Telegram Web Link
في هذا الفيديو ناقشنا ما ذكره جناب الشيخ أحمد سلمان ونفيه لقصة كونها رومية، وأثبتنا بالأدلة والشواهد والروايات صحة قصة مجيئها سبية من بلاد الروم، وأنها هي القصة الوحيدة الصحيحة والسليمة من كل الإشكالات.


* نعتذر لأن مدة الفيديو ساعة و 11 دقيقة، لكن كان لا بد من ذلك لإستيفاء كل جوانب البحث وقطع كل الإشكالات.


رابط الفيديو:
https://youtu.be/zwdzeg_Z31k?si=yCXwobhAU3jB2c0y
يا بقية الله..

ما قيمة عمر ينقضي بالبعد عنك!؟
وما طعم روح قد أذبلها فراقك!؟

سيدي، ما فائدة أعين ترى كل شيء ولا تراك!
وما فائدة قلب، ملأته الدنيا حتى غاب عنك!

مولاي، ماذا يرجئ من جوارح تسعى لراحتها ليلاً ونهاراً، ولا تسعى في خدمتك!
وماذا يرتقب من جسد، يستلذ بالحياة في غيبتك!؟
مولاي يا صاحب الزمان.

وما لي لا أبكي، ولا أدري أيهم أسبق إلّيَ؟!
لقاءك أم موتي؟
وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني، وقد خفقت عند رأسي أجنحة الموت!

أبكي لغيبتك عني.
أبكي لفراقك إياي.
أبكي لأني عنك شغلتني دنياي.
أبكي لسوء حالي، ولا أدري الى ما يكون منقلبي بغيبتك عني.
أبكي لسؤالك إياي عن تقصيري وإسرافي على نفسي.
أبكي لخروجي من الدنيا منكسراً تائهاً لفراقك، أنظر مرة في صحيفتي وما اقترفت يداي، وأخرى برجاء شفاعتك إياي.
فإن إنّقطّع في الدنيا أمل لقائك، فلن ينقطع في الحساب أمل شفاعتك.
سيدي يا بقية الله

لأننا أردناك وحدك دون سواك.
فتحت لنا أبواب الخير كلها،
وأغلقت عنا أبواب الشر والبلايا.
وسيرت حياتنا بما تراه صلاحاً لنا.
وسهلت من امورنا ما فيه خير لنا.

فشكراً لك سيدي، لكن.
وحقك هذا ليس ما أردناه.
فرغم كل ما قدمته لنا، لكن،
لا زلنا نريدك وحدك دون سواك.
وحدك دون سواك.
سيدي يا بقية الله

اني لأشفق على من يغفل عن وجودك أو يشك فيه..!
عجباً سيدي، هل وجودك الذي يحتاج الى دليل واثبات؟
أو عدم وجودك؟
كيف لأحد أن يطلب دليل على وجودك وأنت الحاضر معنا في كل شيء؟
عمي ومات قلب لا يراك معه رقيباً وحاضراً.
سيدي يا ابن العترة المضطهدين.

نحن وإن كنا قد أسرفنا في بعدنا وتقصيرنا وإسرافنا.
وإن شغلتنا دنيانا عنك.
وإن أخذتنا أهوائنا بعيداً عنك..

لكن، قسماً بعينيك، وجمال نظريك.
إن أقبلت إلينا يا غائبنا.
واجتمع شملنا بك يا عزيزنا.
ستجد أرواحاً تتشوق للزهوق بين يديك.
وقلوباً، تعتصر للطحن دونك.
ورقاباً ، تتلهف للقطع أمامك.
وضلوعاً، تتمنى الرض دونك.

وستجد أحشاءنا، ممزقة ذابلة منكسرة لفراقك، وشوقاً للقائك.
في الرواية إن الأرض تفتخر على بعضها اذا سار عليها رجل من أصحاب الحجة..
الأرض تفتخر لأن أصحاب الحجة مشوا عليها، فكيف اذا مشى عليها الحجة؟

وكيف بنا نحن أتباع الحجة؟
ألا يجب علينا أن نتفاخر على الأرض ومن فيها بأننا أتباع الحجة؟
هل من الممكن أن نترك أعظم إنتماء ونتفاخر بعشيرتنا أو بحزبنا أو ببلدنا؟
بل هل من الممكن أن نتجاهل هذا الانتماء العظيم ولا نتحدث به ولا نتفاخر به؟

هل الأض أعقل منا؟ حتى تتفاخر هي بان أصحاب الحجة ساروا عليها، ولا نتفاخر نحن بأننا نتبع الحجة؟
سيدي يا بقية الله..

بأي لغة نخبرك إن الغياب قد طال كثيراً؟

بدمائنا التي تراق كل حين؟
أو بجروحنا التي تنزف شوقاً؟
أو بقلوبنا التي تتقطع للفراق ألماً؟
أو بأرواحنا التي  تعتصر للغياب وجعاً؟
قل لي بماذا سيدي؟
هل تكفي قرابيننا في العراق والشام وآيران والهند وأفغانستان وأفريقيا… ؟
هل تكفي لنخبرك كم أننا نفتقدك؟
كم أننا بحاجة لنور وجهك؟
أيكفي ذلك سيدي؟
أم لا زال علينا تقديم المزيد من القرابين؟
ان كان كذلك،

فكل أرواحنا نذرناها قرابين لطلعتك.
في الرواية المشهورة إن الإمام الصادق قالل ندبة لإبنه المهدي:

" سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت علي مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصائبي بفجائع الأبد وفقد الواحد بعد الواحد بفناء الجمع والعدد، فما أحس بدمعة ترقأ من عيني وأنين يفشا من صدري".


الإمام الصادق عليه السلام بسبب غيبة القائم لم يهنأ بنوم، وسُلبت منه راحة الفؤاد، وصار ذو مصيبة أبدية لا تهدأ، لدرجة ان دموعه تنسكب ولا يحس بها لكثرة بكائه، وإمتلأ صدره بالأنين… 💔


سيدي يا صادق آل محمد، هذا حالك بسبب الغيبة التي لم تدركها ولم تعيشها أصلاً، فما هو حالك ومآلك لو أدركت مصيبة الغيبة وقد مر عليها أكثر من ألف عام مثلنا؟

هل ستبيض عيناك من الدمع على غيبته؟
هل ستبكي بدل الدموع دماً حزناً وألماً على غيبته؟
هل ستموت جزعاً لفراقه؟
ماذا سيصنع الأنين بصدرك؟
ماذا ستفعل المصيبة بقلبك؟

ماذا تفعل وأنت ترى شيعتك متنعمين غافلين في حياتهم عن مصيبة غيبة مهديك؟
في دعاء الإفتتاح نقرأ " اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا وغيبة ولينا.. ".

من هذه العبارة نفهم ان أعظم مصيبة بلي بها المسلمون بعد استشهاد النبي، هي غيبة الإمام الحجة..
مصيبة إستشهاد رسول الله، أعظم وأكرم الخلق على الله، والذي بإستشهاده بدأ الإنقلاب على الدين وأهله، بدأ الظلم والتشريد على عترته وأهل بيته، بدأ التحريف والتلاعب بالدين، بدأ التزوير والكذب يدخل في الدين..
هل ترون عظمة هذه المصيبة؟

هذه المصيبة رغم عظمتها وشدتها،  لا تظاهيها إلا مصيبة غيبة الإمام الحجة…

فهل أنتم ملتفتين لعظم المصيبة المبتلين بها وشدتها وخطرها؟
مولاي يا أمل المستضعفين.

نجوب الأرض طولاً وعرضاً بحثاً عن منقذ، مخلص، مفرج، مغيث لنا فلا نجد أحداً..

وأنت تجوب الأرض طولاً وعرضاً، بحثاً عن أنصار لك ولدينك، فتجد شيعتك منشغلين عنك بغيرك.

ان الله معك، ولا حاجة بك لغيره، وتعلم أن خلاصنا بك.
وأما نحن فليس لنا أحد غيرك، لكننا نتركك ونلجأ لغيرك، مع ان خلاصنا ونجاتنا بك وحدك.
سيدي يا بقية الله..

تلطف على من أقصى آماله تقبيل قدميك.
تحنن على من أعظم سعادته رؤيتك.
اشفق على من أعظم مصيبته غيبتك.
إرأف بمن أقسى آلامه فراقك.
إرحم من يتمنى التمسح بترابك.
اعطف بمن فارق حلاوة الحياة لبعدك.

فهلا أقبلت إلينا سيدي؟
إن رأيناك وأجتمعنا بك يا غائبنا..

فسنقبل الأرض التي تحت أرجلك. 
سنقبل التراب الذي تسحقه أقدامك.
سنقبل الجدار الذي حوى بدنك.
سنقبل الماء الذي لمسته شفتك.

سنقدس الوقت الذي جمعنا بك.
سنقدس المكان الذي لم شملنا معك.
سنقدس الهواء الذي تنفسناه معك.

سنسجد لله شكراً، وأي سجدة؟
سجدة لا نريد الحياة بعدها.
سجدة لا نرغب بشيء بعدها.
سجدة لا يجب أن نرفع رأسنا منها.
سجدة كل عمرنا، لا تؤدي حق لحظة واحدة معك.


فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى، وأره سيده يا شديد القوى.
سيدي وحبيبي، يا أبا صالح..

إذا شخص عزيز علينا وزعل منا، فلن يهدأ لنا بال حتى نرضيه، نعتذر منه، نبعث له من يعتذر عنا، نبعث له بهدية أو بشيء يسره، ربما لن نستطيع النوم اذا بقي زعلان منا!

أما أنت سيدي، فان الله أبعدك عنا وأخفى شخصك وغيب نورك، لأنه كره لكم مجاورتنا، لكننا غير مكترثين، غير مبالين. لا نفعل شيئاً مهما طالت لحظات الغيبة، وكأنها أصبحت الوضع الطبيعي لنا!
يا ابن الحسن، أحبك، وما بعد الحب لا أملك سوى روحي لك.
هل تقبل سيدي بدرنها؟

سيدي انا أعلم ان هنالك أرواحاً طاهرة زكية تهدى لك، وهي أولى بالقبول من روحي الخسيسة.
لكني أعلم، انك سيد كريم رحيم، ذو فضل على العالمين، وإني أرجو بفضلك أن تتقبل روحي بأوساخها، كهدية بسيطة لك، وإن كانت لا تليق بمقامك.
سيدي، بالدماء التي سفكت على محبتك.
بالأرواح التي ازهقت على ولايتك.
بالنفوس التي اختلست على طاعتك.
سيدي، بالدموع التي جرت لفراقك.
بالقلوب التي اعتصرت ألماً لغيبتك.
بالصدور الوغرة لبعدك.
سيدي، بالضلوع المكسرة التي تنتظر سيفك.
بالرؤوس المقطعة التي تترقب انتقامك.
بالجروح النازفة التي تنتظر دوائك.
سيدي، بكل مؤمن عطش للقائك.
بكل مؤمن يتلهف لطلعتك.
بكل مؤمن قد أرق الشوق عينيه.
بكل مؤمن قد سفح الإنتظار دمع عينيه.
بكل مؤمن قد أذاب البعد قلبه.
بكل مؤمن قد أذبل الفراق روحه.

أقسم عليك بكل هذا سيدي وأقول:
أما آن للفراق والبعد أن ينقضي !!؟
مما روي عن الإمام الحجة "بي يدفع الله البلاء عن أهل بيتي وشيعتي".

سيدي، يا بقية أهل بيتك، يا من بك يدفع الله البلاء عن أهل بيتك وشيعتك.
إن البلاء لصعب، والصبر عليه صعب، لكن الصبر على غيبتك أصعب.
سيدي، إن البلاء ليطاق، لكن فراقك لا يطاق.
سيدي، إن طعم البلاء ليس بجميل، لكن طعم غيابك عسير مرير.

سيدي، يا من بك يدفع الله البلاء عنا، إدفع عنا البلاء الأكبر، والأمر، والأشد والأصعب، بلاء فراقك لنا وغيبتك عنا.
مهم جداً:


ما علاقة الحرب الحالية في فلسطين بالقضية المهدوية والظهور؟





https://youtu.be/lOpOht6Vb9M?si=kDg0rtznD1XDbJeA
سيدي، يا صاحب الغيبة الطويلة.

بأي حال وأي لسان نخبرك بشوقنا لك؟
هل بقلوبنا المحطمة لفراقك؟
أم بأعيننا الباكية للقائك؟
أم بألسنتنا اللاهجة بانتظارك؟
أم بأجسامنا التائقة لطلعتك؟
أم بأرواحنا الذابلة لبعدك؟

الا ترى أن أثرك غيابك ظاهراً في كل جوارحنا؟

لكن، ما هو أثر غيابك فيك؟
عينيك؟ قلبك؟ بدنك؟ روحك؟
هل أتعبها الغياب؟
اجعل اللهم جسمي لجسمه وعيني لعينه وقاء، وقلبي لقلبه وروحي لروحه فداء.
يا ابن الحسن، إن في قاموس انتظارنا لك:

إن قمة الألم: هي الشوق لك ولا سبيل للوصول اليك.
وإن قمة الأمل: هي يقيننا بانك آت لا محالة، مهما تراكمت الظلمات.
وإن قمة الوفاء: هو أن تدعو لنا وترعانا رغم كل ما يصدر منا.
وإن قمة الحزن، هي أن نعلم انك تعيش معنا ولا يمكننا الوصول لك.
وإن قمة الجزع، هي أن نبكي لفراقك من دون أن ندرك لك أثراً.
وإن قمة الفرح، هي لحظة لقائك.
وإن قمة السعادة، هي رؤيتك.
وإن قمة الإنتظار، هو ترقب قدومك مهما طال الفراق بيننا.
2024/09/29 20:29:14
Back to Top
HTML Embed Code: