Telegram Web Link
لأن كل انصلاح لا بد له من ثمن
أحيانا يكون دفع الثمن من أنفسنا ثقيلا على نفوسنا
بدءًا من ضبط النفس حتى التضحية بها
فيكون البديل الأسهل تلقائيا ..
دفع ثمن التقاعس من ديننا ..
بدءا من تسطيح مفاهيمه ومسوؤلياته وتطويعها لأهوائنا وأفهامنا وما توارثناه من أعراف
وانتهاء بتشويهها أو التغاضي عنها عمدا
.
.
.
فنخسرهما معا
حين تنزل بقلبك نازلة أو يستبد به هم
فأنفع دواء وخير بلسم وشفاء
ليس إنكار هواجسك
ولا معاداة مشاعرك
ولا الهروع للفضفضة
ولا سكب خاصة نفسك ذات اليمين وذات الشمال
بل أن تستعين بالله عليها وتعهد بقلبك إليه سبحانه
هو وحده يجيب المضطر ويفرج الكرب ويكشف السوء
ويستر عليك أمرك ويحفظ لك وجهك
ويجبر كسر قلبك ولا يضيع دمعك
هو وحده مقلب قلبك ومالك أمرك ومدبر حالك
هو يهدي القلب وهو يحول بين المرء وقلبه
وحتى من تستشير بعد ذلك في أمرك فسيفتح الله على لسانه
وسيربط على قلبك ولسانك فلا تصير المشورة شكوى والفضفضة جزعا
ستأتيك البشرى وستنقشع الغمة .. حتما
فلا حزن يدوم ولا سرور ، هذه سنة الله في أرضه
الشأن كل الشأن إذن
ليس متى تأتيك ..
بل على أي حال تأتيك ..
والموفق من استعان بالله
على الصبر لأمر الله
بما يرضي الله
فالله المستعان
الله المستعان
الله المستعان

من كتاب #هدهديات
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
حين يفتح الله عليك برسالة أو هدف أو مجال
فلك أن تثبت عليه حتى يأذن الله بتحول
لكن حذار من فخ التعلق بالسبيل
السبل تتغير .. دائما
وألف طريق قد يؤدي لحيث رجوت وخير من ذلك
فالله يعلم وأنتم لا تعلمون
لذلك لا تتشبث إلا بإرادة وجهه الكريم
فليس غير وجه الله يبقى

من كتاب #هدهديات
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
تم فتح الباب لاستقبال الاستشارات والرد عليها كتابة على المدوّنة
https://hudhud0.wordpress.com/consultations/
للراغبين في مجالس نقاش كتاب "الأسئلة الأربعة" المشاركة في الاستبيان
https://forms.gle/CS9Ad7smL1TCHnDu5
تبدأ مجالس نقاش كتاب "الأسئلة الأربعة" السبت 13 مايو، إن شاء الله تعالى، مع المؤلفة هدى عبد الرحمن النمر
للاطلاع على الشروط والتسجيل:
https://forms.gle/1cGzyZipK6no9Y7E9
من صور سوء الأدب التي انتشرت بين المسلمين ذِكر اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، دون لقبٍ قبل اسمه الشريف أو الصلاة بعده، وكذلك الحال مع مختلف الأنبياء والرسل، والأصحاب والآلِ. مع أنّ الله تعالى أمر أن يُوقَّر نبيه وأن يُبَجَّل وأن يُعظَّم. ولم يكن أحد من الناس ينادي المصطفى عليه الصلاة والسلام في زمانه باسمه مجرَّدًا إلا الكفار والمشركين، فتأمّل!

وانظر فيما كتب الرافعي في رسائله لكاتب في زمانه اسمه "أبو ريَّة"، كانت عنده تلك العادة: "أنبّهك إلى أنك كررت في كتابك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، دون أن تُتبِع اسمه الشريف بصيغة الصلاة عليه! وهذا سوء أدب، لا أقبَلُه أنا من أحد ولا أقِرُّ أحدًا عليه. وأنت حين تقول في كتابك "إن الألفاظ ألفاظ محمّد"، لا تكاد تمتاز عن رجل مظلم القلب! نعوذ بالله من هذه الظلمة. فانتبه إلى ذلك، واستغفر الله لنفسك" [رسائل الرافعي لأبي ريَّة].

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
تسلسل المنطق في التصور الشرعي الحقّ يقوم على أنّ واضع المنظومة الكونية وأسباب الهداية وآيات الحق، هو نفسه تعالى الذي خلق الإنسان ثم خلق فيه طاقات الإدراك بالحس والعقل والوجدان، ثم كلَّفه بمعرفته والإيمان به تعالى. فهذا المخلوق بأمر الله تعالى، المكلَّف من الله تعالى، على أرض الله تعالى، في ولاية الله تعالى، لا يمكن بحال أن يُترَك فريسة لثغور الشك، وتخبطات ابتداع تصورات "شخصية" للوجود، وحَيْرات اختراع مغزى "نسبي" لوجوده. إذ إنّ ذلك يؤدي لتعطيله عن تكليفه، وارتباكه في التّصَرّف تجاه قضايا مصيرية لا تحتمل وجهين، وذلك عبث يَتنزّه عنه المولى جلّ وعلا، ويجب أن يتنزّه عنه كذلك كل مؤمن به تعالى!

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
الامتثال لأمر الله تعالى يبدأ بتعلمه، فلا يمكن التزام ما لا تعلم أصلًا! وهذه قاعدة بدهية مفروغ منها. غير أنّ الإشكال ينشأ حين ننظر للالتزام على أنه مسألة تعلم فحسب، وبالتالي محطة تتطلع للتخلص منها، لتبدأ حياتك الحقيقية بمجرد الفراغ منها! وجه الإشكال في ذلك أنّ الالتزام مسألة تعلم بالفعل، والتعلم بالدرجة اللازمة لكل مسلم عامة فعلًا مؤقت بزمان محدود، لكن العامل الناقص في المعادلة هو التربية. فالتزام ما تتعلم، أي المداومة على العمل به، والاحتراز من الحيود عنه، والحفاظ على صحته وسلامته في هيئته ونيته، والترقّي فيه إذا كنت تنوي ذلك، هذا كله يتطلب تربية للنفس بالتدريب والتصحيح والمراجعة وتلك المكابدة والمجاهدة هي رحلة عمر، بل هي رحلة الـعمر على الحقيقة.

ومن المقولات الإنجليزية الطريفة: "أحيانًا تدعو بالصبر، فيكون الجواب طابورًا في البنك!" ذلك أنك حين تتطلع للتخلق بخلق، أو التحقق بمعنى، فالتخلق والتحقق – وكافة صيغ التفعّل كالتعلم والتحلّم - لا تهبط في حِجرك بمجرد تمنّيها، وإنما تكتسب بمعايشة ومكابدة ضدها في الغالب! فحين تدعو بالصبر وتجتهد أن تتخلق به، لا يمكن أن تُرَوِّض عليه نفسك إلا من خلال سياقات ومواقف الأصل فيها أن تستنفر مختلف القوى المضادة للصبر، من العصبية ونفاد الصبر وضيق الصدر، مثل الطابور الطويل في البنك مثلًا! ومع المِران والتدريب يبدأ التحوّل والتغير للطبع الجديد.

ثم يستغرب كثيرون بعد ذلك أنهم كلما اجتهدوا في الالتزام زادت الاختبارت والسياقات التي تصد وتثبط – هكذا يظنون، وهي حقيقة لا تراد إلا عونًا لهم على الوصول، وتمحيصًا للمعنى أو الخلق المرجو، واستجاشة قواه في النفس بالصبر والمكابدة، والتعثر مرة بعد مرة، فكل عثرة غير أختها، وكل مرة فيها درس جديد وطعم مختلف، حتى تجد نفسك فجأة وقد توطَّن فيها الساكن الجديد، بل لعلك تُسائل نفسك أحيانًا : كيف كنتُ غير ذلك من قبل؟!

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
تنويه: ظهر خطأ في بعض عناوين البريد، فعلى من لم يتلق رسالة رابط اللقاء اليوم أن يراسلنا على الصفحة
https://www.facebook.com/Hudud0
أو بريد
[email protected]
الإدمان عامة وليد عقدة الهروبية من الشعور بالمسؤولية، سواء المسؤولية الوجودية بالمعنى الكبير، أو المسؤوليات الجزئية في سياق كلّ فرد بحسبه، كمشاكل أسرية أو هموم عاطفية أو فراغ أو فضول أو ملل... إلخ. والإدمان وإن كان سجنًا نفسيًّا رهيبًا، إلّا أنّه يتستّر بستار ألم مُفتَعَل لا شعوريًا، يعفي من ألم الذنب الحقيقي. فكأنّ المُدمِن ينـزع من نفسه فتيل التحكّـم الشخصي حين يَخضَع لمادّة الإدمان طواعية حتى تُسَيِّره قهرًا، وبذلك لا يعود مُخيَّرًا في أمره بخَيار ولا مُطالَبًا بقرار ولا عاقلًا لمسؤولية أصلًا، وهذه الحالة تتماشى مع دور الضحية وتتسق مع مشاعر الرثاء للذات أو الغضب عليها والمظلومية وكراهة المسؤولية والسخط على نظام الوجود... إلى آخر الآفات النفسية التي تَتَوطّن نفس الميّال للإدمان. ومهما اشتكى المدمن ظاهريًّا وناح من ظلمة سجن الإدمان، يجد نفسه داخليًّا يستمرّ فيه، لأنّ الشعور الحقيقي بمسؤولية الحرية يرهبه، بينما الإدمان يُغيّب عقله ويخرجه عن الشعور بمَلْك الزمام للشعور بالتبعية القهرية.

إذا فهمنا تلك النفسيّة، استطعنا أن نقف على الشعرة الدقيقة بين أوهام المُدمن وحقيقة واقعه فيما يتعلق بالقهر والاختيار. فالتعلّق والإدمان نتيجتان اضطراريّتان نهايةً لاتباع اختياري بدايةً. مثلًا، الإقدام على شرب الخمر اختياريّ، وما يتولّد عن الشّرب من السُّكر أثر اضطراري واقع لا مَحالة. ثمّ الاستمرار على الشرب واتّخاذه عادة فيه درجة اختيار، إلى أن يتمّ التلاعب ببرمجة الدماغ والنفسيّة فتصير العادة إدمانًا، ويصير صاحبها مدفوعًا إليها قسرًا بعد أن كان هو مُبتدِئَها طواعية. وهذا قانون كلّ أبواب الفِتَن عامة: إنّك إن تفتَحها وتَلِجْهَا تُوصَد عليك وتحتجزك.

وهذا هو مفاد أبيات ابْنُ نِحْرِيرَ الْبَغْدَادِيُّ، التي ذكرها ابن الجوزي في "ذَمِّ الهَوى":
تولَّعَ بالعِشق حتى عَشِق فلما اسْتَقَلَّ به لم يُطِقْ
رأى لُجَّةً ظنّها مَوجةً
فلما تَمَكَّنَ منها غَرِق
تمنّى الإقالةَ من ذنبه فَلَمْ ** يَستَطِعْها ولم يَسْتَطِق
ولذلك فمدافعةُ الهَوِيِّ مع الهوى ابتداء أهون – مهما صعبت - من الصعود من هاويته. وعلى ذلك، فالصعود من هاوية الإدمان ليس مستحيلًا وإن كان عسيرًا؛ إذ مهما تسلّط إدمان شهوة على صاحبه، يظلّ له قدر طاقة وفي نفسه منه قلقلة واضطراب، يكون من مجموعهم دافعه لطلب التداوي منه، والصبر على مرارة التداوي حتى تمام التعافي، كما سيلي تفصيله.

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
أي شيء يمكن أن يكون مادّة إدمان؛ لأنّ الإدمان يعني المداومة لحدّ التعوّد المَرضيّ، بحيث لا يعود المدمن قادرًا على الاستغناء عن مادة الإدمان، لشدة تسلّط أثرها عليه بدنيًّا ومعنويًّا. والعادة تعني منهجًا متسلسلًا وديدنًا متكرّرًا في المعاملة، وليس خبطات فجائية أو مرّات عارضة. مثلًا، لا إشكال في أن تتّبع نظامًا غذائيًّا مُعيّنًا، ثم تهفو نفسك لقطعة حلوى فتجيبها مرّة. لكنّ الإشكال أنك تجد نفسك مدفوعًا لمرات متتابعة من نفس الهفوات التي تكرر نفس الاستجابة لها، بما يخرجك في النهاية عن النظام بالكليّة. وكلّ صور الإدمان التي تتفجر في وجهك "فجأة" كما يبدو لك، هي في الحقيقة ثمرة نهج معين في معاملتك لها دون أن تنتبه :

بداية عوَّدت نفسكَ دوام إجابتها لهوى بِعَيْنه، فكلما اشتهيته أَتَيْتَه فورًا. وخطّك الأحمر الوحيد أنه ليس حرامًا. (مع أنّ الواحد لا يواقع الحرام بين يوم وليلة كما سَلَف البيان، بل تسبقه خطوات على مدى طويل، غالبها مبدؤه هوى "بريء"). وتكون ثمرة تلك العادة ضعف عزمك ووازعك في إيقاف نفسك عن أي داعٍ أو عند أيّ حدّ. بل يصير سلطان الهوى متحكِّمًا فيك ومسيِّرًا لك كجهاز التحكّم عن بعد. فكلّما حصًّل شيئًا وظَفَر منك بمطلوب، صاح هيّا إلى مزيد ومزيد ومزيد! وهذا مفاد مقولة "كأس الهوى لا قَعْر لها" أي لا يرتوي صاحبها أبدًا. والإشكال التالي بعدهما ضعفك وخوَرك عن كسر العادات السيئة التي تنحطّ بك، في مقابل التهشيم السريع للعادات الحسنة التي كانت تنفعك وتصلحك . وهكذا يصير نمط حياتك "تلبية الهوى واتباعه"، مع أنه معارض لما يفترض أنه وَقَر في نفسك أو أدركته بعقلك، "أن يكون تَبَعًا". ولك أن تتخيل مثلًا من عَوَّد نفسه الأكلَ بلا حساب. فأدنى نُظُم الغذاء الصحي ستبدو له عذابًا ثقيلًا، لا لثقلها هي بل لشدة تثاقله بسبب ركام الهوى الذي اعتاد طعمه. فلا عجب أن تكون الحلقة الختامية بناء على كل ما سبق، هي سهولة الانجراف الاختياري لمختلف دوامات الإدمان القهري، التي تدمّر الروح والجسد معًا.

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
الإدمان من أخطر أشكال الاستعباد النفسي، لأنه استعباد ذاتي، غالب مبدئه الاستغراق في تلبية هوى ظاهره البراءة أو الإباحة، أو الانجـرار الأعمى والمطلق وراء عــــــادة المـزاج ومــزاج العــادة. ومن رحمة الله أنّ هذا الاستعباد مما لا تسيغه النفس السَّوِيّة بالفطرة، أو التي يظلّ فيها قَدْرٌ من السَّواء، ولا تتسق معه ولا تنسجم بحال. فالمُخدِّرات والمُسكرات المادّية والمعنوية تجرّد متعاطيها من سكينته الفطرية وإن وافقت اشتهاء هواه، لأنها لا تحلّ إشكالاته أيًّا تكُن، بل تُعَقِّدُها وتُضاعِفُها، بما تُضيف له من تحدّيات، وما تُراكمه عليه من عادات كان غَنيًّا عن إسارِها. لذلك تجد كثيرًا من المدمنين يصلون لمرحلة "القرف" من وطأة ذلك الاتباع المُخـــزي في بلادته، والاشمئزاز من فقدان زمام النفس على ذلك النّحو المُهين، والسـأم من حيــاة غايتهـا إرضــاء نـزوات الهوى.

هذا الاضطراب الفطريّ واقع لكلّ مدمن بالضرورة، بغض النظر عن درجة إيمانه أو حتى كونه مؤمنًا أم لا؛ لأنّ الحيـاة لم تُجعَل لهذا، ولا الإنسان خُلق لذلك، ولا الهـوى رُكِّــبَ فيه لذاك. ومن هنا فالمذنب المُصِرُّ على التوبة مهما تكرر منه الذنب، أقرب للسكينة الفطريّة ممن اتخذ سبيل الخَدَر والإسكار بغير كسرة التوبة. لأنّ حضور العقل وحياة القلب يظلّان نعمة كُبرى، مهما اختلّا بدرجات؛ إذ هما جُعِلا في الإنسان لتبصرته لا ليطمسهما.

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
متاح للتحميل من مدوّنة المؤلفة
الفصل بين الجنسين أم الاختلاط
في السياقات العلاجية والمهنية والتعليمية؟
بقلم: أ. هدى عبد الرحمن النمر

في العدد العشرين من #مجلة_رواء
https://bit.ly/414uEek

لتصفح أو تحميل العدد:
https://bit.ly/3NK3JkH
للسائلين عما كتبت في منهج تربية الأطفال، فالمادة التي عندي بثثتها بالفعل في كتاب #الأسئلة_الأربعة، ثم #ما_بال_النسوة، وأجمعها إن شاء الله تعالى مع بعض الإضافة في مؤلف مستقل.
لكن خير ما أحيل عليه حاليًا مما ألّفت ويتصل بهذا الموضوع هو كتاب #وكان_أبوهما_صالحًا الذي سردت فيه مواقف تطبيقية من سيرة #أبي_عبد_الرحمن رحمه الله تعالى، وتأملاتي في منهج تربيته وأثره من جهة الابنة.
الكتاب نفسه لم يصدر بعد ورقيًّا، لكن غالب مادته مع كتابات أبي وجدي - رحمهما الله تعالى - منشورة على مدوّنة مخصوصة:
https://dralnimr.wordpress.com/
وقناة الساوند كلاود
https://soundcloud.com/dralnimr
2024/10/01 07:48:58
Back to Top
HTML Embed Code: