سَتَعِيشِينَ دَائِمًا فِي الْقَصَائِدِ الَّتِي كَتَبْتَهَا لَكِ
كُلّ قَصِيدَةٍ هِيَ شُرْنَقَةٌ وَلَنْ تُخْرُجِي مِنْهَا
إِلّا عَلَى شَكْلِ فَرَاشَةٍ .

︎

سَقَطْنَا مَعًا فِي الْفَرَاغِ الْمَهِيبِ
- حَبِيبَانِ؟
- كَلًّا وَلَكِنَّهُمَا
غَرِيبٌ يَرُدُّ الْأَسَىٰ عَنْ غَرِيبٍ
__ عَلِي عَكُّورٍ .

"وَكُل مَا نملِكهُ وَ مَا لَا نَملِكهُ سنَقتسِمهُ أيضًا تمَاما كَرفِيقينِ فِي رِحلةٍ طوِيلَة."
__ رِيَاضُ الصَّالِحِ الْحُسَيْنِ

- مَلَمَسُ يَدَاكَ لَازَالَ عَالِقًاً فِي وَجْهِي .

كَانَا اثْنَيْنِ
اهَدَتْهُ قَلَمًا لِلْكِتَابَةِ
وَاهْدَاهَا حِذَاءً خَفِيفًا لِلنُّزُهَاتِ
بِالْقَلَمِ كَتَبَ لَهَا وَدَاعًا
وَ بِالْحَذَاءِ الْخَفِيفِ جَاءَتْ لِتَودِعَهُ

وَلِأَنَّكِ تَفّتَلِينَ بِضَحْكَتِكَ - حَبْلْ نَجَاتِي -
عِنْدَ رُؤْيَتِكَ وَفِي كُلِّ مَرَّةٍ قَاصِدًا أَدَّعِي الْغَرَقَ.
__ وَائِلُ مَحْرُوسٍ .

- أيّ كِتاب تَقرأ ؟
- عَينيكِ !

لأن سّرَّتِ الدُّنيا فأنتِ سُرُورها
وَإن سَطعَت نُوراً فوَجهكِ نورُها.

- نِزَارُ قُبانِي بِيسَلمُ عَليْك ويَقولَك :
بَعْضُ الهوَىٰ لَا يَقْبلُ التأْجِيلَ ، هِز طُولُكَ.

︎

أنا الغريبُ بأرضٍ لا أراكَ بِها
الروحُ عِندكَ إن ما سافرَ الجَسد .

- لِأَنَّ فِيكَ الْكَثِيرَ مِنْ التَّفَاصِيلِ
أَنْتِ بِحَاجَةٍ لِشَخْصٍ مُفَصَّلٍ عَلَى مَقَاسِ
( جُنُونِكَ ، مِزَاجُكَ ، عَاطِفَتُكَ ، وَحَنَانُكُ )

__ إمرأة رُموشُ عَينيّها ، أجنحَةُ فرَّاشات .

أحتَسيّ القَهوة دائماً ، وفي كُل مَرة أتخَيلُها عِيونَه.

‏قَميصُك الحَريريّ، ‏أضَع عطرك،
أيًا كانت الوجهة، لن أضيع، وأنا ارتَدي المنزل .

كَمِ انْتِ رَائِعَةٌ
شَعْرُكَ خَرِيفِيّ الْمُلْمِسْ
وَعَيْنَيْكِ كَفَرَاشَاتِ الرِّيفِ الْمُضِيئَةِ
الَّتِي لَا اتَوَقَّفُ عَنْ جَمْعِهَا كُلَّ لَيْلَةٍ

تَعْتَقِدُ فَاطِمَةُ - و فَاطِمَةُ دَائِمًا عَلَىٰ حَقٍّ -
أَنَّ حَرَكَةَ التَّارِيخِ تَبْدَأُ مِنْ عَيْنَيْهَا .

——

وَصِيَّةٌ عَلَى لِسَانِ جَلَالِ الدِّينِ الرُّومِيِّ: "عَلَى هَذَا الطَّرِيقِ إِسْمَحٌ لِقَلْبِكَ أَنْ يَكُونَ دَلِيلَكَ
لِأَنَّ الْجَسَدَ يَبْقَى دَائِمًا مُتَرَدِّدًا وَمَلِيئًا بِالْخَوْفِ".