[وَ مَا أَدراكَ مَا الجُمُعَة ١❗]
🔁 إعادةُ نَشر

الجُمُعةُ سلوةُ المؤمِن الحَزنانِ عن شهرِ رمضانَ

لا شك أنَّ المؤمن محزونٌ بفقدِ شهرِ اللهِ الأكبرِ، و بفقدِ تلكَ الضيافةِ الإلهية الاستثنائية التي يظهرُ فيها الكرم و الرحمة الإلهيين بأجلى صورهما، في إعطاء عدد كبير في كل يوم منه من العباد تلك الحاجة التي إن أُعطُوها لم يضرُّهم ما مُنِعوا، و إن مُنِعوها لم ينفعهم ما أُعطُوا، و هي فكاكُ رقابِهم من النار؛ يقول إمامنا زين العابدين صلوات الله عليه في وداع شهر رمضان: «السَّلَامُ عَلَيْكَ مَا أَكْثَرَ عُتَقَاءَ اللَّهِ فِيك‏».

🙏🏻 و من نِعم الله التي تستوجبُ شكرًا يومُ الجمعةِ الذي لو قلتُ أنَّه «سلوةُ المؤمِن الحَزنانِ عن شهرِ رمضانَ» لما كان ذلكَ جزافًا! كيف و هو يومٌ تركُ معصيةِ اللهِ تعالى في ليلته -حتى دونَ استغفارٍ- موجبٌ لغفرانِ ما سلفَ من المعاصي؟! (١) فكيفَ بهِ مع الاستغفار؟!

📛 إنَّ الجٌمُعةَ يَومُ العِتقِ منَ النَّار، فقد وردَ عَنِ النَّبِيِّ ص قَالَ: «إِنَّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعٌ وَ عِشْرُونَ سَاعَةً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كُلِّ سَاعَةٍ سِتُّمِائَةِ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّار» وسائل الشيعة ج ٧، ص ٣٨٠

🤲🏻 و مِن هنا يجبُ على المؤمنِ الكيِّس أن يغتنِم هذه الأربع و عشرين ساعةً و يشتغِلَ فيها بأنواعِ العبادةِ سيما ما يختصُّ بها، فيتدراكَ بذلك تقصيرَه و غفلتَه في أيام الأسبوع، فعن إمامنا أَبي عَبْدِ اللَّهِ ع يَقُولُ:

«مَنْ وَافَقَ مِنْكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَلَا يَشْتَغِلَنَّ بِشَيْ‏ءٍ غَيْرِ الْعِبَادَةِ فَإِنَّ فِيهِ يُغْفَرُ لِلْعِبَادِ وَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الرَّحْمَةُ» بحار الأنوار ج ٨٦، ص ٢٧٥

📿 فليخلِّل تلكَ الساعاتِ بالاستغفارِ من ذنوبه بما وردَ عنهم صلوات الله عليهم أجمعين، مرةً في أول ليلةِ الجمعة و ثانيةً في فجرها و ثالثةً في نهار يومها، و ليجعل ذلك جزءًا من جدوله العملي في كل جمعة ما أمكن، راجيًا منهُ تعالى المغفرةَ و العتقَ من النار بحق محمدٍ و آلهِ الأطهار.

1️⃣ سبع (٧) مراتٍ في آخرِ سجدةٍ من نافلةِ المغرِب

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ:

«مَنْ قَالَ فِي آخِرِ سَجْدَةٍ مِنَ النَّافِلَةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَ إِنْ قَالَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ فَهُوَ أَفْضَلُ-

"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ وَ اسْمِكَ الْعَظِيمِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذَنْبِيَ الْعَظِيمَ"

سَبْعَ مَرَّاتٍ انْصَرَفَ وَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ» بحار الأنوار ج ٨٦، ص ٨٨

2️⃣ ثلاث (٣) مراتٍ قبلَ صلاةِ الفجرِ

رَسُولُ اللَّهِ ص: «مَنْ قَالَ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ

"أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ"

غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ وَ إِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» بحار الأنوار ج ٨٦، ص ٣٥٩

3️⃣ في نهارِ يومِ الجمعة

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: «وَ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ مِائَةَ صَلَوَاتٍ وَ اسْتَغْفَرَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ قَرَأَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرَّةٍ غُفِرَ لَهُ الْبَتَّةَ» بحار الأنوار ج ٨٦، ص ٣٥٥

هذا نزرٌ يسيرٌ مما يخصُّ الاستغفار، و أما سائر أعمال ليلة الجمعة و يومها، فليراجع المؤمن العزيز كتب الأعمال كمفاتيح الجنان، و الحمد لله رب العالمين.

غفر الله لي و لكم، و أسألكم الدعاء و الزيارة.

🔁 إن وجدتُم هذا المنشورَ نافعًا، فتفضَّلوا بنَشرِه في القنواتِ و المجموعات 💐.

#شهر_رمضان #عظمة_الجمعة #الجمعة #الاستغفار

الخميس ٥ شوال ١٤٤١هـ
🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
_
(١) عن الإمام الصادق ع: «... وَ مَنْ تَرَكَ مَعْصِيَةَ اللَّهِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ مَا سَلَفَ فِيهِ وَ قِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ ...» بحار الأنوار ج ٨٦، ص ٢٨٣

🍃 هنيئًا لكم أيُّها المؤمنونَ بِنعمَةِ الجُمُعة 🍃

اتصلتُ بأحدِ الأعزَّاءِ الخيِّرينَ ليلةَ ثاني عيدِ الفطرِ ١٤٤٥هـ لأباركَ لهُ بالعيد، و لأسألهُ عن أمرٍ في اختصاصِه، فأجابني جزاهُ اللهُ خيرا!

و إذ سألني بعد يومٍ أو يومينِ من بدايةِ شهرِ رمضانَ عن عملِ الألفِ ركعة، فسألتُه: هل وفِّقتَ للألفِ ركعة؟ قال: نعم، الحمدُ لله! فسرَّني ذلك، و سألتُ اللهَ له مزيدَ توفيق.

ثمَّ قال: و لكنَّ شيئًا يخيفُني و يقلقُني! و هو أنَّني كنتُ في حالةٍ من التوجُّهِ في شهرِ رمضان، و الآنَ ليس عندي ذلك التوجُّه!

قلت: ...

🔺 قَيدَ التَّحرير 😊

[فُتورٌ عباديٌّ بعدَ شهرِ رمضان؟! لا تَخَف و لا تَقلَق!]

اتصلتُ بأحدِ الأعزَّاءِ الخيِّرينَ ليلةَ ثاني عيدِ الفطرِ ١٤٤٥هـ لأسألهُ عن أمرٍ في اختصاصِه، فأجابني جزاهُ اللهُ خيرا!

و إذ سألني بعد يومٍ أو يومينِ من بدايةِ شهرِ رمضانَ عن عملِ الألفِ ركعة، فسألتُه: هل وفِّقتَ للألفِ ركعة؟ قال: نعم، الحمدُ لله! فسرَّني ذلك، و سألتُ اللهَ له مزيدَ توفيق.

ثمَّ قال: و لكنَّ شيئًا يخيفُني و يقلقُني! و هو أنَّني كنتُ في حالةٍ من التوجُّهِ في شهرِ رمضان، و الآنَ ليس عندي ذلك التوجُّه!

قلت: لا تَخَف، و لا تقلق! فإنَّ هذا طبيعيٌّ جدًّا، و في نظري القاصر: إنَّهُ ليس متوقَّعًا من أحدنا أن يعيشَ نفس الحالةِ في شهرِ رمضانَ و بعده، بل إنَّ لكلِّ شهرٍ جَوَّهُ الخاصَّ به، حتى أنفاسُنا تختلف في كلِّ شهر!

ألا تلاحظ أنَّك بدخولِ شهرِ رجبٍ تعيش حالةً من النشاطِ العباديِّ -من صلواتٍ و أدعيةٍ و أوراد- مختلفةً عمَّا قبلَه؟! حتى و كأنَّك تشمُّ رائحةً "ملكوتيَّةً" خاصةً، و ترى في نفسكَ إقبالًا لبعض النوافلِ لم تعهَدها في شهرِ جمادى!

و أضيف: و نرى جميعًا كيف بدخولِ شهرِ محرَّمٍ الحرامِ يخيِّمُ الحزنُ على المؤمنِ لا إراديًّا!

فالشاهدُ أنَّهُ ليسَ المتوقَّعُ من المؤمنِ أن يعيشَ نفسَ التوجُّهِ و النشاطِ العباديِّ في شهرِ رمضانَ و ما بعدَه، بلِ المتوقَّعُ منهُ خلافُ ذلك، فالشهورُ ليست سواءً، و حتى أيامُ الأسبوعِ ليست سواء.

فلا حاجةَ للخوفِ و القلقِ من هذا الجانب!

نعم .. إن شئتَ أن تقلِّلَ من درجةِ الفتور، لكَ أن تلتزمَ بالميسورِ من رواتبِ النوافل، و قراءةِ آياتٍ من القرآن، أو غيرِ ذلكَ من الأورادِ الواردةِ كالاستغفارِ الصادقيِّ.

💭 ثمَّ قلتُ: لا أخفيكَ أنِّي كنتُ أفكِّرُ في نشرِ مقترَحٍ بعد عيدِ الفطرِ المبارك، و هو: قراءةُ أدعيةِ الصحيفةِ السجَّاديَّةِ جميعِها، بأن:

نقرأَ كلَّ يومٍ دعاءً أو أكثرَ بعدَ إحدى الفرائض، فإنَّ في أدعيتِه صلواتُ اللهِ عليهِ حياةً للقلوب!

ثمَّ قلتُ له: ابدأ بقراءةِ دعائهِ في الاستقالة، و هو السادس عشر من أدعيةِ الصحيفة، فإنَّهُ يذكِّرُني بدعائهِ "دعاء أبي حمزةَ الثمالي". قلتُ: اقرأهُ و أخبِرني بتجربتِكَ و شعورِك! (١)

و شعرتُ أنَّ ما ذكرتُه له -وفَّقَهُ الله- طمأنَهُ و أراحَهُ إلى درجة، فشكرَني و شكرتُه، و دعا لي و دعوتُ له، و الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ و صلى اللهُ على محمدٍ و آلهِ الطاهرين.

#الصحيفة_السجادية #الاستغفار_الصادقي #دعاء_الاستقالة

الجمعة ٣ شوال ١٤٤٥هـ
عَبدُ الزَّهرَاء 🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»
___
(١) جلسَ بالقُربِ منِّي في ليلةِ القدرِ الأولى أحدُ إخوانيَ الطيِّبِين، و بعدَ انتهائِه من عملٍ، قلتُ لهُ خذِ اقرأ هذا الدعاء (دعاءُ الاستقالة)، فقرأهُ و أحسَّ كأنَّ جبلًا من الهمومِ زالَ عن ظهرِه، ثمَّ جزَّاني خيرًا، و قال: أينَنا عن هذا الدُّعاء؟!

شكرٌ جزيلٌ لجميعِ من أجابَ، تفضّلتُم كثيرًا!

من أحبَّ الاطِّلاعَ على الإجابات، إليكم رابط قسمِ التعليقات:

https://www.tg-me.com/kadhemiya/3474?comment=5951

و من شاءَ أن يضيفَ شيئا، فلي الشَّرف!

عَبدُ الزَّهرَاء 🌹

[🍃 تُحفَةُ عيدِ الفطرِ المبارك 🍃]
هنيئًا لكم .. زِيارةُ و صَلاةُ جَعفَر!

مُرتادِي «فَوائِدُ كاظِميَّة» الأفاضل،

وردَني من أخٍ فاضلٍ عزيز:

«مولانا
من عند ضريح ذو الجناحين سيدنا جعفر الطيار نهدي لكم ولجميع مشتركي فوائد كاظمية صلاة جعفر الطيار سلام الله عليه»

فهنيئًا التوفيقُ لأخينا العزيز، و هنيئًا لنا به و بأمثالِه، تقبَّلَ اللهُ منه، و قضى حوائجَه، و لا جعلَهُ آخرَ عهدِه.

لا تنسوهُ و والدَيهِ و ذويهِ من الدُّعاء، و هو لذلكَ أهل 💐.

زادَنا اللهُ و إيَّاكم جميعًا معرفةً بمولانا جعفرٍ الطيَّار، و عِشقًا لصلاتِه العظيمة 🤲🏻.

٤ شوال ١٤٤٥هـ
عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»

[شُكرٌ و عِرفَان]

الأفاضلُ الَّذينَ يتفضَّلونَ بِدَعمِ القناةِ، بنَشرِ رابطِها، أو بنَشرِ منشوراتِها ..

تفضَّلَ اللهُ عليكم برحمتِهِ في الدنيا و الآخرةِ، و أنالَكم ما تأملون، و أشركَكُم في ثَوابِ ما تنشُرون 🤲🏻💐.

🔺كلُّ ما يُنشَرُ في القناةِ مُتاحٌ لإعادةِ النَّشرِ دُونَما حاجةٍ إلى إذنٍ خاصٍّ .. مع رجاءِ عدمِ التغييرِ بحذفٍ أو إضافة!

أخوكم: عَبدُ الزَّهرَاء🌹
🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»

بعض ما وردني على الخاص:

https://www.tg-me.com/kadhemiya/3509?comment=6046

شكرًا للجميع على الكلمات الطيبة و التفضُّل 💐

خادمكم: عبد الزهراء

[🏴 وَا بَقِيعَاه 🏴]

مَاذا جَنَوا حَتَّى تُهَدَّ قُبورُهُم؟!
وَ هيَ التيْ مِنْها المَلائِكُ تَعرُجُ!

▪️لننشر في هذهِ الأيَّامِ ما يتعلَّقُ بهذهِ الفاجعةِ، نصرةً للدِّين، و تثقيفًا للمؤمنين، و استنكارًا على الظالمين، و ليكن الثامنُ مِن شوَّال يومَ حِدادٍ، و هذا أضعفُ الإيمان▪️

🖼️ هُدِمَ البقيعُ مَرَّتَين - تصميم من قناة «إنفوجرافيك الشيعة»

‌▪️⁩للهِ صَبرُكَ يا بَقيَّةَ الله‌▪️⁩

#البقيع #فاجعة_البقيع #يوم_البقيع_العالمي

🖌 عَبدُ الزَّهرَاء🌹

🌐 «فَوائِدُ كاظِميَّة»