مساء الخير.. "فيئوا إلى أحبابكم قبل ألا تجدوهم، تحسَّسوا آلامهم قبل أن يجفّ النّبض منهم، أسعدوهم قبل أن تخطف تصاريف الحياة صورهم وأصواتهم" طِبتُم من الفقد آمنين
"في ليلة الفقد الأولى، ذهب الجميع لينام كل في غرفته منعزل في سريره ولكن لم ينم احد منا تلك اليلة جميعنا نحدق في الفراغ نفكر في لوعة الفراق ومر الأقدار وفجأة فقدان الأحبة ولولا صلابة الاضلع لخرج القلب من مكانه."
"لا بد أن يكون لدى المرء شيء واحد على الأقل متأكد منه، يتكئ عليه كلما هزت الشكوك قلبه"
لست في عمر مؤهل للنصح، لا زلت أركض وأتعثر، لكن أقول بملء فمي، تخلص من حنانك فورًا، ما من شخص بقي بجانبي لأنني حنونه، غادرني الجميع، وكل شيء لمسته بحنان خدش يدي .
اللهم برداً وسلاماً على أهل غزة، اللهم اربط على قلوبهم وآمن روعاتهم، اللهم ألطف بهم وخفف عنهم، وأرحم موتاهم واشف جرحاهم.
اللهم أنت حسبهم وكفى، أنت حسبهم ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ولا حول ولاقوة إلا بك ياعزيز يا قدير.
اللهم على طول انتظارِ الفرج، وفداحة الخسائر، وجَلَلِ المُصاب، وعظيم الوجع، فزد على الصهاينة غضبك، وأنزل عليهم جميع سخطك، اللهمّ فلا تذر منهم صغيرًا ولا كبيرًا إلا ولعنته، وجعلت جهنّم خلده، والزقوم مأكله، والنار ملبسه. اللهم إنهم يكيدون ويمكرون، وأنت خيرُ الماكرين، اللهم فرُد كيدهم عليهم، واشفِ صدورَ قومٍ مؤمنينَ قالوا حسبُنا اللهُ ونعم الوكيل.
"كنت أواسي النفس أحياناً، بقراءة علم الفلك الذي يؤكد أن حجم الكرة الأرضية كلها لا يزيد عن حجم حبة رمل على ساحل لا نهاية له، فأين داري وأين دارك من هذه الحبة الشاردة؟ هكذا يستطيع المرء المثقل بالفقدان والغياب أن ينام قليلاً، وأن يسخر من مأساوية العبث ومن عبث المأساة"
تظل حائرًا، تتسائل، في أي جزء من حياتك بالضبط أخطأت؟ أنت الذي لطالما آمنت بأنك -ومن شدّة حذرك- تسبق الناس بخطوة، لتكتشف متأخرًا بأنك تركض بالاتجاه الخاطئ.
"الحقيقة أننا جميعاً ننتظر، ننتظر رغمَ ضالة الإحتمالات، ننتظر حدوث شيءٍ استثنائي يقلبُ حياتنا"