كثيرًا ما أودُّ أن أنفجر ولا أفعل، أتذكرني وأراني في عبارة كتبها أحدهم تقول: "أنا بُركان سُدّت فوّهته." تارةً أرغب بالإنفجار غضبًا، وتارةً أخرى أرغب بالإنفجار بُكاءً، وفي الحالين لا أفعل، بل لا أقدِر، لا أقدر على الإنفجار غضبًا لأن ما يسدُّ فوهة غضبي هو قلقي وخوفي على فُتات الأشياء الجميلة التي تبقّت لي، ما يسدُّ فوهة غضبي أنني بلغت من البرود مبلغًا يُرضيني بأي شيء يحترق بداخلي فأدفى بهِ وإن كان غضبًا يُحيلني رمادًا، وما يسدُّ انفجار حُزني هو كوني ما عدتُ أملك دموعًا تكفي لكل هذا الحزن، أعلم بأنني إن بكيت سأضع عيني في موقفٍ مُحرج أمام قلبي، صارت شحيحةً عيني بعد ذاك الترف، تعلمت البُخل بعد أن جفت مآقي عيني مُحاوِلةً شرح ليونة الطين لجدارٍ قاسي.. ما عدتُ أقدر على الإنفجار إلا كتابةً، كلما اعتراني غضب وكلما لاح لي حُزن هرعت إلى هنا حيث أكتب ولا أحد يرد، وأنفجِر نصًا، أنفجر حرفًا .

" دعِيني أعترف لك أنك كَأي فتاة تجيدين صنع المشاكل وتتذكرين أشياء تفسد روعة علاقتنا أحيانًا، حتى غيرتك جنونية لا تحتمل؛ هذا الأمر لا يعجبني أحيانًا و هذا ما يجعلني أحذرك من كوني رجل لا يحب ابتكار الأزمات و المشاكل، ولا يحب أن تكون الغيرة الجنونية صفة رئيسية في حبيبته و رفيقته، و كعادتك تتفهمين الأمر و تتصرفين بشكل رائع لتنهي هذا العيب الخطير الذي لا أحبه؛ المثير للدهشة أنه و ما أن تتعاملي معي بعقلانية و تغارين بعقلانية حتى أشتاق لغيرتكِ المجنونة و لصنعكِ للمشاكل والأزمات، أحاول إثارة غيرتكِ و أبتكر أزمة جديدة لتبدعي في خلق أزمات أعظم فتعودين إلى طبيعتكِ التي أحبها "

صباح الخير ..

اختار أسلس طريق في الدنيا وامشي فيه، دور على اطيب الكلمات وتكلم بيها، ارق الأفعال وكون صاحبها، فتش على اكثر اسلوب تعيش بيه اسهل، واقرب خطة للوصول للقلوب، أصنع مجال للأفكار الأقل حدة، والاعمال الادنى قسوة، تبع الحنية وين ما تكون، و وين ما تلقى الحب اوقف جنبه، كون انت اللين المرن، اللي عبر وجوده تكون الحياة مريحة .. 🤍

غُفران

في اشخاص صفتهم الرئيسية في حياتنا، تخفيف الحمل ..

"أعتدت وضع يدي على فمي كلما ضحكت بشدة، سألني مرة لماذا أفعل ذلك؟
أجبت بأن هناك جزء من أسناني غير منتظم، أثار هذا الجزء سخرية الجميع منذ طفولتي؛ لذلك كلما ضحكت، حرصت على تخبتئها بيدي.
تعجب من إجابتي و أكد إنه لم يلاحظ هذا الجزء من أسناني أبدا، و حتى إن لاحظه؛ ف لا يجد فيه ما يثير السخرية منه!
إبتسمت دون أن أعلق، ف منحني إيماءة رأس تعني إنني أفهمك. أنا أيضاً لدي ما يثير السخرية مني.
ثم بدأ يعدد نواقصه، ف أشار لقمة رأسه موضحاً أن هناك نتوءا يظهر عندما يعبس، عبس و أظهره لي، و تتبع جرحا غائرا أسفل حاجبه الأيسر، وضع إصبعا على حافة أذنه ليشير إلى زائدة جلدية، فرد يده و أشار إلى خنصره الذي كسر فيه عظمة وهو صغير و لم يعد الإصبع لشكله الأصلي أبدا.
ثم هب واقفاً موضحا أن حتى مشيته بها إعوجاج طفيف، مشى عدة خطوات أمامي ثم توقف على بعد متر مني ثم إستدار فاتحاً ذراعيه بشكل إستعراضي.
إبتسمت و أكدت إنني لم ألحظ أى شىء مما قاله أو أشار إليه يوماً!
قال مازحاً بتباهي و غرور مصطنع،
"تماماً، ما هو اللي بيحب حد مش بيشوف فيه شي غلط"
ضحكت لدعابته، ضحكت بشدة دون أن أحاول حتى وضع يدي على فمي، لأول مرة منذ سنوات!"

الله لا يذوق كل شخص، شكل البرود بعد الحنية،
البعد بعد القرب، الفقد بعد التعلق،
الخوف بعد الأمان، الانطفاء بعد الشغف،
يارب ما يمركم ادنى المشاعر بعد الوصول لأعلى قمتها..

"ما احتجتش أناديه.. ديما منتبه معاي."

حنوقف نقدملك اي عطاء زيادة، بمجرد ما تحاول تكذب الكلام او الفعل اللي وصلك مني بأصدق حالة ليه .

"ليس العُمق في المدة ولا كثرة الحديث بيننا انما العمق في من منَّا سيحمل مع الآخر أتعابه دون أن ينادي عليه الآخر، من منَّا سيجد الآخر واقفًا معه في كافة الظروف وكأنها ظروفه الخاصة."

بعد ١٢ عاماً في السجن ، إستطاع الهرب منه ،
وعِندما وصل بيته قالت له زوجته:
"أعلنوا هروبك في التلفاز منذ ٩ ساعات! أين كُنت ومع مَنْ..؟"
- قام الرجل بالإتصال بالشرطة وتسليم نفسه مرّةً أخرى .