Telegram Web Link
سررتُ بالاطلاع أمس على طبعة مفكرة مسؤوليتي التي صدرت حديثًا في نسخة مستقلة ، مع دار المعرفة للنشر والتوزيع . والمفكرة هي النموذج العملي لمنهج ترتيب الأوقات وتنظيم الأهداف الذي أتبنّاه شخصيًّا وشرحته في الدورات وأشرتُ له في الندوات المسجلة على قناتي .
وهذا الشرح مكتوب بالتفصيل ومُرفَق في المفكرة نفسها ، ومذكور كذلك في السؤال الرابع من كتابي "الأسئلة الأربعة" لمن يريد شرح المنهجية دون النموذج العملي .
والدار مشكورة توفر خصمًا على كل المؤلفات في فترة المعرض ، في صالة 1 جناح 28B.

(نقلًا من صفحة المؤلفة على الفيسبوك)
الخطة تعني تنظيم الوقت المتاح بالفعل ، لا خلق مزيد من عَدَم . فمُهمة ترتيب الوقت والتخطيط لاستثماره مُسبقًا أن ينبهك إلــى الأوقات البينية الثمينة المهدرة أثناء اليوم ، ويعينك على حسن استثمار الساعة أو الساعتين اللتين يمكن أن تتخفف فيهما من المشاغل ، بدل مواجهتها ارتجالًا فتكون كعدمها! هذه الأوقات ، ولو بلغت ساعتين في اليوم إجمالًا ، تكفي لتحقيق أكثر بكثير مما تظن .
وإن أزمة الفجوة بين التخطيط والتنفيذ لا تكمن حقيقة في ضيق الوقت ، بل غالبًا في الهمة والعزم لاستثمار ما هو متوافر منه بالفعل بالطاقة المتاحة بالفعل ، وإنجاز ما يمكن إنجازه شيئًا فشيئًا مهما قلّ ، بدل تراكم التسويف يومًا فيومًا حتى يصير كالسَّدّ الذي لا سبيل لتجاوزه!
#إضاءات_على_طريق_بناء_الذات
#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
دورة شاملة عن "تكوين الأنثى المسلمة" تقدّمها منصة خديجة التعليمية النسائية ، وتشارك فيها هدى عبد الرحمن النمر بـ 5 محاضرات عن التكوين الفكري والأخلاقي .
التفاصيل والاشتراك :
https://forms.gle/rMyKrc7G9jCLD8Qo7

لأي استفسارات التواصل مع صفحة "خديجة" :
https://www.facebook.com/KhadijahWoman/
https://www.tg-me.com/KhadijahWoman
من المُذهل اليوم كَمُّ المسلمين الذين يَمضُون في حياتهم وينفقون أعمارهم طاوين صدورهم على أسئلة وحيرات واستشكالات متعلقة بمسائل حياتية وأحوال شخصيّة وشبهات فكريّة وذبذبات تطبيقية ، لا يكفي مخزون صاحبها من الفهم السطحي والعُرف المتوارث في حلّها . والمصيبة أنّ حامل تلك النفسيّة المُقلقلة لا يَعنيه بصدق ما يُعانيه! فلا يخطر له أن يطلب العلم الصحيح بالصحيح ، ولا يفكّر في البحث المثابر عن جواب حتى يهديه الله تعالى له ، ولا حتى يُكلِّف نفسه الاستفهام الجادّ عما يُشْكِل عليه حتى ينتفي الإشكال! بل يُنفق عمره على جهله ، حاملًا طنين الشك في أذنيه ، وعِلكة الشبهات في فمه ، قانعًا بهما كتفسير وذريعة لتذبذبه في الاستقامة على دين لا يستقيم في فهمه! ويستمر هذا الوضع الخطير حتى تصير بِنيته الفكريّة والوجدانيّة مُصمَتة على ذلك التشوّه وهذا الاضطراب ، فلا ينفع معها دليل ولا تؤثر فيها حجُّة ولا يتخللها نور ، إلا أن يتغمدها الله برحمته!
ذلك من عجائب الرضا بالجهل أو اللامبالاة بمعرفة الإسلام الذي يَدين به صاحبه ويحاسَب على أساسه أمام الله ، في مقابل "الفضول المعرفي" تجاه كل ثقافات الأرض وفلسفات البشر! وفي ظل جهلنا بكل ما يلزمنا العلم به وتهافتنا على التعرف على كل ما لا يضرنا ترك الاشتغال به ، صارت عندنا عقيدة حق مدفونة تحت ركام من العقائد الباطلة ، وفلسفات باطلة سائدة معجونة بأخلاط من الحقائق المنفردة والمُنتَزَعَة من سياقاتها . وكان نتاج كل ذلك العجين الهجين على مدى عقود : هُوية هُلاميّة ، ومنظومة فكريّة شائهة ، وبِنيَة نفسيّة هَشّة ، وسلوكًا مجتمعيًّا مُضطرِبًا ، للرجال والنساء على السواء .
2025/07/05 20:16:59
Back to Top
HTML Embed Code: