يا بقية الله.
الكل يلتفت الى قائده، ولا أحد يلتفت لك.
الكل يستمع لنداء زعيمه، ولا أحد يستمع لنداءك.
الكل يترجئ وينتظر مسؤوله، ولا أحد يترجاك وينتظرك.
يا بقية الله.
هذا الحال مع ان الكل عاجز عن كل شيء، ولا أحد بيده الحل غيرك..!
الكل يلتفت الى قائده، ولا أحد يلتفت لك.
الكل يستمع لنداء زعيمه، ولا أحد يستمع لنداءك.
الكل يترجئ وينتظر مسؤوله، ولا أحد يترجاك وينتظرك.
يا بقية الله.
هذا الحال مع ان الكل عاجز عن كل شيء، ولا أحد بيده الحل غيرك..!
يا بقية الله.
لو كنا ندرك ونبصر مصيبة غيبتك، وعشنا ألم غيبتك معك.
فان مصيبة لحظة واحدة من غيبتك كافية لتملأ حياتنا حزناً وألماً.
فكيف بألف سنة من الغياب!
لو كنا ندرك ونبصر مصيبة غيبتك، وعشنا ألم غيبتك معك.
فان مصيبة لحظة واحدة من غيبتك كافية لتملأ حياتنا حزناً وألماً.
فكيف بألف سنة من الغياب!
يا بقية الله
كيف حالك بعد ألف عام من الغياب والبعد الفراق والألم والمصائب؟
ماذا صنع الغياب بك! وبعينيك! وبقلبك!
أين أستقرت بك النوى!
أين استقرت بأوجاعك النوى!
أين أستقرت بعينيك النوى!
أين استقرت بقلبك النوى!
كيف حالك بعد ألف عام من الغياب والبعد الفراق والألم والمصائب؟
ماذا صنع الغياب بك! وبعينيك! وبقلبك!
أين أستقرت بك النوى!
أين استقرت بأوجاعك النوى!
أين أستقرت بعينيك النوى!
أين استقرت بقلبك النوى!
اذا شخص عزيز على قلوبنا، وذهب لمكان يحتمل فيه الخطر عليه.
سيأخذنا القلق عليه والأضطراب بشأنه أشد مأخذ ونتواصل معه بين الحين والآخر للإطمئنان عليه.
أما إذا ذهب لمكان خطورته كبيرة، ربما لا ينام الليل لشدة قلقه وخوفه عليه، وكثرة تفقده لحاله وسؤاله عنه..!
لكن، اذا ذهب لمكان مجهول وانقطع التواصل معه وتأخر في رجوعه، ربما ستفقد حياته طعمها ويذهب لونها حزناً وأسفاً على غائبه الذي لا يعلم بحاله..!
أما أنت يا صاحبنا، فقد فقدناك وأبتعدنا عنك منذ أكثر من ألف سنة، ولا نعلم شيئاً عن حالك، ولا مكانك، ولا ندري ما حل بك..!
فكيف يجب أن تكون حياتنا وأنت أعز مفقود عندنا..!
سيأخذنا القلق عليه والأضطراب بشأنه أشد مأخذ ونتواصل معه بين الحين والآخر للإطمئنان عليه.
أما إذا ذهب لمكان خطورته كبيرة، ربما لا ينام الليل لشدة قلقه وخوفه عليه، وكثرة تفقده لحاله وسؤاله عنه..!
لكن، اذا ذهب لمكان مجهول وانقطع التواصل معه وتأخر في رجوعه، ربما ستفقد حياته طعمها ويذهب لونها حزناً وأسفاً على غائبه الذي لا يعلم بحاله..!
أما أنت يا صاحبنا، فقد فقدناك وأبتعدنا عنك منذ أكثر من ألف سنة، ولا نعلم شيئاً عن حالك، ولا مكانك، ولا ندري ما حل بك..!
فكيف يجب أن تكون حياتنا وأنت أعز مفقود عندنا..!
سيدي يا بقية الله..
لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..
سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
لا زالت جروح الحسين تنزف دماً.
ولا زال رأسه مرفوعاً فوق الرمح.
ولا زالت خيمه محترقة.
ولا زالت سباياه من بلد الى بلد.
ولا زال شيعته مضطهدين مشردين تتوالى عليهم فتن الأعداء..
سيدي، يا ابن الشموس المضيئة، لا زال رأس الحسين، وجروحه، وسباياه، وخيمه، وشيعته، كلها في إنتظارك.
في إنتظارك.
في إنتظارك.
يا بقية الله..
أما ترى تكالب الإمم وتوحدها علينا.
أما ترى ما ارتكب بحقنا من فنون المحن.
أما ترى دين جدك كيف غير وبدل.
أما ترى دينكم ينعى بعضه بعضاً.
أما ترى الدين الذي ضحى أهل بيتك دونه كيف استبيح وحُرِف.
أما ترى جور الناس وأكل بعضهم بعضاً..
أما ترى ما ترى يا سيدي.. ؟
فماذا يهيجك يا ابن الحسن؟
أما ترى تكالب الإمم وتوحدها علينا.
أما ترى ما ارتكب بحقنا من فنون المحن.
أما ترى دين جدك كيف غير وبدل.
أما ترى دينكم ينعى بعضه بعضاً.
أما ترى الدين الذي ضحى أهل بيتك دونه كيف استبيح وحُرِف.
أما ترى جور الناس وأكل بعضهم بعضاً..
أما ترى ما ترى يا سيدي.. ؟
فماذا يهيجك يا ابن الحسن؟
سيدي يا بقية الله.
إليك لا لغيرك شكوانا.
فقد هجر دين جدك.
واحرق كتاب ربك.
وقُتل أولياؤك وشيعتك في كل مكان.
وحرف ما حرف من دينكم، وظهر ما ظهر من البدع.
سيدي، كم ذا القعود ودينكم، قد هدمت قواعده الرفيعة.
سيدي، كم ذا القعود وشيعتكم، قد ضاقت بهم الأرض الوسيعة.
سيدي، كم ذا القعود وقرآنكم، قد أحرقت آياته المضيئة.
سيدي، كم ذا القعود وشرعكم، قد بدلت أحكامه المنيعة.
إليك لا لغيرك شكوانا.
فقد هجر دين جدك.
واحرق كتاب ربك.
وقُتل أولياؤك وشيعتك في كل مكان.
وحرف ما حرف من دينكم، وظهر ما ظهر من البدع.
سيدي، كم ذا القعود ودينكم، قد هدمت قواعده الرفيعة.
سيدي، كم ذا القعود وشيعتكم، قد ضاقت بهم الأرض الوسيعة.
سيدي، كم ذا القعود وقرآنكم، قد أحرقت آياته المضيئة.
سيدي، كم ذا القعود وشرعكم، قد بدلت أحكامه المنيعة.
سيدي يا بقية الله.
ان صاحب المصيبة لتهون عليه مصيبته ويخف جزعه اذا رأى معه من يواسيه في مصيبته ويخفف عنه همها وغمها.
وان من يقف مع صاحب المصيبة في مصيبته، سيكون الأقرب لقلبه دائماً ولن ينساه أبداً.
فهل فينا من يواسيك حقاً في مصيبتك؟
ألا ينبغي علينا استثمار هذه الفرصة والتسابق الى قلبك كي نكون الأقرب له دائماً..!
أليس جديراً بنا أن نشاركك همك وغمك في هذه الأيام، لتشاركنا كل همومنا وغمومنا في الأيام والسنين الاخرى...!
هنيئاً لمن كان شريكك في المصاب سيدي.
ان صاحب المصيبة لتهون عليه مصيبته ويخف جزعه اذا رأى معه من يواسيه في مصيبته ويخفف عنه همها وغمها.
وان من يقف مع صاحب المصيبة في مصيبته، سيكون الأقرب لقلبه دائماً ولن ينساه أبداً.
فهل فينا من يواسيك حقاً في مصيبتك؟
ألا ينبغي علينا استثمار هذه الفرصة والتسابق الى قلبك كي نكون الأقرب له دائماً..!
أليس جديراً بنا أن نشاركك همك وغمك في هذه الأيام، لتشاركنا كل همومنا وغمومنا في الأيام والسنين الاخرى...!
هنيئاً لمن كان شريكك في المصاب سيدي.
سيدي يا بقية الله.
ما هو حالك في هذه الأيام؟
ما هو حال قلبك؟
ما هو حال عينيك؟
كيف تمر المصيبة عليك؟
وكيف تعيش معها؟
اذا ضمأت هل ستشرب الماء؟
أم أن الماء يجب أن يمتزج بدموعك قبل أن تشربه؟
اذا أرهقك التعب وحرارة الجو، هل ستريح بدنك؟
أم ستتذكر الصريع على رمضاء كربلاء لثلاثة أيام؟
كيف تواسي الحسين بعياله وأهله المقتولين المسبيين، وأنت لا عيال ولا أهل عندك؟
كيف تواسي الحسين بصحبه المجزرين؟
وأنت وحيداً لا صاحب ولا معين؟
كيف تواسي الحسين الذي فتت السهم المثلث قلبه، وقلبك مفتت من الألم طوال السنين والقرون؟
ما هو حالك في هذه الأيام؟
ما هو حال قلبك؟
ما هو حال عينيك؟
كيف تمر المصيبة عليك؟
وكيف تعيش معها؟
اذا ضمأت هل ستشرب الماء؟
أم أن الماء يجب أن يمتزج بدموعك قبل أن تشربه؟
اذا أرهقك التعب وحرارة الجو، هل ستريح بدنك؟
أم ستتذكر الصريع على رمضاء كربلاء لثلاثة أيام؟
كيف تواسي الحسين بعياله وأهله المقتولين المسبيين، وأنت لا عيال ولا أهل عندك؟
كيف تواسي الحسين بصحبه المجزرين؟
وأنت وحيداً لا صاحب ولا معين؟
كيف تواسي الحسين الذي فتت السهم المثلث قلبه، وقلبك مفتت من الألم طوال السنين والقرون؟
سيدي يا صاحب الزمان..
لا أريد أن أراك..
فقد علمت اني ليس أهلاً لرؤيتك، وليس أهلاً لسماع صوتك.
لكن، دعني فقط أواسيك في مصابك، دعني فقط أخفف المصاب عن قلبك.
دعني فقط أمسح الدمع عن عينيك..
حسناً، هل هذا كثير علي أيضاً؟
اذاً، فقط طمئنني بأن معك من يشاركك في المصاب، ومعك من يواسيك ويخفف عنك مصابك، ويمسح عنك دمعك.
وان كان حتى اخباري بأن معك من يشاركك المصاب ويخففه عنك كثير علي، فلا بأس..
كل ما أرجوه أن يكون فعلاً معك من يشاركك المصاب، ويمسح دمعتك، وكفى.
لا أريد أن أراك..
فقد علمت اني ليس أهلاً لرؤيتك، وليس أهلاً لسماع صوتك.
لكن، دعني فقط أواسيك في مصابك، دعني فقط أخفف المصاب عن قلبك.
دعني فقط أمسح الدمع عن عينيك..
حسناً، هل هذا كثير علي أيضاً؟
اذاً، فقط طمئنني بأن معك من يشاركك في المصاب، ومعك من يواسيك ويخفف عنك مصابك، ويمسح عنك دمعك.
وان كان حتى اخباري بأن معك من يشاركك المصاب ويخففه عنك كثير علي، فلا بأس..
كل ما أرجوه أن يكون فعلاً معك من يشاركك المصاب، ويمسح دمعتك، وكفى.
سيدي يا بقية الله.
من يواسيك في مصابك هذه الأيام؟
من يبكي معك على جدك الغريب في كربلاء؟
من يواسيك في غربتك التي فاقت غريب كربلاء؟
من يمسح الدموع عن عينيك بعد أن ترهقهما بالبكاء والنحيب؟
من يخفف ألم قلبك بعد أن يعتصر بالألم والجروح؟
من يخفف عنك الهم والغم والمصاب الذي أنت فيه؟
هل معك من يشاركك المصاب والعزاء سيدي؟
أم انك غريب كغربة جدك في صحراء كربلاء؟
من يواسيك في مصابك هذه الأيام؟
من يبكي معك على جدك الغريب في كربلاء؟
من يواسيك في غربتك التي فاقت غريب كربلاء؟
من يمسح الدموع عن عينيك بعد أن ترهقهما بالبكاء والنحيب؟
من يخفف ألم قلبك بعد أن يعتصر بالألم والجروح؟
من يخفف عنك الهم والغم والمصاب الذي أنت فيه؟
هل معك من يشاركك المصاب والعزاء سيدي؟
أم انك غريب كغربة جدك في صحراء كربلاء؟
عن عبد الله بن سنان عن الصادق (عليه السلام) قال: " دخلت عليه يوم عاشوراء فألفيته كاسف اللون ظاهر الحزن، ودموعه تنحدر كاللؤلؤ المتساقط، فقلت يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مم بكاؤك لا أبكى الله عينيك، فقال لي: أو في غفلة أنت؟ أما علمت أن الحسين (عليه السلام) أصيب في مثل هذا اليوم؟
تأملوا في هذه الرواية جيداً، فهي تشرح حال إمام زماننا هذه الأيام.
تأملوا في هذه الرواية جيداً، فهي تشرح حال إمام زماننا هذه الأيام.
سيدي يا بقية الله..
انتهت مصيبة الحسين بإستشهاده، فبقيت زينب تحمل مصيبته، ومصائبها.
وانتهت مصيبة زينب بوفاتها، وبقي السجاد يحمل مصيبتها، ومصيبة الحسين، ومصائبه.
وانتهت مصائب السجاد بشهادته، وبقي كل امام يحمل مصائب الحسين وزينب، ومصائبه، ومصائب الإمام الذي سبقه.
وانتهت كل مصائبهم بشهادتهم، وبقيت أنت، تحمل مصيبة الحسين، وزينب ومصائب آبائك جميعاً، ومصائبك، ومصائب شيعتك.
انتهت مصيبة الحسين بإستشهاده، فبقيت زينب تحمل مصيبته، ومصائبها.
وانتهت مصيبة زينب بوفاتها، وبقي السجاد يحمل مصيبتها، ومصيبة الحسين، ومصائبه.
وانتهت مصائب السجاد بشهادته، وبقي كل امام يحمل مصائب الحسين وزينب، ومصائبه، ومصائب الإمام الذي سبقه.
وانتهت كل مصائبهم بشهادتهم، وبقيت أنت، تحمل مصيبة الحسين، وزينب ومصائب آبائك جميعاً، ومصائبك، ومصائب شيعتك.
السلام عليكم ورحمة الله.
سننقل غداً ان شاء الله تعالى أحداث المقتل الحسيني بالكامل عبر قناتنا مراسل 15 شعبان
https://www.tg-me.com/reporter255
ونكمل بعدها باقي مسير الركب الحسيني.
* علماً اننا نقلنا فيها أحداث الثورة الحسينية من بداية المسير، وسنكمل حتى نهايته ان شاء
سننقل غداً ان شاء الله تعالى أحداث المقتل الحسيني بالكامل عبر قناتنا مراسل 15 شعبان
https://www.tg-me.com/reporter255
ونكمل بعدها باقي مسير الركب الحسيني.
* علماً اننا نقلنا فيها أحداث الثورة الحسينية من بداية المسير، وسنكمل حتى نهايته ان شاء
رؤوس مقطعة، أضلع مرضضة، خيام محترقة، أجساد مقطعة، دماء مراقة، هذه هي المشاهد الآن في عينك سيدي يا صاحب الزمان.
فماذا يهيجك وكل الذي ترى؟
فماذا يهيجك وكل الذي جرى؟
فماذا يهيجك وفي عينيك كربلاء؟
فماذا يهيجك وآلك على الثرى؟
فماذا يهيجك والرؤوس على الرمح مرتفعة؟
فماذا يهيجك والخيام محترقة؟
فماذا يهيجك والعترة مضطهدة؟
فماذا يهيجك بعد زينب، وما رأت زينب..!
فماذا يهيجك وكل الذي ترى؟
فماذا يهيجك وكل الذي جرى؟
فماذا يهيجك وفي عينيك كربلاء؟
فماذا يهيجك وآلك على الثرى؟
فماذا يهيجك والرؤوس على الرمح مرتفعة؟
فماذا يهيجك والخيام محترقة؟
فماذا يهيجك والعترة مضطهدة؟
فماذا يهيجك بعد زينب، وما رأت زينب..!
يا بقية الله
كيف حالك بعد ألف عام من الغياب والبعد الفراق والألم والمصائب؟
ماذا صنع الغياب بك! وبعينيك! وبقلبك!
أين أستقرت بك النوى!
أين استقرت بأوجاعك النوى!
أين أستقرت بعينيك النوى!
أين استقرت بقلبك النوى!
كيف حالك بعد ألف عام من الغياب والبعد الفراق والألم والمصائب؟
ماذا صنع الغياب بك! وبعينيك! وبقلبك!
أين أستقرت بك النوى!
أين استقرت بأوجاعك النوى!
أين أستقرت بعينيك النوى!
أين استقرت بقلبك النوى!
يا بقية الله.
كم عاشوراء وعاشوراء مر على قلبك؟
كم حز رؤوس وطحن أضلع وسبي نساء مر على عينك؟
كم قلوب تتلظئ عطشاً، وأضلاع مرضضة، وأصحاب مجزرة مرت بك؟
كم خيام محترقة، وأيتام مسلبة، ونساء مشردة، شاهدت عينيك؟
فماذا يهيجك وكل الذي ترى؟
كم عاشوراء وعاشوراء مر على قلبك؟
كم حز رؤوس وطحن أضلع وسبي نساء مر على عينك؟
كم قلوب تتلظئ عطشاً، وأضلاع مرضضة، وأصحاب مجزرة مرت بك؟
كم خيام محترقة، وأيتام مسلبة، ونساء مشردة، شاهدت عينيك؟
فماذا يهيجك وكل الذي ترى؟
يا ابن الحسن.
تائهين.. حائرين.. ضائعين.. مشتتين.
تعصفنا الفتن يميناً وشمالاً، تضطرب بنا الشبهات بأمواجها، وتهوي بنا الظلمات في لجج أعماقها.
كل شيء حولنا مظلم، لا بصيص لشيء من النور فنتمسك به.
كل هذا ونحن بلا إمام هدى، ولا علم يرى.
فما أحوجنا لك سيدي وما أعظم وأصعب فقدنا اياك.
تائهين.. حائرين.. ضائعين.. مشتتين.
تعصفنا الفتن يميناً وشمالاً، تضطرب بنا الشبهات بأمواجها، وتهوي بنا الظلمات في لجج أعماقها.
كل شيء حولنا مظلم، لا بصيص لشيء من النور فنتمسك به.
كل هذا ونحن بلا إمام هدى، ولا علم يرى.
فما أحوجنا لك سيدي وما أعظم وأصعب فقدنا اياك.
سيدي يا بقية الله.
بحجم جروحك نفتقدك.
بقدر آلامك نترقبك.
بمدى البعد عنك ننتظرك.
وبشدة قسوة فراقك نئن إليك!
سيدي، لقد طالت الأيام والسنين، وطال البعد والفراق، وبعد الأمد وقست القلوب، وأمتلئت الصدور حزناً، والعيون شوقاً، وأزدادت غربتنا ألماً ووحدة، ولا زلت عنا بعيد!
ولا زلت عنا غريب!
ولا زلت عنا غائب الى أمد مجهول!
لا ندري، أندركه، أم يدركنا الموت؟
أتتكحل عيوننا برؤيتك؟ أم سيسبقك التراب اليها؟
بحجم جروحك نفتقدك.
بقدر آلامك نترقبك.
بمدى البعد عنك ننتظرك.
وبشدة قسوة فراقك نئن إليك!
سيدي، لقد طالت الأيام والسنين، وطال البعد والفراق، وبعد الأمد وقست القلوب، وأمتلئت الصدور حزناً، والعيون شوقاً، وأزدادت غربتنا ألماً ووحدة، ولا زلت عنا بعيد!
ولا زلت عنا غريب!
ولا زلت عنا غائب الى أمد مجهول!
لا ندري، أندركه، أم يدركنا الموت؟
أتتكحل عيوننا برؤيتك؟ أم سيسبقك التراب اليها؟
الهي، لأجله فقد طالت غيبته.
لأجله فقد طالت غربته.
لأجله فقد طالت وحدته.
لأجله فقد طال بعده.
لأجله فقد طالت وحشته.
لأجله فقد سال ما سال من دمعه.
لأجله، لأجله، عجل فرجه.
لأجله فقد طالت غربته.
لأجله فقد طالت وحدته.
لأجله فقد طال بعده.
لأجله فقد طالت وحشته.
لأجله فقد سال ما سال من دمعه.
لأجله، لأجله، عجل فرجه.