‏"يا من مقاليد الأمورِ بكفِّهِ،
عطفًا فأنتَ بحال عبدكَ أعلمُ"

قريح القلب من وجع الذنوب
 نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَقُ بالنَّحِيْبِ

أضر بجسمه سهر الليالي
 فصار الجسم منه كالقضيب

وَغَيَّرَ لَوْنَه خَوْفٌ شَدِيْدٌ
 لما يَلْقَاهُ مِنْ طُولِ الكُرُوبِ

يُنادي بالتَّضَرُّعِ يا إلهي
 أَقِلْني عَثْرتي واسْتُر عُيوبي

فزعت إلى الخلائقِ مستغيثاً
فلم أرَ في الخلائق من مجيب

و أنت تجيب من يدعوك ربي
وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْدِكَ يا حَبيبي

و دائي باطن ولديك طب
 وهَلْ لي مِثْلُ طبِّكَ يا طبيبي

-
علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-

‏بالأمسِ كانَ لا ينقَطِع حَديثُنا
‏واليوم نتبادل السَّلامَ تَكلُّفًا

"ومَن يكن تاركًا شيئًا لخالقِهِ
‏فسوفَ يُرضِيهِ من مَتروكِهِ العِوَضُ"

‏ولم أَرَ فيها عيباً غير أنّي
عجزتُ بأن أرى شيئاً يعابُ .

لا ترتجي النُور بل كُن أنتَ مصدرُه
و كُن لِنفسك قومًا إن هُم هجَروا

‏ ونفسَكَ أكرِمها فإنّكَ إن تَهُن
‏ فلن تلقى لكَ الدّهرَ مُكرِما

يا خَفِيَّ اللُّطف أدرِك غُربتي
‏أوشكَت نفسي مِن نفسي تضيعُ .

"أبدو لهم وكأنهُ لا شيء يُرهقني
‏وبداخلي بحرٌ من الأشياء يلتطمُ".

الحمدلله كم بالفضلِ أكرمنا
وفوقَ كُلّ الذي نرجُوه أعطانا .

‏"ألا ليت أيامَ المَصِيفِ ثلاثةٌ
‏ وسائرَ أيامِ السِّنينِ .. شتاءُ"

إصبِر على حُلوِ الزَّمانِ ومُرّه
واعلَم بِأن اللهَ بَالِغُ أَمرِهِ🤍.

لك الحمدُ يا ربَّ المحامِد كلما
‏تدانتْ مسراتٌ وولّت شدائِدُ .

أنا ماءٌ على التواصلِ رقراقُ
‏وفي الهجرِ صخرةٌ لا تلينُ.