Telegram Web Link
الدين ليس ببساطة "سَلّة" من "الأعمال الحَسَنة" تختـــار منها كيف تهوى متى هَوَيْت، وتفهم على أي وجه يتراءى لك، طالما كله عمل وكله حَسَن! بل هو شرع بدرجات أحكام ومراتب أولويات، يُفضي بعضها إلى بعض، وصولًا لمراد الله منك.
67👍12
الأمراض النفسيّة لها صلة أكيدة بمدى صحّة تصور الإنسان عن ربه، فثَمّة تصور واحد فقط هو المتّسق مع طبيعة تركيب الوجود وخلقة مخلوقاته. وأيّة تصورات أخرى فيها ثغرات ووجوه خلل، يتأثر بها أصحابها حين يصلون لمنعطفات وجودية لا تُسعِفُهم فيها.
60👍21👎5
باسم الله تعالى وحمده، نشارككم مكتبة أ. هدى عبد الرحمن النمر حيث تتاح كتبها تباعًا للتحميل المباشر:
https://hudhud0.wordpress.com/library/
75🎉13🤩12👏5🥰4👍2
ليست العبرة بالسكوت أو الكلام بذاتهما، بل بمقصود كلٍّ. فلا تتكلم لأنه ينبغي أن تقول شيئا، بل لأن لديك شيئا تقوله. وهناك فرق بين الصمت خشية الكلام، والصمت لعدم وجود ما يستحق القول، أو يفيد إذا قيل.
69👌13👍6🔥1👏1
تَعذُّر تغيير بعض الأخلاق لا ينفي إمكان تقويم البعض الآخر. كما أنه ليس المطلوب قلب الطباع كلها ولا التحوّل التام عنها جميعًا، بل غاية المطلوب بعض التهذيب، كما تُقَلَّم الأظافر ولا تُنزَع من اللحم!
62👍14👌3
ننسى في حُمّى عِمارتنا للدنيا أنها هي المسخّرة لنا لِنَعْمُرَ نفوسنا فيها، لا أن نُسخِّر لها نفوسنا فنَعْمُرَها بخرابنا! وعمارة الأرض تكون بالإيمان قبل البُنيان ، وبالصلاح قبل الإصلاح .
89👍17👏5
كل شعور ودافع إنساني مهما بدا ساميًا، فللذات فيه حظ ومصلحة بقدر. ولا يتمّ تجرّد على الحقيقة إلا بابتغاء وجه الله ورجاء ما عنده وحده، دون وجه الناس وما عندهم مهما قلّ.
56👍18😢8
العلم الراسخ – لا السطحي – بأركان مراد الله المُبيَّن لنا بالفعل، يوفّر علينا دوامة عمر كاملة نُضيعها في التخبط والتمزق سببها الأساسي الجهل بأحكام الله تعالى في مختلف مناحي الحياة!
41👍19😢4
إذا شئنا استرادا ملكات التفكر والاستبصار ، فلا بد أن نكون مستعدين بادئ ذي بدء للتمهل في حمّى السعي المادي والتخفف من ازحام الحياة بقوائم الأهداف وعدّاد الإنجازات .
28👍18💯7👌6🕊5
من يبحث عن "الاقتناع" بأمر الله بعد ادّعاء الإيمان به ، لم يؤمن بالله أصلًا حق الإيمان . فنحن لا نعبد الله على شرط كشف حساب بحكمه في كل أمر وعند كل ناصية!
وحقيقة الإسلام الذي نَدين به أنه عهد استسلام وتسليم لله تعالى، ليس تسليم اللامكترث أو الذي جُبل على الطاعة لا يستطيع غيرها . بل تسليم ذي إرادة أيقن بالله يقينًا صادقًا ووثق به بالغيب ، فدفعه ذلك لتسليم أمره له ، مطمئنًا إليه.
78👍12🕊3🔥2
التمادي في أية عاطفة مهما بَدَت حَسَنة، من شأنه أن يَستَنزِف صاحبها ويُزعِج مُستقبِلها في مرحلة ما. فالخير دائمًا في التوسط والاعتدال، فقد جعل لكل شيء قَدْرًا، وفي الناس أَبدَال وفي التّركِ راحةٌ!
88👍18😢3
من عجب أن يكثر على لسان المسلمين إعلان الانتساب إلى المرجعية الإنسانية، خاصة في معرض الكلام عن الأخلاق: فالرحمة بالمخلوقات من باب الإنسانية، والعدل بينهم من باب الإنسانية، والعطف والشفقة والعون والمروءة كلهم من باب الإنسانية! ووجه العجب أولًا أن الله تعالى هو الذي خلق الإنسانية وناسها، وهو الذي علّم الإنسان ما لم يكن يعلم، فمن أين يُنسَب للإنسانية بذاتها الفضل؟! ثم ذلك المسلم الذي يَنسِب نفسه للمرجعية الإنسانية، كيف يغفل عن نعمة أن الله تبارك وتعالى بمحض فضله اصطفاه من بين الناس كلهم لينتسب للتشريع الحق الذي يرسم للإنسانية معالم الحقانية والسمو البشري؟! أفيهدي الله تعالى إنسانًا صراطًا مستقيمًا، ثم هو يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟! فما مِن خلق حسن ولا محمود إلا وشرعه ربنا تبارك وتعالى أو وصّى به، مصداق قوله رسول الله صلى الله عليه وسلم: {بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ} [أحمد]. وإذا كان إتمام المكارم بالتهذيب والتزكية وفق ما بيّن شرع الله تعالى وآدابه، فإنزالها بين الخلائق ابتداء كان كذلك من عنده تعالى، كما جاء في الحديث: {جعل اللهُ الرحمةَ مائةَ جُزءٍ، فأمسك عنده تسعةً وتسعين جزءًا، وأنزل في الأرضِ جزءًا واحدًا، فمِن ذلك الجزءِ تتراحمُ الخلقُ، حتى ترفعَ الفرُس حافرَها عن ولدِها خشيةَ أن تُصيبَه} [البخاري]. وكل التشريعات والقوانين والفلسفات التي تجرّم القتل – مثلًا - لن تبلغ وعيد الله تبارك وتعالى فيمن أصاب دمًا حرامًا: {أوَّلُ ما يُقْضَى بيْنَ النَّاسِ [يَومَ القِيامَةِ] في الدِّماء} [متفق عليه]. بل حتى ضد الأخلاق المحمودة هو من عند الله تعالى امتحانًا وابتلاء: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُون} [الأنبياء: 35]، {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا(9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} [الشمس].

