‏لستُ حَزيناً لأنَ الأمور تَغيَّرت ، و لا لأنَّنا أصبحَنا أقل حَديثاً ، أنا حَزينٌ لأنَّنا إعتَدنا علىٰ ذلكَ و لأن الشوق الذي كانَ يُرافقُني بمُجردِ أن تَغيبَ للحَظةٍ واحِدةٍ لَم يَعُد يُرافقُني لأنَّني إعتَدتُ أن تغيبَ للحَظاتٍ طَويلةٍ .

‏عزيزي يا صاحب الظل الطويل..

‏"الوقت كفيلٌ أن يخفف مقدار الألم لكن لا قدرة له على محوه للأسف، لا أخفيك يا عزيزي كان عامًا مليئًا بك رغم الغياب أيضًا، كنت الهدية الأجمل والأمنية التي أتت علي مقاس قلبي تمامًا، كان ظلك يطوقني من كل الجهات.

المخلصة لك: جودي أبوت

عزيزي يتمنى النّاس لو أن الأحبّة بِقربهم في فترات حُزنهم، حيث أن هذه المعيّة تخفف من وطأة الأمر..لا خطأ في هذا، وإنما حَاجتنا لمن نُحب أوقات سَعادتنا لا تقل عن تِلك التي أثناء يأسنا، حيث أن كل الاحتفاءات ناقِصة مادام أن الأحبّة ليسو هُنا .

لطالما ظننت أن أكثر الكَلمات حُزناً هي كلمة تعاسة أو يأس، لكنّي في فراقنا عَرفت أن أصعب الكلمات معنى وشعوراً هي كلمة واقع، حيث أنه لا أقسى من واقع مرير أنت الغائب فيه رُغم كل ما تملك من حُضور في قلبي وأفكاري .

عزيزي.. وددت لو أني أستطيعُ تجاوز أمرك بوضع أحمر شفاه قاتم والمضى بعيداً عنك، كما أفعل مع البقيّة لكنك غائبٌ بحق وغائبة من بعدك كل أفرَاحي .

كُن بخير .

رعى الله رفيق الروح، الذي يُراهن على نجاتي، ويُذكرني بمدى قوتي وإستطاعتي، ذلك الذي لا يُحبطني ويؤمن بشجاعتي مهما ضَعفت وإرتخيت، واقفًا خلفي مثل ظلي مهما كثرة تخبطاتي وزاد يأسي، رفيق لا يُغادرني وإن غادرت نفسي .

🦋..

"أعيّ ما معنى أن ينظر المرء بخيبةٍ لذات الأمور التي حدّق فيها بأمل"

يتلخص شقائي دائمًا في أنّني أفهم ، أفهم من تلميحة ، من نبرة ، من نظرة ، من تصرف قد يوشك أن يكون لا شي ، أفهم من التغاضي ما يمكنني فهمه من الجدال ، أفهم من الصّمت ، ما يمكنني فهمه من أطول حديث ، أفهم حتى ما لا أُريد فهمه .

‏أخاف من شرحي نفسي مرارًا دون أن يقترب من فهمي أحد، وأخاف أيضًا 'كإنسان متناقض فطرةً' أن أُحاط بفهم أحد .

"سيفاجُئك اللهُّ بعوضٌ قريب"💙

‏لا شئ يُعذب الإنسان مثل كِتمان حُزنه
‏إنه مُجرد هلَاك و إنهيار داخلي لَكن بهُدوء .

‏كنتُ أحزن فحسّب، الآن أحزن وأخاف ، وليس هُنالك أرعب من أن تواجه شعوريّن ليس بمقدور أيّ مِنهما إزالة الآخر.

‏"ناجح في إخفاء حزنه، فاشل في تجاوزه."

- توصلوني 100؟

"لم أجد شيئاً أثمن مِن الطمأنينة، لِذلك فهو الشيء الوحيد الذي أتمناه لكلُ شخصٍ أحبّه".

— بيسوا

‏أتساءل عن شكل الحياة حين يشعر الإنسان أنه في المكان المناسب، أن يصحو الإنسان مطمئنا أنه في المكان الصحيح، مع الرفيق الصحيح، يستقبل نسمة الهواء وشربة الماء وهو غير حائر وقد اهتدى لسكنه وأنسه، أتساءل كيف تكون البشارات بأنك في موطنك، يمكنك أن تغمض عينيك آمنًا أنك لن تُهجر ولن تهجر