Telegram Web Link
سيدي يا بقية الله..

لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..

سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
في الرواية إن الأرض تفتخر على بعضها اذا سار عليها رجل من أصحاب الحجة..
الأرض تفتخر لأن أصحاب الحجة مشوا عليها، فكيف اذا مشى عليها الحجة؟

وكيف بنا نحن أتباع الحجة؟
ألا يجب علينا أن نتفاخر على الأرض ومن فيها بأننا أتباع الحجة؟
هل من الممكن أن نترك أعظم إنتماء ونتفاخر بعشيرتنا أو بحزبنا أو ببلدنا؟
بل هل من الممكن أن نتجاهل هذا الانتماء العظيم ولا نتحدث به ولا نتفاخر به؟

هل الأض أعقل منا؟ حتى تتفاخر هي بان أصحاب الحجة ساروا عليها، ولا نتفاخر نحن بأننا نتبع الحجة؟
سيدي يا بقية الله.

قد قلت في توقيعك الأخير " فلا ظهور إلا بعد إذن الله، وذلك بعد طول الأمد، وقسوة القلوب، وإمتلاء الأرض ظلماً وجوراً".

سيدي، ألم يطول الأمد؟
ألم تقسو القلوب؟
ألم تمتلئ ظلماً وجوراً؟

سيدي، ألم يطول العذاب؟
ألم تذبل القلوب؟
ألم تمتلئ بغياً وعدواناً؟

سيدي، ألم يطول الفراق؟
ألم تتفتت القلوب؟
ألم تمتلئ كذباً وفساداً؟

فمتى يأتي الإذن الآلهي بالظهور؟
سيدي يا بقية الله..

بأي لغة نخبرك إن الغياب قد طال كثيراً؟

بدمائنا التي تراق كل حين؟
أو بجروحنا التي تنزف شوقاً؟
أو بقلوبنا التي تتقطع للفراق ألماً؟
أو بأرواحنا التي  تعتصر للغياب وجعاً؟
قل لي بماذا سيدي؟
هل تكفي قرابيننا في العراق والشام وآيران والهند وأفغانستان وأفريقيا… ؟
هل تكفي لنخبرك كم أننا نفتقدك؟
كم أننا بحاجة لنور وجهك؟
أيكفي ذلك سيدي؟
أم لا زال علينا تقديم المزيد من القرابين؟
ان كان كذلك،

فكل أرواحنا نذرناها قرابين لطلعتك.
حتى التفاصيل الصغيرة في حياتك، حاول أن تشرك بقية الله في جميعها.
مثلاً:
اذا أردت الصلاة فقل " أسالك الدعاء يا صاحب الزمان".
واذا انتهيت من الصلاة فقل " تقبل الله أعمالك سيدي يا مهدي".
واذا مشيت إلى كربلاء، فقل " كل خطواتي لك سيدي".

واذا مر عليك أي ضيق أو عسر صغيراً أو كبيراً، فاجعل لسانك تلقائياً يردد " يا صاحب الزمان".
واذا رأيت هماً أو غماً فتذكر ان الهموم والغموم ستنفرج بظهوره.

هكذا سترى طعماً مختلفاً تماماً للحياة..
يا بقية الأنجم الزاهرة..

نذكرك قليلاً، فنتألم لفراقك، ونبكي لغيابك، فتتطهر نفوسنا وأرواحنا وقلوبنا بذكرك والبكاء عليك، لكننا سرعان ما نعود لدنيانا فنلوث أرواحنا ونفسد طهارتها التي حلت فيها بذكرك.


لكن سيدي، اذا كان ذكرك واسمك يطهر أرواحنا ويجلي نفوسنا، فكيف برؤية نور وجهك سيدي!
كيف برؤيتك؟ ماذا سيصلح نور عينيك من قلوبنا وأرواحنا !
تذكر الرواية ان المهدي بعد أن يدخل الكوفة يخطب في الناس ساعة، ولا يدري الناس ما سيقول بسبب البكاء 💔

ترى سيدي على أي شيء بكائك وبكائنا في هذه الساعة؟
هل هي كافية لشرح ما في نفوسنا؟
هل هي كافية للتعبير عن شوقنا ولهفتنا؟
هل هي كافية لنشكوا لك فيها ما في صدورنا؟
هل هي كافية لتعبر لك عن حالنا برؤيتك بعد طول الفراق؟
هل هي كافية لتفرغ لك هموم والآم صدورنا؟

هل هي كافية سيدي؟
أم اننا سنحتاج لبحر من الدموع ليشرح لك حالنا عند لقائنا بأبينا وغائبنا الذي حجبتنا دونه قرون من الزمن..!!؟
يا بقية آبائك..

اذا قدر الله لنا الاجتماع بعد طول الفراق، وجلسنا معاً جلسة الوالد مع أبناءه، ترى هل ستسألنا عن أيام غيبتك؟
هل ستسألنا كيف تمضي الأيام بنا في غيبتك؟
هل ستسألنا عن هجراننا لك وبعدنا عنك؟
هل ستسألنا ان كنا نفرح ونلتذ بالحياة وأنت غائب؟!

ماذا نجيبك ان سألتنا!
حقاً، كيف نفرح ونلتذ بالحياة ومهدينا غائب !؟
هل وجدنا بديلاً عنه حتى تطيب لنا الحياة بفراقه؟
ترى هل وجدنا أفضل منه لنذهب اليه!
هل هنالك في الوجود من هو أحن وألطف وأراف بنا منه !؟

اذاً كيف نلتذ ونفرح بالحياة وهو عنا غائب !؟
- يا صاحب الزمان، أنت الأمان لأهل الأرض، وبوجودك إستقرت الأرض والسماء، وبك نزل الغيث، وبيمنك رزق الورى، وبلطفك سلمتنا من المكائد والشرور، وأنت الذي أحسنت، أنت الذي تلطفت، أنت الذي أقبلت، أنت الذي أغثت.

أما أنا يا غائبي، فأنا الذي أذنبت، أنا الذي أسرفت، أنا الذي ظلمت، أنا الذي أبتعدت، أنا الذي هجرت، أنا الذي اقترفت وأسات..
يا ابن الأطايب المطهرين، والعترة المنتجبين.

قد نقل لنا عن آبائك المعصومين كيف انهم كانوا يؤثرون في المقابل ويقلبونه من حال الى حال بمجرد نظرته اليهم..
كثير من الأشخاص كانوا نواصب ممتلئين بالبغض والكره لكم، لكنهم أصبحوا موالين محبين لكم بعد رؤيتهم لكم.

لكن يا سيدنا، نحن عبيدك الآبقون، المقرون بالعبودية لك، لأي حال سننقلب بعد رؤيتك؟
ماذا سنصبح بعد أن نراك ونعيش معك؟
أي صلاح ستصلح أرواحنا وقلوبنا ونفوسنا بالنظر الى غرتك الكريمة؟
وأي هدى سنهتدي اذا تشرفنا بطلعتك الرشيدة؟
يا خيرة رب العالمين.

إننا اذا أحببنا شخصاً وتعلقنا به، سيشغل حبه كل شيء فينا، سنسعى دائماً لإسعاده بكل شكل ممكن، سنحاول أن نبحث عن كل ما يسعده ويطيب خاطره، سنتجنب كل ما قد يؤذيه حتى وان كنا نرغب به، لكن نتركه كرامة لمن نحب، كذلك، يبقى دائماً يشغل تفكيرنا ونبقى في قلق عليه، نخشى أن يصيبه أي مكروه، نتألم ونّهم كثيراً لأي شيء قد يصيبه مهما كان بسيطاً، لأنننا نحبه وقلوبنا معلقة به.

لكن، يا سيدي نحن معك ليس هكذا، لا نفعل أي شيء من هذا، رغم اننا نحبك، ونعلم ان لك فضل عظيم علينا، وانك تحبنا وتدعو لنا دائماً.
يا أمل المستضعفين.

أتدري كم من ضلع مكسور ينتظرك؟
أتدري كم من رأس محزوز يترقبك؟
أتدري كم من صدور وغرة ترتقب قيامك؟
أتدري كم من نفوس شاحبة تترقب طلتك؟
أتدري كم من قلوب ميتة تنتظر احياءك لها؟
أتدري كم من هموم وغموم وكروب ترتقب تنفيسك لها؟
أتدري كم من آلام تنتظر منك أن ترفعها؟
أتدري كم من آمال قد عقدت عليك؟
أتدري كم من دماء قد سفكت في انتظارك؟
أتدري كم من أرواح قد ازهقت ترقباً لك؟
أتدري كم من عيون قد احمرت شوقاً لك؟
أتدري كم من قلوب قد أضناها الشوق للقائك؟
ان كنت مهموماً، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت قلقاً، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت خائفاً، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت حائراً، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت مغموماً، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت تريد الآخرة، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت تريد القرب من الله، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت تريد الفوز بالجنة، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت تريد الأمن من النار، فاذهب الى صاحب الزمان.
وان كنت تريد الثواب والاحسان، فاذهب الى صاحب الزمان.

ببساطة، في كل أمر دنيوي او اخروي اذهب الى صاحب الزمان.
هل خذل أحداً منكم يوماً حتى لا تذهبون اليه؟
انا لا أحتاج لبرهان الأثر والامكان وغيرها لتثبت لي وجود الله.
وكذلك لا أحتاج للبحث عن معاجز النبي وعن اعجاز القران وغيرها لتثبت لي نبوة النبي.

يكفيني صاحب الزمان، فالاله الذي خلق صاحب الزمان والذي يعبده صاحب الزمان والذي جعل صاحب الزمان وليه وبقيته، انا اؤمن به كاله خالق وأنه على كل شيء قدير.

والنبي الذي يؤمن به صاحب الزمان كنبي، وانه وصيه، اؤمن به كنبي خاتم مرسل من الله.

فأنت دليلي على كل شيء، يا صاحب زماني.
التركيبة العمرية لأصحاب القائم


عن الإمام علي (عليه السلام) قال: "إن أصحاب القائم شباب لا كهول فيهم إلا كالكحل في العين، أو كالملح في الزاد، وأقل الزاد الملح".



هذه الرواية تسلط الضوء على خصائص وسمات أصحاب الإمام المهدي (عجل الله فرجه) 313 الذين سيكونون معه عند ظهوره لتحقيق العدل وإقامة دولة الحق. ويمكن تفصيل معاني هذه الرواية كما يلي:



أغلبية الشباب من الأنصار:

- الدلالة على القوة والحيوية: تشير الرواية إلى أن معظم أنصار الإمام المهدي سيكونون من الشباب، مما يعكس القوة، الحماس، والنشاط اللازم لتحقيق التغييرات الكبيرة والإصلاحات الجذرية التي ستحدث في زمن الظهور.
مع الإلتفات لكون حماسهم ونشاطهم وفعاليتهم كلها في ضوء الشرع، لا يتجاوزونه بحماسهم.

- الاستعداد للتضحية والعمل الدؤوب: الشباب عادة ما يكونون أكثر استعدادًا للتضحية والبذل في سبيل المبادئ والقيم، وهو ما يتطلبه مشروع إقامة العدل الشامل الذي سيقوده الإمام المهدي.

- التجدد والتغيير: وجود الشباب يرمز أيضًا إلى روح التجدد والتغيير، والتطلع إلى مستقبل أفضل، والتخلص من مظاهر الظلم والفساد والجور التي سادت قبل الظهور.


قلة الكهول بين الأنصار

- الكحل في العين: على الرغم من أن كمية الكحل في العين قليلة، إلا أنه يضفي جمالًا ووضوحًا للنظر. هذا التشبيه يدل على أن وجود عدد قليل من الكهول بين الأنصار سيضيف حكمة ووقارًا ويساهم في تحقيق التوازن بين الحماس الشبابي والخبرة الحياتية.

- الملح في الطعام: الملح كمية صغيرة لكنها ضرورية لتحسين طعم الطعام وجعله مستساغًا، بهذا المعنى، وجود الكهول، رغم قلتهم، ضروري لإضفاء النكهة والتوازن والتوجيه الصحيح لمسيرة الإصلاح.

- رمزية الخبرة والحكمة: الكهول يمثلون الخبرة والتجربة والحكمة، مما يساعد في إرشاد الشباب وتوجيه طاقاتهم بشكل صحيح نحو تحقيق الأهداف المرجوة.

- التكامل بين الأجيال: تشير الرواية إلى أهمية التكامل والتعاون بين مختلف الفئات العمرية، حيث يجمع جيش الإمام المهدي بين حماس الشباب وحكمة الكهول لتحقيق أفضل النتائج.


- الدلالة الروحية والمعنوية:

تعكس الرواية أهمية أن يكون المؤمنون مستعدين روحيًا وجسديًا للمشاركة في نصرة الحق، بغض النظر عن أعمارهم، مع التركيز على تنمية الصفات التي تؤهلهم لذلك.

كما أنها تشجع الشباب على الارتقاء بأنفسهم والاستعداد للمشاركة في تحقيق العدالة والمساهمة في إصلاح المجتمع.


الخلاصة: تعكس هذه الرواية صورة متكاملة عن جيش الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، حيث يجتمع الشباب بحماسهم وقوتهم مع الكهول بحكمتهم وخبرتهم لتحقيق الهدف الأسمى في إقامة العدل والقضاء على الظلم.


تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
ورد عن الإمام الباقر عليه السلام قوله:
"سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن للقائم (عليه السلام) غيبة قبل أن يقوم. قلت: ولم ذلك؟ قال: يخاف - وأومى بيده إلى بطنه، يعني القتل"​.


توضح هذه الرواية أن الإمام المهدي عليه السلام سيعيش غيبة قبل ظهوره بسبب الخوف من القتل، مما يبرز الظروف الخطرة التي تحيط بفترة غيبته. هذا الخوف يعكس البيئة المعادية التي قد تهدد حياته، مما يجعله مضطرًا للغياب عن الأنظار حتى يحين الوقت المناسب لظهوره. الرواية تؤكد على أهمية الغيبة كوسيلة لحماية الإمام وتجهيزه لتحقيق مهمته في المستقبل، وتحث المؤمنين على التحلي بالصبر والإيمان خلال هذه الفترة العصيبة.

تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إن لصاحب هذا الأمر غيبتين: إحداهما تطول حتى يقول بعضهم: مات، وبعضهم يقول: قتل، وبعضهم يقول: ذهب، فلا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير".


تشير هذه الرواية إلى غيبتين للإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وهي إحدى القضايا المحورية في العقيدة المهدوية، التي دلت عليها عشرات الروايات.
يوضح الإمام الصادق (عليه السلام) أن الغيبة الثانية ستكون طويلة جدًا بحيث يظن الناس أن الإمام قد مات أو قُتل أو حتى اختفى دون رجعة، هذه الشكوك تعكس مدى الحيرة التي ستواجه المؤمنين في غياب الإمام، مما يزيد من صعوبة التمسك بالإيمان والثبات على الطريق الصحيح.

طول الغيبة يمكن أن يُفهم على أنه امتحان لصبر المؤمنين وإيمانهم، حيث سيواجهون تحديات كبيرة تتعلق بالثبات على الولاء للإمام على الرغم من غيابه الظاهري.

تشير الرواية إلى أن الشكوك حول مصير الإمام ستؤدي إلى ابتعاد بعض الناس عن الإيمان به، مما يدل على مدى ضعف الإيمان لدى بعضهم عندما لا يرون علامات واضحة على وجود الإمام، وهنا، يصقل إيمان المؤمنين الذين سلموا للغيب تسليماً تاماً، حيث أن البعض سيظن أنه قد مات أو قُتل، وهذا يعكس ضعف إيمانهم بالغيب، عكس المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب ويسّلمون تسليماً تاماً له.

على الرغم من ارتداد الكثيرين أو شكهم في الإمام، تؤكد الرواية على بقاء "نفر يسير" من الأصحاب الذين سيظلون مخلصين للإمام المهدي ولن يتأثروا بالشكوك المحيطة.
هؤلاء الأنصار يتميزون بإيمان قوي ويقين راسخ بعودة الإمام. هذا يشير إلى أهمية النوعية في الأتباع أكثر من الكمية، حيث أن القلة المؤمنة التي ستبقى ستلعب دورًا حاسمًا في نصرة الإمام عند ظهوره، وستشكل اللبنة الأساس لدولة العدل الإلهي، وهي التي عبرت عنها الروايات بأنها لا تضرها الفتنة شيئاً.


يمكن أن نفهم من الرواية أن الغيبة الكبرى ستشهد اضطرابات اجتماعية وسياسية وأمنية شديدة تؤدي إلى تفكك الإيمان لدى الكثيرين، هذه الظروف الصعبة ستضع المؤمنين أمام تحديات تجعل البعض يضعف إيمانهم وولائهم للإمام المهدي، لكن يثبت في الآخر المؤمنون الحقيقيون على ولائهم.

تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
كيف أفشلت السيدة الزهراء مشروع السقيفة؟



السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) كانت الشخصية الأبرز في مقاومة الإنقلاب الذي حصل بعد شهادة النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، خصوصًا فيما يتعلق بالخلافة والسلطة.
لم تكن معارضتها مجرد موقف عاطفي عفوي، بل كانت نابعة من إيمانها العميق بمكانة أمير المؤمنين (عليه السلام) والدور الشرعي الذي نص عليه النبي (صلى الله عليه وآله).
قامت الزهراء (عليها السلام) بفضح محاولات التعدي على حقوق أمير المؤمنين وأهل البيت من خلال عدة مواقف مؤثرة ومهمة.

أحد أبرز هذه المواقف كان خطبتها الشهيرة في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) المعروفة بخطبة فدك، والتي ألقتها بعد أن صودرت أرض فدك من قبل الخليفة الأول، في هذه الخطبة، لم تكتفِ فاطمة (عليها السلام) بالمطالبة بحقها في فدك فقط، بل استغلت المناسبة لشرح المظلومية التي تعرض لها الإمام علي (عليه السلام) وإدانة ما جرى بعد شهادة النبي (صلى الله عليه وآله) من إنقلاب على أمره.
بدأت خطبتها بالتسبيح والتمجيد لله تعالى، ثم تحدثت عن حكمة خلق الإنسان وإرسال الأنبياء، وأشارت إلى فضل النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في هداية الناس.
في الجزء الرئيسي من الخطبة، عبّرت عن معارضتها الشديدة للتعدي على حق الإمام علي (عليه السلام) في الخلافة، مشيرة إلى تغييب النصوص النبوية التي أوضحت ولايته، كما أكدت أن ما حدث لم يكن مجرد غصب لأرض فدك، بل كان تعديًا على حقوق أهل البيت الشرعية واعتداءً على أوامر الله ورسوله.

دفاع السيدة الزهراء (عليها السلام) عن الإمامة وحق الإمام علي (عليه السلام) كان موقفًا راسخاً وثابتًا، حيث رفضت مبايعة أبي بكر بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، وماتت وهي ساخطة عليه، ودعمت موقف الإمام علي (عليه السلام) في رفضه البيعة.
وعندما حاولت السلطة الغاصبة استخدام القوة لإجبار الإمام علي (عليه السلام) على المبايعة، كانت فاطمة (عليها السلام) في الصف الأمامي للدفاع عنه، رافضة التهديدات ومحذرة المعتدين من غضب الله، إلى أن قدمت نفسها كقربان في سبيل الله والإمامة.

استشهاد السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) يعتبر شهادة على موقفها الثابت والمبدئي في الدفاع عن الإمامة وحقوق أهل البيت، بعد الهجوم على بيتها وإصابتها في حادثة كسر الضلع وإسقاط الجنين، استمرت في فضح الظلم الذي تعرضت له حتى آخر لحظاتها.
وكانت وصيتها بأن تدفن سرًا ولا يحضر جنازتها من ظلمها تأكيدًا على موقفها الرافض للظلم والاعتداء على الخليفة الشرعي، أرادت بذلك أن تبقى مظلوميتها رمزًا للمقاومة ضد الانحراف والظلم الذي لحق بأهل البيت، ودلالة في كل زمان ومكان على عدم شرعية الغاصبين للخلافة، ولا زال غياب قبرها ليومنا هذا يخاطب ظمائر المؤمنين ليتّحروا سبب خفاء قبر بنت رسول الله!

تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
في حال فشل تعديل قانون الأحوال الشخصية، هكذا ربما ستعنون الأخبار:

أحمد البشير وعلي فاضل وزينب جواد وقمر السامرائي ينتصرون على مراجع الأغلبية الشيعية وحوزاتهم!


وبصراحة، بئساً لتشيعنا إذا خسرنا قضيتنا أمام هؤلاء التوافه، لأننا حينها سنكون غير مؤهلين عند الله لنصرة دينه، فإذا فشلنا في هكذا قضية، فلا شك أننا سنفشل في الأكبر منها، وسنصبح أهلاً لأن يستبدلنا الله بغيرنا !


فإن قانون أحوال شخصية وفق المذهب الشيعي هو صورة مصغرة جداً جداً من قانون الحكم في دولة الإمام الحجة.


فمن يرفض هذه الصورة المصغرة من الدولة، هل سيتقبل الدولة بأكملها؟


تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
"حكم من سب النبي"


روي بسند صحيح عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن ربعي بن عبد الله، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رجلا من هذيل كان يسب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: من لهذا؟ فقام رجلان من الأنصار، فقالا: نحن يا رسول الله، فانطلقا حتى أتيا عربة فسألا عنه، فإذا هو يتلقى غنمه، فقال: من أنتما وما اسمكما؟ فقالا له: أنت فلان بن فلان؟ قال: نعم، فنزلا فضربا عنقه قال محمد بن مسلم: فقلت لأبي جعفر (عليه السلام): أرأيت لو أن رجلا الآن سب النبي (صلى الله عليه وآله) أيقتل؟ قال: إن لم تخف على نفسك فاقتله.

وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج ٢٨ - الصفحة ٢١٣


تعليق: قد يعتبر البعض هذا الحكم قاسياً جداً، فلماذا يجب أن نقتل من يسب نبينا؟

لكن، لا ينبغي النظر للحكم من هذه الجهة، بل ينبغي ملاحظة أن محاربة وتسقيط أي مجتمع تبدأ بتسقيط رموزه.
لذلك، فسب الرمز والقائد الأكبر للمسلمين ليس اعتداءً على هذا القائد فقط، بل هو اعتداء على جميع المسلمين ومعتقداتهم وتسخيف لدينهم، فاذا لاحظنا ذلك، سنجد أن الحكم بقتل ساب النبي حكم عقلي ومنطقي جداً بل وضروري لا بد منه.

تمت مشاركة هذا المنشور بواسطة بوت تذكرة مهدوية.
من يرغب بأن ينشر البوت في قناته ما عليه سوى رفعه كمشرف في القناة: @Alnashirmahdawi2bot
2024/11/05 18:51:08
Back to Top
HTML Embed Code: