Telegram Web Link
حين نتحدث عن تربية الذات يبدأ التملّص من المسؤولية بأسطوانات وجع القلب وضيق الوقت وتقصير الوالدين في حق تربيتهما من قبل ، وكثير من الأسطوانات المشروخة ليس هنا مجال تفنيدها أو تأييدها . وإنما منشأ الخلل المشترك في كل ذلك يكمن في أننا نترك الظروف والحياة تسيّرنا ، ونرتاح إلى ما يُهدِيه لنا هذا الطبع المتخاذل الخائر من رفع للشعور بالمسؤولية أو إحساس بالذنب أو التقصير ؛ فضحية ظروفه لا يمكن بحال لَوْمه على ما آل إليه حاله ولو بقدر صغير! ولأن هذا الوضع في نفس الوقت غير مُرْضٍ ولا مُجزٍ لصاحبه نفسيًّا أو روحيًّا أو عقليًّا الذي يعي في قرارة نفسه أنه ما يزال مسؤولًا عن نفسه وعمله في عمره ، تكون ردة الفعل الوحيدة الباقية كثرة التذمر والشكوى والاكتئاب وكافة أشكال التفريغ العاطفي السلبي بين الحين والآخر .

وتظل ثمّة مأساة تتطلب حلًا ، وتقصير وتفريط لا بد لأحد ما عند مرحلة ما أن يتداركه . والحق أن هنالك ساعات مهدرة في اليوم يمكن الإفادة منها ، وأننا نُوجِد – حين نريد – الوقت لمتابعة مسلسل أو زيارة صديقة ، وأننا نركَن إلى المألوف من العادات الرتيبة ونخشى مسؤولية أكثر من "المتعارف عليها" ولو كنا سنحاسب عليها وقت لا ينفع قول {ربِّ ارْجِعُون}! والحق أن كل من بلغ سنَّ العقل والرشد مسؤول عن تربية نفسها وتهذيبها في عصر العلوم والمعارف والوسائل مفتوحة على مصراعيها تدعو السالكين ، وأنّ ثمّة تاريخ انتهاء صلاحية للوم الوالدين والظروف والمجتمع ، وأنّ كلُّ محرومٍ إذا لم يجتهد في رفع الحرمان عن نفسه بنفسه عند مرحلة معينة ينقلب هو الحارم لنفسه والمؤاخَذ بهذا ، ولا يغني عنه في ميزان الحساب أن يقول إنا وجدنا أقرانَنا كذلك يفعلون!

وقد استوفى كتابا #إضاءات_على_طريق_بناء_الذات ومن بعده #الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة من تأليف هدى عبد الرحمن النمر تفاصيل المنهجية العامة لكل مسلم ليعيد ترتيب نفسه وعلاقاته وحياته ، وهما منشوران مع دار المعرفة للنشر والتوزيع ومتاحان في معرض القاهرة الدولي للكتب .
لقاء المؤلفة هدى عبد الرحمن النمر في معرض الكتاب إن شاء الله تعالى يوم الخميس 8 يوليو من 2 ظهرًا حتى 5 مساءً .
جناح دار المعرفة ، صالة1 B28
من قال إن "استثمار" الوقت يعني الإلقاء بكل التزاماتك من النافذة؟! هذا مطلب غير واقعي البتة ، لأن المرء في عالم اليوم قلّما يكون فارغًا بالكليّة!
ببساطة ، التفرغ المحمود هو "الانقطاع لكل عمل تعمله وقت عمله" ، أي صرف الانتباه والتركيز له حال عمله بعيدًا عن أيّة مشتتات أو مؤثرات . جرب قراءة صفحة والتلفاز مفتوح أمامك أو رسائل الواتس أو إشعارات الفيسبوك والتويتر تلاحقك وانظر كمَّ الوقت الذي يستغرقه التشتت لا القراءة! نفس الصفحة يمكنك أن تُتمَّها بقراءة واعية في نصف الوقت أو أقل .
استثمار الوقت يعني أن تُحسِن استعمال ما هو بالفعل فارغ في يومك مهما قل أو كثر مقداره ، وأن تركّز في إعطاء كل ذي قدر قدره وكل ذي حق حقه في وقته المخصص له ، دون تداخل أو تشويش مع غيره مما أو ممّن لم يَحِن وقته .

#إضاءات_على_طريق_بناء_الذات
#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
2👍1
سررتُ بالاطلاع أمس على طبعة مفكرة مسؤوليتي التي صدرت حديثًا في نسخة مستقلة ، مع دار المعرفة للنشر والتوزيع . والمفكرة هي النموذج العملي لمنهج ترتيب الأوقات وتنظيم الأهداف الذي أتبنّاه شخصيًّا وشرحته في الدورات وأشرتُ له في الندوات المسجلة على قناتي .
وهذا الشرح مكتوب بالتفصيل ومُرفَق في المفكرة نفسها ، ومذكور كذلك في السؤال الرابع من كتابي "الأسئلة الأربعة" لمن يريد شرح المنهجية دون النموذج العملي .
والدار مشكورة توفر خصمًا على كل المؤلفات في فترة المعرض ، في صالة 1 جناح 28B.

(نقلًا من صفحة المؤلفة على الفيسبوك)
👍2
الخطة تعني تنظيم الوقت المتاح بالفعل ، لا خلق مزيد من عَدَم . فمُهمة ترتيب الوقت والتخطيط لاستثماره مُسبقًا أن ينبهك إلــى الأوقات البينية الثمينة المهدرة أثناء اليوم ، ويعينك على حسن استثمار الساعة أو الساعتين اللتين يمكن أن تتخفف فيهما من المشاغل ، بدل مواجهتها ارتجالًا فتكون كعدمها! هذه الأوقات ، ولو بلغت ساعتين في اليوم إجمالًا ، تكفي لتحقيق أكثر بكثير مما تظن .
وإن أزمة الفجوة بين التخطيط والتنفيذ لا تكمن حقيقة في ضيق الوقت ، بل غالبًا في الهمة والعزم لاستثمار ما هو متوافر منه بالفعل بالطاقة المتاحة بالفعل ، وإنجاز ما يمكن إنجازه شيئًا فشيئًا مهما قلّ ، بدل تراكم التسويف يومًا فيومًا حتى يصير كالسَّدّ الذي لا سبيل لتجاوزه!
#إضاءات_على_طريق_بناء_الذات
#الأسئلة_الأربعة_لضبط_بوصلتك_في_الحياة
1👍1
دورة شاملة عن "تكوين الأنثى المسلمة" تقدّمها منصة خديجة التعليمية النسائية ، وتشارك فيها هدى عبد الرحمن النمر بـ 5 محاضرات عن التكوين الفكري والأخلاقي .
التفاصيل والاشتراك :
https://forms.gle/rMyKrc7G9jCLD8Qo7

لأي استفسارات التواصل مع صفحة "خديجة" :
https://www.facebook.com/KhadijahWoman/
https://www.tg-me.com/KhadijahWoman
2025/07/09 05:25:56
Back to Top
HTML Embed Code: