القتلى ومن يحملهم تحت رحمة صواريخ المقاومة


عندما تتساءل المواقع الإعلامية المختصّة بشؤون التحليل العسكري، عن سببِ إنهيار جيش العدو الإسرائيلي في بعض الكيلومترات التي توغل بها في الأراضي اللبنانية فإن السؤال يبدو حقيقيًا بدافع رغبة المعرفة الطارئة والجواب أكثر أهمية.

تكمن أسباب فشل التقدم تجاه الأراضي اللبنانية منذ اعلان التوغل البري الإسرائيلي للبنان، في الإمكانيات المتطورة والمتقدمة التي يمتلكها حزب الله ، وتتجلى هذه الإمكانيات في كثيرٍ من الأسلحة التي أعلن حزب الله عنها ومنها التي لم يعلن عنها بعد.

إحدى تجليات هذه الإمكانية هي صواريخ الماس الإيرانية التي لا تُخطئ الهدف وتوثّق العملية بدقة، بالإضافة لفئات كثيرة من الصواريخ الموجهة والدقيقة الأخرى التي يستخدمها حزب الله، إلا أن الأهم من ذلك هو الصواريخ النوعية المدى الأخرى التي دكت قواعد وثكنات العدو في العمق الإسرائيلي والتي اعلن حزب الله عن إستخدامها دون أن يكشف عن طبيعة بعضها والتي إستهدفت الكثير من القواعد المهمة والكبيرة والمؤثرة والتي لها الدور القيادي الكبير في المعركة الجارية بغض الطرف عن المسيرات.

إن كانت المنظومة الدفاعية لجيش العدو لم تصمد أمام صليات الكاتيوشا فماذا يمكن أن تكون فعلت تلك الصواريخ النوعية لاسيما اذا كانت مزودة بتقنيات التصوير الحي الذي يرسل المشاهد المخزونة لمركز قيادة الإطلاق قبل انفجار الرؤوس في أهدافها.

إن الصواريخ النوعية التي يستخدمها حزب الله في ضرب عشرات الأهداف العسكرية الإسرائيلية لا شك بأنها تترك أثرًا كبيرًا ومدمرًا على جيش العدو وهذا، ويمكن ترجمة هذا الدمار عبر شدة التكتم لدى الرقابة العسكرية للعدو والذي ما إن يُرفَع حتى تدوي الفضائح الكبرى بجيش العدو الذي لا شك أنه لن يصمد أمام تلك الحقائق التي تؤكد إنهياره من الداخل بالإضافة لاتخاذه بعض الخطوات التي قد تضمن له لاحقا إمكانية وقف إطلاق النار في سياقِ سعيه لتحقيق بعض الإنجازات الأخرى في الشمال رغم الانهيار ، وهذا واننا لم نتحدث بعد عن الاشتباكات المباشرة التي تخوضها وحدات المقاومة الإسلامية والتي منها المباشرة من مسافةِ صفر وأخرى من مسافة أبعد ولهذا حديث كثير وعميق سنتناوله لاحقا.

بالختام، أظهرت المشاهد التي نشرتها المقاومة الإسلامية استخدام صاروخين من فئة الماس الإيراني، حيث الثاني يوثق نتائج الأول وكلاهما في حالةِ تصويرٍ دقيق وإصابة أدق، فقد أدى الأول مهمته في تدمير القوة وإيقاعها بين قتيلٍ وجريح ليقوم الثاني بتوثيق نتائج الضربة ليقضي بعدها على ما تبقى من القوة.

فيكون القتلى ومن يحملهم تحت رحمة صواريخ المقاومة وكل هذا يؤكد إستمرار القدرة العالية لكافة وحدات المقاومة الإسلامية والتي أثبتت للعدو بأن إغتيال القادة لم يزدهم إلا حماسًا وتقدمًا وتحقيقًا للإنجازات.

@iran_military_capabilities