Telegram Web Link
مقال: لماذا يكون الالتزام صعبًا على أولادنا. للأستاذة #هدى_عبد_الرحمن_النمر في مجلة الأسرة المعرفية.
https://www.knowledgefamily.org/post/لماذا-يكون-الالتزام-صعبا-على-أبنائنا
كل حالات الحيرة والتوهان الوجودي، مردّها فى الأصل لنفس غير فاهمة على الحقيقة: لا تفهم ما الذى ينبغي أن تتعلمه، ولا تفهم ما تعلمت، ولا تفهم لماذا تعلمت، ولا تفهم قيمة الفهم لكل ذلك! إنها نفس لم تفهم ما حولها، ولا فهمت عن ربّها، ومن باب أولى لم تفهم نفسها!

مقتطف من كتاب #قلب_مصون
للأستاذة: #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
إذا سألتني_6 كيف التعامل مع الإعجاب بين الشباب والبنات الملتزمين؟
https://on.soundcloud.com/mqoLj99MbpCbab2QA
**

إذا سألتني_7 بسبب الحزن والوحدة وصعوبة الحلال وقعت في الزنا
https://on.soundcloud.com/UnNvDaLGLSp8BUmL7

**
إذا سألتني_8 هل يغني حجاب القلب عن حجاب البدن؟
https://on.soundcloud.com/wKzDG68HRqbVeahD7
ما منّا إلا وتمنى أمنيات، منها ما أُوتي بـأمر الله ومنها ما حُجبت عنه بـأمر الله كذلك، وكلاهما مردّه لـمشيئة الله تعالى المطلقة وحكمته البالغة. 
وليس كل ما يتمنى المرء يدركه في هذه الدنيا، لكن الله تعالى يكفل له كل ما يحتاجه أثناءها، ثم يعوضه خيرًا وأبقى عن كل ما أُوتي وما مُنِع فيها.

مقتطف من كتاب #هدهديات
للأستاذة: #هدى_عبد_الرحمن_النمر
:
لتحصيل الكتب ورقيًّا أو تحميلها إلكترونيًّا
https://hudhud0.wordpress.com/library
:
#هدهديات
#هدهديات_هدى_النمر
#هدى_عبد_الرحمن_النمر
#إن_هدى_الله_هو_الهدى
#عمران_الذات_المسلمة
#عمران_الذات
اتصل أحدهم يومًا بأبي وشكا له طول حنينه لإنجاب الولد بعد عدد من البنات، فردّ عليه أبي - يرحمه الله - : أما بلغتك بشارة نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام يا أبا البنات؟ "مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ هَكَذَا، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ" [مسلم]؛ "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُدْرِكُ لَهُ ابْنَتَانِ فَيُحْسِنُ إِلَيْهِمَا مَا صَحِبَتَاهُ أَوْ صَحِبَهُمَا إِلَّا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ" [ابن ماجة"

يا رجل! قد أكرمك الله بستور من النار لا ستر واحد، كما أنبأنا نبيّنا المصطفى عليه الصلاة والسلام : "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته كن له حجابًا من النار يوم القيامة" [أحمد].

ثمّ أنشده بيت شعر لأحمد شوقي من قصيدته التي يرثي فيها مصطفى فهمي (وكانت ذريته كلها بناتًا) :

إِنَّ البناتَ ذخائرٌ من رَحمةٍ ** وكنوزُ حبٍّ صادقٍ ووَفاءِ

فكأنّ الرجل استبشر بما أخبره أبي - يرحمه الله -، لكن عاد يشكو له قلقه على من يقوم عليهنّ من بعده وهنّ إما صغيرات أو غير متزوجات بعد. فردّ عليه أبي : يقوم عليهنّ الحي القيوم. ثم تلا عليه قول الله تعالى : "وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا" [النساء : 9] .

وكان أبي - رحمه الله ورضي عنه - حفيًّا بأولاده كلهم، مُنصفًا يعدل بينهم في الغضب والرضا وعند القِسْمة والعطيّة، والثناء والمؤاخذة. وإذا خصّ أحدًا بشيء بيّن السبب للكلّ، ثم خصّ غيره في حينه. ولم يكن يعقد المقارنات المُفسدة بيننا أو يعمد للمفاضلات المثيرة للحسد أو الحقد، أو يتخذ من أحدنا مَثلًا مُلزِمًا للبقيّة. بل يعرف لكل منا شخصيته وطبيعته، ويحضّنا على المكارم عامة، ثم يترك لكل منا أن يصيب منها ما استطاع وما يُسِّر له وحُبِّبَ إليه. وكان دائم الدعاء لنا بالصلاح والتوفيق في السرّ والعلانية.. فما يكن فينا من خير إنما هو فضل الله أجاب به دعائه وصِدْق نيته، والحمد لله رب العالمين.

#أبي_عبد_الرحمن
من خواطر #أبي_عبد_الرحمن في مذكراته تأثّرًا بوفاة أمّه، رحمهما الله تعالى، بعنوان: "أشجان أمي"/عام 1975 (عمره 24 عامًا):

كان قد تعوّد أن يقف وراء نافذته ساعة كل يوم يرنو إلى الشمس الغاربة تجرّ خيوطها في استسلام وديع. ورُويدًا رُويدًا تغوص في لُجّة اليمّ المنبسط أمام ناظريْه في عظمة وخلود. كان يفعل ذلك في غِبطة وحبور، يُشيعان في قلبه دِفئًا وطمأنينة يستنيم إليهما، ويحرص على أن ينال حظّه منهما كل يوم. وكان إذ يفعل ذلك، يدَع العِنان لذاكرته تنقُلُه أنّى شاءت، وتُريه من عمره صورًا وألوانًا طواها كرُّ الأيام وتتابع الليالي. حتى إذا ما جمعت الشمس إليها شتات نفسها، واحتضنها اليمّ في دَعَة وهدوء، وقف قليلًا يملّي بصره من حُمرة الشّفَق في الأفق البعيد، وكأنها قبلة الوداع طبعتها الشمس على جبين الكون. فإذا استوفى حظّه من كل أولئك، ارتدَّ عن نافذته نشوان مَرِحًا، ومضى إلى شؤون حياته ومعاشه، يصرّفها في هدوء وثبات واطمئنان.
ولكنّه اليوم لم يَسْعَ إلى نافذته، ولم ينصرف إلى ما تعوّد أن ينصرف إليه كل يوم في مثل هذا الوقت من تسريح البصر ورياضة الخيال. وإنما قَبَع في مَقعَـــــــده، زائغ البصـــــــر، مشتَّت الفكر، كاسف البال، غائم الخاطر. لقد جَنَحت به الذكرى، فارتدّت به إلى عهد طفولته الأول. وإذا به يرى نفسه طفلًا دارجًا في حِجر أمّه، لا يعرف من أمر الحياة شيئًا كثيرًا، ولا يدرك من أسرار الدنيا ومعانيها سوى ذاك الملاك الأمين، يتطامن في حضنه تطامن الفرخ، ويلعب ويلهو بين ذراعيه، وما كان أرحبه من مسرح للهو ولعب.

ومَضَت الأيام سِراعًا، لا يُحِسّ لها وقعًا ولا يسمع لها رِكزًا، وهو في غفلة من أمره، لا يعلم إلى أي مرفأ ستدفع به أشرعة الأقدار. ومضى مع الأيام يرفُل في فيض الحنان الذي غمره به ملاكه الأمين، ويتقلب في نعمة سابغة أفاضتها عليه أمّه الرؤوم. ما نَبَت في وعيه أنه يومًا سيفقد كل ذلك، وما راود خاطـــــــره أن نبعه يومًا سيغيض، ولا دار بخَلَده أن الخريف سينشر ظلّه الكئيب على دَوْحَته الفَيْنانة، فيُحيلهـــا ذبــولًا. لا فكَّــر ولا قَـــــدَّر، ولكن سَكِر بالكأس وثَمِل بالأريج واستنام للحاضر. حتى كان أن هَــــوَت صُــــــرُوح سعــــــادته كلها مرة واحدة، ودُكَّت أمام ناظريه دَكًّا، لتذر حياته قاعًا صفصفًا، وقلبه خاويًا على عروشه.

وإنه لسامدٌ تلك اللحظة في مَقعده، يُسَرِّح بصره، فلا يرى سوى صورة أمّه. ويوجّه فكره فلا يُيَمّم إلا شطرها. وإذا بالفتى يستحيل إلى طفل صغير، عين الطفل الصغير الدارج في حضن أمه، ويهتف:
أمي! يا أحب الناس إلى قلبي.. يا أقربهم إلى نفسي؛
أمي! يا أحلى لفظ لَهَج به لساني.. ودعاه فؤادي؛
أمي! يا بهجة عمري.. وروح جَناني.

مسكين أنت أيها الفتى! أين أنت من أمانيك الطِّماح؟! أين أنت من تينك الأجواء التي تحلّق إليها بفكرك؟! أين أنت من هاته المشاعر التي تنتفش في أغوار فؤادك؟! في كل عام أراك تقلّب كتاب الماضي، وتمعّن النظر فيه. كم كسبت لنفسك؟ وما حققت لها؟ وبم ظفرت من عمرك؟ ثم أراك تقلّب شفتيك أسى وأسفًا. على أني لن أدَعَك الليلة إلى سالف ما تعوّدت، وما أريدك على الأسف والأسى، وإنما آخذك بالرفق واللين، وأقرأ لك من كتب الماضي صفحاتك الزّاهرات. حتى إذا هدأتْ نفسُك إلى ذلك، واطمأن إليه فؤادك، أخذتُك بالصبر والمثابرة، فقرأت لك في صفحات الآتي ذاك الذي تَنشُد من رفيع الشَّأو وبعيد الخطر. فما على الأسى بُنِيت الحياة، ولو كانت كذلك لهَلَكت مآقي البشر من سحيق الزمن وغابر الأيام!

إنما الحياة صبر وجَلَد وكفاح. وما عرفتكَ إلا صاحب هِمّة ذات مَضاء. أفتركَـن إلى الأسـى والنحيب وذرف الدموع؟! أم تنهض إلى الصبر والجَلَد والكفاح؟! هيّا، إذن بمفتول العزم فما خُلِقت للهَدْر. واستقبل عامك هذا الجديد بالبِشر والتفاؤل. وسارع فابذر فيه بذور الخصب والنماء، والله يرعاكَ وغَرسَك".
ا.هـ.

رعاك الله ورحمك ورضي عنك وأكرم نزلك وتقبل منك غرسك أحسن القبول، يا أحب الناس لقلبي وأقربهم لنفسي .. يا بهجة عمري وروح جَناني!
2024/12/27 10:29:27
Back to Top
HTML Embed Code: