Telegram Web Link
لا الوظائف ولا الأدوار الحياتية ولا مرور الوقت بحد ذواتهم يحققون ذوات أصحابهم، وإنما الفرد يحقق ذاته فيها وأثناءها بحسب فهمه لنفسه، وعمرانه لها، وبذله منها، وتأمله فيها، ومراجعته إياها.
63
آفة اعتمادنا التام على وجود الصحبة، عدم تحركنا إلا في وجودها. فإذا بنا لا نذكر الله إلا في الصحبة، ولا نصبر على نفع جاد إلا بالدفع الجماعي، ولا على صفحة في كتاب حتى نحدث بها من يعجب بنا! والأدهى أن كل ما نُحصّله من طاقة من الصحبة، نهدره فور أن نخلو بأنفسنا حيث إطلاق العنان للهوى والكسل والخمول وكافة المتلفات الجذابة.
69
أردأ الحياة أن تعيش منتظرًا تحسن الحالِ وتغير الظروف، فإنّ ما يمضي من حاضركَ لا يعود، ولا يبقى لكَ بعدها إلا ندم التفريط. وإن المستقبل آتٍ على كل حال، سواءً اشتغلت بترقّبه في بطالة، أو العمل لحينه، لذلك فأجود الحياة أن تعيش الحال القائم بأحسن ما يمكنك في حينه، وتسأل الله القبول والسلامة.
72
إنّ استعانة المؤمن بربه يجب ألا تكون حلًّا بديلًا، أو خطة احتياطية، أو ملاذ اليائس الأخير بعد طرق كل أبواب المخلوقين؛ فإنّ حال الإنسان وطبيعة خلقه تجعله دائمًا في افتقار واحتياج. فما لم يَصمِد لله ويصمد به، سيَذِل ويَضِل ويتفرّق عليه شَمله، وهو يلهث وراء استمداد الثبات والولاية والإنقاذ ممن لا يملك له شيئًا إلا بإذن الله بداية. 
81
البرّ لا يقتصر على الطاعة ولا يتعارض مع مخالفتهما بالضرورة. فبرّ الوالدين مطلوب دائمًا على كل حال، أما طاعتهما فمقيّدة بما لا حرمة فيه على الولد ولا ضرر؛ فإذا خالف الابن أبويه في قرار ما لمصلحة له لا يعدّ بالضرورة عاقًّا، وإنما البرّ أو العقوق يكمن في أسلوب اختلافه معهما ومدى سوء وحسن أدب صحبته لهما.
:
مقتطف من مقال: كيف يكون بر الوالدين دون محبتهم؟ للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
المقال كاملًا: https://ume.la/gtaMSu
32
أُولَى موانع أَخْذ المؤمن حياته بقوّة حقيقية شعوره الأقوى بحريّته المطلقة، حقيقةً لا مجازًا. أي بأنه حقًا حرّ في أن يأخذ حياته بقوةٍ أو لا يأخذها، في أن يفرّط فى عمره أو لا يفرّط، في أن يهدر طاقاته أو لا يهدر، في أن يطيع ربّه أو يعصيه، إلى آخر الخيارات المتاحة ببحبوحة!
38
- كتاب #نظرية_الصباح للمؤلفة #هدى_عبد_الرحمن_النمر

بعد قراءة الصفحة الأولى والتي تعتبر المقدمة كان في بالي قبل الشروع في القراءة أنني سأقرأ كتابًا يعلمني أهمية الصباح وعجائبهِ في صناعة النجاح بالإضافة إلى كيفية اغتنام بقيّة الأوقات كأنها الصباح إذا تعذّر علينا اللحاقُ بركابه.
لكنني تفاجأت في نهاية المقدمة بقولها: (كان هذا الكتاب لإعادة النظر لا في نظرية الصباح وعلاقته بالنجاح، بل في الناظر إليهما نظرة متحسّر لا هو أدرك الصباح ولا هو أصاب النجاح .. فهل من أمل في الفلاح؟!) فهيأتُ نفسي لقراءة مادّة فريدة بعيدة عن مفهوم التنمية البشرية الذي تشرّبته بأن الصباح لصيق النجاح ومن فاته فلا أمل في الصلاح!

• الفصل الأول: خيط الأفق [ عن الشغف والمسؤولية والنجاح في الحياة ]

- البند الأول: ما معنى النجاح في الحياة؟
أستطيع القول بأنها بداية موفقة وقوية ومُصحِحَه لمفهوم النجاح الوحيد الراسخ بعقلي، والناجح فعلًا هو الصادق مع نفسه، منتبهًا لما يفعله وما لا يفعله ويرتضي كذلك كلاهما في الدنيا معاشًا في الآخرة حسابًا.

- البند الثاني: سرابية انتظار الشغف
بندٌ عسيرٌ على نفسي رغم صغره، كشف لي أكذوبة الشغف الذي لن يأتي فجأة ولن يهبط عليّ من السماء، وإنما الشغف يُصنع؛ بالتحرُّك من حالة الركود والخمول، بمدافعة الهوى بالتحرر من اِستهلاكي بواسطة الرأسمالية التى برعت في خَمر العقول ومازالت!

- البند الثالث: سرابية انتظار هبوط العزيمة والإرادة
أدق تعبير حضرني بعدما انتهيت من البند هو قولها في كتابها إضاءات على طريق بناء الذات:" ويظل الحالمون كثرة، والمنجزون قلّة."

- البند الرابع: السرطان الحديث: الفراغ!
مقالة بديعة لوالِدها عبد الرحمن -رحمه الله- من أجلّ وأعظم ما كُتب عن الفراغ، ولا عجب أن سمّاه السرطان الحديث، تشبيه دقيق بل حكيم!

- البند الخامس: حالة الهاكونا ماتاتا!
ضُرِب سيمبا على رأسهِ بدُّرَّة القرد، وضربتني أ. هدى بكلماتها الحازمة. مُجرّد فيلم كرتونيّ، لكن ماذا سيحدث إن شاهدته أ. هدى النًّمِر؟ تُحلله تحليلًا دقيقًا لدرجةٍ تُشعِرُكَ أنّها تحلل لك أطوار حياتك لا أطوار شِبل في فيلمٍ كرتونيِّ!

- البند السادس: واجب الوقت ووقت الواجب
تلفتُ العناية لأهمية التنبه أن لكل مرحلة في العمر شغلها، ولكل واجب وقته كما أن لكل وقت واجبه. وكم من واجبابٍ صارت حِملًا على الظهر بدل أن تكون حُلمًا مَحمول لأنها فقط أُخذت بدافع الأعراف المتوارثة على عِماية ويا ليتها تنفع بل مع كونها حِملًا ونكدًا فهى ملهاة عن الواجبات الشرعية التي لها خُلقنا وهُيّئنا وعليها نُبعث ونُحاسب!

- النبد السابع: ليست كل الأحلام ممكنة ولن تقدر على كل شيء
بندٌ قصيرٌ عظيمٌ لـمعنى قلّما أنتبه له، إذ ليس كل حُلمٌ يخطر على بالي بـممكن، ولا كل تلك الأحلام التي تتلألأ بـالخاطرِ بوُسعي، وليس ذلك من باب كَسر النفس وإخماد الهمة كلا وإنما لغفلتي عن رحم الله امرئ عرف قدر نفسه.

- البند الثامن: اعمل أقل تنجح أكثر
قبل الشروع في مطالعة البند كنت متوقعًا ذم فكرة البند على أساسِ أنها مفهوم من مفاهيم التنيمة البشرية، والعارف بأستاذة هدى يعرف موقفها ورأيها من تلك الكتب، لكنها على غير العادة تُشيد بـكتابٍ منها وهو الذي يحمل عنوان البند، وفي خلاصة خمس صفحات أقنعتني بأهمية مطالعته.

- البند التاسع: بين التخطيط والتوكل
رغم علمي بأهمية التخطيط لكنني مع ذلك لا أنجح في تطبيق الخطط التي أضعها، أو بالأصح لا أجيد التخطيط بالأساس، إذ أكتفي بفَهم ما واجب المرحلة والفترة وأعمل على أساس ذلك، وذلك لأن الأيام تأتي دائمًا بالمفاجأت التي من دواعيها أن تعطل السير أحيانًا أو تجعل مقدار الإنجاز أقل نسبيًا مما مفترضًا أن يكون أو تعبٌ طارئ قد لا يكون بالمميت المُقعد عن العمل بل قد لا يسعفك لأن تعمل أكثر من ساعة مثلًا.. وهكذا، ومن الجميل في هذا البند هو لفت العناية لمثل ذلك، أنه مع تخطيطك لأيامك عليك الإنتباه أنّك تأخذ بالأسبابِ أخذ عبد لا تأخذ بها وكأنك المسيطر على حياتك.

وبذلك أكون وصلت لنهاية الفصل الأول.. وخلاصته بالنسبة لي:" لا النجاح في الصباح ولا المساء ولا الليل ولا وسط النهار؛ النجاح فيما تختار أنت من حياة تؤمن إيمانًا حقيقيًّا بما تنتهجه فيها وبما تعمله ولا تعمله، وترتضي كل حركة وفعل وعمل وقول معاشًا في دنياك وحسابًا في أُخراك."

#ياسرعرفات
#وقفات_صحاح_مع_نظرية_الصباح
#هدهديات
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
38
برّ الوالدين لا يستلزم رضا الابن عنهما أو محبّته القلبية لهما، بل ما دام يبذل ما يستطيع في برهما والإحسان إليهما، فليحمد الله على ذلك وليُبشِر بخير، ولا يضرّه بإذن الله ما لا يملكه من الميل القلبي.
:
مقتطف من مقال: كيف يكون بر الوالدين دون محبتهم؟ للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
المقال كاملًا: https://ume.la/gtaMSu
19
وما مِن ذنب إلا وجعل الله منه مخرجًا ما دامت حياة. فمِن الخطّائين مَن يطلب المخرج من الذنب بالتوبة، ومن الخطّائين من يُذنب بالخروج من الطلب ونَبْذ التوبة! والعاقبة للتوابين.
44
2025/09/30 21:42:34
Back to Top
HTML Embed Code: