حين يفتح الله عليك برسالة أو هدف أو مجال
فلك أن تثبت عليه حتى يأذن الله بتحول
لكن حذار من فخ التعلق بالسبيل.
السبل تتغير .. دائما
وألف طريق قد يؤدي لحيث رجوت وخير من ذلك
فالله يعلم وأنتم لا تعلمون
لذلك لا تتشبث إلا بإرادة وجهه الكريم
فليس غير وجه الله يبقى
فلك أن تثبت عليه حتى يأذن الله بتحول
لكن حذار من فخ التعلق بالسبيل.
السبل تتغير .. دائما
وألف طريق قد يؤدي لحيث رجوت وخير من ذلك
فالله يعلم وأنتم لا تعلمون
لذلك لا تتشبث إلا بإرادة وجهه الكريم
فليس غير وجه الله يبقى
مقال للكاتبة هدى النمر في مجلة المجتمع الكويتية:
https://hudhud0.wordpress.com/2023/06/25/pilgrimage/
https://hudhud0.wordpress.com/2023/06/25/pilgrimage/
من ثمرات ندوات "المزاجيّة والكسل والهوى" و"اتخاذ القرارات" المسجّلة على قناتنا ✨✨✨
التصميم الأصلي من صفحة "وَنَسْ" Sara G. Elshazly
التصميم الأصلي من صفحة "وَنَسْ" Sara G. Elshazly
دعوة الحقّ تعالى للنظر والتفكر في الدلائل والبراهين العقلية والنقلية والكونية، ليست مرادفًا بحال لدعوات فتح الباب على مصراعيه للتشكيك في كلّ شيء وأيّ شيء. ولا إعمال العقل المقصود في الشرع يعني تفكيك الحق لرؤى نسبية وآراء شخصية... إلى آخر أخلاط وتشوهات الثقافة المعاصرة الهجينة.
فلا يجتمع بحال إيمان بالله تعالى مع قناعة بشوائب التصورات الأعجميّة الهلامية، وإلا كان حاملهما متناقضًا في نفسه مع نفسه! فتلك التصورات إمّا أن تقدح في منطق إيمانه بالله تعالى وتُزيِّف حقيقته، أو أنّ منطق إيمانه بالله تعالى يقدح في تلك التصورات ويرفض استساغتها، ثم يدفعه للتعلم الصحيح عن الله تعالى، ورفع جهله المقنّع بقناع ظاهر العلم السطحي الموروث وفُتاتِه المُستورَد.
وإنّ العلم بحقائق الوجود والتوصل للحق فيه بالبراهين ليس مستعصيًا على منال الإنسان حتى يحتاج لرحلة تفلسف معقّد، وكيف تستعصي عليه وهو المقصود بها ابتداء؟!
من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
فلا يجتمع بحال إيمان بالله تعالى مع قناعة بشوائب التصورات الأعجميّة الهلامية، وإلا كان حاملهما متناقضًا في نفسه مع نفسه! فتلك التصورات إمّا أن تقدح في منطق إيمانه بالله تعالى وتُزيِّف حقيقته، أو أنّ منطق إيمانه بالله تعالى يقدح في تلك التصورات ويرفض استساغتها، ثم يدفعه للتعلم الصحيح عن الله تعالى، ورفع جهله المقنّع بقناع ظاهر العلم السطحي الموروث وفُتاتِه المُستورَد.
وإنّ العلم بحقائق الوجود والتوصل للحق فيه بالبراهين ليس مستعصيًا على منال الإنسان حتى يحتاج لرحلة تفلسف معقّد، وكيف تستعصي عليه وهو المقصود بها ابتداء؟!
من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
غالب الأدبيات التي تصوّر ذلك النوع من الهوى المسمّى العشق أو الحب الحقيقي لا تلتفت إلى "الدورة الطبيعية للفورة العاطفية"، أو "الدورة النفسيّة للشعور" إن شئت. هذه الدورة الطبيعية تسري على أي شعور إنساني عامة، لا الحب فحسب. ويمكن تصوّرها على شكل منحنى خطّي، بدايته خط صاعد في فورة وفوران، منبعهما جِدّة الشعور وطرافة السياق الذي يستثيره، والنفس بطبعها توّاقة متلهفة لما لم تَذُق قبلًا. حتى إذا اعتادت المذاق واستوفته من مختلف الوجهات، اتخذ ذلك المنحنى خطًّا أفقيًا ثابتًا. فإذا لم يبذل صاحبه بذلًا في تجديد انفعال النفس معه وتفاعله في النفس، صار المنحنى إلى هبوط وخمول وهمود. وكلّ غرام لاهب إذا تمّ لأطرافه الاجتماع، سيمرّ لا ريب بتلك الدورة الطبيعية التي كانوا عليها ساخطين!
والدورة الطبيعية للشعور، خاصة "الحب" في هذا المقام، لا تعني بالضرورة الحكم عليه بالفناء بعد الزواج، أو خمود لهيبه بعد حيازة أسبابه، أو الزهد في المحبوب إثر الظفر بحضوره الدائم. وإنما يعني الوضع في الاعتبار أنه لن يغدو في كل يوم كأنه وليد اللحظة الأولى والأخذة غير المسبوقة! لأن اللحظة الأولى - من اسمها - هي الأولى غير المسبوقة بسابقة، وأثر الأول غير المسبوق يستحيل تكلّفه بنفس القدر والشاكلة في المرات التالية "المسبوقة" قبلًا بسابقة! (كشعور القُبلة الأولى مثلًا). وإنما يتخذ الحب بعد ذلك منحاه الطبيعي، وتغذيه روافد أخرى لا تقل عن سابقتها جمالًا وسحرًا، وإن من نوع ولون وطعم وقدر آخر، لو أُخِذَت بحقها وبُذِل فيها بصدق: كالاحترام والتقدير والمودّة والأمان وحسن الصحبة وطيب العشرة ولين الجانب... إلخ.
لذلك تجد دراما الهوى والعشق وأدبياتها تعتمد في رواجها الجماهيري على الدغدغات الشعورية بالإغراق المتعمَّد والمُسهِب في تصوير أخذة تلك اللحظة الأولى ومشاعرها ولذتها، وتطويل أمد الفترة الساحرة بين مُحِبَّيْن لم يجتمعا بعد، لتُختَم في النهاية عند نقطة اجتماعهما، دون ما بعد. وبالتالي يظل الحب لصيقًا في التصوّر العام بالبريق والفوران واللهيب والسِّحر والهناءة على الإطلاق، دون التفات لظلال المعاني وأغصان الشعور التي تتفرّع وتتشعّب عنه بالضرورة بعد ذلك، بغير أن تكون نسخًا كربونية عن أصله.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
والدورة الطبيعية للشعور، خاصة "الحب" في هذا المقام، لا تعني بالضرورة الحكم عليه بالفناء بعد الزواج، أو خمود لهيبه بعد حيازة أسبابه، أو الزهد في المحبوب إثر الظفر بحضوره الدائم. وإنما يعني الوضع في الاعتبار أنه لن يغدو في كل يوم كأنه وليد اللحظة الأولى والأخذة غير المسبوقة! لأن اللحظة الأولى - من اسمها - هي الأولى غير المسبوقة بسابقة، وأثر الأول غير المسبوق يستحيل تكلّفه بنفس القدر والشاكلة في المرات التالية "المسبوقة" قبلًا بسابقة! (كشعور القُبلة الأولى مثلًا). وإنما يتخذ الحب بعد ذلك منحاه الطبيعي، وتغذيه روافد أخرى لا تقل عن سابقتها جمالًا وسحرًا، وإن من نوع ولون وطعم وقدر آخر، لو أُخِذَت بحقها وبُذِل فيها بصدق: كالاحترام والتقدير والمودّة والأمان وحسن الصحبة وطيب العشرة ولين الجانب... إلخ.
لذلك تجد دراما الهوى والعشق وأدبياتها تعتمد في رواجها الجماهيري على الدغدغات الشعورية بالإغراق المتعمَّد والمُسهِب في تصوير أخذة تلك اللحظة الأولى ومشاعرها ولذتها، وتطويل أمد الفترة الساحرة بين مُحِبَّيْن لم يجتمعا بعد، لتُختَم في النهاية عند نقطة اجتماعهما، دون ما بعد. وبالتالي يظل الحب لصيقًا في التصوّر العام بالبريق والفوران واللهيب والسِّحر والهناءة على الإطلاق، دون التفات لظلال المعاني وأغصان الشعور التي تتفرّع وتتشعّب عنه بالضرورة بعد ذلك، بغير أن تكون نسخًا كربونية عن أصله.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
من فوائد مجالس نقاش كتاب الأسئلة الأربعة مع المؤلفة:
عن اتخاذ القرار والعمل في غير مجال التخصص وكلام الناس والخوف من الابتلاء قبل وقوعه
https://youtu.be/ZTPxlg7_20I
https://soundcloud.com/hudhud0/consultation
عن اتخاذ القرار والعمل في غير مجال التخصص وكلام الناس والخوف من الابتلاء قبل وقوعه
https://youtu.be/ZTPxlg7_20I
https://soundcloud.com/hudhud0/consultation
تجاوز حبٍّ تَعذَّر مناله والتفتح لاستقبال حب جديد، أو تجاوز درجة حبّ تعّذر الارتقاء لها والرضا بدرجة حالية، قد يغدو ضرورة لاستقامة العيش واستمرار المصالح. ولا يعني هذا التهوين من شأن ميل القلوب أو الدعوة لتجاهل رغائبها، وإنما القصد لفت النظر والعناية للجوانب الأخرى من المعادلة العشقية والمنظور المتعقل للحب: فلا إنكار له بالجملة ولا تحكيم له بالمطلق، ولا كلّ ذي هوى يصدق في هواه حتى النهاية، ولا كل زيجة مصالح أو منافع متبادلة محكوم عليها بالفشل لخلوّها من لهيب الحب أو افتقارها لمدامع العُشّاق. وكم من حبٍّ وُلد من رَحِم ظُنَّ أنه عقيم، ونما متئدًا بحسن عشرة وكريم معاملة. فلا يُشترط أن يسبق حب شخص ما الإحسان إليه، بل لربما استعبد الإحسان قلب إنسان.
بهذا الفهم الواسع والنفسية الرَّحيبة نتخفف من دراما الشقاء والتعاسة والاكتئاب، التي نكتبها على أنفسنا بالاسترسال وراء أفهام أحادية الجانب، والإصرار على المضيّ في الوجود جاهلين بشرعة ربنا ومنقطعين عن نوره ومنفصمين عن الاستعانة به، ومستغنين فوق كل ذلك بوهم اقتدارنا على نفوسنا وقلوبنا تمام الاقتدار! وتأمل في هذه الواقعة: "قَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صَلَاةٍ وقُمْنَا معهُ، فَقَالَ أعْرَابِيٌّ وهو في الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومُحَمَّدًا، ولَا تَرْحَمْ معنَا أحَدًا. فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ لِلأَعْرَابِيِّ: لقَدْ حَجَّرْتَ واسِعًا! يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ" . فقس على هذا كم نحجّر من إيماننا بقدرة الله تعالى على تقليب القلوب ومداواتها وهديها للتي هي أقوم، وكم نهدر من سعة طاقات الشعور البشري بالتحجر عند تصورات مستوردة للغرام والهوى، لم نؤصّلها لأنفسنا ولا غرسنا قناعاتها بأيدينا في أرض الفكر أو تربة القلب.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
بهذا الفهم الواسع والنفسية الرَّحيبة نتخفف من دراما الشقاء والتعاسة والاكتئاب، التي نكتبها على أنفسنا بالاسترسال وراء أفهام أحادية الجانب، والإصرار على المضيّ في الوجود جاهلين بشرعة ربنا ومنقطعين عن نوره ومنفصمين عن الاستعانة به، ومستغنين فوق كل ذلك بوهم اقتدارنا على نفوسنا وقلوبنا تمام الاقتدار! وتأمل في هذه الواقعة: "قَامَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في صَلَاةٍ وقُمْنَا معهُ، فَقَالَ أعْرَابِيٌّ وهو في الصَّلَاةِ: اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي ومُحَمَّدًا، ولَا تَرْحَمْ معنَا أحَدًا. فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَالَ لِلأَعْرَابِيِّ: لقَدْ حَجَّرْتَ واسِعًا! يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ" . فقس على هذا كم نحجّر من إيماننا بقدرة الله تعالى على تقليب القلوب ومداواتها وهديها للتي هي أقوم، وكم نهدر من سعة طاقات الشعور البشري بالتحجر عند تصورات مستوردة للغرام والهوى، لم نؤصّلها لأنفسنا ولا غرسنا قناعاتها بأيدينا في أرض الفكر أو تربة القلب.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
التفاتات القلب في أصلها انعكاس لجوهر روح المحب، وما انطوت عليه من قناعات سواء كان واعيًا بها أم لا. أو قد تكون انعكاسًا لمكامن نقص النفس وحاجاتها، أو الاثنين معًا. فالمرء يميل إلى من يجد فيه تجسيد قناعات عنده أو تلبية لحاجة في نفسه. وفي هذا يقول الرافعي في "وحي القلم": "وكل إنسان لا يتعلق من الحياة إلا بالشعاع الذي يضيء المكان المظلم في قلبه!".
لذلك فمدى هواء القلب وخِفّة تقلباته في هوى الخلائق مرتبط من جهة بشخصية صاحبها وطبيعة نفسه من حيث نضجها وحاجاتها وأشواقها الكامنة وقناعاتها ... ، ومرتبط من جهة أخرى قطعًا بطبيعة صلة القلب بُمقلّبه وخالقه وبارئه جلّ وعلا. فكما أن من الحب ما يكون نفحة تُلقى في القلب، منه ما يكون علائق يستجلبها صاحبها على نفسه بحسب ما وقر في قلبه، كما سبق بيانه. لذلك بحسب إيمان القلب وقربه من مُقلّبه تبارك وتعالى يكون مهديًّا موفّقًا في النفحات الرحمانية ويُحفَظ من العلائق الشيطانيًّة!
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
لذلك فمدى هواء القلب وخِفّة تقلباته في هوى الخلائق مرتبط من جهة بشخصية صاحبها وطبيعة نفسه من حيث نضجها وحاجاتها وأشواقها الكامنة وقناعاتها ... ، ومرتبط من جهة أخرى قطعًا بطبيعة صلة القلب بُمقلّبه وخالقه وبارئه جلّ وعلا. فكما أن من الحب ما يكون نفحة تُلقى في القلب، منه ما يكون علائق يستجلبها صاحبها على نفسه بحسب ما وقر في قلبه، كما سبق بيانه. لذلك بحسب إيمان القلب وقربه من مُقلّبه تبارك وتعالى يكون مهديًّا موفّقًا في النفحات الرحمانية ويُحفَظ من العلائق الشيطانيًّة!
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
من عجائب عبارة "سأموت من الملل"، أنه لا أحد مات حقيقة من الملل، وإنما يموت الغالب من السبل التي يطرقونها تلافيًا لذلك الموت! فإما قتل الوقت باللهو العابث والتجول الفارغ في الانترنت والتقليب المتواصل في وسائل الفرجة، أو قتل البدن بالتسالي المأكولة والمشروبة بكميات مُنْهِكة مُضرّة ولو كانت مادتها مفيدة (وليست كذلك)! ومحصّلة هاتين المقتلتين إصابة الروح بدورها في مقتل ثالث! فصاحبها يخلّص نفسه ظاهريًّا من هَوَس الملل ليقحمها فِعليًّا في دوّامة إدمان لا مُنتهى لها، بل ولا ترويح فيها حقيقة إذ تزيده إنهاكًا بدنيًّا ونفسيًّا، فهو كالمستجير من الرمضاء بالنار!
إن الشعور بالملل أمر طبيعي وعارض وارد في الحياة، له إقبال وإدبار كأي شعور أو حال آخر وليس مدعاة للرعب والهول والفزع. وأصحّ سبل التعامل معه ذكر الله تعالى (فهو عمل وترويح ومثوبة وبركة نفسية وبدنية)، ثم شغل النفس بأنشطة، سواء كانت أنشطة جادة، أو ترفيهية (كالرسم ولعب الأحجيات)، أو تطوعية، أو بدنية. المهم أن يكون نشاطًا يتطلب أن ينشط صاحبها لها ويبذل فيها جهدًا واعيًا يشعر بعائد أثره "التفاعلي" في نفسه، لا أن يكون مجرد مُسْتلق مُتلقٍّ مُتلقّف لا يلبّي سوى شهوتي النظر والبطن!
ورُوي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قوله: "لَا أَمَلُّ ثَوْبِي مَا وَسِعَنِي، وَلَا أَمَلُّ زَوْجَتِي مَا أَحْسَنَتْ عِشْرَتِي، وَلَا أَمَلُّ دَابَّتِي مَا حَمَلَتْنِي، إِنَّ الْمَلَالَ مِنْ سَيِّئِ الْأَخْلَاقِ " [الذهبي – "سير أعلام النبلاء"].
#هدهديات
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
إن الشعور بالملل أمر طبيعي وعارض وارد في الحياة، له إقبال وإدبار كأي شعور أو حال آخر وليس مدعاة للرعب والهول والفزع. وأصحّ سبل التعامل معه ذكر الله تعالى (فهو عمل وترويح ومثوبة وبركة نفسية وبدنية)، ثم شغل النفس بأنشطة، سواء كانت أنشطة جادة، أو ترفيهية (كالرسم ولعب الأحجيات)، أو تطوعية، أو بدنية. المهم أن يكون نشاطًا يتطلب أن ينشط صاحبها لها ويبذل فيها جهدًا واعيًا يشعر بعائد أثره "التفاعلي" في نفسه، لا أن يكون مجرد مُسْتلق مُتلقٍّ مُتلقّف لا يلبّي سوى شهوتي النظر والبطن!
ورُوي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قوله: "لَا أَمَلُّ ثَوْبِي مَا وَسِعَنِي، وَلَا أَمَلُّ زَوْجَتِي مَا أَحْسَنَتْ عِشْرَتِي، وَلَا أَمَلُّ دَابَّتِي مَا حَمَلَتْنِي، إِنَّ الْمَلَالَ مِنْ سَيِّئِ الْأَخْلَاقِ " [الذهبي – "سير أعلام النبلاء"].
#هدهديات
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
ما فائدة الاستخارة حتى لو جاءت النتائج غير مرغوبة؟ الزواج والطلاق نموذجًا - من ندوة "اتخاذ القرار" المسجلة على القناة
https://youtu.be/8l1ochbdhmk
https://youtu.be/8l1ochbdhmk
YouTube
ما فائدة الاستخارة حتى لو جاءت النتائج غير مرغوبة؟ الزواج والطلاق نموذجًا - هدى النمر
مقطع من ندوة كيفية اتخاذ القرارات في ساقية الصاوي
الندوة كاملة مسجلة على القناة : https://youtu.be/ci5wR52kFKI
عن المتحدثة : هدى عبد الرحمن النمر
https://en.gravatar.com/hodaalnimr
لينكيدين
https://www.linkedin.com/in/hodaalnimr
صفحة الفيسبوك الرسمية
ht…
الندوة كاملة مسجلة على القناة : https://youtu.be/ci5wR52kFKI
عن المتحدثة : هدى عبد الرحمن النمر
https://en.gravatar.com/hodaalnimr
لينكيدين
https://www.linkedin.com/in/hodaalnimr
صفحة الفيسبوك الرسمية
ht…
حب الهوى يعبر عن حاجات ورغائب متعلقة بشخص المحب، إذ المرء يميل لمن يجد فيه وعنده ما يحتاج مما ينقصه وما يرغب فيه مما يكمّله. وحب الهوى هو مكمن التوهم والخيالات ومربط التعلق، إذ يمكن بسهولة أن يسبغ المُحبّ انعكاس حاجاته ورغائبه على شخص المحبوب، فيصنع حوله هالة قد توافق حقائق في شخص المحبوب أو لا توافق. وبقدر وعي المرء بذاته ويقظته لدواخلها وقدرته على حوارها بصراحة وتسميته مشاعره وحاجاته باسمها، تعلو أو تنخفض قدرته على تمييز الأوهام من الحقائق، وتزداد أو تقل فرص وقوعه فريسة سهلة لحبائل التعلق والإدمان.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
يتضرر الكثيرون من موافقة أعراف اجتماعية جائرة ما أنزل الله بها من سلطان بل وقد تخالفه، مراعاة لأواصر أسرية أو مجاراة لكلام الناس وخوفًا من التعيير بالنشاز عنه. من تلك الأعراف – مثلًا - إلزام أهل الميت باستضافة أقاربه القادمين للتعزية من مكان بعيد، بما يشمل الخدمة والمبيت والإطعام، وذلك لمدة قد تبلغ الشهور. مع أن الهدي النبوي صريح ابتداء في أن أهل الميت أولى باستقبال المعروف، لا أنهم هم المُطالبون بتقديم المعروف والخدمة للغير كائنًا من كانوا. ثم قد ورد النهي بالتكلف للضيف في شرابه وطعامه فكيف بما فوق ذلك من خدمته ومبيته؟! وختامًا فحق الضيف في استضافة المبيت 3 أيام وذلك على سبيل الفضل المسنون لا الفرض المكتوب!
وتأمل في الآية التي عُرفت عند المفسرين كالقرطبي وغيره بـ "آية الثقلاء": {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ...} [الأحزاب: 53]، ذكر القرطبي في تفسيره للآية: "حسبك من الثقلاء أن الشرع لم يحتملهم!" ثم فصّل في الآداب والأحكام المستفادة من الآية. هذا نموذج من بين كثير مما جاء في في حقوق الخلق وعدم الإضرار بهم تحت مسمّى أداء واجب صلة أو مودّة! وكما أنها مانعة من الإضرار بالغير، فهي كذلك داعية إلى عدم قبول التضرر على مضض ومشقة وعسر لا نتعبد به قربى إلى الله ولا يدفعنا له دافع سوى مجاراة عرف والسلام!
ثم دفع الضرر عن النفس لا يستلزم الغلظة والوقاحة وسوء الأدب، الذي يصدر عادة ممن أجبر نفسه على تحمّل الضرر فترة على مضض. وإنما هو يتحقق بالوضوح والحسم من البداية فيما يقدر أو لا يقدر عليه صاحبه من المكارم أو المغارم.
والخلاصة أن الحرمة التي يجب أن يولّيها المسلمون في أدب المعاملات وحدد الحقوق هي لهَدْي الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، لا اتباع الأعراف اتّباعًا أعمى وتقديسها لذاتها والسلام بما يؤدي لفساد العلاقات. والعبرة في تحديد حدود الضرر والإضرار هو شرع الله تعالى وهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام، ثم كلّ بحسب ما يقدر عليه من مداراة وملاينة.
كتاب #قلب_مصون
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
وتأمل في الآية التي عُرفت عند المفسرين كالقرطبي وغيره بـ "آية الثقلاء": {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ...} [الأحزاب: 53]، ذكر القرطبي في تفسيره للآية: "حسبك من الثقلاء أن الشرع لم يحتملهم!" ثم فصّل في الآداب والأحكام المستفادة من الآية. هذا نموذج من بين كثير مما جاء في في حقوق الخلق وعدم الإضرار بهم تحت مسمّى أداء واجب صلة أو مودّة! وكما أنها مانعة من الإضرار بالغير، فهي كذلك داعية إلى عدم قبول التضرر على مضض ومشقة وعسر لا نتعبد به قربى إلى الله ولا يدفعنا له دافع سوى مجاراة عرف والسلام!
ثم دفع الضرر عن النفس لا يستلزم الغلظة والوقاحة وسوء الأدب، الذي يصدر عادة ممن أجبر نفسه على تحمّل الضرر فترة على مضض. وإنما هو يتحقق بالوضوح والحسم من البداية فيما يقدر أو لا يقدر عليه صاحبه من المكارم أو المغارم.
والخلاصة أن الحرمة التي يجب أن يولّيها المسلمون في أدب المعاملات وحدد الحقوق هي لهَدْي الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، لا اتباع الأعراف اتّباعًا أعمى وتقديسها لذاتها والسلام بما يؤدي لفساد العلاقات. والعبرة في تحديد حدود الضرر والإضرار هو شرع الله تعالى وهدي المصطفى عليه الصلاة والسلام، ثم كلّ بحسب ما يقدر عليه من مداراة وملاينة.
كتاب #قلب_مصون
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
أين الخير في المصائب؟
من فوائد مجالس نقاش كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
https://www.youtube.com/watch?v=hyLXuO4nu-8
https://on.soundcloud.com/fy9gM
من فوائد مجالس نقاش كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
https://www.youtube.com/watch?v=hyLXuO4nu-8
https://on.soundcloud.com/fy9gM
مهما عرض لقلب المؤمن من شوائب، ومهما مالت نفسه له من أهواء، ومهما انتقصت معاركة الدنيا ومشاغلها ، لا بد من فصل المزاج والهوى الشخصي عما تعلق بالمُكَلَّف من تكليف وما وجبت عليه من مسؤولية. لذلك كان أكبر دليل الإيمان ومحبة الله مخالفة الهوى، وهو معنى مرادف لتحمل المسؤولية والقيام بالواجب. وفي الحديث "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا" ، لأنه يعني تقديم محاب ربك ورضاه وإن لم يحضر مزاجك أو لم يكن فيها هواك.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
الحب من حيث هو شعور، فجِبِلَّة وقابلية مركّبة في الإنسان، كالشهوة؛ وليس بذاته حلالًا أوحرامًا ولا يتعلق به الحكم، وإنما الشأن في موضعه وما يترتب عليه من سلوك. ففي شرع رب العالمين، لا يترتب على الحب بين رجل وامرأة أجنبيين حقوق وواجبات ولا تحلّ بينهما منافع معيّنة حتى يتزوجا بعقد نكاح صحيح، فتقوم الحقوق والواجبات وتُسْتَوفى المنافع بموجب العقد وقتها لا بمجرد المحبة.
وقد نَدَب الشرع للمتحابين النكاح، وورد عن المصطفى عليه الصلاة والسلام: "لم نرَ للمُتحابَّيْن مثل النكاح" ؛ وذلك لأن الحب يتمّم تحقيق مقاصد النكاح ومتعته كما يعين على القيام بمسؤولياته؛ ولأن الزواج يقوّي أواصر الحب ويصونه ويرويه الإرواء الحِسّي الذي يحتاجه ويرنو إليه ليكتمل نموّه ويكمل حضوره. فالحب لا يكتفي بالمعنى والمجرّد من حيث الأصل مهما بدا ذلك في البداية، وإن امتناع الوصال الحسّي بمختلف درجاته من أشدّ ما يؤجج فتيل نار الشوق واللهفة والتباريح بين المتحابين المتباعدين في الغالب!
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
وقد نَدَب الشرع للمتحابين النكاح، وورد عن المصطفى عليه الصلاة والسلام: "لم نرَ للمُتحابَّيْن مثل النكاح" ؛ وذلك لأن الحب يتمّم تحقيق مقاصد النكاح ومتعته كما يعين على القيام بمسؤولياته؛ ولأن الزواج يقوّي أواصر الحب ويصونه ويرويه الإرواء الحِسّي الذي يحتاجه ويرنو إليه ليكتمل نموّه ويكمل حضوره. فالحب لا يكتفي بالمعنى والمجرّد من حيث الأصل مهما بدا ذلك في البداية، وإن امتناع الوصال الحسّي بمختلف درجاته من أشدّ ما يؤجج فتيل نار الشوق واللهفة والتباريح بين المتحابين المتباعدين في الغالب!
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
وإذا كان حضور الحب في العلاقة يعين على كمال التمتّع وحسن أداء المسؤوليات، إلا أنّ نقصه أو عدمه لا يُسْقِط المسؤوليات جملة أو يبرّر الجَوْر فيها مطلقًا. تمامًا كما أن تَسَلُّط حب ما على قلب لا يُحِلّ لصاحبه مقاربة المحظور أو مقدّماته (كتبادل الأحاديث السرية وبث الأشواق واختلاس اللقاءات)، ولا يُعذِره في إسقاط مسؤوليات شرعية تعلقت به بدعوى ذهول الحب (كترك الصلاة وبرّ أهل وتأدية أمانة).
وقد سبقت الإشارة إلى قصة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ مَعَ لَيْلَى بِنْتِ الْجُودِيِّ، التي قالت له فيها السيدة عائشة عليها الرضوان: "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ، وَأَبْغَضَتْهَا فَأَفْرَطَتْ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا". فالمرء وإن عُذِر في في تقلبات قلبه، لا يعذر في مسلكه إذا تمادى في اتباعها بما يجور على الحقوق والحدود الشرعية. والشرع لا يخاطب تعدد ميول القلوب أو حتى انصرافها بقدر ما يعتني بضبط سلوك الجوارح والمعاملة حال الميل أو الانصراف، فالمكلف مأمور – مثلًا - بالصدق في الشهادة ولو لقوم يبغضهم، والعدل في العطية بين الأولاد ولو كان يفضّل بعضهم على بعض... وهكذا.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
وقد سبقت الإشارة إلى قصة عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الصَّدِيقِ مَعَ لَيْلَى بِنْتِ الْجُودِيِّ، التي قالت له فيها السيدة عائشة عليها الرضوان: "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، لَقَدْ أَحْبَبْتَ لَيْلَى فَأَفْرَطْتَ، وَأَبْغَضَتْهَا فَأَفْرَطَتْ، فَإِمَّا أَنْ تُنْصِفَهَا، وَإِمَّا أَنْ تُجَهِّزَهَا إِلَى أَهْلِهَا". فالمرء وإن عُذِر في في تقلبات قلبه، لا يعذر في مسلكه إذا تمادى في اتباعها بما يجور على الحقوق والحدود الشرعية. والشرع لا يخاطب تعدد ميول القلوب أو حتى انصرافها بقدر ما يعتني بضبط سلوك الجوارح والمعاملة حال الميل أو الانصراف، فالمكلف مأمور – مثلًا - بالصدق في الشهادة ولو لقوم يبغضهم، والعدل في العطية بين الأولاد ولو كان يفضّل بعضهم على بعض... وهكذا.
#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى