Telegram Web Link
لا ضائع في ميزان الله تعالى لمن احتسب
https://bsr.onl/1716996
في طاقة المرء أن ينظر من جهته في دوافع المحبة وركائزها وحقّانيتها، كما يفعل مع دوافع البغض أو الخوف وغيرهما. فالإنسان ليس آلة جامدة من الحسابات العقلية والقواعد المنطقية، لكنه كذلك ليس كتلة هلامية عمياء من المشاعر والمواجيد، وإنما هو مخلوق فريد ركّب الله تعالى فيه كيانًا إدراكيًّا عقلانيًّا وكيانًا إدراكيًّا وجدانيًّا وكيانًا إدراكيًّا نفسيًّا، فهو يحويهم جميعًا معًا وهم يكوّنونه جميعًا معًا. وكل أنواع الهوى والشعور قابلة للتفكر فيها وتحليل منطقها ومنشئها، وهذا التفكر هو أول سبل التعافي من كل تعلق وأي إدمان.

#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
حب الاستحقاق هو المرتبط بشخص المحبوب، من حيث طباعه وخِصاله وهيئته وصورته وكافة الأسباب التي تجعله حقيقًا بالانجذاب له، إذ مكمن الانجذاب في الحقيقة هو لما يتجسد فيه أو يتمثله منها. إن الحب المُبصر يتخطى حدود الشهوة الآنية والميل الوقتي والإعجاب الجامح إلـى الاطمئنان النفسي بصحة الاختيار واستحقاق المحبوب للمحبة، ومن ثم اتقاء الله تعالى فيه والجود بالموجود لإرضائه واستبقاء مودته.

لذلك فعين الحب البصير هي التي إن كرهت شيئًا رضيت آخر، ووازنت الكفتين، فارتاحت وأراحت. وهذا بخلاف عين الهوى العمياء التي تفرط إذا أحبت وتفرط إذا أبغضت، وترفع المحبوب وقت الرضا للسماوات العلا ثم تخسف به الأرضين السبع وقت السخط!

#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
الميل القلبي والهوى البحت لهما اعتبار، لكنه اعتبار بقَدْرٍ لا ينبغي ولا يستقيم إطلاقه وتحكيمه فوق اعتبارات أخرى أوجب وأولى منه. وتأمل في قوله تعالى: {وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّىٰ يُؤْمِنَّ ۚ وَلَأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ ۗ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّىٰ يُؤْمِنُوا ۚ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ ۗ أُولَٰئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ۖ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ ۖ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [البقرة: 221].

فليست كل مخالفة لميل القلب مذمومة، كما أنه ليس كل اتباع لميله محمود، فقد يقع المرء في غرام ما يضرّه أو يؤذيه ويستمتع بذلك لخلل وثغراث في نفسه هو، أو لأن هواه بُني على تصورات خاطئة وموازين مقلوبة ومعايير فاسدة: {وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ} [البقرة: 216].

#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
‏وإن تعجب بعد كل هذا البيان فاعجب مما كثر في زماننا اليوم من غرام الوالِدِين بضرب أولادهم في الرائحة والغادية، ضربًا لا تمييز فيه لمواطن الشدة ودرجتها في كثير من الأحيان؛ والأدهى تحريض الغير على فَلَذَاتِهم هم، خاصة المعلمين في المدارس إذ يوصونهم بأن يعطوا الطفل "علقة" انتقامية، تَرُجُّه رجًّا جزاء مشاكسته أو شقاوته أو غير ذلك من حجج واهية!

أين هذا المسلك العجيب من واقعة أبوية وقفتُ عليها في ثنايا تنقيب في الأحاديث الواردة في التأديب بالضرب خصّيصًا، فيها إثبات أن الفطرة السليمة للوالديّة لا تقبل لولدها الأذى بالضرب أو غيره ولو من معلم ومن في مقامه إذا ثبت فساد غرضه:

"عَن ‏ابْنِ عَبَّاسٍ‏ ‏قَالَ:‏ ‏كَانَ نَاسٌ مِنْ الْأَسْرَى يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏لَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِدَاءٌ،‏ ‏فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‌‏فِدَاءَهُمْ أَنْ يُعَلِّمُوا أَوْلَادَ ‏الْأَنْصَارِ ‏الْكِتَابَةَ. فَجَاءَ يَوْمًا غُلَامٌ يَبْكِي إِلَى أَبِيهِ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: ضَرَبَنِي مُعَلِّمِي. قَالَ أبوه: الْخَبِيثُ يَطْلُبُ ‏بِذَحْلِ ‏بَدْرٍ ‌‏(أي ضربه انتقامًا). وَاللَّهِ لَا تَأْتِيهِ أَبَدًا" .

#ما_بال_النسوة
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
الأمهات مصابيح البيوت، والآباء عمادها؛
فيا حسرة على بيت أظلم ومصباحه فيه، أو قصم ظهر أهله على قيام عماده!
#ما_بال_النسوة
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
النفع ليس لصيقًا بالعلم من حيث هو تصنيف قائم في المعارف الإنسانية
https://mugtama.com/15/304823/
كيف يكون الجمع بين برّ الوالدين وعدم موافقتهما؟
https://mugtama.com/09/300547/
رُوي عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قوله: "لَا أَمَلُّ ثَوْبِي مَا وَسِعَنِي، وَلَا أَمَلُّ زَوْجَتِي مَا أَحْسَنَتْ عِشْرَتِي، وَلَا أَمَلُّ دَابَّتِي مَا حَمَلَتْنِي، إِنَّ الْمَلَالَ مِنْ سَيِّئِ الْأَخْلَاقِ " .
الذهبي – "سير أعلام النبلاء"
ليس الشأن أن الناس يتغيرون، وإنما معادنهم هي التي تتكشف موقفًا بعد موقف، حتى تصل بهم لأصالة الجوهر أو هُوّة القاع.
كذلك، انطباعاتنا عن الناس لا تتغير على مرّ الأيام، لكنها فقط تزداد عمقًا فتغدو أصوب!

#قلب_مصون
يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى
هل في التصوُّر الشرعي للزواج امتهانٌ لكرامة المرأة؟
https://hudhud0.wordpress.com/2023/09/15/marriage/
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
فيلم وثائقي بعنوان "ما هي المرأة؟" يتناول مسألة الشذوذ والتحوير الجنسي وما يسمى بالهوية الجندرية، من إنتاج الناشط والمعلق الأمريكي المشهور في المجال مات والش، مترجم إلى العربية
حيرة اختيار مجال العمل: بين الشغف والعائد المالي

https://bsr.onl/1717222
عملك في خلواتك، ودعواتك في رخائك: معياران لا يخطئان في الكشف عن معدن نفسك وما استقرت عليه سريرتك.

#هدهديات
وحين يتعذر الزواج وإرواء حب بالحلال لأي سبب كان، لم يبق أمام المتحابين من خَيار واقعي وقتها سوى تحكيم العقلانية فوق العاطفية، وعَقل شهوتهما ومجاهدة نفسهما في مدافعة خواطر الهيام وحِبال التعلق الوجداني وعدم الاسترسال معها، والاستعانة بالله تعالى واسترجاعه واستخلافه خيرًا مما فاتَهُما.
ذلك أن الانجرار وراء تلك الخواطر والحبال بعد أن انعدمت سبل التنفيس الحلال لن يعود على أصحابها إلا بالاستنزاف المعنوي في غير طائل، والتهييج الحسّي الذي يقود أصحابه قودًا لمقاربة أسباب المحظورات ثمّ الوقوع فيها، في تخبّط يائس وبائس لتسكين ذلك الهيجان وإرواء ذاك الغليل!
ولا يعني ذلك أن المحب مأمور بذبح حب وقع في قلبه، ولا يقدر على ذلك حقيقة؛ وإنما هو مأمور أن يرضى بما قسم الله تعالى في منحه ومنعه، وأن يستعين بالله تعالى مقلب القلوب ويتصبر ويوقن بفرجه، فالله تعالى هو الذي يحول بين المرء وقلبه، وهو الذي يهديه من بعد شَعَث. فلا يَعجِز ولا ييأس ولا يقنَط أو يَنبِذ الحياة، فإنه "مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ. وَمَا أَجِدُ لَكُمْ رِزْقًا أَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ" [أحمد].

#ما_بال_النسوة
كتاب وبرنامج يصدران قريبًا إن شاء الله تعالى
عندما يكون الكلام على مبدأ الجدية في الحياة، تستحضر الأذهان غالبًا تصورات نموذجية مما ورد في مواد ما يسمّى التنمية البشرية وقصص "العظماء" و"الناجحين"..، إلخ، مثل الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا، ممارسة الرياضة، النظام الغذائي الصحي، ساعات محددة لمشاهدة التلفاز أو اليوتيوب (إذا وجدت)، دوام النشاط والحيوية وغلبة العزم والمثابرة وندرة أو انعدام الخمول والكسل وعادات اللهو وتضييع الأوقات..، والحق أن المسألة أبسط من ذلك التصور، وأعمق!

https://bsr.onl/1717415
2024/12/26 22:18:07
Back to Top
HTML Embed Code: