السؤال:
أرجو أن تعطونا فكرة عن الحسد؟
الجواب:
الشيخ: الحسد قيل: إنه تمني زوال نعمة الله على الغير. وقيل: الحسد كراهة ما أنعم الله به على غيره، فالأول هو المشهور عند أهل العلم، والثاني هو الذي قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فمجرد كراهة ما أنعم الله به على الناس يعتبر حسداً والحسد محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنه، وهو من خصال اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، وللحسد مضار كثيرة؛ منها أنه اعتراضٌ على قضاء الله وقدره وعدم رضاه بما قدره الله عز وجل؛ لأن الحاسد يكره هذه النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، ومنها أن الحاسد يبقى دائماً في قلق، وفي حرقة وفي نكد؛ لأن نعم الله على العباد لا تحصى، فإذا كان كلما رأى نعمة على غيره حسده وكره أن تكون هذه النعمة، فلا بد أن يبقى في قلقٍ دائم، وهذا هو شأن الحاسد والعياذ بالله، ومنها أن الغالب أن الحاسد يبغض على المحسود، فيحاول أن يكتم نعمة الله على هذا المحسود، أو أن يزيل نعمة الله على هذا المحسود، فيجمع بين الحسد وبين العدوان، ومنها أن الحاسد فيه شبهٌ من اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ومنها أن الحاسد يحتقر نعمة الله عليه؛ لأنه يرى أن المحسود أكمل منه، وأفضل، فيزدري نعمة الله عليه، ولا يشكره سبحانه وتعالى عليها، ومنها أن الحسد يدل على دناءة الحاسد، وأنه شخصٌ لا يحب الخير للغير؛ بل هو سافل لا ينظر إلا إلى الدنيا، ولو نظر إلى الآخرة لأعرض عن هذا؛ ولكن إذا قال قائل: إذا وقع الحسد في قلبي بغير اختيار فما الدواء؟ الدواء يكون بأمرين؛ الأمر الأول: الإعراض عن هذا بالكلية، وأن يتناسى هذا الشيء، وأن يشتغل بما يهمه في نفسه، والثاني: أن يتأمل ويتذكر في مضار الحسد؛ فإن التفكر في مضار العمل يوجب النفور منه، ثم يجرب، إذا أحب الخير لغيره واطمأن لما أعطاه الله، هل يكون هذا خيراً أم الخير أن يتتبع نعم الله عليه الغير، ثم تبقى حرقة في نفسه، وتسخطاً لقضاء الله وقدره وليختر أي الطريقين شاء.
المصدر: فتاوى نور على الدرب الشيخ محمد العثيمين رحمه الله.
أرجو أن تعطونا فكرة عن الحسد؟
الجواب:
الشيخ: الحسد قيل: إنه تمني زوال نعمة الله على الغير. وقيل: الحسد كراهة ما أنعم الله به على غيره، فالأول هو المشهور عند أهل العلم، والثاني هو الذي قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فمجرد كراهة ما أنعم الله به على الناس يعتبر حسداً والحسد محرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عنه، وهو من خصال اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، وللحسد مضار كثيرة؛ منها أنه اعتراضٌ على قضاء الله وقدره وعدم رضاه بما قدره الله عز وجل؛ لأن الحاسد يكره هذه النعمة التي أنعم الله بها على المحسود، ومنها أن الحاسد يبقى دائماً في قلق، وفي حرقة وفي نكد؛ لأن نعم الله على العباد لا تحصى، فإذا كان كلما رأى نعمة على غيره حسده وكره أن تكون هذه النعمة، فلا بد أن يبقى في قلقٍ دائم، وهذا هو شأن الحاسد والعياذ بالله، ومنها أن الغالب أن الحاسد يبغض على المحسود، فيحاول أن يكتم نعمة الله على هذا المحسود، أو أن يزيل نعمة الله على هذا المحسود، فيجمع بين الحسد وبين العدوان، ومنها أن الحاسد فيه شبهٌ من اليهود الذين يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله، ومنها أن الحاسد يحتقر نعمة الله عليه؛ لأنه يرى أن المحسود أكمل منه، وأفضل، فيزدري نعمة الله عليه، ولا يشكره سبحانه وتعالى عليها، ومنها أن الحسد يدل على دناءة الحاسد، وأنه شخصٌ لا يحب الخير للغير؛ بل هو سافل لا ينظر إلا إلى الدنيا، ولو نظر إلى الآخرة لأعرض عن هذا؛ ولكن إذا قال قائل: إذا وقع الحسد في قلبي بغير اختيار فما الدواء؟ الدواء يكون بأمرين؛ الأمر الأول: الإعراض عن هذا بالكلية، وأن يتناسى هذا الشيء، وأن يشتغل بما يهمه في نفسه، والثاني: أن يتأمل ويتذكر في مضار الحسد؛ فإن التفكر في مضار العمل يوجب النفور منه، ثم يجرب، إذا أحب الخير لغيره واطمأن لما أعطاه الله، هل يكون هذا خيراً أم الخير أن يتتبع نعم الله عليه الغير، ثم تبقى حرقة في نفسه، وتسخطاً لقضاء الله وقدره وليختر أي الطريقين شاء.
المصدر: فتاوى نور على الدرب الشيخ محمد العثيمين رحمه الله.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصة نصراني يسأل عالم الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
تفسير سورة النساء المقطع ١٠ الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
https://ia902206.us.archive.org/24/items/004_Tafseer_Surat_An-Nisa/004_An-Nisa_05b.mp3
https://ia902206.us.archive.org/24/items/004_Tafseer_Surat_An-Nisa/004_An-Nisa_05b.mp3
قال مسلم بن يسار -رحمه الله-: «ما تلذذ المتلذذون بمثل الخلوة بمناجاة الله عز وجل، والأنس بمحبته».
أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا.
الراوي : أبو هريرة .المصدر :البخاري.
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها، أي: يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ: «قائِمٌ يُصَلِّي»، وقيل: يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ، لا حَقيقةُ القيامِ.فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ. وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها؛ أي: يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ. وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ؛ أقْواها قَوْلانِ: الأوَّلُ: أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة، والثَّاني: أنَّها بعْدَ العَصرِ.
المصدر:الدرر السنية.
الراوي : أبو هريرة .المصدر :البخاري.
فضَّلَ اللهُ عزَّ وجلَّ يومَ الجُمُعَةِ على سائرِ الأيَّام؛ لِمَا وقَع فيه مِن أحداثٍ عِظامٍ، ولِمَا فيه مِن فَضائِلَ جِسامٍ.وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن شَيءٍ مِن فَضائلِ يَومِ الجُمُعةِ؛ وهو أنَّ فيه ساعةً جَعَلَ اللهُ سُبحانه وتعالَى الدُّعاءَ فيها مُجابًا؛ فما مِن عبْدٍ يُوافقُها، أي: يُصادفُها ويَقصِدُها ويَتحرَّاها بالدُّعاءِ، ويَطلُبُ فيها التَّوبةَ والمغفرةَ، ويَسأَلُ ربَّه سُبحانه مِن نعيمَيِ الدُّنيا والآخِرةِ، وهو علَى حالٍ يَتقرَّبُ فيها مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ بالدُّعاءِ أوِ انتِظارِ الصَّلاةِ؛ فمَنِ انتَظَرَ الصَّلاةَ فهو في صَلاةٍ، وهذا هو المُرادُ بالصَّلاةِ في قَولِهِ: «قائِمٌ يُصَلِّي»، وقيل: يَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ مِن الصَّلاةِ الدُّعاءَ، والمرادُ مِن القِيامِ المُلازَمةَ والمواظبةَ، لا حَقيقةُ القيامِ.فمَن فعَلَ ذلك استجابَ له سُبحانَه وتعالَى، وأعطاهُ ما سَألَ أو خَيرًا منه، أو دفَعَ عنه مِنَ البَلاءِ والسُّوءِ، أو يُؤخِّرُهُ له إلى يَومِ القيامةِ. وأشارَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه الشَّريفةِ يُقلِّلُها؛ أي: يُشيرُ إلى أنَّها وَقتٌ قَليلٌ خَفيفٌ. وقدِ اختُلِفَ في تَحديدِ وَقتِ هذه السَّاعةِ على أقوالٍ كثيرةٍ؛ أقْواها قَوْلانِ: الأوَّلُ: أنَّها مِن جُلوسِ الإمامِ على المِنبرِ إلى انقِضاءِ صَلاةِ الجُمُعة، والثَّاني: أنَّها بعْدَ العَصرِ.
المصدر:الدرر السنية.
كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز -رحمهما الله-: «إنما الدنيا إذا فكرت فيها ثلاثة أيام؛ يوم مضى لا ترجوه، ويوم أنت فيه ينبغي لك أن تغتنمه، ويوم يأتي لا تدري أنت مِن أهله أم لا؟ ولا تدري لعلك تموت قبله. فخذ الثقة بالعمل، واترك الغرور بالأمل قبل حلول الأجل».
تفسير سورة النساء المقطع ١١ الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
https://ia802206.us.archive.org/24/items/004_Tafseer_Surat_An-Nisa/004_An-Nisa_06a.mp3
https://ia802206.us.archive.org/24/items/004_Tafseer_Surat_An-Nisa/004_An-Nisa_06a.mp3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصص في التوسل إلى الله الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
قال تعالى :﴿وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ﴿٣٠﴾ ﴾ [الفرقان آية:٣٠]
كم من أوقات تهدر في الملاهي ما كان للقرآن فيها ولو موضع قراءة آية!! يا لهفي على القرآن..
المصدر : إشراقة آية.
كم من أوقات تهدر في الملاهي ما كان للقرآن فيها ولو موضع قراءة آية!! يا لهفي على القرآن..
المصدر : إشراقة آية.
السؤال:
أحسن الله إليكم. ما رأيكم يا فضيلة الشيخ بالشخص الذي تصدق عن كل من اغتابه بعد أن تاب إلى الله من ذلك؟
الجواب:
إذا تاب الإنسان من الغيبة توبة نصوحاً فإن من تمام توبته أن يستحل الشخص الذي وقعت منه الغيبة عليه إن كان يعلم أنه قد بلغه أنه قد اغتابه، أما إذا كان لم يعلم فيكفي أن يستغفر له وأن يذكر محاسنه في المكان الذي كان يغتابه فيه، لأن الرجل إذا أحسن إلى من اغتابه بالثناء عليه بما هو أهله فالحسنات يذهبن السيئات.
المصدر : فتاوى نور على الدرب الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .
أحسن الله إليكم. ما رأيكم يا فضيلة الشيخ بالشخص الذي تصدق عن كل من اغتابه بعد أن تاب إلى الله من ذلك؟
الجواب:
إذا تاب الإنسان من الغيبة توبة نصوحاً فإن من تمام توبته أن يستحل الشخص الذي وقعت منه الغيبة عليه إن كان يعلم أنه قد بلغه أنه قد اغتابه، أما إذا كان لم يعلم فيكفي أن يستغفر له وأن يذكر محاسنه في المكان الذي كان يغتابه فيه، لأن الرجل إذا أحسن إلى من اغتابه بالثناء عليه بما هو أهله فالحسنات يذهبن السيئات.
المصدر : فتاوى نور على الدرب الشيخ محمد العثيمين رحمه الله .
«رحمة العبد للخلق من أكبر الأسباب التي تنال بها رحمة الله، التي من آثارها خيرات الدنيا، وخيرات الآخرة، وفقدها من أكبر القواطع والموانع لرحمة الله، والعبد في غاية الضرورة والافتقار إلى رحمة الله، لا يستغني عنها طرفة عين، وكل ما هو فيه من النعم واندفاع النقم، من رحمة الله.فمتى أراد أن يستبقيها ويستزيد منها، فليعمل جميع الأسباب التي تنال بها رحمته، وتجتمع كلها في قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: ٥٦]وهم المحسنون في عبادة الله، المحسنون إلى عباد الله»
المصدر :بهجة قلوب الأبرار.
المصدر :بهجة قلوب الأبرار.
السؤال:
ما حكم تخصيص شهر رجب بعمرة أو صيام أو أي عمل صالح؟ وهل له ميزة عن سواه من الأشهر الحرم؟
الجواب:
ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم، ولا يخص، لا بعمرة، ولا بصيام، ولا بصلاة، ولا بقراءة قرآن، بل هو كغيره من الأشهر الحرم، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه، أو الصوم فيه، فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي.
المصدر: اللقاء الشهري الشيخ محمد العثيمين رحمه الله.
ما حكم تخصيص شهر رجب بعمرة أو صيام أو أي عمل صالح؟ وهل له ميزة عن سواه من الأشهر الحرم؟
الجواب:
ليس لشهر رجب ميزة عن سواه من الأشهر الحرم، ولا يخص، لا بعمرة، ولا بصيام، ولا بصلاة، ولا بقراءة قرآن، بل هو كغيره من الأشهر الحرم، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه، أو الصوم فيه، فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي.
المصدر: اللقاء الشهري الشيخ محمد العثيمين رحمه الله.
تفسير سورة النساء المقطع ١٢ الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
https://ia802206.us.archive.org/24/items/004_Tafseer_Surat_An-Nisa/004_An-Nisa_06b.mp3
https://ia802206.us.archive.org/24/items/004_Tafseer_Surat_An-Nisa/004_An-Nisa_06b.mp3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصة أصحاب الكهف الشيخ محمد العثيمين رحمه الله
قال تعالى :(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ) إذا وقعتَ في محنةٍ يصعب الخلاص منها؛ فليس لك إلا الدعاء واللجأ إلى الله، بعد أن تُقدِّم التوبة من الذنوب.
المصدر :ابن الجوزي.
المصدر :ابن الجوزي.