قد يبدو رقيقًا وقاسيًا في ذات الوقت، هذا التساؤل؛ لو أن يدي لم تكن بعيدةً بهذا القدر- كم من الأحزان قد يُزاح عن كتفك؟
وتشعر بكمٍ هائلٍ من القبول فقط لأنها تُحبّك، بأن كل شيءٍ هادئ ومُيَسّر ومستقرْ.. لأنها هيَّ- كل شيءٍ يسيرُ لصالحك.
لم يولّد الحب بيننا رغبةً للالتصاق أو التلازم الدائم، بل رغبةً للإنزواء سويًا-عن كل شيءٍ- بين الحين والآخر.
رأيتكِ وأنتِ غاضبة وراضية، سعيدة وحزينة، رأيتكِ وأنتِ مُتعبة ورأيتكِ مرةً وكأن الحياة كُلها تسري في جسدك، رأيتكِ تبتسمين فجأةً بعد تذكّر موقفٍ قديم، ورأيتكِ تنسين شيئًا قد حدث قبل لحظات، رأيتكِ وأنتِ مُبهرة وانتِ أقل دهشةً من المعتاد- ولازلتِ أجمل ما أرى.
ليس الأمر سذاجةً أو عدم نضجٍ منهما، ولكنهما وجدا في بعضهما شيئًا خفيًا.. شيئًا يجعلهما يستمرّان في حُب بعضهما البعض- دون طريقٍ واضحٍ أو أمل.