وإن من مِنّة الله تعالى على من دان بالإسلام حقًا أنّ رؤيته للكون تغدو أوضح وحركته فيه أصح، ولا يعود عليه اختراع فهم لهذا الوجود ولا سَنَّ قوانينه بنفسه. وإنما ينضبط تكليفه بالفهم عن خالقه مراده فيما خلق وشرع، ثم يشتغل بما يصلحه ويصلح له وفاقًا لذلك. وشتّان بين اشتغال العبد بفهم مرجعية مكتملة مهداة له، والتشتت في تلفيق وتوفيق مرجعية من البداية.

عندما تمتلئ نفسك بمعاني أسماء الله تعالى وصفاته، يملأ عينك النظر للوجود من المنظور الذي أرساه له الحق تبارك وتعالى، وتستمدّ باعتزاز وثبات من تشريعه وسنّة نبيه عليه الصلاة والسلام المرجعيةَ التي تَعمُر فكرك وقلبك، والبَوصلة التي توجِّه حركتك في الحياة.

من كتاب #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة ، يتاح للتحميل المباشر بعد تنقيحه إن شاء الله تعالى
41👍9🔥3
تشارك أ هدى عبد الرحمن النمر في تقديم جزء من دورة مع منصة Khadijah - خديجة لكل ما يهم المرأة المسلمة، للتفاصيل والاشتراك
https://forms.gle/QoXn5TjQNxPq9aS59
كافة الاستفسارات والتواصل مع منصة خديجة
https://www.facebook.com/KhadijahWoman
https://www.tg-me.com/KhadijahWoman
[email protected]
20😢2
ليس من ديننا الهروب من مواجهة مسؤولية الحياة. وطالما أنك موجود فأنت مُمتَحَن شئت أم أبيت. ولم يأمر الله بالخوف إلا منه، ولم يَدعُ للفرار إلا إليه.
98👍23😢7👌3🥰2👏2
فرق بين أن تكون الحكمة ضالّة المؤمن وأن تكون ضَلالَه! كُن مؤمنًا أولًا ثم انشُد الحكمة . لكن أنّى تنشد حكمة بغير إيمان يُبيّن لك أية حكمة تنشُد؟ وأين تنشدها؟ وكيف تنشدها؟
65👏10👍7😢6🤔1
الخوف من الإقدام على عمل جاد أو بدء الاشتغال بفكرة ما ليس على الدوام خوفًا من الفشل، بل في كثير من الأحيان خوفنا الحقيقي والدفين هو خوف من النجاح! لأنه لا يأتي هيّنًا سهلًا بل يحمل في طيّاته بذل الجهد والمثابرة والمصابرة.
71👍21😢21🔥4👎3
نريد أن نختار الله والدار الآخرة، ثم نغرَق في الدنيا للدنيا كأنّها هي آخرتنا. إننا نريد أن نختار اختيارات لا نتحمل كُلفَتها ، فنهرب مما نختار ونختار ما لا نَصدُق مواجهته.. فعجبًا لنا من ضحايا لجنايتنا!
😢3628👍15
أكبر عقبتين نواجههما عند اتخاذ الخطوة الأولى:
1) الاستعظام:
فتبدو لك الخطوة الأولى مهولة وصعبة وتتطلب من التجهيز والاستعداد والتهيؤ ما يجعلك تؤجّلها وتسوّفها يومًا بعد يوم حتى تصير كالجبل المعنوي الجاثم على صدرك ، فلا أنت تركت نفسك حُرًّا من ذلك الالتزام الذي تهاب الخطو تجاهه ، ولا أنت خطوت تجاهه بالفعل لتفرغ منه! والحل البسيط المباشر لهذه العقبة أن تقرر البدء في ذلك العمل لمدة 5 دقائق فحسب ليس أكثر ، ثم تتركه بعدها فورًا! وفي الغالب ستجد أنك بدأت تندمج بعد تلك الدقائق ويتضح أن ما بدا لك جبلًا لم يكن إلا هضبة!
2) الاستصغار:
فتبدو لك الخطوة الأولى التي حددتها لنفسك ضئيلة وهيّنة لدرجة أنها لا تساوي شيئًا في جنب الهدف الكبير الذي تسعى له ، ولا تستحق بالتالي إجهاد نفسك واستنفارها لأجلها ، فتؤجل وتسوّف لحين تحشد طاقاتك لخطوة أكبر منها! والحل لتلك العقبة أن تخطو فورًا الخطوة الأولى بالقدر المتاح لك على حالك ، دون أي مزيد تسويف أو تأجيل أو انتظار لزمان أنسب وحال أيقظ ، مستحضرًا أن أية خطوة بأي قدر تعني أملًا في بلوغ الغاية على المدى مهما طال (طالما أنك مثابر مداوم) ، أما انعدام أية خطوة بأي قدر والاستنامة للتسويف والتأجيل فلا أمل من ورائهم في وصول أبدًا ، مهما امتد بك العمر .
ومن المفيد أن يستحضر المرء أن الجدية في حياة الحياة لن تكون بطعم الفراولة على الدوام ولا هي كذلك بطعم الليمون بالضرورة ، بل طعمها ببساطة انعكاس لعمق فهمك ومدى استشعارك لمسؤوليتك الشخصية عن حياتك وما ترتضيه لها وفيها . فقرّر واعيًا من تريد أن تكون أو لا تكون ، وماذا تريد أن تفعل أو لا تفعل ، ثم احترم نفسك والزم ما قررت؛ فإما أن يوافق عملك جِدّية تطلعاتك ، أو تفصّل تطلعاتك على مقاس جِدّية عملك؛ وليس بعد هذين بين بين! لكن لا جدوى أبدًا من جلد ذاتك وتمزيق نفسك معنويًّا بين تطلعات سامقة وهِمَّة خائرة ، ثم لا تزداد بعد ذلك التمزيق والجَلْد إلا لهوًا وعبثًا!
والموفق في هذا الجهاد المستعين بالله على الدوام ، ذو البال الطويل والصبر العنيد في تربية نفسه وإنضاجها على نار لا تنطفئ شعلتها تمامًا ، وإن تذبذبت أحيانًا بين الاتقاد والخفوت .

رابط المقالة على المدونة وتسجيلها الصوتي
https://hudhud0.wordpress.com/2021/09/03/first-step/

#هدهديات #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
30👍12👏2
طبيعة سبيل التزكّي والإصلاح أنه قائم على وزن المفاعلة: محاولة، مثابرة، مجاهدة، مصابرة، مكابدة. وهذا ليس من أوزان العسل في العربية. فمن يريد أن يَرُوض نفسه وهو مرتاح سيتعب، ومن يروم التعب في رياضة نفسه هو من سيرتاح.
97👍10👏1
ما كان ربك ليُضيع إيمانك مهما يكن قَدْرُه، وما وَدَّعَك ربك وما قلاك على ذنوبك مهما كثرت. وقد جَعَل سبحانه حتى للمُرْتَدّ توبة، وللكافر أَوْبَة، بلغ أَمَدُها حَدَّ الغرغرة!
131👍11😢9🥰1
2025/07/12 13:23:12
Back to Top
HTML Embed Code: