا مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَ كَبِّرْ أَرْبَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً وَ سَبِّحْ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً وَ احْمَدِ اللهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً ...» (٣).
❓فما هو السر في تمجيد الله عز و جل عند زيارة السيدة المعصومة صلوات الله عليها؟! مع أنّ مثل هذا التمجيد لا نجده في سوى زيارات الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين!
✅ أقول: مع إمعان النظر في هذه الألفاظ و في روايات شريفة أخرى، يحتمل أنّ الغاية من وراء هذا التمجيد هو الإشارة إلى أنّ هذه البقعة المقدّسة تَجلٍّ لعرش الله في الأرض.
فإنّنا نجد شبه هذا التمجيد في الروايات المتحدثة عن الخلقة النورية للنبي و آله صلوات الله عليهم الذين نخاطبهم في الزيارة الجامعة بِـ «خَلَقَكُمُ اللَّهُ أَنْوَاراً فَجَعَلَكُمْ بِعَرْشِهِ مُحْدِقِين»، و إليك هذا المقطع من حديث النبي مخاطبًا فيه أمير المؤمنين صلى الله عليهما و آلهما متحدثًا عن بداية الخلق:
«... فَلَمَّا شَاهَدُوا أَرْوَاحَنَا نُوراً وَاحِداً اسْتَعْظَمُوا أُمُورَنَا فَسَبَّحْنَا لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنَّا خَلْقٌ مَخْلُوقُونَ وَ أَنَّهُ مُنَزَّهٌ عَنْ صِفَاتِنَا فَسَبَّحَتِ الْمَلَائِكَةُ لِتَسْبِيحِنَا وَ نَزَّهَتْهُ عَنْ صِفَاتِنَا فَلَمَّا شَاهَدُوا عِظَمَ شَأْنِنَا هَلَّلْنَا لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَ أَنَّا عَبِيدٌ وَ لَسْنَا بِآلِهَةٍ يَجِبُ أَنْ نُعْبَدَ مَعَهُ أَوْ دُونَهُ فَقَالُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَلَمَّا شَاهَدُوا كِبَرَ مَحَلِّنَا كَبَّرْنَا اللهَ لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنَّ اللهَ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُنَالَ وَ أَنَّهُ عَظِيمُ الْمَحَلِّ فَلَمَّا شَاهَدُوا مَا جَعَلَ اللهُ لَنَا مِنَ الْعِزَّةِ وَ الْقُوَّةِ قُلْنَا لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ أَنْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ فَلَمَّا شَاهَدُوا مَا أَنْعَمَ اللهُ بِهِ عَلَيْنَا وَ أَوْجَبَهُ لَنَا مِنْ فَرْضِ الطَّاعَةِ قُلْنَا الْحَمْدُ لِلهِ لِتَعْلَمَ الْمَلَائِكَةُ مَا يَحِقُّ الله تَعَالَى ذِكْرُهُ عَلَيْنَا مِنَ الْحَمْدِ عَلَى نِعَمِهِ فَقَالَتِ الْمَلَائِكَةُ الْحَمْدُ لِله فَبِنَا اهْتَدَوْا إِلَى مَعْرِفَةِ تَوْحِيدِ اللهِ تَعَالَى وَ تَسْبِيحِهِ وَ تَهْلِيلِهِ وَ تَحْمِيدِهِ ...» (٤).
📢 فكأنّ إمامنا الرضا صلوات الله عليه أراد إلفات الزائر من خلال أمره بتمجيد الله سبحانه إلى أنّه لو كشف لك الغطاء -أيها الزائر- و نظرتَ إلى ملكوت تلك البقعة، لرأيتَ أنوار آل محمد صلوات الله عليهم محيطة بذلك القبر الشريف، و لاستعظمت أمورهم كما فعلت الملائكة من عظيم شأن تلك الأنوار و كِبَر مَحلّهم، فلا يحسُن بكَ إلا الخضوع أمام تلك العظَمة و أن تكبر و تسبح و تحمد الله عز و جل كما علّم آلُ محمد صلوات الله عليهم الملائكةَ.
#المعصومة #مولد_المعصومة #مقامات
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
يتبع... جزء ٢ 👇🏻
[تجلّي عرشِ الرّحمٰنِ فِي قَبْر فَاطمَةَ المَعصُومَة]
جزء ٢/٢
🙋🏻♂️ و لسائلٍ أن يسأل: هل لديك ما يؤيّد هذا المعنى؟!
✅ أقول: نعم، ألا ترى كيف أنّ الإمام الرضا صلوات الله عليه افتتح زيارتها بالسلام على الأنبياء -و هذا شأنُ زيارات الأئمة كسيد الشهداء الحسين صلوات الله عليه-، يسلّم عليهم و لكنّه يخاطبهم جميعا بصيغة الغائب «السَّلامُ عَلىٰ آدَمَ صَفوَةِ اللهِ ...» إلى أن يصل السلام إلى نبينا الأعظم محمد و آله المعصومين صلوات الله عليهم فيتحول خطابه للحاضر: «السَّلامُ عَليكَ يا رَسُولَ اللهِ ...».
❗️و لاعجب أن تحيط هذه الأنوار المقدسة بهذه البقعة المباركة و هذا القبر الشريف إذ فيها يتجلى عرش الله في الأرض، و كيف لا؟! و قد ورد عن إمامنا أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه أنّه قال: «مَنْ زَارَ المَعصُومَةَ بِقُمّ كَمَن زَارَنِي» (٥)، و روي عن أبيه باب الحوائج موسى الكاظم صلوات الله عليه قوله: «مَنْ زَارَ قَبْرَ وَلَدِي عَلِيٍّ وَ بَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةً كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِه ...» (٦).
👍🏻 فتحصّلَ أنّ من زار مولاتنا المعصومة صلوات الله عليها كذلك كان كمن زار الله في عرشه، و أنوار محمد و آله محدقين بقبرها الشريف، أي أن ملكوت تلك البقعة الطاهرة تمثالُ تجلٍّ لعرش الله تعالى.
🔑 و هذا ليس غاية مقامِها بل هو مفتاحٌ لما هو أعظم، أسأل الله أن يرزقنا معرفتها و زيارتها و شفاعتها فإنّ لها عند الله شأنًا من الشأن، إنه جوادٌ كريم.
لا زِلتِ يا بِنتَ الهُدىٰ مَعصُومةً
مِن كُلِّ ما لا يَرتَضيهِ البارِي
مَن زارَ قَبركِ في الجِنانِ جَزاؤهُ
هذا هُو المَنصُوصُ في الأخبارِ (٧)
#المعصومة #مولد_المعصومة #مقامات
أَسْعَدَ اللهُ أيّامَكُم و ليَالِيكُم بِذكرىٰ مِيلادِ
الكَريمةِ سَيّدةِ عشِّ آلِ مُحَمّد ص
غُرّةُ ذِي القِعدَة ١٤٤٠هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) من قصيدة جميلة لسماحة السيد ضياء الخباز حفظه الله.
(٢) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٩٩، ص: ٢٦٧
(٣) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٩٩، ص: ٢٦٦
(٤) كمال الدين و تمام النعمة، ج١، ص: ٢٥٥
(٥) رياحين الشريعة ج ٥ ص ٣٥
(٦) وسائل الشيعة، ج١٤، ص: ٥٦٤
(٧) لم أجدهما منسوبين لشاعر.
جزء ٢/٢
🙋🏻♂️ و لسائلٍ أن يسأل: هل لديك ما يؤيّد هذا المعنى؟!
✅ أقول: نعم، ألا ترى كيف أنّ الإمام الرضا صلوات الله عليه افتتح زيارتها بالسلام على الأنبياء -و هذا شأنُ زيارات الأئمة كسيد الشهداء الحسين صلوات الله عليه-، يسلّم عليهم و لكنّه يخاطبهم جميعا بصيغة الغائب «السَّلامُ عَلىٰ آدَمَ صَفوَةِ اللهِ ...» إلى أن يصل السلام إلى نبينا الأعظم محمد و آله المعصومين صلوات الله عليهم فيتحول خطابه للحاضر: «السَّلامُ عَليكَ يا رَسُولَ اللهِ ...».
❗️و لاعجب أن تحيط هذه الأنوار المقدسة بهذه البقعة المباركة و هذا القبر الشريف إذ فيها يتجلى عرش الله في الأرض، و كيف لا؟! و قد ورد عن إمامنا أبي الحسن الرضا صلوات الله عليه أنّه قال: «مَنْ زَارَ المَعصُومَةَ بِقُمّ كَمَن زَارَنِي» (٥)، و روي عن أبيه باب الحوائج موسى الكاظم صلوات الله عليه قوله: «مَنْ زَارَ قَبْرَ وَلَدِي عَلِيٍّ وَ بَاتَ عِنْدَهُ لَيْلَةً كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِه ...» (٦).
👍🏻 فتحصّلَ أنّ من زار مولاتنا المعصومة صلوات الله عليها كذلك كان كمن زار الله في عرشه، و أنوار محمد و آله محدقين بقبرها الشريف، أي أن ملكوت تلك البقعة الطاهرة تمثالُ تجلٍّ لعرش الله تعالى.
🔑 و هذا ليس غاية مقامِها بل هو مفتاحٌ لما هو أعظم، أسأل الله أن يرزقنا معرفتها و زيارتها و شفاعتها فإنّ لها عند الله شأنًا من الشأن، إنه جوادٌ كريم.
لا زِلتِ يا بِنتَ الهُدىٰ مَعصُومةً
مِن كُلِّ ما لا يَرتَضيهِ البارِي
مَن زارَ قَبركِ في الجِنانِ جَزاؤهُ
هذا هُو المَنصُوصُ في الأخبارِ (٧)
#المعصومة #مولد_المعصومة #مقامات
أَسْعَدَ اللهُ أيّامَكُم و ليَالِيكُم بِذكرىٰ مِيلادِ
الكَريمةِ سَيّدةِ عشِّ آلِ مُحَمّد ص
غُرّةُ ذِي القِعدَة ١٤٤٠هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) من قصيدة جميلة لسماحة السيد ضياء الخباز حفظه الله.
(٢) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٩٩، ص: ٢٦٧
(٣) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٩٩، ص: ٢٦٦
(٤) كمال الدين و تمام النعمة، ج١، ص: ٢٥٥
(٥) رياحين الشريعة ج ٥ ص ٣٥
(٦) وسائل الشيعة، ج١٤، ص: ٥٦٤
(٧) لم أجدهما منسوبين لشاعر.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
[لَمْ يَعبأْ بزيارةِ المَعصُوَمَة!]
🗓️ في زيارتي لمولاتي الشفيعةِ الكريمةِ بنتِ الإمامِ أختِ الإمام عمَّة الإمام المعصومةِ الجليلةِ فاطمةَ صلواتُ اللهِ عليها في قم المقدَّسة سنة ١٤٣٣هـ أخبرني مدير القافلة:
«إنَّ حامِلَ شهادةِ دكتوراه في أحد العلومِ الأكاديميَّة قصد مشهدَ المقدَّسةَ لزيارةِ الإمامِ الثامنِ الرضا الضامنِ صلواتُ الله و سلامُه عليه، و بعد انتهاء أيامِ التشرُّفِ بزيارتِه قصدَ العاصمةَ طهرانَ ليزورَ قبرَ عالمٍ فقيهٍ سيِّدٍ جليلٍ، ثمَّ يقفُلُ من سفرِه غيرَ عابئٍ بزيارةِ السيِّدةِ المعصومة ع!»
🔺أقول: إنَّه لمِن الجميلِ زيارة العلماءِ و إجلالهم و زيارة قبورِ الماضينَ منهم، و لكنَّه من القبيحِ الجفاء بالإمامِ و أختِ الإمام! و أيُّ جفاءٍ أعظمُ من هذا؟!
⚠️ و لو أسمَعَ اللهُ هذا المؤمنَ جوابَ العالمِ، لسمِعَ توبيخًا و تقريعًا على فعلِه، و لأرشَدَه و قالَ لهُ بأنَّ السيِّدةَ المعصومةَ أَولَى بالوَصلِ؛ هيَ صاحبةُ الجميلِ و الفضلِ، عليه و على جميعِ العلماء.
🙏🏻 ألَمْ يعلمْ بأنَّ العلماءَ يقِفُونَ عندَ قبرِ هذه السيِّدة الجليلةِ وقوفَ المُستجدِي مادِّينَ أيديَهم، طالبِينَ من جنابِها الكريمِ كلَّ ما يحتاجونَ من حاجاتِ دنياهم و آخرتِهم، من علمٍ و مالٍ و شفاعةٍ و غير ذلك؟! و لو لم يتواضعوا لعظمَتِها و علُّوِّ شأنِها لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه❗
⁉ ألَمْ يَسمَعِ المرويَّ عن الأئمةِ في حقِّها؟! أما قرأَ «مَنْ زَارَهَا عَارِفاً بِحَقِّهَا فَلَهُ الْجَنَّة» (١) عن أخيها الرضا صلوات الله عليهما؟! فإذا كانت كسائرِ المؤمنين الأخيار، فلِمَ يُشترَطُ في زيارتِها عرفانُ حقِّها كما في زيارةِ أميرِ المؤمنينِ و سيِّد الشهداء و الرضا صلوات الله عليهم أجمعين «مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّه»؟!
⛔ إنَّها من أهلِ بيتٍ لا يُقاسُ بهم أحدٌ❗ لا فقيهٌ و لا صاحبُ إمام! و إنَّنا نحنُ و هم في ذلكَ سواء، و كلنا محتاجونَ لشفاعتِها. ألَسنا جميعًا نقرأُ في زيارتِها: «يا فاطِمَةُ اشفَعي لي في الجَنَّةِ فَإنَّ لَكَ عِندَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأنِ»؟!
و عن جدِّها الصادق صلوات الله و سلامه عليه: «إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ أَلَا إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ أَلَا وَ إِنَّ قُمَّ الْكُوفَةُ الصَّغِيرَةُ أَلَا إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا إِلَى قُمَّ تُقْبَضُ فِيهَا امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي اسْمُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُوسَى وَ تُدْخَلُ بِشَفَاعَتِهَا شِيعَتِي الْجَنَّةَ بِأَجْمَعِهِمْ». (٢)
🤲🏻 غفرَ اللهُ لنا ذنوبَنا و إسرافنا على أنفسِنا، و رزقَنا زيارتَها مع عِرفانِ حقِّها، و التواضعَ لعَظمَتها، و رِضاها و شفاعتَها في الدُّنيا و الآخرة، إنَّه جوادٌ كريمٌ.
#مولد_المعصومة #المعصومة #مقامات
أَسْعَدَ اللهُ أيّامَكُم و ليَالِيكُم بِذكرىٰ مِيلادِ
الكَريمةِ سَيّدةِ عشِّ آلِ مُحَمّد ص
ليلةُ الثلاثاء ١ ذو القعدة ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٩٩، ص: ٢٦٦
(٢) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٥٧، ص: ٢٨٨
🗓️ في زيارتي لمولاتي الشفيعةِ الكريمةِ بنتِ الإمامِ أختِ الإمام عمَّة الإمام المعصومةِ الجليلةِ فاطمةَ صلواتُ اللهِ عليها في قم المقدَّسة سنة ١٤٣٣هـ أخبرني مدير القافلة:
«إنَّ حامِلَ شهادةِ دكتوراه في أحد العلومِ الأكاديميَّة قصد مشهدَ المقدَّسةَ لزيارةِ الإمامِ الثامنِ الرضا الضامنِ صلواتُ الله و سلامُه عليه، و بعد انتهاء أيامِ التشرُّفِ بزيارتِه قصدَ العاصمةَ طهرانَ ليزورَ قبرَ عالمٍ فقيهٍ سيِّدٍ جليلٍ، ثمَّ يقفُلُ من سفرِه غيرَ عابئٍ بزيارةِ السيِّدةِ المعصومة ع!»
🔺أقول: إنَّه لمِن الجميلِ زيارة العلماءِ و إجلالهم و زيارة قبورِ الماضينَ منهم، و لكنَّه من القبيحِ الجفاء بالإمامِ و أختِ الإمام! و أيُّ جفاءٍ أعظمُ من هذا؟!
⚠️ و لو أسمَعَ اللهُ هذا المؤمنَ جوابَ العالمِ، لسمِعَ توبيخًا و تقريعًا على فعلِه، و لأرشَدَه و قالَ لهُ بأنَّ السيِّدةَ المعصومةَ أَولَى بالوَصلِ؛ هيَ صاحبةُ الجميلِ و الفضلِ، عليه و على جميعِ العلماء.
🙏🏻 ألَمْ يعلمْ بأنَّ العلماءَ يقِفُونَ عندَ قبرِ هذه السيِّدة الجليلةِ وقوفَ المُستجدِي مادِّينَ أيديَهم، طالبِينَ من جنابِها الكريمِ كلَّ ما يحتاجونَ من حاجاتِ دنياهم و آخرتِهم، من علمٍ و مالٍ و شفاعةٍ و غير ذلك؟! و لو لم يتواضعوا لعظمَتِها و علُّوِّ شأنِها لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه❗
⁉ ألَمْ يَسمَعِ المرويَّ عن الأئمةِ في حقِّها؟! أما قرأَ «مَنْ زَارَهَا عَارِفاً بِحَقِّهَا فَلَهُ الْجَنَّة» (١) عن أخيها الرضا صلوات الله عليهما؟! فإذا كانت كسائرِ المؤمنين الأخيار، فلِمَ يُشترَطُ في زيارتِها عرفانُ حقِّها كما في زيارةِ أميرِ المؤمنينِ و سيِّد الشهداء و الرضا صلوات الله عليهم أجمعين «مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّه»؟!
⛔ إنَّها من أهلِ بيتٍ لا يُقاسُ بهم أحدٌ❗ لا فقيهٌ و لا صاحبُ إمام! و إنَّنا نحنُ و هم في ذلكَ سواء، و كلنا محتاجونَ لشفاعتِها. ألَسنا جميعًا نقرأُ في زيارتِها: «يا فاطِمَةُ اشفَعي لي في الجَنَّةِ فَإنَّ لَكَ عِندَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأنِ»؟!
و عن جدِّها الصادق صلوات الله و سلامه عليه: «إِنَّ لِلَّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكَّةُ أَلَا إِنَّ لِرَسُولِ اللَّهِ حَرَماً وَ هُوَ الْمَدِينَةُ أَلَا وَ إِنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ حَرَماً وَ هُوَ الْكُوفَةُ أَلَا وَ إِنَّ قُمَّ الْكُوفَةُ الصَّغِيرَةُ أَلَا إِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ ثَلَاثَةٌ مِنْهَا إِلَى قُمَّ تُقْبَضُ فِيهَا امْرَأَةٌ مِنْ وُلْدِي اسْمُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ مُوسَى وَ تُدْخَلُ بِشَفَاعَتِهَا شِيعَتِي الْجَنَّةَ بِأَجْمَعِهِمْ». (٢)
🤲🏻 غفرَ اللهُ لنا ذنوبَنا و إسرافنا على أنفسِنا، و رزقَنا زيارتَها مع عِرفانِ حقِّها، و التواضعَ لعَظمَتها، و رِضاها و شفاعتَها في الدُّنيا و الآخرة، إنَّه جوادٌ كريمٌ.
#مولد_المعصومة #المعصومة #مقامات
أَسْعَدَ اللهُ أيّامَكُم و ليَالِيكُم بِذكرىٰ مِيلادِ
الكَريمةِ سَيّدةِ عشِّ آلِ مُحَمّد ص
ليلةُ الثلاثاء ١ ذو القعدة ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٩٩، ص: ٢٦٦
(٢) بحار الأنوار (ط - بيروت)، ج٥٧، ص: ٢٨٨
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
[وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٥❗️]
🔁 إعادةُ نَشر
ضِيافةُ الجمعةِ الإلهيَّة: في دارِ الدُّنيا.
قد اختار اللهُ جلَّ و عَلا الجمعةَ و اصطفاهُ من بينِ الأيام كما اختارَ شهرَ رمضانَ من الشهورِ و ليلةَ القدرِ من الليال، فعن مولانا الصادقِ جعفرِ بن محمدٍ صلوات الله عليه: «إِنَّ اللَّهَ اختَارَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ شَيئاً، فَاختَارَ مِنَ الأَيَّامِ يَومَ الجُمُعَةِ»، و إذ اختاره -و هو تعالى العليمُ الحكيمُ- فقد خصَّهُ بما لم يخصَّ بهِ غيرَه من الأيامَ!
فجعلَ مائدةَ ضيافتِه في الجمعةِ للمؤمنينَ مُوسعَة، و خزائنَ كرَمِه التي لا تنفَدُ للطالبينَ فيه مُشرَعة، و كأنَّ الجمعةَ جلوَةٌ لشهرِه الأكبرِ بل منهُ بضعة، و قد أشرنا إلى شيءٍ من ذلكَ في رسالتِنا [وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️] المُعنوَنةِ بـِ: «الجُمُعةُ سلوةُ المؤمِن الحَزنانِ عن شهرِ رمضانَ»، فليراجع.
و صارَت جميعُ ساعاتِ ليلتِه بحُكمِ سَحَرِ سائرِ الليال من حيثُ النِّداء الإلهي، و قد جاءَ هذا المعنى في أكثر مِن روايةٍ، إحداها ما جاء عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ:
«إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَيَأْمُرُ مَلَكاً فَيُنادِي كُلَّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ مِن فَوقِ عَرْشِهِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيلِ إِلَى آخِرِهِ أَ لا عَبدٌ مُؤمِنٌ يَدعُونِي لآِخِرَتِهِ وَ دُنيَاهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُجِيبَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤْمِنٌ يَتُوبُ إِلَيَّ مِن ذُنُوبِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَتُوبَ إِلَيهِ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ قَد قَتَّرتُ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَسأَلَنِي الزِّيَادَةَ فِي رِزقِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَزِيدَهُ وَ أُوَسِّعَ عَلَيهِ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ سَقِيمٌ فَيَسأَلَنِي أَن أَشفِيَهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُعافِيَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَغْمُومٌ مَحبُوسٌ يَسأَلُنِي أَن أُطلِقَهُ مِن حَبسِهِ وَ أُفَرِّجَ عَنهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُطلِقَهُ وَ أُخَلِّيَ سَبِيلَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَظلُومٌ يَسأَلُنِي أَن آخُذَ لَهُ بِظُلامَتِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَنتَصِرَ لَهُ وَ آخُذَ بِظُلامَتِهِ قَالَ فَلَا يَزالُ يُنادِي حَتَّى يَطلُعَ الفَجرُ».
و لو بلَغَنا عن معدِن العِلمِ صلواتُ اللهِ عليهِم خبرٌ واحدٌ مُرسلٌ أنَّهم قالوا في الجمعةِ كما في شهرِ رمضانَ أنَّ الشَّقيَّ مَن حُرِمَ غفرانَ الذنوبِ فيهِ، لما كانَ في شيءٍ من ذلكَ عجَبٌ! كيف و قد بلغَتنا هذِه الكلماتُ النبويَّة المحمديَّةُ عن مولانا الرضا:
«إِنَّ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ يُضَاعِفُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُو فِيهِ السَّيِّئاتِ وَ يَرفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَ يَستَجِيبُ فِيهِ الدَّعَواتِ وَ يَكشِفُ فِيهِ الْكُرُباتِ وَ يَقضِي فِيهِ الحَاجَاتِ العِظَامَ وَ هُوَ يَومُ الْمَزِيدِ للهِ فِيهِ عُتَقاءُ وَ طُلَقاءُ مِنَ النَّارِ مَا دَعَا اللهَ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَ عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرمَتَهُ إِلَّا كانَ حَتماً عَلَى اللهِ أَن يَجعَلَهُ مِن عُتَقَائِهِ وَطُلَقائِهِ مِنَ النَّارِ ...»، و للحديثِ تتِمَّة إن شاءَ الله.
و لو أرادَ المؤمِنُ أن يشغلَ تمامَ ساعاتِ الجمعةِ الأربع و عشرينَ بما وردَ عنهم من صلواتٍ و أدعيةٍ و أوراد، و أعمالٍ عباديَّةٍ أخرى لاستطاع! فبابُ مضاعفةِ الحسناتِ و محوُ السيِّئات و رفعُ الدرجات و الغفرانِ و العتقِ من النارِ- مفتوحةٌ، و ما على المؤمنِ إلَّا أن يدخٌلَها.
و أختِم بكلماتٍ مَولوِيَّةٍ عَلَويَّةٍ لا تبعَثُ في المؤمِنِ العزيزِ سِوى الأمَل، فقد جاءَ عنه صلواتُ اللهِ عليهِ و آلِه:
«إِنَّ اللهَ اختَارَ الجُمُعَةَ فَجَعَلَ يَومَهَا عِيداً وَ اختَارَ لَيلَهَا فَجَعَلَهَا مِثلَهَا وَ إِنَّ مِن فَضلِهَا أَن لَا يُسأَلَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَومَ الجُمُعَةِ حَاجَةً إِلَّا استُجِيبَ لَهُ وَ إِنِ استَحَقَّ قَومٌ عِقَاباً فَصَادَفُوا يَومَ الْجُمُعَةِ وَ لَيلَتَهَا صُرِفَ عَنهُم ذَلِكَ وَ لَم يَبقَ شَيءٌ مِمَّا أَحكَمَهُ اللهُ وَ فَصَّلَهُ إِلَّا أَبرَمَهُ فِي لَيلَةِ جُمُعَةٍ ...».
اللهُمَّ صلِّ على مُحمَّدٍ وَ آلِ مُحمَّدٍ وَ اجعَلنا فِي هذِهِ الجُمُعَةِ مِن عُتَقائِكَ مِن جَهَنَّمَ وَ طُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ وَ سُعَداءِ خَلقِكَ بِمَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِين.
اللهُمَّ إنَّا تعَوَّذنا بِكَ مِن شَرِّ ما هوَ علينا مكتُوبٌ فاصرِف عنَّا ما هوَ أعظَم مِنهُ، بحقِّ أوليائِكَ الطاهِرينَ صلواتُكَ عليهِم أجمَعين.
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٢❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٣❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٤❗️
🔁 حبَّذا النَّشر 💐.
#عظمة_الجمعة #الجمعة #الضيافة_الإلهية
٣ ذو القعدة ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
🔁 إعادةُ نَشر
ضِيافةُ الجمعةِ الإلهيَّة: في دارِ الدُّنيا.
قد اختار اللهُ جلَّ و عَلا الجمعةَ و اصطفاهُ من بينِ الأيام كما اختارَ شهرَ رمضانَ من الشهورِ و ليلةَ القدرِ من الليال، فعن مولانا الصادقِ جعفرِ بن محمدٍ صلوات الله عليه: «إِنَّ اللَّهَ اختَارَ مِنْ كُلِّ شَيءٍ شَيئاً، فَاختَارَ مِنَ الأَيَّامِ يَومَ الجُمُعَةِ»، و إذ اختاره -و هو تعالى العليمُ الحكيمُ- فقد خصَّهُ بما لم يخصَّ بهِ غيرَه من الأيامَ!
فجعلَ مائدةَ ضيافتِه في الجمعةِ للمؤمنينَ مُوسعَة، و خزائنَ كرَمِه التي لا تنفَدُ للطالبينَ فيه مُشرَعة، و كأنَّ الجمعةَ جلوَةٌ لشهرِه الأكبرِ بل منهُ بضعة، و قد أشرنا إلى شيءٍ من ذلكَ في رسالتِنا [وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️] المُعنوَنةِ بـِ: «الجُمُعةُ سلوةُ المؤمِن الحَزنانِ عن شهرِ رمضانَ»، فليراجع.
و صارَت جميعُ ساعاتِ ليلتِه بحُكمِ سَحَرِ سائرِ الليال من حيثُ النِّداء الإلهي، و قد جاءَ هذا المعنى في أكثر مِن روايةٍ، إحداها ما جاء عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ:
«إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَيَأْمُرُ مَلَكاً فَيُنادِي كُلَّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ مِن فَوقِ عَرْشِهِ مِنْ أَوَّلِ اللَّيلِ إِلَى آخِرِهِ أَ لا عَبدٌ مُؤمِنٌ يَدعُونِي لآِخِرَتِهِ وَ دُنيَاهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُجِيبَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤْمِنٌ يَتُوبُ إِلَيَّ مِن ذُنُوبِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَتُوبَ إِلَيهِ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ قَد قَتَّرتُ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَسأَلَنِي الزِّيَادَةَ فِي رِزقِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَزِيدَهُ وَ أُوَسِّعَ عَلَيهِ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ سَقِيمٌ فَيَسأَلَنِي أَن أَشفِيَهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُعافِيَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَغْمُومٌ مَحبُوسٌ يَسأَلُنِي أَن أُطلِقَهُ مِن حَبسِهِ وَ أُفَرِّجَ عَنهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُطلِقَهُ وَ أُخَلِّيَ سَبِيلَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَظلُومٌ يَسأَلُنِي أَن آخُذَ لَهُ بِظُلامَتِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَنتَصِرَ لَهُ وَ آخُذَ بِظُلامَتِهِ قَالَ فَلَا يَزالُ يُنادِي حَتَّى يَطلُعَ الفَجرُ».
و لو بلَغَنا عن معدِن العِلمِ صلواتُ اللهِ عليهِم خبرٌ واحدٌ مُرسلٌ أنَّهم قالوا في الجمعةِ كما في شهرِ رمضانَ أنَّ الشَّقيَّ مَن حُرِمَ غفرانَ الذنوبِ فيهِ، لما كانَ في شيءٍ من ذلكَ عجَبٌ! كيف و قد بلغَتنا هذِه الكلماتُ النبويَّة المحمديَّةُ عن مولانا الرضا:
«إِنَّ يَومَ الجُمُعَةِ سَيِّدُ الأَيَّامِ يُضَاعِفُ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُو فِيهِ السَّيِّئاتِ وَ يَرفَعُ فِيهِ الدَّرَجَاتِ وَ يَستَجِيبُ فِيهِ الدَّعَواتِ وَ يَكشِفُ فِيهِ الْكُرُباتِ وَ يَقضِي فِيهِ الحَاجَاتِ العِظَامَ وَ هُوَ يَومُ الْمَزِيدِ للهِ فِيهِ عُتَقاءُ وَ طُلَقاءُ مِنَ النَّارِ مَا دَعَا اللهَ فِيهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَ عَرَفَ حَقَّهُ وَ حُرمَتَهُ إِلَّا كانَ حَتماً عَلَى اللهِ أَن يَجعَلَهُ مِن عُتَقَائِهِ وَطُلَقائِهِ مِنَ النَّارِ ...»، و للحديثِ تتِمَّة إن شاءَ الله.
و لو أرادَ المؤمِنُ أن يشغلَ تمامَ ساعاتِ الجمعةِ الأربع و عشرينَ بما وردَ عنهم من صلواتٍ و أدعيةٍ و أوراد، و أعمالٍ عباديَّةٍ أخرى لاستطاع! فبابُ مضاعفةِ الحسناتِ و محوُ السيِّئات و رفعُ الدرجات و الغفرانِ و العتقِ من النارِ- مفتوحةٌ، و ما على المؤمنِ إلَّا أن يدخٌلَها.
و أختِم بكلماتٍ مَولوِيَّةٍ عَلَويَّةٍ لا تبعَثُ في المؤمِنِ العزيزِ سِوى الأمَل، فقد جاءَ عنه صلواتُ اللهِ عليهِ و آلِه:
«إِنَّ اللهَ اختَارَ الجُمُعَةَ فَجَعَلَ يَومَهَا عِيداً وَ اختَارَ لَيلَهَا فَجَعَلَهَا مِثلَهَا وَ إِنَّ مِن فَضلِهَا أَن لَا يُسأَلَ اللهُ عَزَّ وَ جَلَّ يَومَ الجُمُعَةِ حَاجَةً إِلَّا استُجِيبَ لَهُ وَ إِنِ استَحَقَّ قَومٌ عِقَاباً فَصَادَفُوا يَومَ الْجُمُعَةِ وَ لَيلَتَهَا صُرِفَ عَنهُم ذَلِكَ وَ لَم يَبقَ شَيءٌ مِمَّا أَحكَمَهُ اللهُ وَ فَصَّلَهُ إِلَّا أَبرَمَهُ فِي لَيلَةِ جُمُعَةٍ ...».
اللهُمَّ صلِّ على مُحمَّدٍ وَ آلِ مُحمَّدٍ وَ اجعَلنا فِي هذِهِ الجُمُعَةِ مِن عُتَقائِكَ مِن جَهَنَّمَ وَ طُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ وَ سُعَداءِ خَلقِكَ بِمَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ يَا أَرحَمَ الرَّاحِمِين.
اللهُمَّ إنَّا تعَوَّذنا بِكَ مِن شَرِّ ما هوَ علينا مكتُوبٌ فاصرِف عنَّا ما هوَ أعظَم مِنهُ، بحقِّ أوليائِكَ الطاهِرينَ صلواتُكَ عليهِم أجمَعين.
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٢❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٣❗️
↩️ راجع: وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ٤❗️
🔁 حبَّذا النَّشر 💐.
#عظمة_الجمعة #الجمعة #الضيافة_الإلهية
٣ ذو القعدة ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»