لا يملأ القلب امتلاءً حقيقيًّا وشافيًا شأنٌ كالاشتغال بالله تعالىٰ. إن نور القلب وروحه أن تشغله بأمر الله تعالىٰ، أن يكون الله تعالى ورضاه همّك وقِبلة قَلبك. ضع هذه القاعدة نَصب عَينيْ قلبك صادقًا، ثم امضِ وراء تجليّاتها أيًّا يكن ما تمليه عليك.
فأصول أمر الله تعالىٰ ستظل دائمًا واحدة، لكن طلبها ومداخلها هي التي تتجدد، وعُمقها لا يَبْلَى على كثرة الرد. فلعلها تدفعك لقمة جبل تتأمل النجوم، أو تغوص بك في أعماق البحار بين الشعب، أو تحملك على أجنحة الخيال وتغمسك في بطون الكتب، وتشدو في أذنيك بموشّحات الجمال وقصائد الجلال؛ أو تَحدُوك لمجلس علم أو تعليم، أو جَمْعِ تَسامُرٍ وتصاحب؛ أو تَسُوقَك لنزهة صباحية خاليًا تناجي الزهور والشجر أو تخاطب ذات مساء وجه القمر، معتقدًا حقًّا أنّ الكون كله ناطق مُسبِّح بحمد مولاك ومولاه، وأنه يسمع منك ويعلم ما بك؛ ولعلها تنتقل بك بين المعامل والمختبرات والتجارب، فتَسبَح بين الأفلاك والأحياء، مُستشعرًا أنك لستَ وحدك في هذا الملكوت، وأنّ ربًّا هو الحي القيوم، الذي وسع كرسيّه السماوات والأرض ولا يَؤوده حفظهما، قد وسع كل هذا رحمة وعلمًا، فأيّ ركن شديد تأوي إليه أعظم منه سبحانه ﷻ؟
فأصول أمر الله تعالىٰ ستظل دائمًا واحدة، لكن طلبها ومداخلها هي التي تتجدد، وعُمقها لا يَبْلَى على كثرة الرد. فلعلها تدفعك لقمة جبل تتأمل النجوم، أو تغوص بك في أعماق البحار بين الشعب، أو تحملك على أجنحة الخيال وتغمسك في بطون الكتب، وتشدو في أذنيك بموشّحات الجمال وقصائد الجلال؛ أو تَحدُوك لمجلس علم أو تعليم، أو جَمْعِ تَسامُرٍ وتصاحب؛ أو تَسُوقَك لنزهة صباحية خاليًا تناجي الزهور والشجر أو تخاطب ذات مساء وجه القمر، معتقدًا حقًّا أنّ الكون كله ناطق مُسبِّح بحمد مولاك ومولاه، وأنه يسمع منك ويعلم ما بك؛ ولعلها تنتقل بك بين المعامل والمختبرات والتجارب، فتَسبَح بين الأفلاك والأحياء، مُستشعرًا أنك لستَ وحدك في هذا الملكوت، وأنّ ربًّا هو الحي القيوم، الذي وسع كرسيّه السماوات والأرض ولا يَؤوده حفظهما، قد وسع كل هذا رحمة وعلمًا، فأيّ ركن شديد تأوي إليه أعظم منه سبحانه ﷻ؟