مرحلة " هيهات منّا الذلة " والرسالة التي وصلت واضحةً : راياتنا لن تسقط !

بينما يحاول العدوّ الإسرائيلي الضغط عبر التهديد والوعيد بإحتلال رفح ليُقنع محورنا المقدّس " بدماء الشهداء " بالإستسلام أمام صفقة العدو التي تتضمن فقرات كثيرة لن يقبلها مقاومينا في غَزة حتى لو كلف إستشهاد آخر جنديّ وقائد فيهم

يمكننا القول إنّنا نعيش مرحلة " هيهات منّا الذلة " , النداء الذي رفعته سرايا القُدس ثم طبّقه رجال كتائب القَسام ورفاقهما من فصائل الإسلام المقاوِم في غزة في مواجهة العدو الذي يحاول إخضاعهم , حيث توالَت الضربات من غزة ومحور الإباء , إبتداءً بضربة كرم أبو سالم التي نُفذت عبر عمليةٍ صاروخيّةٍ مشتركة من كتائب القسام ورجال بهاء أبو العطاء في سرايا القدس وأدت إلى سقوط عدد من جنود وضباط العدو بين قتيلٍ وجريحٍ  والتي على الأرجح وبحسب التحليل الأمني والعسكري بأنها كانت بناءً على معلوماتٍ إستخباريّة " خارجيّة " ربما هنا نتحدث عن القوة الجو-فضائية في حرس الثورة ورصدها الدائم للأقمار الصناعيّة, وثم ضربة المطلّة " قبل ساعات " التي نفذها رجال حزب الله وأدت لسقوط عدد من القتلى , مرورًا بذكر عمليات المقاومة الإسلامية في العراق التي باتت تطلق صواريخ كروز الأرقب بشكلٍ شبه يومي ,وهنا نعاود الحديث عن سرايا الأشتر التي جاءت برسالة " لن تُستضعَف غزة " ولن نبالي للضغط والتهددي بإحتلال رفح .

إتخاذ العدو لبعض الخطوات الجديّة تجاه رفح والتي شملت تصريح المتحدث بإسم العدو لعدد من الأحياء والبلوكات في شرق رفح ومطالبته لهم بالإخلاء "المؤقت" إلى منطقة المواصي , وهذا ما قوبل بردة الفعل " غير المتوقعة " والتي أطلقنا عليها " مرحلة هيهات منّا الذلة "

جميع المعطيات المتوفّرة عن مستوى المقاومة التي هيَ عليه وبما يرافق عملياتها في جبهات الإسناد في محور المقاومة  تؤكد باليقين بأنها تتجه نحو إستسلام العدو الذي ليس أمامه طريقًا سوى الإستسلام لشروط المقاومة  .

وفي هذه المرحلة لا نستبعد أن يُطلق العدوّ عمليةً في رفح والتي أسميناها في بحثٍ تم نشره مسبقًا " المرحلة الأخيرة للعدو " التي لا أفق لهم بعدها سوى تلقّي مزيدًا من الخسائر والهزائم في غزة

إنها مرحلة هيهات منّا الذلة  تقودها المقاومة الفلسطينية وبظهرها كافّة جبهات الإسناد الإسلامية المقاوِمَة .

@iran_military_capabilities

الرايات المحمديّة الحمراء تتقدّم في معركة طوفان الأقصى الكبرى والنصر يقترب وهذه هي التفاصيل..

في غزة،تقوم المقاومة بعملها العسكري كما لو أن المعركة في أيامها الاولى من حيث النشاط الصاروخي والقتالي على الأرض، فشرق رفح يخضع لسطوة القسّام ورفاقهم في فصائل المقاومة، وبإستخدام منظومة رجوم عيار 114 ملم الصاروخية وقذائف الهاون الثقيل يستهدف القسام تحشدات العدو ، بالإضافة لقذائف الياسين وتاندوم وTBG التي دمر بها القسام مؤخرا عدة دبابات مريكافا وآليات وجرافات فضلا عن القتال الأرضي المباشر الذي كانت نتائجة مؤخرا العملية العسكرية المركبة قرب مسجد الدعوة شرق رفح والتي أدت لجرح ومقتل كامل أفراد القوة المتحصنة قرب المسجد فضلاً عن الآليات المدمرة بالإضافة للقتال المحتدم في حي الزيتون ومناطق أخرى،في صمودٍ واضح لرجال المقاومة هناك، فضلاً عن استمرار العدو في محاولاته البائسة بتوسيع العملية في رفح والتي تواجه معارضة دولية وداخلية كبرى والتي يحاول بها التأثير على نتائج الصفقة المرتقبة والتي تؤدي كل مساراتها إلى انتصارٍ واضح للمقاومة الفلسطينية ومن يقف بظهرها في محور المقاومة، وبالتاكيد نحن لا نتحدث عن انتصارات تخلو من تقديم التضحيات

وعند الحديث عن اليمن فإنه يقدّم إنجازات مبهرة كما هي العادة وبعد أن أصبح البحر الأحمر والعربي والأبيض المتوسط وخليج عدن والمحيط الهندي،تحت سطوة نيرانه وعملياته والتي كانت آخرها استهداف عدة سفن إسرائيلية، منها سفينة MSC DIEGO و سفينة MSC GINA وسفينة MSC VITTORIA

أما لبنان وفي ثلاثة أيام فقط نفذ الحزب 26 عملية، شملت إستهداف تجمعات عسكرية  ومبانٍ وقواعد وآليات ودبابات ومواقع أجهزة التجسس عبر الصواريخ مثل فلق وكاتيوشا والثقيلة مثل بركان، وأسراب الطائرات الإنتحارية والقصف المدفعي والكمائن الحدودية موقعين جنود وضباط العدو بين قتيلٍ وجريح في ظل نزوح معظم سكان الشمال تحت ضربات الحزب، وتحت التكتيم الإعلامي، حول خسائر العدو.

وفي العراق فالتصعيد واضح، فقد نفذت المقاومة عدة عمليات عبر صواريخ كروز  والطائرات الإنتحارية، والتي إستهدفت بها منصة لوياثان الغازية وقاعدة عوبدا وقاعدة اليفالط وميناء عسقلان النفطي وقاعدة نيفاتيم وموقع سبير واهداف حساسة في إيلات

أما إيران فهي تمارس نشاطها العسكري المستمر في إمداد المقاومة بما يجب أن تمدّهم به ولا يسعنا الحديث هنا عن الأسرار العسكرية المتعلقة بهذا الملف والحديث للميدان.

على فرنسا وألمانيا وبريطانيا الذين أحضروا طائراتهم ليلة عملية الوعد الصادق ألّا يحسبوا أن الأمر قد إنتهى ..

جاء هذا التصريح المدوّي لقائد فيلق القدس العميد اسماعيل قآآني بعد ساعاتٍ من نشرِ المقاومة الإسلاميّة في العراق لمشاهدَ توثق إستخدامهم لطائرات شاهد 136 الإنتحارية الإيرانية بعيدة المدى , والتي دخلت خط المعركة لتثير الرعب مرّة أخرى , لاسيّما وأن العدو قد أدرك خطورة ودمار هذه الطائرات في أوكرانيا والتي باتت روسيا تعتبرها ضمن أولولياتها القتالية في ساحات المعركة , لقد أكد الحرس أن إحتلال رفح لن يُبقي ترسانة فصائل المقاومة في المنطقة مُنتظرةً تحوّلات قواعد الإشتباك بل هي من ستغيِّر القواعد ولقد قلنا مؤخرا، أن هناك استمرارًا في عملية إمداد المقاومة.. بما يجب إمدادهم به..

يأتي إستخدام العراق لأسرابِ طائراتِ شاهِدٍ 136 عقب عدة عمليات " مبهرة " لحزب الله من بينها عملية إسقاط المنطاد الإسرائيلي والتي إستخدام بها حزب الله صواريخ الماس الإيرانية حيث أظهرت المشاهد تفنّن الحزب بطريقة إستهداف موقع المنطاد التجسسي وكوادر تشغيله وكأنهم يمارسون اللعب على ألعاب الفيديو القتاليّة , ليصوّر الماس " الذكي " أثر الضربة الأولى ثم تصوّر الهجمة الصاروخية الثانية سقوط قتلى وجرحى العدو , ليختم مؤخرًا بالضربة النهائية التي اسقطت المنطاد وسحقت موقع إطلاقه وتشغيله

وقد تكون هذه العمليّات المدمّرة والكبيرة والتي تُسقط جنود وضباط جيش العدو بين قتيلٍ وجريحٍ بشكلٍ يوميّ واضح , نسبيةً أمام عمليّات القسام وسرايا القدس ورفاقهما , الذين استرجعوا إستخدام الطائرات المسيّرة مرةً أخرى إلى جانب " كثافة العمليّات " التي تؤكد التماسك الكبير والقوي بين فصائل المقاومة الفلسطينيّة والذين لا زالوا يقاتلون مستخدمين كافّة انواع الأسلحة التي تستخدم منذ 7 أكتوبر وإلى اليوم، وهذا ما يثبت من جانبٍ آخر , الترسانة الكبيرة التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية والتي تستخدمها بكثافة بشهرها السابع ويأتي قولنا بأن عمليات المحور قد تكون نسبيةً أمام عمليات المقاومة الفلسطينية كونهم باتوا يحصدون أرواح العشرات من جيش العدو إسبوعيًا نتيجة الإشتباك الأرضي المباشر.

وفي اليمنِ حركةٍ " تكاد تكون جنونيّة " في حربِها البحريّة وهي تتفنن في استهداف البوارج الحربيّة والسفن المعادية والداعمة للعدو والتي كانت آخرها إستهداف المدمرة الأمريكية " ميسون " التي طالتها النيران اليمنية وكذلك سفينة Destiny في البحر الأحمر ..

لم يتوقّف الأمر هُنا بل هُناك ماهو مثير أيضًا وكأنّ هُناك من يجيد اللعب على سحق المعنويات الإسرائيلية والذي يُرسل لهم رسائل حقيقيّة عمليّة مفادها " نحاصرك ونقاتلك من كل مكان " حيث نشرت رويترز عن مسؤولين أردنيين بأن الإستخبارات الأردنية أحبطت عمليةّ لتهريب الأسلحة من الأردن إلى الداخل الفلسيطيني , وهذا ما يظهر كثافة عمليات تهريب الأسلحة للمقاومين في الداخل الفلسطينيّ الأبيّ وما يُظهر من جانبٍ آخر حماقة ودناءة الحكومة الأردنيّة التي لن تتوانى في دعم وحماية الكيان الصهيوني

تأتي كل تلك العمليّات في ظل إنهيار "التكتّم الإعلامي " الإسرائيلي حول الخسائر , حيث بات يُعلن أكثر فأكثر عن قتلاه وجرحاه لأنه " العدو " أدرك تمامًا أن عمليّة الإخفاء والتكتم ستزيد من دماره وفضيحته , ومع هذا فإنه حتمًا لن يعلن عن الأعداد الحقيقيّة لاسيما في الجبهة اللبنانيّة والإعلان عن إصابة أكبر ضابط في الجيش الإسرائيلي " اللواء "يوغاف بار ششت" ماهو إلا نقطة في بحر عن القيادات التي مُرغت أنوفهم بوحل الجنوبِ والشمال.

@iran_military_capabilities