Telegram Web Link
حقيقة غاية التخطيط ومراده عند المسلم هو التعبد الله بمفهوم "الإعداد"، والذي يشمل إعداد العُدّة لمعارك القتال وإعداد العُـدّة لمُعاركة الحياة عامة؛ لأن الحرص على الإعداد من علامات الجدية في تحمل المسؤولية.
العلم الحق والبصيرة المستنيرة هي فضل من الله تعالى، وإنما جُلّ ما نفعله هو أن نطلبها ونأخذ أسبابها، بغية التزكّي والترقّي والنفع. 
تبدأُ المشكلة عندما يصير الكسْب وتكديس المال غايةً لا وسيلة، فيغلب على صاحبها شعوره أن الوظيفة هي التي ترزقه، أو أنه هو الذي يرزق نفسه بجَّدهِ واجتهاده! ثم بدل أن يصير المال متاعًا يُنفَق لخدمة صاحبه، صار صاحبهُ هو خادمه الذي ينفِق نَفْسَه وأنفاسه في تكويمه! وهكذا تتضخم شهوة المال وما يتبعُها من الإسراف أو البخل، وفي أذيالها التعاسة والخواء الداخلي.
ليس من إمتاع النفس من بأس، لو أنه لا يتعدّى حدود الترفيه المعقول، فيصير الشغل الشاغل على مدار الأربع وعشرين ساعة !
تعلّم الأطفال الأول يكون من خلال النظر إلى سلوك والديهم؛ لا من خلال تلقّي توجيهاتهم المباشرة. وإذا اعتمدت التربية على التوجيهات دون التفاعل فستتحوّل إلى صراعٍ بين الوالدين والطفل، وأفضل مناهج التربية الموافقة للفطرة هي ما تكون مزيجًا من المعايشة والتفاعل بين ممارسات الوالدين وملاحظة الطفل، بحيث يكون توجيه الطفل متّسقًا معها؛ لا معاكسًا لها.

من مقال "التربية بالقدوة قبل التلقين" في العدد 32 من مجلة رواء:
https://tinyurl.com/yvw4rx8m
إن فزّاعات المسؤوليات التي نهرب منها ليست فزّاعات حقيقية، بل هي انعكاس لتصوّرنا نحن عن أي أمر "جاد"، في حياة بُينت على المسؤولية عن الجد كما اللهو. فالإشكال فى النفوس التي نُـشِّئَت في اللهو إنشاءً فهي في الجِدّ لا تكاد تُبين!
واجه نفسك بنفسك، واتخذ موقفًا واضحًا من حياتك، وقرر قرارًا يقظًا واعيًا ألا تسير فيها كالنائم بعد الآن.
خير ما تتولى من أمورك هو تهذيب نفسك وتطويرها. فإنك أنفاس معدودة وكل يوم يمضي يدني من الأجل ، فاستثمر عمرك تزدهر حياتك، واستصحب النية الخالصة لله تنصلح آخرتك.
على المسلم أن يعي أن التشبث المطلق لأي مطلوب دنيوي مشروع واتخاذه في نفسه غاية، 
يعني إسباغ نوع "ألوهية" عليه بتحويله لقبلة تستقبلها بقلبك وعملك، والصواب أن يَصرف المؤمن هواه ورغباته تبعًا لأمر الله تعالى، لا أن يؤلِّهَها هي ثم يتأوَّل لها من أمر الله تعالى فيطوّع التشريع لهواه!
من أهم أسباب التلبُّكات الشعورية والسلوكية في فترة التعارف ألا نعرف من نحن وماذا نحب ومن نرتضي في الحب وما نرتضيه باسم الحب... إلخ. وننشغل عوضًا عن ذلك بالسؤال عن الآخر: ماذا يريد مني ذلك الآخر لأكونه فيحبني؟ 
بناء منهج صحبة للذات ليس مهمة تُنجز لمرة، بل هو رحلة تَربِّي قد تستغرق مدى العمر، لذلك فهو يتطلب التعلم والتجريب والمران والتدريب، إلى أن تصل لطريقتك الخاصة في التفاهم والتعامل مع ذاتك، ولا مكان في ذلك لملول أو مستعجل أو مستهتر.
من أسباب التذبذب في تقييم الآخر هو أن الآخر قد يظهر بذاته صالحًا، لكن اجتماعه بك وإن كان صالحًا له لا يصلح لك. أو أن يكون صالحًا لك لكنك أنت لن تصلح له، ولن تكون شراكتك إياه عونًا له. 
2025/07/06 23:20:35
Back to Top
HTML Embed Code: